أقرأ أيضاً
التاريخ: 23-5-2017
5477
التاريخ: 17-2-2019
3382
التاريخ: 2-7-2017
3303
التاريخ: 21-6-2017
2678
|
هي مدينة تقع في شمال مكة وتبعد عنها ب : 90 فرسخاً تقريباً وتحيط بها بساتين ومزارع ونخيل وافرة وأرضها أكثر صلاحية لغرس الاشجار والزرع.
وكانت المدينة المنورة تسمى قبل الإسلام ب يثرب وبعد أن هاجر إليها رسول الإسلام (صـلى الله علـيه وآله) سُمّيت بمدينة الرسول ثم اُطلقت عليها لفظة المدينة مجردة تخفيفاً.
ويحدثنا التاريخ أن العمالقة كانوا أول من سكن هذه الديار ثم خلف العمالقة طائفة اليهود والأوس والخزرج الذين سُمِّي المسلمون منهم بالأَنصار في ما بعد.
هذا وقد سلمت الحجاز ـ على عكس سائر المناطق ـ من طمع الطامعين وغزو الغزاة والفاتحين ولم نشاهد فيها أي شيء من آثار حضارة الامبراطوريتين العظيمتين انذاك قبل الإسلام : الروم والفرس وذلك لأنها إذ كانت تتألَّف من أراض قاحلة مجدبة غير قابلة للسكنى والعيش لم تحظ باهتمام أحد من اُولئك الفاتحين حتّى يفكر في تسيير العساكر وتجييش الجيوش لفتحها ليعود بعد تحمّل آلاف المشاكل الّتي تستلزمها عملية الاستيلاء على أراضي تلك المنطقة خالي الوفاض صفر اليدين.
وللوقوف على هذه الحقيقة اقرأ القصة التالية التي نقلها ديودرس : عندما دخل ديمتريوس القائد اليوناني الكبير بطرا ( وهي مدينة قديمة من مدن الحجاز ) بهدف فتح جزيرة العرب خاطبهُ سكانُ تلك المدينة قائلين : لماذا تحاربنا أيها الملك ديمتريوس ونحن من سُكان الصحارى الّتي لا تُسدُّ فيها خلّة ترانا نقطن في هذه البقاع القاحلة فراراً من العبودية.
اقبل هدايانا وارجع إلى حيث كنت سنكون من أوفى الاصدقاء لك ولكنك إذا رغبت في حصرنا حرمت كل هناءة ورأيت عجزك عن اكراهنا على تبديل طرق حياتنا الّتي تعوَّدناها منذ نعومة أظفارنا وإذا قدرت على اسر بعضنا أيقنت أنك لن تجد واحداً ممن أسرت يستطيع أن يألف حياة غير الّتي ألفناها.
هناك رأى ديمتريوس أن يقبل هديتهم وان يرضى بالمآب .
2 ـ المنطقة الوسطى والشرقية التي تسمى ب صحراء العرب ومنطقة نجد الّتي هي جزء من هذه المنطقة أرض مرتفعة يقوم فيها بضع قُرى صغيرة معدودة.
ولقد أصبحت الرياضُ الّتي اتخذها السعوديون عاصمة لهم بعد استيلائهم من المراكز المهمة في هذه الناحية من الجزيرة.
3 ـ المنطقة الجنوبية الغربية من الجزيرة العربية والّتي تسمى ب اليمن وتمتد طولا من الشمال إلى الجنوب حوالي (750) كيلومتراً ومن الغرب إلى الشرق حوالى (400) كيلومتراً.
وتقدر مساحة هذا البلد بستين الف ميل مربع تقريباً ولكنها كانت ـ قبل ذلك ـ أوسع من هذا القدر وقد كان قسم منها ( وهوعدن ) خلال النصف الاول من القرن الأخير تحت الانتداب البريطاني ومن هنا ينتهي شمالا إلى نجد وجنوباً إلى عدن وغرباً إلى البحر الأحمر وشرقاً إلى صحراء الربع الخالي .
ومن مُدُن اليمن المعروفة مدينة صنعاء التاريخية العريقة ومن موانئها المشهورة ميناء الحديدة الّتي تقع على الحبر الأحمر.
ومنطقة اليمن من اكثر مناطق الجزيرة العربية خصوبة وبركة ولها تاريخ مشرقٌ وعريق في المدنية والحضارة فقد كانت اليمن مقراً لملوك تبَّع الذين حكموا اليمن سنيناً مديدة وكانت اليمن قبل الإسلام مركزاً تجارياً مهماً وكانت في الحقيقة ملتقى طرق الحجاز اشتهرت في العصور القديمة بمعادن الذهب والفضة والحديد والنحاس وكانت تصدر إلى خارج البلاد.
