المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية

التاريخ
عدد المواضيع في هذا القسم 6680 موضوعاً
التاريخ والحضارة
اقوام وادي الرافدين
العصور الحجرية
الامبراطوريات والدول القديمة في العراق
العهود الاجنبية القديمة في العراق
احوال العرب قبل الاسلام
التاريخ الاسلامي
التاريخ الحديث والمعاصر
تاريخ الحضارة الأوربية

Untitled Document
أبحث عن شيء أخر
الإنتاج المعدني والصناعة في الوطن العربي
2024-11-05
التركيب الاقتصادي لسكان الوطن العربي
2024-11-05
الامطار في الوطن العربي
2024-11-05
ماشية اللحم في استراليا
2024-11-05
اقليم حشائش السافانا
2024-11-05
اقليم الغابات المعتدلة الدافئة
2024-11-05



الدولة القتبانية في جنوب الجزيرة العربية  
  
613   09:38 صباحاً   التاريخ: 14-11-2016
المؤلف : الشيخ احمد مغنية
الكتاب أو المصدر : تاريخ العرب القديم
الجزء والصفحة : ص45-47
القسم : التاريخ / احوال العرب قبل الاسلام / مدن عربية قديمة / قتبان /

كان من الدول اليمنية المهمة دولة اسمها (قتبان) وإنها كانت قائمة في عهد الدولة السبئية ..

إن القتبانيين كانوا يسكنون الأقسام الغربية من جنوب اليمن وأن منطقتهم كانت تمتد إلى باب المندب وإن عاصمتهم هي (تمنا) وتقع خرائبها في وادي بيجان في منطقة حصبة وقد عرفت بكثرة مياهها وبساتينها ولا تزال آثار الري القديم تشاهد إلى اليوم وتسمى أطلال المدينة اليوم (كحلان) وقد كان في العاصمة (تمنا) خمسة وستون معبداً مما يدل على ضخامة المدينة وعمرانها وأن للقتبانيين مدناً عديدة أعظمها (ناجيا) و(تمنا).

ان وجود هذه المملكة يعود إلى زهاء ألف سنة قبل المسيح. وإنها كانت موجودة في عهد دولتي معين وسبأ..

ان رؤساء هذه المملكة كانوا في بدء أمرهم مكارب (أي زعماء) ثم صاروا يتلقبون بلقب الملك ..

وقد جاء وقت نشبت حرب بين قتبان وسبأ وتغلبت سبأ على قتبان حتى أصبحت قتبان جزءاً من سبأ غير أن ملوك قتبان استطاعوا في القرن الربع قبل المسيح استرداد سلطانهم ومارسوه ردحاً من الزمن. وقد استمر سلطانهم حتى سنة خمسين قبل المسيح حيث زالت كمملكة..

وكان لكل مجتمع ومدينة في مملكة (قتبان) مجلس شيوخ يسمى (مشود) ينظر في الشؤون المحلية كما كان (مشود) أعلى في العاصمة يجتمع فيه شيوخ الأسر والقبائل للاشتراك مع الملك في النظر في شؤون المملكة مثل الذي كان في دولتي معين وسبأ.

ويستفاد من النقوش أن ملوك هذه الدولة كانوا يعنون عناية فائقة باستغلال الأرض وضرائبها وجبايتها وتنظيم أعمالها وأعمال التجارة.. وقد كان لهم في الهندسة درجة راقية. وكانوا يفتحون الطرق ويعبدونها في طرق وعرة تحتاج إلى فن متقدم كما أحدثوا ثغرات في الصخور وفتح أنفاق في الجبال.. وإن رجلاً اسمه (أوس عم) وهو كبير المهندسين أشرف بنفسه على إدارة العمل ورسم الخطط وقام برصف الطرق وتبليطها وإكساء بعض الشوارع بالإسفلت بناء على تكليف الملك وإن هذا المهندس قام بأعمال عمرانية ضخمة في مواضع جبلية صعبة وبناء عدة معابد للإله (ود) والآلهة الأخرى مثل (عثتر) و(عم) و(ذات صفتم) و(ذات ظهرن) ..

