المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية


Untitled Document
أبحث عن شيء أخر المرجع الالكتروني للمعلوماتية
القيمة الغذائية للثوم Garlic
2024-11-20
العيوب الفسيولوجية التي تصيب الثوم
2024-11-20
التربة المناسبة لزراعة الثوم
2024-11-20
البنجر (الشوندر) Garden Beet (من الزراعة الى الحصاد)
2024-11-20
الصحافة العسكرية ووظائفها
2024-11-19
الصحافة العسكرية
2024-11-19

أنواع الثلاجات - ثلاجات الأودية الجبلية Glaciers
14-3-2022
بونغارديا Bongardia chrysogonum (L.) Griseb
2-1-2021
Incomplete Gamma Function
22-5-2019
‏تقطير قطران الفحم
24-7-2016
Chemistry: The Central Science
27-12-2019
Inverse Gudermannian
2-5-2019


عناصر الثقافة  
  
47595   10:55 صباحاً   التاريخ: 12-4-2017
المؤلف : د. عبد الله الرشدان
الكتاب أو المصدر : المدخل الى التربية والتعليم
الجزء والصفحة : ص198-199
القسم : الاسرة و المجتمع / التربية والتعليم / التربية العلمية والفكرية والثقافية /

يمكن تقسيم المحتوى الثقافي لأي مجتمع إلى ثلاثة أقسام على أساس مدى اشتراك أفراد الجماعة في عناصر كل قسم منها (1):

أولاً : العموميات (niversals)

وهي الأفكار وأنماط السلوك المختلفة, وطرق التفكير التي يشترك فيها جميع أفراد المجتمع  وتختلف من ثقافة إلى أخرى, وهي التي تكون الأساس العام للثقافة وتميزها عن الثقافات الأخرى, وتشمل: اللغة, وطريقة الأكل وارتداء الملابس وطريقة التحية, وبناء المنازل  والأنماط الأساسية للعلاقات الاجتماعية, وقد تسود هذه في مرحلة زمنية معينة, وعن طريق هذه العموميات يستطيع الفرد إذا ما عرفها أن يميز مجال انتمائه. واشتراك أفراد الجماعة في عموميات الثقافة يؤدي إلى ظهور الاهتمامات المشتركة التي تجمع بين الأفراد, وتولد بينهم شعوراً بالتضامن وبالمصير المشترك, أما إذا كانت هناك اهتمامات متعارضة كان هذا من أهم مصادر الصراع والتمزق. وتتخذ التربية من هذه العموميات وسيلة لوحدة المجتمع وتماسكه الاجتماعي, فهي التي تكسب أفراد الثقافة الأنماط السلوكية المتشابهة في المرحلة الأولى من التعليم في كثير من المجتمعات الإنسانية .

ثانياً : الخصوصيات (Specialities)

هي تلك العناصر من الثقافة التي تشترك فيها مجموعة معينة من الأفراد لها تنظيمها الاجتماعي الخاص, والتي لا يشترك فيها جميع أفراد المجتمع . ففي جميع المجتمعات نجد أن هناك أشياء يعرفها أو يقوم بها جزء معين من الناس وتؤدي إلى الصالح العام للجماعة , ويكون لدى الفرد فكرة عامة واضحة عن نتيجة هذه العمليات المتميزة , وهذه المناشط المتخصصة مختلفة فعلى سبيل المثال نجد أن الإنسان العادي قد لا يعرف شيئاً عن عمل النجار ,ولكن هذا لا يمنعه من أن يعرف كيف يفرق ما بين الصفة الجيدة وغير الجيدة , وتتألف الخصوصيات مما يأتي:

ــ الخصوصيات المهنية والفنية: فكل جماعة لها خصوصياتها الثقافية التي تتميز بها عن غيرها  كالأطباء, والمهندسين والحدادين والخياطين ...الخ.

ــ الخصوصيات الطبقية :لكل طبقة أو فئة من فئات المجتمع خصوصياتها الثقافية الخاصة بها   فخصوصيات الطبقة الارستقراطية تختلف عن خصوصيات الطبقة الوسطى أو الدنيا أو غيرهما.

ــ خصوصيات عرقية أو عنصرية: لكل عنصر أو عرق عناصره الثقافية التي تميزه عن العناصر أو العروق الأخرى .

أما من حيث علاقات الخصوصيات الثقافية بالتربية فإن الخصوصيات الثقافية تتجسد في التعليم الخاص .

ويشار إلى العموميات والخصوصيات في بعض الكتب والدراسات بــ (لب الثقافة) .