ولا تزال اثار الحضارة اليمنية القديمة باقية إلى الآن ولقد قام أهلُ اليمن الاذكياء بإقامة أبنية وعمارات عالية وجميلة بهممهم العالية في عصور كان البشر يفقد فيها الوسائل الثقيلة والاجهزة المعقدة.
كان ملوك اليمن يحكمون البلاد دون أي منازع إلاّ أنهم رغم ذلك لم يكونوا يمتنعون عن تنفيذ مارسمه حكماء اليمن ورجالهم من انظمة وقوانين للحكم وادارة البلاد آنذاك.
ولقد سبقوا الآخرين في الزراعة والفلاحة وقد نظموا لإحياء الأراضي وزراعتها نظاماً دقيقاً للريّ طبقوا بنوده بدقة ولهذا كانت بلادهم تعدّ ـ آنذاك ـ من البلدان الراقية المتقدمة من هذه الناحية.
فها هو غوستاف لوبون المؤرخ الفرنسي المعروف يكتب حول اليمن قائلا : إنَّ بلاد العرب السعيدة من أغنى بقاع العالم .
ويكتب الادريسيّ المؤرخ المعروف الّذي كان يعيش في القرن الثاني عشر حول صنعاء قائلا : كانت صنعاء مقر ملوك اليمن وعاصمة جزيرة العرب وانه كان لملوكها قصر متين شهير وكانت تشتمل على بيوت مصنوعة من الحجارة المنحوتة .
هذه الآثار العجيبة الّتي عثر عليها المستشرقون وعلماء الآثار في تنقيباتهم الأخيرة تثبت حضارة عجيبة لليمن في عصورها القديمة وذلك في مختلف نواحيها مثل مأرب و صنعاء و بلقيس .
ففي مدينة مأرب ( وهي مدينة سبأ المعروفة ) كانت تقوم قصور ضخمة وصروح عالية ذوات أبواب وسقوف مزينة بالذهب وكانت تحتوي على أوان وصحون من الذهب والفضة وأسرّة كثيرة مصنوعة من المعدن والفلز .
ومن آثار مأرب التاريخية السدُّ المعروفُ باسم ذلك البلد والّذي لا تزال اطلاله باقية وهو السدّ الّذي تهدَّم بسبب السيل الّذي وصفه القرآن الكريم بالعَرِم.
فقد جاء في سورة سبأ قوله تعالى : {لَقَدْ كَانَ لِسَبَإٍ فِي مَسْكَنِهِمْ آيَةٌ جَنَّتَانِ عَنْ يَمِينٍ وَشِمَالٍ كُلُوا مِنْ رِزْقِ رَبِّكُمْ وَاشْكُرُوا لَهُ بَلْدَةٌ طَيِّبَةٌ وَرَبٌّ غَفُورٌ * فَأَعْرَضُوا فَأَرْسَلْنَا عَلَيْهِمْ سَيْلَ الْعَرِمِ وَبَدَّلْنَاهُمْ بِجَنَّتَيْهِمْ جَنَّتَيْنِ ذَوَاتَيْ أُكُلٍ خَمْطٍ وَأَثْلٍ وَشَيْءٍ مِنْ سِدْرٍ قَلِيلٍ * ذَلِكَ جَزَيْنَاهُمْ بِمَا كَفَرُوا وَهَلْ نُجَازِي إِلَّا الْكَفُورَ * وَجَعَلْنَا بَيْنَهُمْ وَبَيْنَ الْقُرَى الَّتِي بَارَكْنَا فِيهَا قُرًى ظَاهِرَةً وَقَدَّرْنَا فِيهَا السَّيْرَ سِيرُوا فِيهَا لَيَالِيَ وَأَيَّامًا آمِنِينَ * فَقَالُوا رَبَّنَا بَاعِدْ بَيْنَ أَسْفَارِنَا وَظَلَمُوا أَنْفُسَهُمْ فَجَعَلْنَاهُمْ أَحَادِيثَ وَمَزَّقْنَاهُمْ كُلَّ مُمَزَّقٍ إِنَّ فِي ذَلِكَ لَآيَاتٍ لِكُلِّ صَبَّارٍ شَكُورٍ} [سبأ: 15 - 19] .
|
|
دراسة يابانية لتقليل مخاطر أمراض المواليد منخفضي الوزن
|
|
|
|
|
اكتشاف أكبر مرجان في العالم قبالة سواحل جزر سليمان
|
|
|
|
|
اتحاد كليات الطب الملكية البريطانية يشيد بالمستوى العلمي لطلبة جامعة العميد وبيئتها التعليمية
|
|
|