المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية

التاريخ
عدد المواضيع في هذا القسم 6763 موضوعاً
التاريخ والحضارة
اقوام وادي الرافدين
العصور الحجرية
الامبراطوريات والدول القديمة في العراق
العهود الاجنبية القديمة في العراق
احوال العرب قبل الاسلام
التاريخ الاسلامي
التاريخ الحديث والمعاصر
تاريخ الحضارة الأوربية

Untitled Document
أبحث عن شيء أخر المرجع الالكتروني للمعلوماتية
القيمة الغذائية للثوم Garlic
2024-11-20
العيوب الفسيولوجية التي تصيب الثوم
2024-11-20
التربة المناسبة لزراعة الثوم
2024-11-20
البنجر (الشوندر) Garden Beet (من الزراعة الى الحصاد)
2024-11-20
الصحافة العسكرية ووظائفها
2024-11-19
الصحافة العسكرية
2024-11-19

سعير أبو مالك
24-10-2017
صناعة البولي ايثيلين منخفض الكثافة Manufacture of (LDPE)
7-11-2017
الاستخدامات الرئيسية لأصناف العسل النادرة
26/10/2022
أبو لهب يؤذي رسول اللّه
28-4-2017
الحكيم وصفاته
6-8-2019
min and noc/slm Genes Regulate the Location of the Septum
30-3-2021


ذ10- الحياة الاجتماعية للكشيين في بابل  
  
1891   10:52 صباحاً   التاريخ: 1-12-2016
المؤلف : طـه باقر .
الكتاب أو المصدر : مقدمة في تاريخ الحضارات القديمة
الجزء والصفحة : ص495-499.
القسم : التاريخ / العصر البابلي القديم /


أقرأ أيضاً
التاريخ: 15-1-2019 5518
التاريخ: 1-12-2016 2088
التاريخ: 17-9-2016 20293
التاريخ: 1-12-2016 2239

بالاستناد إلى المصادر رغم قلتها، يمكن تأليف صورة لا بأس بها عن هذا العصر من تاريخ العراق القديم. وأول ما نذكر من هذه الصورة أن الملوك الكشيين حكموا القطر في مملكة واحدة من أقصى الجنوب إلى حدود بلاد آشور في الشمال، حيث كان يعاصرهم ملوك ما يسمى بالعصر الآشوري الوسيط (من حدود 1500 إلى القرن العاشر ق.م)، وقد نشأت صلات وعلاقات بين الدولتين الكشية والآشورية، بعضها علاقات حربية كانت الكفة تتأرجح بين الطرفين في الانتصار والاندحار، وبعضها صلات سلمية.

ويمكن القول إن العصر الكشي كان اطول فترة في تاريخ العراق القديم عمها الاستقرار النسبي وحكمت فيها مملكة القطر وليس دول المدن مما مر بنا إبان عصر فجر السلالات والعصر البابلي القديم. وكان الكشيون أقلية حاكمة بالمقارنة مع الغالبية من سكان البلاد، وقد طغت عليهم حضارتها فاندمجوا بها وصهرتهم في بودقتها فاتخذوا لغة البلاد وثقافتها العامة ولم يخلفوا لنا كما قلنا أشياء يعتمد بها مدونة بلغتهم باستثناء أسماء أعلام كشية وأسماء ملوكهم وعدد من آلهتهم ومفردات كشية قليلة مترجمة إلى اللغة البابلية، ومنها يستدل ما سبق أن نوهنا به من ان أولئك الحكام كانوا من الأقوام الأرية. ومن الأمثلة على أسماء آلهتهم الآرية الأصل (الهندية ــ الأوروبية) والداخلة في تركيب أسماء أعلامهم ولا سيما أسماء ملوكهم الإله "شورياش" (Shuriash ) المضاهي للإله الهندي القديم "سوريا" (Surya)  و "ماروتاش" (Maruttash) المضاهي للإله الهندي "ماروت" (Marut) والإله "بورياش" (Buriash) المضاهي للإله الخاص بالرياح ولا سيما الريح الشمالية عند الإغريق "بورياس" (Boreas) وهناك آلهة كشية صرفة لا يوجد ما يضارعها من آلهة الأقوام "الهندية ــ الأوروبية" مثل "كشو"، الذي قلنا إنه يحتمل ان يكون أصل تسمية هؤلاء الأقوام، أي الكشيين، والإله "شباك" (Shipak) وخربي (Kharbe)، وغيرها. ولعل مثل هذه الآلهة الكشية الصرفة والكلمات الكشية القليلة المترجمة إلى اللغة البابلية مما أشرنا إليها تمثل لغة جماهير الكشيين الذين لم يكونوا من الأقوام الأرية وإنما اقتصر العنصر الآري فيهم على الطبقة الارستقراطية المحاربة التي تزعمهم وحكمتهم.

