المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية

القرآن الكريم وعلومه
عدد المواضيع في هذا القسم 17644 موضوعاً
تأملات قرآنية
علوم القرآن
الإعجاز القرآني
قصص قرآنية
العقائد في القرآن
التفسير الجامع
آيات الأحكام

Untitled Document
أبحث عن شيء أخر

تصور اجتماعي
27-10-2019
حفظ وتعليب الروبيان (الجمبري)
4-1-2018
الشائعات وآثارها السلبيّة.
25/12/2022
نسْخ الحُكم دون التلاوة
12-10-2014
المركز القانوني لمشركة المساهمة قيد التأسيس
10-8-2017
ما هي مميزات الحلب الالي؟
17-1-2017


الجامع لأحكام القرآن  
  
1514   03:32 مساءاً   التاريخ: 27-11-2014
المؤلف : فارس علي العامر
الكتاب أو المصدر : دروس في القران وعلومه ومناهج المفسرين
الجزء والصفحة : ص 145-152.
القسم : القرآن الكريم وعلومه / علوم القرآن / التفسير والمفسرون / مناهج التفسير / منهج التفسير الإجتهادي /

مؤلفه :

هو ابو عبد الله محمد بن أحمد بن أبي بكر الأنصاري الخزرجي الأندلسي القرطبي .

ولد سنة (580هـ) تقريبا ، ونشأ في كنف أبيه ، درس العربية والشعر الى جانب تعلمه القرآن ، واستمر في الدراسة والتدريس حتى رحل الى مصر واستقر بها ، وتلقى فيها ثقافة واسعة في الفقه والكلام ، واللغة والنحو والبلاغة ، والقراءات ، وعلوم القرآن .

وله مؤلفات كثيرة منها : " الأسنى في شرح أسماء الله الحسنى" ، و " التذكرة بأحوال الآخرة " وغيرهما .

توفي بالقاهرة سنة (671هـ) (1) .

تفسيره :

يعد من التفاسير الجامعة لكثير من العلوم ؛ كالإعراب واللغة ، والقراءات والعقائد والناسخ والمنسوخ ، وغيرها .

وأكد على الجانب الفقهي بحسب مذهبه المالكي ومناقشة المذاهب الأخرى .

وقد أشار الى هدفه من تأليف هذا التفسير بقوله :

" ... رأيت أن أشتغل به ـ يعني القرآن ـ هدى عمري ، وأستفرغ فيه منتي بان أكتب فيه تعليقا وجيزا ،يتضمن نكتا من التفسير واللغات ، والإعراب والقراءات ، والرد على أهل الزيغ والضلالات ، وأحاديث كثيرة شاهدة لما نذكره من الأحكام ونزول الآيات ، جامعا بين معانيهما ، ومبينا ما أشكل منهما ، بأقاويل السلف ،ومن تبعهم من الخلف .... " (2) .

بدأ كتابه بمقدمة تحتوي على تسعة عشر بابا حول أمور قرآنية مهمة منها : باب ذكر جمل من فضائل القرآن والترغيب فيه وفضل طالبه وقارئه ومستمعه والعامل به ، وباب كيفية التلاوة لكتاب الله تعالى وما يكره منها وما يحرم واختلاف الناس في ذلك ، وباب تحذير أهل القرآن والعلم من الرياء وغيره ، وباب ما ينبغي لصاحب القرآن أن يأخذ نفسه به ولا يغفل عنه ، وباب ما جاء في إعراب القرآن وتعليمه والحث عليه وثواب من قرأ القرآن معربا ، وباب ما جاء في تفسير القرآن وأهله ... وباب ما جاء في تفسير القرآن بالرأي والجرأة على ذلك ومراتب المفسرين ن وباب تبيين الكتاب بالسنة وما جاء في ذلك ، ...

وباب معنى قول النبي (صلى الله عليه وآله وسلم) : إن هذا القرآن أنزل على سبعة أحرف فاقرأوا ما تيسر منه .... ، وغيرها من الأبواب .

ثم تناول في نهاية المقدمة الحديث عن الاستعاذة والبسملة .

منهجه في التفسير :

يذكر اسم السورة ، وفضلها ، وأسماءها ـ إن كان ـ ومكيها ومدنيها ، ثم يتناولها آية آية ؛ أو آيتين او اكثر ، يعقبها بطرح مسائل يأتي فيها على شرح الآية جملة جملة من حيث القراءة ، واللغة ، والإعراب ، الأقوال فيها ، والمرويات والأحكام الفقهية في آيات الأحكام مع التوسع وذكر الأقوال فيها والرد على من يخالف مذهبه ، بل قد يخرج الى أمور بعيدة عن موضوع آيات الأحكام .

