المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية

التاريخ
عدد المواضيع في هذا القسم 6667 موضوعاً
التاريخ والحضارة
اقوام وادي الرافدين
العصور الحجرية
الامبراطوريات والدول القديمة في العراق
العهود الاجنبية القديمة في العراق
احوال العرب قبل الاسلام
التاريخ الاسلامي
التاريخ الحديث والمعاصر
تاريخ الحضارة الأوربية

Untitled Document
أبحث عن شيء أخر
{ان أولى الناس بإبراهيم للذين اتبعوه}
2024-10-31
{ما كان إبراهيم يهوديا ولا نصرانيا}
2024-10-31
أكان إبراهيم يهوديا او نصرانيا
2024-10-31
{ قل يا اهل الكتاب تعالوا الى كلمة سواء بيننا وبينكم الا نعبد الا الله}
2024-10-31
المباهلة
2024-10-31
التضاريس في الوطن العربي
2024-10-31



الحالة الاجتماعية للمناذرة في الحيرة  
  
460   10:27 صباحاً   التاريخ: 12-11-2016
المؤلف : صالح احمد العلي
الكتاب أو المصدر : تاريخ العرب القديم والبعثة النبوية
الجزء والصفحة : ص124
القسم : التاريخ / احوال العرب قبل الاسلام / مدن عربية قديمة / المناذرة /


أقرأ أيضاً
التاريخ: 12-11-2016 412
التاريخ: 12-11-2016 419
التاريخ: 12-11-2016 318
التاريخ: 12-11-2016 461

العمارة في الحيرة:

لقد رقي فن العمارة والبناء رقيا عظيما، فبنوا كثيراً من القصور، واهمها الخورنق الذي بناه النعمان الاعور، لكي يقيم فيه بهرام جور. وقد اكثر الشعراء والكتاب من ذكره ونسجوا حول بنائه الاساطير. وقد بقي هذا القصر حتى العصر العباسي، وليست لدينا تفاصيل وافية عنه.

اما السدير، فقد تردد ذكره أيضاً مقرونا بالخورنق. وكان على ما يقال مكونا من ثلاث غرف، ولعله أساس طراز البناء الاسلامي المعروف بالحيرى ذي الكمين. يتكون من ايوان في صدره غرفة، وفي جانبيه غرفتان؛ وهو الذي ظل مستعملا في العراق حتى السنوات الأخيرة.

وبجانب هذا، توجد قصور أخرى منها قصر سنداد، والقصر الأبيض وقصر الفرس، وقصر الزوراء، وهي قصور بناها النعمان بن المنذر؛ وقصر العدسيين، وهو أول ما فتحه المسلمون (1)، وقصر بني بقيلة. هذا بجانب عدد كبير من الاديرة. وقد ذكرت معظم هذه القصور عند الفتح الاسلامي (2).

الصناعة عند المناذرة في الحيرة:

رقيت الصناعة في الحيرة رقيا كبيراً؛ فازدهرت فيها صناعة الانسجة. وقد ذكر عدد من الشعراء في اشعارهم نساجي الحيرة، فقال عمرو بن كلثوم :

                            واذ لا ترجي سليمي ان يكون لها       من بالخورنق من قين ونساج

كما اشتهرت الحيرة حتى العهد العباسي بالوشي بالقصب والتطريز بخيوط الذهب. واشتهر فيها أيضاً نسيج الأنماط والنطوع الحارية، وقد ذكرت في الشعر أيضاً؛ فقال النابغة :

                             والاذم قد خيست فتلا موافقها      مشدودة برحال الحيرة الجدد

وقال آخر :

                              عقما ورقما وحاريا يضاعفه         على قلائص امثال الهجانيع

وقال امرؤ القيس :

                                فلما دخلنا اضفنا ظهورنا       الى كل حاري جديد مُشطب

واشتهرت أيضاً صناعة الاسلحة؛ فاكتسبت السيوف الحيرية سمعة بين العرب. ولابد ان الصياغة ازدهرت لتموين بلاط المناذرة بحاجاته من الحلي والزينة والادوات؛ وكذلك لتموين الناس بما يحتاجونه إليه.