وقد عثر في خرائب (تمنا) على تمثالين لأسدين وفارسي على هيئة (كبوبيد) ملك الحب وإله الحب وقد صنعت السهام من النحاس وكذلك مصنوعات معدنية وخزفية جميلة الصنع تدل على حضارة راقية ..

أما آلهة قتبان فهي: (عثتر) و(عم) و(ابتي) و(عم ذيسرن) و(ذشقير) و(حوكم) و(ذات صفتم) و(ذات ظهرن) و(ذات رحبن).

ونذكر عن قتبان أن بعثة أميركية قامت في خرائب (تمنا) بتنقيبات مهمة سنتي 1949 ـ 1950 وعثرت على نحو ستة آلاف نص لم تعلن بعد نتائج دراستها وما أوردناه في تاريخ قتبان وأحوالها مستمد من النصوص التي عثر عليها الأثريان: (غلاسر) و(هاليي) في القرن الماضي في جنوب اليمن والتي يبلغ عددها ألفين ونيفاً ..

ومن المفيد أن نلفت النظر إلى اللمحة العربية الظاهرة على أسماء ونصوص القتبانيين وتطورها شيئاً فشيئاً نحو العربية الصريحة ومشابهتها في ذات الوقت لأسماء ونصوص المعينيين والسبئيين واتصالها بها ففي كل هذا دلالة على وحدة الأصل والزمن من جهة وعلى نواة للعروبة الصريحة التي أخذت تتكامل منذ القرن الثالث الميلادي من جهة ثانية ..

 




العرب امة من الناس سامية الاصل(نسبة الى ولد سام بن نوح), منشؤوها جزيرة العرب وكلمة عرب لغويا تعني فصح واعرب الكلام بينه ومنها عرب الاسم العجمي نطق به على منهاج العرب وتعرب اي تشبه بالعرب , والعاربة هم صرحاء خلص.يطلق لفظة العرب على قوم جمعوا عدة اوصاف لعل اهمها ان لسانهم كان اللغة العربية, وانهم كانوا من اولاد العرب وان مساكنهم كانت ارض العرب وهي جزيرة العرب.يختلف العرب عن الاعراب فالعرب هم الامصار والقرى , والاعراب هم سكان البادية.



مر العراق بسسلسلة من الهجمات الاستعمارية وذلك لعدة اسباب منها موقعه الجغرافي المهم الذي يربط دول العالم القديمة اضافة الى المساحة المترامية الاطراف التي وصلت اليها الامبراطوريات التي حكمت وادي الرافدين, وكان اول احتلال اجنبي لبلاد وادي الرافدين هو الاحتلال الفارسي الاخميني والذي بدأ من سنة 539ق.م وينتهي بفتح الاسكندر سنة 331ق.م، ليستمر الحكم المقدوني لفترة ليست بالطويلة ليحل محله الاحتلال السلوقي في سنة 311ق.م ليستمر حكمهم لاكثر من قرنين أي بحدود 139ق.م،حيث انتزع الفرس الفرثيون العراق من السلوقين،وذلك في منتصف القرن الثاني ق.م, ودام حكمهم الى سنة 227ق.م، أي حوالي استمر الحكم الفرثي لثلاثة قرون في العراق,وجاء بعده الحكم الفارسي الساساني (227ق.م- 637م) الذي استمر لحين ظهور الاسلام .



يطلق اسم العصر البابلي القديم على الفترة الزمنية الواقعة ما بين نهاية سلالة أور الثالثة (في حدود 2004 ق.م) وبين نهاية سلالة بابل الأولى (في حدود 1595) وتأسيس الدولة الكشية أو سلالة بابل الثالثة. و أبرز ما يميز هذه الفترة الطويلة من تأريخ العراق القديم (وقد دامت زهاء أربعة قرون) من الناحية السياسية والسكانية تدفق هجرات الآموريين من بوادي الشام والجهات العليا من الفرات وتحطيم الكيان السياسي في وادي الرافدين وقيام عدة دويلات متعاصرة ومتحاربة ظلت حتى قيام الملك البابلي الشهير "حمورابي" (سادس سلالة بابل الأولى) وفرضه الوحدة السياسية (في حدود 1763ق.م. وهو العام الذي قضى فيه على سلالة لارسة).