ولعل اوضح ما يعبر عن اندماج الكشيين وملوكهم بحضارة وادي الرافدين أن أول ملوكهم الذين حكم في بابل وهو "اكوم" الثاني الملقب "اكوم كاكريمة" (1585 – 1602 ق.م) قام بحملة حاصة لاسترجاع تمثال الإله مردوخ وتمثال زوجته "صربنيتم" من أسرها في منطقة عانة، واحتفل بهذه المناسبة احتفالاً ضخماً كما نوهنا بذلك من قبل، كما قام بإعادة بناء معبد هذا الإله في بابل وخلف لنا نصاً مطولاً مهماً عن هذا الحدث(1). ومع أنه مما لا شك فيه أن يكون هذا الملك قد استهدف من وراء عمله هذا مداراة البابليين وكسب رضاهم عن الحكم الجديد وضمان استمرار سلطة الإله مردوخ وتفويضه إياه ان يحكم البلاد بالنيابة عنه، ولكن مع كل ذلك يشير عمله إلى انصهار بحضارة البلاد وأعرافه الدينية.

حكم من بعد "اكوم" السالف الذكر تسعة ملوك لا يعلم ترتيب عهودهم بوجه التأكيد، ثم يأتي من بعد ذلك حكم الملك المسمى "بورنا بورباش" الأول وخلفه في الحكم "اولام بورياش" في حدود 1500 ق.م، وقد ميز هذا الملك حكمه بقضائه على آخر ملوك سلالة  القطر البحري المسمى "اياكامل"، أي سلالة بابل الثانية التي سبق أن ذكرنا أنها قامت في زمن الملك البابلي "سمسو ــ ايلونا"، خليفة حمورابي. وبهذا العمل أعاد "اولام ــ بورياش" الوحدة السياسية الكاملة في القطر واستعاد الاجزاء الجنوبية المهمة المتاخمة إلى الخليج فضمن بذلك الاتصال التجاري البحري مع الخارج.

أما علاقات الملوك الكشيين مع ملوك آشور فقد سبق أن نوهنا بها، ويمكن إيجازها أنها سارت على مبدأ التعايش السلمي ما دام الطرفان قويين متعادلين في القوة، وكان الوضع يتغير في حالة ضعف أحدهما، وبرمت  ما بين الطرفين معاهدات لإقرار الوضع الراهن وتحيد الحدود ما بين المملكتين ، ولم تكن حدود طبيعية ثابتة بل كانت تتوقف في اتجاهها شمالاً أو جنوباً على قوة كل من الدولتين. وقد دونت اخبار التاريخ التعاصري (Synchronistic History) التي نوهنا بها على أنها من مصادرنا الأساسية عن تاريخ هذه الحقبة، إبرام تلك المعاهدات الخاصة بتسوية الحدود ، وأقدمها المعاهدة التي أبرمت ما بين الملك الكشي "بورنا بورياش" الذي خلف "اكوم" الثاني معه الملك الآشوري "بوزر ــ آشور" الثالث لتثبيت الحدود ما بين المملكتين في الخط المار في منطقة سامراء تقريباً، وأبرمت معاهدة اخرى مماثلة من بعد نحو قرن واحد ما بين الملك الكشي "كرانداش" وبين الملك الآشوري "آشور ــ بيل ــ نشيشو" (في حدود 1430 ق.م). وهكذا فيبدو ان اهم ما يميز العهد الكشي الطويل الامد قلة ما وقع في أثنائه من اصطدامات حربية مهمة سواء كان ذلك مع الآشوريين المجاورين أم مع دول الشرق الادنى المعاصرة مثل دولة "ميتايي" في شمالي ما بين النهرين أم مع الدولة المصرية في تلك الفترة التي تعرف في تاريخ وادي النيل باسم الدولة الحديثة أو الامبراطورية. وسنتطرق إلى العلاقات الودية ما بين الملوك الكشيين وبين فراعنة مصر في هذا العهد.

