المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية


Untitled Document
أبحث عن شيء أخر المرجع الالكتروني للمعلوماتية
القيمة الغذائية للثوم Garlic
2024-11-20
العيوب الفسيولوجية التي تصيب الثوم
2024-11-20
التربة المناسبة لزراعة الثوم
2024-11-20
البنجر (الشوندر) Garden Beet (من الزراعة الى الحصاد)
2024-11-20
الصحافة العسكرية ووظائفها
2024-11-19
الصحافة العسكرية
2024-11-19



تحسين الوعي بالذات  
  
1913   11:55 صباحاً   التاريخ: 1-12-2016
المؤلف : د. برناردوجيه
الكتاب أو المصدر : كيف تخلص طفلك من الخجل
الجزء والصفحة : ص66-68
القسم : الاسرة و المجتمع / التنمية البشرية /


أقرأ أيضاً
التاريخ: 9-10-2021 2076
التاريخ: 2024-09-25 212
التاريخ: 1-12-2016 3456
التاريخ: 2024-02-22 961

كلما ناقشت موضوع الخجل فانه دائماً ما يسألني أحدهم ( هل الخجل يعني تدني تقدير الذات؟ ) وإجابتي المؤكدة والقاطعة هي دائماً (كلا).

إن الخجل وتقدير الذات مرتبطان ببعضها البعض لأن الخجل يبدو جزءاً مهماً جداً لإحساس المرء بذاته ـ أي أن الفرد يعتبر نفسه خجولاً بدلاً من كونه شخصاً يشعر بالخجل أو يمر بتجربة الخجل ـ وكذلك لأن المرء يضيف للخجل مدلولاً معيناً وهو كما نعرف مدلولاً سلبياً. وعلى الرغم من أنني أعتقد أن هذا ليس حكماً عادلاً، إلا أن القليل من الناس الخجولين يحبون وصفهم بالخجل، كما أن الجميع يحاولون ألا تظهر عليهم علامات الخجل على أمل أن يحظوا بحياة أفضل. ولذلك يعتقد الكثير من الناس أن الخجل يعني تدني تقدير الذات أو عدم الثقة بالنفس.

لكن هذا ليس حقيقياً، فالانبساطيون لا يحتكرون المستويات العليا من تقدير الذات كما أن المستويات المتدنية من تقدير الذات ليست حكراً على الخجولين. حيث يمكن أن تكون خجولاً وتقديرك لذاتك كبيراً أو متوسطاً أو عادياً أو متدنياً، ويمكن أن تكون انبساطياً أيضاً ويكون لديك كل تلك المستويات من تقدير الذات.

ولكني بصراحة لست مهتماً بموضوع تقدير الذات، على الرغم من أنني أشجع الناس على النظر الى أنفسهم وقدراتهم بإيجابية. وبينما أعرف أن الآباء قلقون بشأن تربية أطفالهم ورفع مستوى تقدير الذات لديهم إلا أن المديح الأجوف (أنت شخص مميز جداً!) وعبارات التعزيز (أنت نجم كبير) لن تفيد أي طفل. فيجب أن يمدح الأطفال، شأنهم في ذلك شأن الكبار، بما يستحقون عليه المدح. (سأتحدث عن هذا بمزيد من التفصيل لاحقاً). بينما لا أهتم أكثر من اللازم بموضوع تقدير الذات، إلا أنني مهتم بموضوع الوعي بالذات والقدرة على رؤيتها بموضوعية وتقدير كل الجوانب المعقدة والمدهشة والرائعة لشخصية المرء. لقد وجدت أن الخجولين غالباً ما ينقصهم هذا النوع من الوعي بالذات، لأنهم بدلاً من رؤية الخجل كمجرد جانب واحد من شخصيتهم. فانهم يسمحون للخجل بان يطغى على إحساسهم بالذات ـ ويفعلون ذلك بطريقة سلبية.

على سبيل المثال دعنا نرى حالة (ليندزي) في أول يوم لها في الصف الثالث الابتدائي كمثال على ما قلناه. الآن من المعروف أن أول يوم دراسي عادة ما يكون صعباً للجميع، وليس فقط للأطفال الخجولين مثل (ليندزي)، ويتفهم المعلمون ذلك ويتغاضون عن معظم أعراض التوتر مثل ظهور العرق على كف اليد، أو ارتعاش الصوت، أو آلام المعدة ـ وكل هذا كانت تعاني منه (ليندزي). وبينما وقعت في شرك كل تلك الأعراض، وشعرت أن تلك الحالة ستدوم طوال العام الدراسي كله، وأن المعلم لا يحبها مثلما يحب أقرانها، إلا أن الطفل الذي لديه وعي أكبر بالذات سيتفهم أن تلك الأعراض ستزول بمرور الوقت، وأنها كثيراً ما تحدث، ولن تدوم معه طويلاً.

