أقرأ أيضاً
التاريخ: 17-4-2022
1508
التاريخ: 11-9-2019
2750
التاريخ: 12-1-2016
1920
التاريخ: 2023-04-03
2217
|
هذا المصير الحتمي لا يمكن ان يتبدل بتعاليم الأنبياء الرصينة، ولا بالوسائل الطبية والتربوية فهو مجبر على الجنون، وهكذا الطفل الذي يولد في رحم الام احمقا بليداً، ويرث البله والبلادة من ابويه يستمر مدى العمر على ذلك الوضع، ولن تؤثر الاساليب التربوية فيه. ان مراحل النمو لا تستطيع ان تحول الطفل الضعيف البليد الشعور، المشتت العقل، الجبان، الخامل، الى رجل نشيط او زعيم قوي شجاع(1)، وبهذا الصدد يقول الإمام أمير المؤمنين (عليه السلام) : (الحمق داء لا يداوى ومرض لا يبرأ)(2)، وهكذا فالطفل الذي يولد من ام مصابة بالسل يملك التربة مساعدة لنشوء هذا المرض فيه وقد ورث هذه التربة المساعدة من امه. ومع هذا فان اصابته بالسل ليست قضاء حتميا وقدرا جبريا فان العوامل الصحية والظروف الحياتية الصالحة يمكن ان تضمن سلامته من المرض، فاذا انفصل عن امه بعد الولادة مباشرة وخضع لمراقبة دقيقة في بيئة صحية فبإمكانه ان يعيش سالما مدى العمر، اما اذا تربي في حجر امه المصابة بالسل وارتضع من لبنها الملوث، فبالإمكان ان يصاب بالسل بسهولة، وكما سبق فان الحالات النفسية والبيئة الصالحة والطالحة للآباء والامهات تؤثر في الاطفال. وهكذا فالطهارة والرذالة، والشجاعة والجبن، والكرم والبخل، وغيرها من الصفات المختلفة تكون تربة مساعدة للصلاح او الفساد في سلوك الطفل... ولكن هذه الصفات ليست قدراً حتميا بل يمكن اصلاح الفاسد بالطرق التربوية الصالحة... وعلى النقيض من ذلك تبديل التربة المساعدة للصلاح الى الفساد بالطرق التربوية الفاسدة.
_______________
1ـ الانسان ذلك المجهول ص197.
2ـ غرر الحكم ودرر الكلم ص72 ط إيران.
|
|
"عادة ليلية" قد تكون المفتاح للوقاية من الخرف
|
|
|
|
|
ممتص الصدمات: طريقة عمله وأهميته وأبرز علامات تلفه
|
|
|
|
|
المجمع العلمي للقرآن الكريم يقيم جلسة حوارية لطلبة جامعة الكوفة
|
|
|