انتاج بذور الشوندر السكري

اختصت بعض المناطق في ألمانيا وفرنسا بصناعة إنتاج بذور الشوندر، وخلاصة هذه الصناعة هي أن الشوندر الذي ينتخب لأجل أخذ البذور لا تكون رؤوسه كبيرة بل صغيرة وتزرع بذرها متأخرة وتقرب خطوطها إلى مسافة 30 سم، ثم إذا ظهرت لا تفرج إذا نضجت تقلع من الخريف فتظهر بحجم الجزر، وتحفظ هذه في مطامير كمطامير البطاطا وتستبقى الأوراق عليها لكي يستمر تنفسها.

وفي الربيع التالي تغرس هذه الرؤوس بعد حفر جور صغيرة لها بالمرور أو بالفؤوس، ويبعد بعضها عن بعض 50-60 سم ويقطع البرعم النهائي لكي يحصل نمو ثمري يشبه الدغلة، وبعض الزراع لا يقلعون الرؤوس المعدة لأخذ البذور بل يتركونها في أرضها توفيراً لنفقات القلع والطمر والغرس.

وكيفما كان العمل فإن هذه الزراعة تحتاج إلى أرض خصبة وعميقة جداً ومسمدة بالزبل والأسمدة المعدنية، ولا بد من الابتعاد عن الحقول التي فيها شوندر معد للبذر من الأصناف الأخرى ولا سيما من الشوندر العلفي، لئلا ينتج من التلقيح الخلطي بذور هجن غير صالحة للمقصود، ولا بد أيضاً من خدمة هذا الشوندر المعد للبذر بالعزق وإبادة الأعشاب وفرشه بمحلول النيكوتين لمكافحة المن الذي هو من ألد أعدائه. ومتى اسمر لون معظم العناقيد الثمرية تقطع بالمناجل وتجعل حزماً وتجفف في مكانها مدة من الزمن ثم تنقل إلى أرض البيدر وتدرس بالآلات اليدوية أو بمكنات الدراس ثم تفرش البذور لكي يتم تجفيفها ثم تسلم إلى المستودعات حيث يستكملون تجفيفها وغربلتها وتنظيفها.

ومعدل محصول الدونم من البذور هو 250 كغ في الزراعات الجديدة، وقد يزيد عن ذلك.