أقرأ أيضاً
التاريخ: 21-9-2016
3802
التاريخ: 22-12-2020
3335
التاريخ: 22-9-2016
2030
التاريخ: 22-9-2016
1944
|
1- اي – اجيتليم :
وهو اقدم حاكم في ماري معروف لدينا حتى الآن . وكان معاصرا للملك العيلامي (كودور – مابوك) (حوالي 1770 ق . م .) ثم خلفه على العرش ابنه.
2- اي – اخدونليم :
وقد عاصر الملك الآشوري (شمشي – حدد) الأول (1749 – 1717 ق . م .) وقد القت نتائج موسم اعمال التنقيب في عام 1953 (في ماري) ضوءا جديدا على بعض جوانب الوضع السياسي والديبلوماسي في عهد الملك (اي – اخدونليم) :
لقد عثر خلال هذا الموسم على تسع قطع من الطوب مربعة الشكل طول ضلع كل منها 41 سم. وكان هذا الملك قد امر بنقش كتابة عليها ثم دفنها في أساسات معبد الاله (شمش) في مدينة (ماري) . ويروي الملك في أحد مقاطع هذه الكتابة قصة حملته العسكرية نحو الغرب ، التي وصل بها حتى شواطئ البحر المتوسط : .... منذ الأيام الغابرة ، عندما شيد الاله مدينة ماري ، لم يبلغ ملك قط في ماري البحر ولم يغز جبال الأرز والأدغال ، الجبال العالية ، ولم يقطع اشجارها . اي – اخدونليم ابن اي – أجيتليم الملك القوي ، الثور البري بين الملوك ، زحف بقوة وعزم حتى وصل حدود البحر . وقدم اضاحيه الملكية الكبيرة للمحيط ، واغتسل جنوده في وسطه . وتوغل في جبال الأرز والأدغال ، وقطع اشجار الأرز واشجار ... ودمر (البلاد) تدميراً شاملا ، وجعل اسمه شهيراً ، واظهر قوته واذل البلاد على حدود المحيط واخضعها لسلطانه وجعلها تابعة له وفرض عليها اتاوة دائمة ، وجبلت اليه الأتاوة ) (1) .
وقد ورد في هذه الكتابة ايضا انه قاد حملة تأديبية اخرى ضد امراء ممالك اواسط الفرات ، ووقف الى جانبه خلالها ملك (يمخد) (مملكة حلب) المدعو (سومر- ابوخ) .
الحرب بين أي – اخدونليم وشمشي – حدد :
ولم يرد أي ذكر هذه الكتابة للحرب التي نشبت بين ملك (ماري) هذا وبين ملك (آشور) شمشي – جدد الأول . وهذا يدلنا على ان النزاع المسلح بين الملكين قد حصل اثر حملة ملك (ماري) ضد ممالك اواسط الفرات . ولابد ان يكون توسيع الملك لنفوذه وتدعيمه لسلطته في مناطق اواسط الفرات قد شكل السبب المباشر لاندلاع نار الحرب بينه وبين الملك الآشوري ، الذي رأى في عمل ملك (ماري) تحديا لنفوذه في هذه المناطق ، ولذلك اعلن عليه الحرب . ولا نعرف – حتى الآن – شيئا عن تفاصيل هذه الحرب ، التي فقد ملك ماري في نهايتها عرشه ونصب الملك الآشوري ابنه (يسمخ – حدد) نائبا له على عرش (ماري) . واما ابن (اي – اخدونليم) المدعو (زيمريليم) فقد التجأ الى حلب عاصمة مملكة (يمخد) طلبا لنجدة ملكها (يريمليم) .
الحلف بين شمشي – حدد الأول وبين ملك قطْنا :
لقد ادرك (شمشي – حدد) الأول الأخطار التي ستنتج عن لجوء ولي عهد ماري (زيمريليم) الى مملكة (يمخد) المجاورة لحدود مملكته من الغرب ودعمها له لاستعادة عرشه المغتصب . ولذلك فتش عن حليف له في أواسط سورية ليكون عونا له ضد مملكة (يمخد) وحلفها مع (زيمريليم) . وكان هذا الحليف هو ملك مملكة (قطْنا) (تل المشرفة) التي تقع اطلالها الى الشمال الشرقي من مدينة حمص الحالية . وكبرهان عن حسن نية الطرفين المتحالفين تزوج (يمسخ – حدد) بناء على رغبة والده (شمشي – حدد) ، ابنه ملك (قطْنا) .
ولكن لم يمض وقت طويل على هذه المصاهرة ، حتى بدأ النزاع بين الزوجين ، لأن الزواج لم يتم برغبة الابن . ولم يرتح الأب لهذا النزاع العائلي الذي سيسيء للعلاقات السياسية الطيبة والحلف القائم بين المملكتين . والدليل على ذلك ان (شمشي – حدد) قد ارسل الى ابنه رسائل عدة يحذره فيها من النتائج السيئة ، التي تترتب عن سوء معاملته لابنة حليفه ملك (قطْنا) وقد جاء في احد هذه الكتب :
.... الم يسمح الملوك السابقون لنسائهم بالعيش في القصور ؟ اما انت فترغب ان تسكن ابنة اشبي – حدد في البادية ؟ وسيسمع والدها بالأمر ، وسوف لن يرتاح فؤاده لذلك ، وهذا لا يجوز ابداً . وهناك غرف كثيرة في قصر النخيل ، يجب ان تختار لها غرفة من بينها وأن يسمح لها بالسكن فيها ، اما في البادية فلا تدعها تسكن قطعاً (2) .
زيمريليم يستعيد عرشه :
لقد رأى (يريمليم) ملك يمخد ، ان الحلف الذي ربط بين الملك الآشوري وبين ملك (قطْنا) يشكل خطرا كبيرا يهدد مملكته بالزوال ، لذلك زاد من دعمه لولي عهد (ماري) الشرعي (زيمريليم) الى ان مكنه اخيرا من تجهيز جيش قوي قاده (زيمريليم) بنفسه الى (ماري) واسترد عرشه الضائع .
____________________
1) Dossin, G., Syria, 32, B. 13f (134-1112), 1955.
2) Dossin, G., Bulletin Académie royal de Belgium, 1954, p. 421f.
|
|
تفوقت في الاختبار على الجميع.. فاكهة "خارقة" في عالم التغذية
|
|
|
|
|
أمين عام أوبك: النفط الخام والغاز الطبيعي "هبة من الله"
|
|
|
|
|
قسم شؤون المعارف ينظم دورة عن آليات عمل الفهارس الفنية للموسوعات والكتب لملاكاته
|
|
|