ثالثا: المتغيرات أو البدائل: (Alternativer) ويسميها بعض الباحثين والدارسين باسم (الاطار الثقافي الخارجي), وهي تلك العناصر الثقافية التي نجدها لدى أفراد معينين, ولكنها لا تكون مشتركة بين أفراد الثقافة جميعهم, ولا تكون سائدة بين طبقات أو فئات لها تنظيم اجتماعي معين, فهي ليست من العموميات بحيث يشترك فيها جميع أفراد المجتمع, وليست من الخصوصيات بحيث يشترك فيها جميع أفراد المجتمع , وليست من الخصوصيات بحيث يشترك فيها أفراد طبقة أو أفراد مهنة , وتغطي مجالاً واسعاً مختلفاً من الأفكار والعادات والأنماط السلوكية وطرق التفكير وتظل هذه المتغيرات على سطح الثقافة  حتى تتحول إما إلى عموميات  أو خصوصيات فتثبت وتستقر .

ويرد في بعض الكتب تقسيم آخر لعناصر الثقافة , حيث تقسم إلى مادية ولا مادية (معنوية) .

____________

1ـ محمد لبيب النجيحي , الاسس الاجتماعية للتربية , مكتبة الانجلو المصرية , القاهرة , 1976, ص179 – 180 .

 

 

 




احدى اهم الغرائز التي جعلها الله في الانسان بل الكائنات كلها هي غريزة الابوة في الرجل والامومة في المرأة ، وتتجلى في حبهم ورعايتهم وادارة شؤونهم المختلفة ، وهذه الغريزة واحدة في الجميع ، لكنها تختلف قوة وضعفاً من شخص لآخر تبعاً لعوامل عدة اهمها وعي الاباء والامهات وثقافتهم التربوية ودرجة حبهم وحنانهم الذي يكتسبونه من اشياء كثيرة إضافة للغريزة نفسها، فالابوة والامومة هدية مفاضة من الله عز وجل يشعر بها كل اب وام ، ولولا هذه الغريزة لما رأينا الانسجام والحب والرعاية من قبل الوالدين ، وتعتبر نقطة انطلاق مهمة لتربية الاولاد والاهتمام بهم.




يمر الانسان بثلاث مراحل اولها الطفولة وتعتبر من اعقد المراحل في التربية حيث الطفل لا يتمتع بالإدراك العالي الذي يؤهله لاستلام التوجيهات والنصائح، فهو كالنبتة الصغيرة يراقبها الراعي لها منذ اول يوم ظهورها حتى بلوغها القوة، اذ ان تربية الطفل ضرورة يقرها العقل والشرع.
(أن الإمام زين العابدين عليه السلام يصرّح بمسؤولية الأبوين في تربية الطفل ، ويعتبر التنشئة الروحية والتنمية الخلقية لمواهب الأطفال واجباً دينياً يستوجب أجراً وثواباً من الله تعالى ، وأن التقصير في ذلك يعرّض الآباء إلى العقاب ، يقول الإمام الصادق عليه السلام : « وتجب للولد على والده ثلاث خصال : اختياره لوالدته ، وتحسين اسمه ، والمبالغة في تأديبه » من هذا يفهم أن تأديب الولد حق واجب في عاتق أبيه، وموقف رائع يبيّن فيه الإمام زين العابدين عليه السلام أهمية تأديب الأولاد ، استمداده من الله عز وجلّ في قيامه بذلك : « وأعني على تربيتهم وتأديبهم وبرهم »)
فالمسؤولية على الاباء تكون اكبر في هذه المرحلة الهامة، لذلك عليهم ان يجدوا طرقاً تربوية يتعلموها لتربية ابنائهم فكل يوم يمر من عمر الطفل على الاب ان يملؤه بالشيء المناسب، ويصرف معه وقتاً ليدربه ويعلمه الاشياء النافعة.





مفهوم واسع وكبير يعطي دلالات عدة ، وشهرته بين البشر واهل العلم تغني عن وضع معنى دقيق له، الا ان التربية عُرفت بتعريفات عدة ، تعود كلها لمعنى الاهتمام والتنشئة برعاية الاعلى خبرة او سناً فيقال لله رب العالمين فهو المربي للمخلوقات وهاديهم الى الطريق القويم ، وقد اهتمت المدارس البشرية بالتربية اهتماماً بليغاً، منذ العهود القديمة في ايام الفلسفة اليونانية التي تتكئ على التربية والاخلاق والآداب ، حتى العصر الاسلامي فانه اعطى للتربية والخلق مكانة مرموقة جداً، ويسمى هذا المفهوم في الاسلام بالأخلاق والآداب ، وتختلف القيم التربوية من مدرسة الى اخرى ، فمنهم من يرى ان التربية عامل اساسي لرفد المجتمع الانساني بالفضيلة والخلق الحسن، ومنهم من يرى التربية عاملاً مؤثراً في الفرد وسلوكه، وهذه جنبة مادية، بينما دعا الاسلام لتربية الفرد تربية اسلامية صحيحة.