ويمكننا أن نسجل الملاحظات التالية حول منهجه باختصار شديد :

1- مال الى التفسير بالرأي الى جانب التفسير بالمأثور عن رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم) الذي اعتبره الأساس في التفسير ، فإن لم يكن هناك مأثور عنه (صلى الله عليه واله وسلم) ينتقل الى التفسير بالمأثور عن الصحابة والتابعين ، وغيرهم من المفسرين يقارن بين أقوالهم ويختار منها ما تؤيده القرائن .

2- حاول أن يتجنب الإسرائيليات التي تخل بعصمة الأنبياء أو الملائكة ، أو تخل بالعقائد ، كما في قصة هاروت وماروت ، وقصة داود وسليمان ، وغيرهما ، فإنه يرد عليها ويبطلها .

3- اعتمد في نقله لبعض المرويات على أبطال الإسرائيليات والموضوعات أمثال كعب الأحبار ، ووهب بن منبه ، وابن جريج ، وغيرهم .

4- له مواقف سلبيه في تفسيره لبعض الآيات كالآيات التي تؤكد وتدلل على الامامة وغيرها مما يذهب إليه الشيعة ، وينبزهم بالروافض .

ففي قوله تعالى : {يَا أَيُّهَا الرَّسُولُ بَلِّغْ مَا أُنْزِلَ إِلَيْكَ مِنْ رَبِّكَ وَإِنْ لَمْ تَفْعَلْ فَمَا بَلَّغْتَ رِسَالَتَهُ وَاللَّهُ يَعْصِمُكَ مِنَ النَّاسِ إِنَّ اللَّهَ لَا يَهْدِي الْقَوْمَ الْكَافِرِينَ } [المائدة: 67].

يصرف الآية تماما عن معناها الصحيح ، حيث يقول : دلت الآية على رد قول من قال : إن النبي (صلى الله عليه وآله وسلم) كتم شيئا من أمر الدين تقية وعلى بطلانه ، وهم الرافضة ، ودلت على أنه (صلى الله عليه وآله وسلم) لم يسر الى أحد شيئا من أمر الدين ؛ لأن المعنى بلغ جميع ما أنزل إليك ظاهرا ... (الى أن يقول ) : وقبح الله الروافض حيث قالوا : إنه (صلى الله عليه وآله وسلم) كتم شيئا مما أوحى الله إليه كان بالناس حاجة إليه .

وغير ذلك مما يجده المتتبع في تفسيره وإن كان قليلاً .

مثال من تفسيره :

سورة لقمان وهي مكية غير آيتين قال قتادة : أولهما

بسم الله الرحمن الرحيم

{وَلَوْ أَنَّمَا فِي الْأَرْضِ مِنْ شَجَرَةٍ أَقْلَامٌ } [لقمان: 27].

الى آخر الآيتين . وقال ابن عباس : ثلاث آيات أولهن : {ولو أنما في الأرض ...}[لقمان : 27] وهي أربع وثلاثون آية .

ثم بدأ بذكر الآيات ...

قوله تعالى : { يا بني أقم الصلاة وأمر بالمعروف وأنه عن المنكر واصبر على ما اصابك إن ذلك من عزم الأمور }[لقمان : 17].

فيه ثلاث مسائل :

الأولى : قوله تعالى : { يا بني أقم الصلاة} : وصى ابنه بعظم الطاعات وهي الصلاة والأمر بالمعروف والنهي عن المنكر .

وهذا إنما يريد به بعد أن يمتثل ذلك هو في نفسه ويزدجر عن المنكر ، وهنا هي الطاعات والفضائل أجمع ، ولقد أحسن من قال :

وابدأ بنفسك فانهها عن غيها              فإذا انتهت عنه فأنت حكيم

الثانية : قوله تعالى : {واصبر على ما أصابك } يقتضي حضا على تغيير المنكر وإن نالك ضرر ؛ فهو إشعار بأن المغير يؤذي أحيانا ، وهذا القدر على جهة الندب والقوة في ذات الله ، وأما على اللزوم فلا ، وقد مضى الكلام في هذا مستوفى في " آل عمران والمائدة " .

وقيل : أمره بالصبر على شدائد الدنيا كالأمراض وغيرها ، وألا يخرج من الجزع الى معصية الله عز وجل ؛ وهذا قول حسن لأنه يعم .

الثالثة : قوله تعالى : { إن ذلك من عزم الأمور } قال ابن عباس : من حقيقة الإيمان الصبر على المكاره . وقيل : إن إقامة الصلاة والأمر بالمعروف والنهي عن المنكر من عزم الأمور ؛ أي مما عزمه الله وأمر به ؛ قاله ابن جريج . ويحتمل أن يريد أن ذلك من مكارم الأخلاق وعزائم أهل الحزم السالكين طريق النجاة ، وقول ابن جريج أصوب (3) .