ولذلك فبدلاً من النشاط الحربي شغل الملوك الكشيون أنفسهم في المشاريع العمرانية في مختلف المدن البابلية المهمة وفي مقدمة ذلك تجديد معابد الآلهة الكبيرة، حيث وجدت مآثرهم كما نوهنا في عدة مدن مثل "نفر" و "أور" و "لارسة" والوركاء. ففي منطقة المعابد في الوركاء المسماة "أي ــ أنا"، وجد في مآثر الملك الكشي "كرانداش"(2) معبد جميل شيدت واجهته من آجر مثلث فيه قوالب الآجر قطعة أشكال وصور من النوع النافر او البارز إذا جمعت تلك القطع بعضها إلى بعض. وهذا أسلوب من التزيينات الجدارية شبيه بأسلوب الزخارف الجدارية في باب عشتار في مدينة بابل من عهد متأخر، أي من زمن الملك نبوخذ نصر (القرن السادس ق.م) ، فيكون الطراز الكشي السابق أصل هذا النوع من الفن المعماري الذي ورثه أيضاً الفرس المعماري الذي ورثه أيضاً الفرس الأخمينيون كما وجد في أبنية عاصمتهم (برسيبولس" (اصطحر قرب مدينة سوسة). ووجدت نماذج من هذا الآجر في أثناء تنقيبات مديرية الآثار في عقرقوف مما سنتطرق إليه بعد قليل.

اتخذ الملوك الأوائل من السلالة الكشية مدينة بابل عاصمة لحكمهم، ولكنهم أسسوا في منتصف عهدهم تقريباً مدينة جديدة ضخمة أطلق عليها اسم "دور ــ كوريكالزو"، وتعرف بقاياها الآن باسم عقرقوف، على بعد نحو 20 ميلاً غرب مركز بغداد. ويبدو أن هذه المدينة الجديدة أضحت عاصمة المملكة أو العاصمة المفضلة الثانية إلى جانب بابل. ويشير اسم هذه المدينة الذي يعني حصن أو مدينة "كوريكالزو" إلى أن مؤسسها أحد ثلاثة ملوك سموا باسم "كوريكالزو" من السلالة الكشية. وبالاستناد إلى تائج التنقيبات التي قامت بها مديرية الآثار في الموضع    (1946 – 1943)(3)، يرجح أن المدينة الأصلية شيدت في زمن قديم من العصر الكشي يرجع إلى ما بين القرنين الخامس عشر والرابع عشر ق.م والمرجح أن كوريكالزو الأول كان المؤسس الأول للمدينة ثم وسع  فيها الملوك الذين خلفوه وبوجه خاص الملك "كوريكالزو" الثاني الذي يرجح ان يكون هو الذي شيد برج المدينة (الزقورة) ووسع في معابدها وقصورها . وقد اشتهر هذا الملك بنشاطه في البناء والتعمير في مدن أخرى، منها أعماله العمرانية الواسعة في مدينة "أور"، من بعد ما أصابها من التدمير في عهد الملك "سمسو ــ ايلونا"، خليفة حمورابي في أثناء حربة مع مملكة القطر البحري في الجنوب.

كشفت التنقيبات التي أشرنا إليها عن جملة بقايا مهمة في مدينة "دور ــ كوريكالزو"، وفي مقدمة ذلك أجزاء من قصورها الفخمة ومعابدها الواسعة، وعثر في أثناء هذه التنقيبات على نماذج من الآثار المختلفة التي اسهمت في توضيح بعض الجوانب من حضارة وادي الرافدين في العصر الكشي . واجريت التحريات في برج المدينة الذي بقي من ارتفاعه الآن زهاء سنة وخمسين متراً ويعد برج عقرقوف نموذجاً مهماً من  الأبراج المدرجة في حضارة وادي الرافدين، ولا سيما قاعدته السفلى وسلالم هذه القاعدة، والفن المعماري التي شيدت بموجبه. وإلى ذلك يعتبر هذا البرج حلقة مهمة في تطور الزقورات ما بين بداية ظهورها في عهد سلالة أور الثالثة حيث كانت مؤلفة من ثلاث طبقات مثل برج اور وبرج الوركاء وبين المرحلة النهائية التي تطورت فيها في العهود المتأخرة ولا سيما في العصر البابلي الحديث (ألأقرن السادس ق.م) حيث اصبحت فيه على الأغلب ذات سبع طبقات مثل برج بابل الشهير. وإلى ذلك فإن اجزاء القصور التي تم التحري فيها أظهرت نواحي مهمة في الفن المعماري وفي مقدمة ذلك ضخامة الجدران، وقد تميزت جدران العهد الكشي بالضخامة المفرطة، فإن جدران قصور عقرقوف وجدران معابدها بلغ معدل سمكها (ثخنها) ثلاثة أمتار وهي مشيدة باللبن الكبير الحجم. ووجدت في بعض هذه الاجزاء من القصور نماذج مهمة من الزخارف الجدارية المصبوغة، وقد زين البعض منها بأشكال آدمية ذات أهمية خاصة من ناحية الازياء والملابس . اما المعابد فقد أظهرت التنقيبات، على الرغم من عدم إكمالها، أنها كانت تتسم كذلك بالسعة وضخامة الجدران ، وقد كشف عن بقايا عدة معابد شيدت للآلهة المختلفة في منطقة برج المدينة تجمعها ساحة مركزية واسعة وهيكل (Cella) مشترك، شيد على مصطبة تواجه زقورة المدينة باتجاه سلمها المركزي. وقد خصصت المعابد الكبيرة (لعبادة الإله "أنليل" وزوجته "ننليل")، وابنهما الإله "ننورتا". ويجد الزائر في جدران الممر الرئيسي المركزي لهذه المعابد الآجر المختوم باسم الملك "كوريكالزو" وتدوين إقامته المعابد إلى أولئك الآلهة مع اسمائها وأسماء معابدها. ووجدت في هذه المنطقة كسر كثيرة من تمثال ضخم للملك كوريكالزو نفسه، وهي منقوشة بخط مسماري يتسم بمسحة القدم وباللغة السومرية.

ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

(1) انظر نص "كوم كاكريمة" في:

P. Jensen in Keilschrift Bibliothek, III, (1892), 134ff.

(2) أعيد تركيب هذا الجدار في المتحف العراقي. انظر:

J. Jordan in U V B, I, (1930).

وحول هذا الأسلوب من الزخارف الجدارية انظر:

AAO, 36ff. P1. 70a.

(3) اشرف على هذه التنقيبات مؤلف هذا الكتاب. راجع التقارير التي نشرت عن نتائج هذه التنقيبات في المجلة الانجليزية (IRAQ)، ملحق الأعوام 1944  ،  1945  ، 1946 ، وكذلك مجلة سومر. والمرجح ان اسم عقرقوف كلمة آرامية تعني موض قضبان الخشب. وقد أبانت التنقيبات المشار إليها استمرار الاستيطان في الموضع إلى العصور المتأخرة، حيث وجدت في الطبقات العليا منه آثار من العصر البابلي الحديث والعصر الفارسي الأخميني والعصر الفرثي والعصر العربي الإسلامي.




العرب امة من الناس سامية الاصل(نسبة الى ولد سام بن نوح), منشؤوها جزيرة العرب وكلمة عرب لغويا تعني فصح واعرب الكلام بينه ومنها عرب الاسم العجمي نطق به على منهاج العرب وتعرب اي تشبه بالعرب , والعاربة هم صرحاء خلص.يطلق لفظة العرب على قوم جمعوا عدة اوصاف لعل اهمها ان لسانهم كان اللغة العربية, وانهم كانوا من اولاد العرب وان مساكنهم كانت ارض العرب وهي جزيرة العرب.يختلف العرب عن الاعراب فالعرب هم الامصار والقرى , والاعراب هم سكان البادية.



مر العراق بسسلسلة من الهجمات الاستعمارية وذلك لعدة اسباب منها موقعه الجغرافي المهم الذي يربط دول العالم القديمة اضافة الى المساحة المترامية الاطراف التي وصلت اليها الامبراطوريات التي حكمت وادي الرافدين, وكان اول احتلال اجنبي لبلاد وادي الرافدين هو الاحتلال الفارسي الاخميني والذي بدأ من سنة 539ق.م وينتهي بفتح الاسكندر سنة 331ق.م، ليستمر الحكم المقدوني لفترة ليست بالطويلة ليحل محله الاحتلال السلوقي في سنة 311ق.م ليستمر حكمهم لاكثر من قرنين أي بحدود 139ق.م،حيث انتزع الفرس الفرثيون العراق من السلوقين،وذلك في منتصف القرن الثاني ق.م, ودام حكمهم الى سنة 227ق.م، أي حوالي استمر الحكم الفرثي لثلاثة قرون في العراق,وجاء بعده الحكم الفارسي الساساني (227ق.م- 637م) الذي استمر لحين ظهور الاسلام .



يطلق اسم العصر البابلي القديم على الفترة الزمنية الواقعة ما بين نهاية سلالة أور الثالثة (في حدود 2004 ق.م) وبين نهاية سلالة بابل الأولى (في حدود 1595) وتأسيس الدولة الكشية أو سلالة بابل الثالثة. و أبرز ما يميز هذه الفترة الطويلة من تأريخ العراق القديم (وقد دامت زهاء أربعة قرون) من الناحية السياسية والسكانية تدفق هجرات الآموريين من بوادي الشام والجهات العليا من الفرات وتحطيم الكيان السياسي في وادي الرافدين وقيام عدة دويلات متعاصرة ومتحاربة ظلت حتى قيام الملك البابلي الشهير "حمورابي" (سادس سلالة بابل الأولى) وفرضه الوحدة السياسية (في حدود 1763ق.م. وهو العام الذي قضى فيه على سلالة لارسة).