أقرأ أيضاً
التاريخ: 14-11-2016
576
التاريخ: 13-11-2016
765
التاريخ: 14-11-2016
943
التاريخ: 14-11-2016
614
|
كان من الدول اليمنية المهمة دولة اسمها (قتبان) وإنها كانت قائمة في عهد الدولة السبئية ..
إن القتبانيين كانوا يسكنون الأقسام الغربية من جنوب اليمن وأن منطقتهم كانت تمتد إلى باب المندب وإن عاصمتهم هي (تمنا) وتقع خرائبها في وادي بيجان في منطقة حصبة وقد عرفت بكثرة مياهها وبساتينها ولا تزال آثار الري القديم تشاهد إلى اليوم وتسمى أطلال المدينة اليوم (كحلان) وقد كان في العاصمة (تمنا) خمسة وستون معبداً مما يدل على ضخامة المدينة وعمرانها وأن للقتبانيين مدناً عديدة أعظمها (ناجيا) و(تمنا).
ان وجود هذه المملكة يعود إلى زهاء ألف سنة قبل المسيح. وإنها كانت موجودة في عهد دولتي معين وسبأ..
ان رؤساء هذه المملكة كانوا في بدء أمرهم مكارب (أي زعماء) ثم صاروا يتلقبون بلقب الملك ..
وقد جاء وقت نشبت حرب بين قتبان وسبأ وتغلبت سبأ على قتبان حتى أصبحت قتبان جزءاً من سبأ غير أن ملوك قتبان استطاعوا في القرن الربع قبل المسيح استرداد سلطانهم ومارسوه ردحاً من الزمن. وقد استمر سلطانهم حتى سنة خمسين قبل المسيح حيث زالت كمملكة..
وكان لكل مجتمع ومدينة في مملكة (قتبان) مجلس شيوخ يسمى (مشود) ينظر في الشؤون المحلية كما كان (مشود) أعلى في العاصمة يجتمع فيه شيوخ الأسر والقبائل للاشتراك مع الملك في النظر في شؤون المملكة مثل الذي كان في دولتي معين وسبأ.
ويستفاد من النقوش أن ملوك هذه الدولة كانوا يعنون عناية فائقة باستغلال الأرض وضرائبها وجبايتها وتنظيم أعمالها وأعمال التجارة.. وقد كان لهم في الهندسة درجة راقية. وكانوا يفتحون الطرق ويعبدونها في طرق وعرة تحتاج إلى فن متقدم كما أحدثوا ثغرات في الصخور وفتح أنفاق في الجبال.. وإن رجلاً اسمه (أوس عم) وهو كبير المهندسين أشرف بنفسه على إدارة العمل ورسم الخطط وقام برصف الطرق وتبليطها وإكساء بعض الشوارع بالإسفلت بناء على تكليف الملك وإن هذا المهندس قام بأعمال عمرانية ضخمة في مواضع جبلية صعبة وبناء عدة معابد للإله (ود) والآلهة الأخرى مثل (عثتر) و(عم) و(ذات صفتم) و(ذات ظهرن) ..
وقد عثر في خرائب (تمنا) على تمثالين لأسدين وفارسي على هيئة (كبوبيد) ملك الحب وإله الحب وقد صنعت السهام من النحاس وكذلك مصنوعات معدنية وخزفية جميلة الصنع تدل على حضارة راقية ..
أما آلهة قتبان فهي: (عثتر) و(عم) و(ابتي) و(عم ذيسرن) و(ذشقير) و(حوكم) و(ذات صفتم) و(ذات ظهرن) و(ذات رحبن).
ونذكر عن قتبان أن بعثة أميركية قامت في خرائب (تمنا) بتنقيبات مهمة سنتي 1949 ـ 1950 وعثرت على نحو ستة آلاف نص لم تعلن بعد نتائج دراستها وما أوردناه في تاريخ قتبان وأحوالها مستمد من النصوص التي عثر عليها الأثريان: (غلاسر) و(هاليي) في القرن الماضي في جنوب اليمن والتي يبلغ عددها ألفين ونيفاً ..
ومن المفيد أن نلفت النظر إلى اللمحة العربية الظاهرة على أسماء ونصوص القتبانيين وتطورها شيئاً فشيئاً نحو العربية الصريحة ومشابهتها في ذات الوقت لأسماء ونصوص المعينيين والسبئيين واتصالها بها ففي كل هذا دلالة على وحدة الأصل والزمن من جهة وعلى نواة للعروبة الصريحة التي أخذت تتكامل منذ القرن الثالث الميلادي من جهة ثانية ..
|
|
علامات بسيطة في جسدك قد تنذر بمرض "قاتل"
|
|
|
|
|
أول صور ثلاثية الأبعاد للغدة الزعترية البشرية
|
|
|
|
|
جامعة كربلاء: مشاريع العتبة العباسية الزراعية أصبحت مشاريع يحتذى بها
|
|
|