مثال آخر : قوله تعالى : {وذروا الذين يلحدون في أسمائه سيجزون ما كانوا يعلمون }[الأعراف : 180] ، فيه مسألتان :

الأولى : قوله تعالى : { يلحدون} الإلحاد الميل وترك القصد ؛ يقال : ألحد الرجل في الدين . وألحد إذا مال . ومنه اللحد في القبر ؛ لأنه في ناحيته . وقرئ {يَلحَدُون} لغتان ، والإلحاد يكون بثلاثة أوجه :

أحدهما : بالتغيير فيها كما فعله المشركون ، وذلك إنهم عدلوا بها عما هي عليه فسموا بها أوثانهم ؛ فاشتقوا اللات من الله ، والعزى من العزيز ومناة من المنان قاله ابن عباس وقتادة .

الثاني : بالزيادة فيها .

الثالث : بالنقصان منها ؛ كما يفعله الجهال الذين يخترعون أدعية يسمون فيها الله تعالى بغير أسمائه ، ويذكرونه بغير ما يذكر من افعاله ؛ الى غير ذلك مما لا يليق به .

قال ابن العربي : " فحذار منها ، ولا يدعون أحدكم إلا بما في كتاب الله والكتب الخمسة ؛ وهي البخاري ومسلم ، والترمذي ، وأبو داود ، النسائي ، فهذه الكتب التي يدور الاسلام عليها ، وقد دخل فيها ما في الموطأ الذي هو أصل التصانيف ، وذروا ما سواها ، ولا يقولن أحدكم اختار دعاء كذا وكذا ، فإن الله قد اختار له وأرسل بذلك الى الخلق رسوله (صلى الله عليه وآله وسلم)".

الثانية : معنى الزيادة في الأسماء التشبيه ، والنقصان التعطيل . فإن المشبهة وصفوة بما لم يأذن فيه ، والمعطلة سلبوه ما اتصف به ، لذلك قال أهل الحق : إن ديننا طريق بين طريقين ، لا بتشبيه ولا بتعطيل . وسئل الشيخ أبو الحسن البوشنجي عن التوحيد فقال : إثبات ذات غير مشبهة بالذوات ، ولا معطلة من الصفات .

وقد قيل في قوله تعالى : { وذروا الذين يلحدون} معناه اتركوهم ولا تحاجوهم ، ولا تعرضوا لهم ، فالآية على هذا منسوخة بالقتال ؛ قاله ابن زيد .

وقيل معناه الوعيد ، كقوله تعالى : { ذرني ومن خلقت وحيداً} [المدثر : 11].

وقوله : {ذرهم يأكلوا ويتمتعوا} [الحجر :3] (4).

 _________________________

1- مقدمة تفسيره ، ج1 ، وأعلام الزركلي ، ح5 ، ص : 322 .

2- المقدمة ، ج1 ، ص : 6 ، من تفسيره .

3- الجامع لأحكام القرآن ، ج14 ، ص : 35،46، 47.

4 - ن . م ، ج7 ، ص : 208 .




وهو تفسير الآيات القرآنية على أساس الترتيب الزماني للآيات ، واعتبار الهجرة حدّاً زمنيّاً فاصلاً بين مرحلتين ، فكلُّ آيةٍ نزلت قبل الهجرة تُعتبر مكّيّة ، وكلّ آيةٍ نزلت بعد الهجرة فهي مدنيّة وإن كان مكان نزولها (مكّة) ، كالآيات التي نزلت على النبي حين كان في مكّة وقت الفتح ، فالمقياس هو الناحية الزمنيّة لا المكانيّة .

- المحكم هو الآيات التي معناها المقصود واضح لا يشتبه بالمعنى غير المقصود ، فيجب الايمان بمثل هذه الآيات والعمل بها.
- المتشابه هو الآيات التي لا تقصد ظواهرها ، ومعناها الحقيقي الذي يعبر عنه بـ«التأويل» لا يعلمه الا الله تعالى فيجب الايمان بمثل هذه الآيات ولكن لا يعمل بها.

النسخ في اللغة والقاموس هو بمعنى الإزالة والتغيير والتبديل والتحوير وابطال الشي‏ء ورفعه واقامة شي‏ء مقام شي‏ء، فيقال نسخت الشمس الظل : أي ازالته.
وتعريفه هو رفع حكم شرعي سابق بنص شرعي لا حق مع التراخي والزمان بينهما ، أي يكون بين الناسخ والمنسوخ زمن يكون المنسوخ ثابتا وملزما بحيث لو لم يكن النص الناسخ لاستمر العمل بالسابق وكان حكمه قائما .
وباختصار النسخ هو رفع الحكم الشرعي بخطاب قطعي للدلالة ومتأخر عنه أو هو بيان انتهاء امده والنسخ «جائز عقلا وواقع سمعا في شرائع ينسخ اللاحق منها السابق وفي شريعة واحدة» .