وما أقترحه على والدي (ليندزي) هو التحدث معها عن مخاوفها بطريقة عابرة، فيجب أن يجعلاها تدرك أنه لا يوجد ثمة خطأ في الشعور قليلاً بالتوتر في المواقف الجديدة، حيث إن كل زملائها في الفصل ربما شعروا أيضاً بقليل من عدم الثقة بالنفس. كما يجب أيضاً أن يذكراها بأنها كانت متوترة عندما انتقلت الى الصف الثاني الابتدائي أيضاً وتغلبت على ذلك الشعور بسرعة، ويجب أن يخبراها بالقصص عن التجارب التي تعرضا لها وكانا يشعران بالخوف أو بالخجل أو بعدم الراحة ـ في أول يوم في الوظيفة الجديدة، أو عندما كانا في حفلة ولا يعرفان الكثير من المدعوين. وفي النهاية يمكنهما أن يخبراها بأنهما كانا يعانيان دائماً في أول يوم في المدرسة أيضاً.

كل تلك المناقشات ستزيد من وعي (ليندزي) بذاتها، وستساعدها على فهم سبب ما تشعر به، وما الذي يمكنها فعله لكي تشعر بتحسن. وعلاوة على ذلك فان (ليندزي) وابويها يخلقون نموذجاً للمشاركة الوجدانية والتواصل المشترك والذي ثبت فائدته الكبيرة. لذلك عندما تشعر (ليندزي) بالتوتر قليلاً بسبب تحديات مرحلة المراهقة ستتمكن من طرح الأسئلة على أبويها طلباً للنصيحة والمساندة، وسيتمكن والداها من التواصل معها بحب واحترام.

 




احدى اهم الغرائز التي جعلها الله في الانسان بل الكائنات كلها هي غريزة الابوة في الرجل والامومة في المرأة ، وتتجلى في حبهم ورعايتهم وادارة شؤونهم المختلفة ، وهذه الغريزة واحدة في الجميع ، لكنها تختلف قوة وضعفاً من شخص لآخر تبعاً لعوامل عدة اهمها وعي الاباء والامهات وثقافتهم التربوية ودرجة حبهم وحنانهم الذي يكتسبونه من اشياء كثيرة إضافة للغريزة نفسها، فالابوة والامومة هدية مفاضة من الله عز وجل يشعر بها كل اب وام ، ولولا هذه الغريزة لما رأينا الانسجام والحب والرعاية من قبل الوالدين ، وتعتبر نقطة انطلاق مهمة لتربية الاولاد والاهتمام بهم.




يمر الانسان بثلاث مراحل اولها الطفولة وتعتبر من اعقد المراحل في التربية حيث الطفل لا يتمتع بالإدراك العالي الذي يؤهله لاستلام التوجيهات والنصائح، فهو كالنبتة الصغيرة يراقبها الراعي لها منذ اول يوم ظهورها حتى بلوغها القوة، اذ ان تربية الطفل ضرورة يقرها العقل والشرع.
(أن الإمام زين العابدين عليه السلام يصرّح بمسؤولية الأبوين في تربية الطفل ، ويعتبر التنشئة الروحية والتنمية الخلقية لمواهب الأطفال واجباً دينياً يستوجب أجراً وثواباً من الله تعالى ، وأن التقصير في ذلك يعرّض الآباء إلى العقاب ، يقول الإمام الصادق عليه السلام : « وتجب للولد على والده ثلاث خصال : اختياره لوالدته ، وتحسين اسمه ، والمبالغة في تأديبه » من هذا يفهم أن تأديب الولد حق واجب في عاتق أبيه، وموقف رائع يبيّن فيه الإمام زين العابدين عليه السلام أهمية تأديب الأولاد ، استمداده من الله عز وجلّ في قيامه بذلك : « وأعني على تربيتهم وتأديبهم وبرهم »)
فالمسؤولية على الاباء تكون اكبر في هذه المرحلة الهامة، لذلك عليهم ان يجدوا طرقاً تربوية يتعلموها لتربية ابنائهم فكل يوم يمر من عمر الطفل على الاب ان يملؤه بالشيء المناسب، ويصرف معه وقتاً ليدربه ويعلمه الاشياء النافعة.





مفهوم واسع وكبير يعطي دلالات عدة ، وشهرته بين البشر واهل العلم تغني عن وضع معنى دقيق له، الا ان التربية عُرفت بتعريفات عدة ، تعود كلها لمعنى الاهتمام والتنشئة برعاية الاعلى خبرة او سناً فيقال لله رب العالمين فهو المربي للمخلوقات وهاديهم الى الطريق القويم ، وقد اهتمت المدارس البشرية بالتربية اهتماماً بليغاً، منذ العهود القديمة في ايام الفلسفة اليونانية التي تتكئ على التربية والاخلاق والآداب ، حتى العصر الاسلامي فانه اعطى للتربية والخلق مكانة مرموقة جداً، ويسمى هذا المفهوم في الاسلام بالأخلاق والآداب ، وتختلف القيم التربوية من مدرسة الى اخرى ، فمنهم من يرى ان التربية عامل اساسي لرفد المجتمع الانساني بالفضيلة والخلق الحسن، ومنهم من يرى التربية عاملاً مؤثراً في الفرد وسلوكه، وهذه جنبة مادية، بينما دعا الاسلام لتربية الفرد تربية اسلامية صحيحة.