أقرأ أيضاً
التاريخ: 15-11-2016
524
التاريخ: 14-11-2016
236
التاريخ: 16-1-2019
2617
التاريخ: 15-11-2016
477
|
[جواب الشبهة] :
إذا لم نؤمن بوجود الخالق لهذا الكون العظيم بما فيه من الخليقة المنتظمة ، فلابدّ وأن نقول بأنّ الصِّدفة هي التي أوجدتها أو أنّ الطبيعة هي التي خلقتها ..
بأن تكون هذه المجموعات الكبيرة الدقيقة الضخمة ، في هذا العالم الكبير وجدت بنحو الصِّدفة وتحقّقت بنحو المصادفة .
لكن من الواضح أنّه لا يقبل حتّى عقل الصبيان أن تكون هذه المخلوقات اللامتناهية وُجِدَت بنفسها بالصدفة العمياء أو بالطبيعة الصمّاء ..
بل حتّى عقل المادّيين والطبيعيّين ـ كما تلاحظه في حياتهم ـ لا يقبل الصدفة . لذلك تراهم يبحثون عن سبب جريمة صغيرة وقعت في بلادهم وفوجئوا بها في دولتهم ويتفحّصون عن علّتها . ولا يقبلون الصدفة فيها .
وترى طبيبهم الملحد ـ مثلا ـ يصرف مدّة مديدة ، وساعات عديدة من عمره في سبيل معرفة سبب وجود غُدّة صغيرة في جسم إنسان مريض تصدّى لمعالجته ، ولا يقبل أن يؤمن بأنّها وجدت بنحو الصدفة والإتّفاق ، أو أوجدتها طبيعة الآفاق ..
فكيف بهذه البدائع العظيمة في هذا العالم العظيم ، هل يمكن قبول أنّها وجدت بالإتّفاق والصدفة ؟!
والصدفة إن أمكنتها خلق شيء فلابدّ وأن تكون موجودة هي بنفسها .. فنسأل من هو مُوجِدها ؟ وإن لم تكن موجودة فيقال : إنّ المعدوم لا يمكنه إيجاد شيء . على أنّ الصدفة العمياء شاردة غير منتظرة ، لا تخضع لأي حساب وقانون ، بل تخالف الحسابات العلمية ، فكيف يمكنها أن توجِد هذه الخلائق الكونيّة التي تُبهر العقول وتُدهش العقلاء ؟
وكيف يمكنها أن توجِد المادّة الاُولى لهذا العالم كما يزعمون حتّى يكون العالم ماديّاً ؟
وكيف يمكنها أن توجِد تكاملها وعلّية موجوداتها فيما بينها ـ كما يدّعون ـ حتّى يكون العالم صدفياً ؟ والحال أنّ الصدفة عمياء صمّاء ، وليس لها حظٌّ من العطاء .
ولنبرهن على هذا الأمر بدليل عقلي علمي وجداني ، ونفرض أنّ كتاباً صغيراً مرتّباً على مئة صفحة قد فُرّقت أوراقه وخُلطت أعداده ، ثمّ اُعطيت بيد شخص أعمى حتّى يُرتّبها وينظّم صفحاتها بواسطة سحب تلك الأوراق مسلسلة إحداها بعد الاُخرى ..
ترى ما هي نسبة إحتمال الموفّقية بأن يكون السحب الأوّل مصيباً للورق الأوّل ؟ الجواب : 1% .
ثمّ ما هي نسبة إحتمال أن يكون السحب الثاني مصيباً أيضاً للورق الثاني ؟
الجواب : 100001 وذلك بعمليّة ( 100001 = 1001 × 1001 ) .
ثمّ ما هي نسبة أن يكون السحب الثالث أيضاً مصيباً للورق الثالث ؟
الجواب : 10000001 وذلك بعمليّة (10000001 = 1001 × 1001 × 1001 ) .
وهكذا .. وهلمّ جرّاً إلى موفّقية تنظيم إصابة السحب المئوي للورق المئة بنتيجة عدد تفوق المليارات ويستغرق حسابها الساعات .
هذه نسبة الصدفة في كتاب صغير فكيف بنسبة موفّقية الصدفة بالنسبة إلى هذا العالم الكبير ؟
وهل يقبل العقل أو يصدّق الوجدان صدفيّة هذا النظام السماوي والأرضي المنتسق بهذا التنسيق البهيج ؟
وهل يمكن قبول كون أساس العالم ومادّته المتكاملة موجودة بالصدفة كما يدّعون ؟ كلاّ ثمّ ألف كلاّ !!
والحساب المنطقي الواضح هو أنّه إذا لم تصدق الصدفة صَدَقَ ضدّه وهو الخَلق والتقدير لأنّهما ضدّان لا ثالث لهما ، لا يجتمعان ولا يرتفعان .. ومن المسلَّم أنّ كذب أحدهما يستلزم صدق الآخر ، فعدم إمكان الصدفة يستلزم صدق التقدير .
فتكون الخليقة موجودة بخلق وتقدير ، وهو يدلّ على وجود المقدّر الخبير ، وهو الله ( جلّ جلاله ) .
|
|
مخاطر عدم علاج ارتفاع ضغط الدم
|
|
|
|
|
اختراق جديد في علاج سرطان البروستات العدواني
|
|
|
|
|
مدرسة دار العلم.. صرح علميّ متميز في كربلاء لنشر علوم أهل البيت (عليهم السلام)
|
|
|