عرفوا كذلك في النجارة والتنجيد، وفي صناعة الخزف واواني الفخار والنقوش (3). فالمكتشفات التي ظفرت بها بعثات الاثار في الحيرة، ولا سيما بعثة تالبوت رايس ورتلنكر، لخير دليل على تقدمها؛ فالأثار التي كشفوها في اطلال الحيرة سنة 1931، اظهرت ان معظم الغرف مزينة بزخارف من جص منقوش نقوشا جميلة، ومصبوغة بألوان لطيفة بهية، واغلبها زخارف من رسوم الأزهار والفواكه والبقول. وهي مزيج من الطراق الفارسي الروماني (4).

الوضع الديني:

عبد سكان الحيرة الأول الأصنام؛ فقد روي ان جذيمة الابرش قد تكهن، وكان له صنمان يدعيان الضيزنين(5). وقد ظل هذان الصنمان حتى أيام المنذر بن ماء السماء، حيث نقلهما واقامها على باب الحيرة (6)، ينحني لهما الداخلون الى المدينة. كما كانوا يحلفون بسد وهو صنم كان في الحيرة (7). ولا نعلم تفاصيل عن هذه الآلهة او عبادتها. بجانب هذا، فقد كانوا يعبدون العزى؛ وقد رأينا كيف ان المنذر بن ماء السماء ضحى لها بأربعمائة من الاسيرات الغسانيات.

حاول قبا نشر الديانة المزدكية في الحيرة. ولما حاول المنذر مقاومته، اقصاه عن الملك، وأتى بالحارث الكندي مكانه، كي يعينه هذا على نشرها. ولكن ذلك لم يدم اذا ان انو شروان اعقب قبا فاضطهد المزدكية، وعاد المنذر الى العرش. ومن المحتمل ان الزرادشتية كانت موجودة، خاصة بين الجالية الفارسية. وربما دان بها بعض سكان الحيرة.

على ان اهم الديانات التي انتشرت في الحيرة هي المسيحية. ولا شك في ان بداية التبشير المسيحي في العراق ترجع الى القرن الأول المسيحي، حيث جاء اثنان من تلامذة المسيح لنشر الدعوة فيه، وأنشأ لهما مقرا في كسكو (عند واسط). وقد أخذت المسيحية تنتشر ببطء، نظرا للعقبات التي كانت تواجهها. وقد امتدت الى الحيرة. ويدعي الطبري ان امرا القيس أول من تنصر من ملوك الحيرة. ولكن اخبار تنصر الملوك لا تأتي واضحة الا من عهد المنذر بن ماء السماء الذي يقال انه تنصر وبنى عددا من الاديرة، تزوج بهند، وهي نصرانية ينسب اليها دير هند (8).

وقد حدثت منافسة بين النساطرة واليعاقبة على اجتذاب الحيريين إليهم. ولكن النساطرة تفوقوا على اليعاقبة، فانتشر مذهبهم، وكان لهم في الحيرة اسقفيه؛ واشتركوا في المجامع الكنسية التي كانت تعقد في طيسفون، مركز البطريركية. على أن اليعاقبة انشأوا لهم أيضاً مركزا دينيا في عاقولاء (الكوفة) في طرف الحيرة (9).

ومن مظاهر انتشار المسيحية في الحيرة، كثرة الاديرة التي كانت منبعثة في اطراف الحيرة. وقد ذكر في الأخبار اكثر من عشرين ديرا فيها. وقد كشفت الحفريات عن آثار عدد من هذه الاديرة والاثار المسيحية. وكانت هذه الاديرة مراكز للتعليم الديني، فتخرج منها عدد من رجال الدين المسيحيين الذين احتلوا مكانة عظيمة في تاريخ الكنيسة. وبلابد ان هذا قد ساعد على رقي نظام التعليم عندهم. ولدينا بعض الأوصاف للنظام التعليمي في الحيرة من القرن الثاني الهجري، فقد كان يتميز باستعمال المختصرات وطريقة الأسئلة والاجوبة (10). وكان التعليم الديني يتطلب معرفة الفلسفة ومباحثها التي تتعرض للخالق وطبيعته وصفاته وطرق المعرفة. لذلك اخذوا يتداولون الأبحاث الفلسفية، ويدرسون الفلسفة اليونانية التي كانت قد عالجت هذه المواضيع. والواقع انهم درسوا وترجموا كثيرا من الكتب الفلسفية والدينية الى اللغة السريانية التي كانت شائعة عندهم. ولما بدأ العرب بحركة الترجمة الى العربي في العصر العباسي الأول، قام سريان الحيرة بالدور الأول فيها. فنقلوا مئات الكتب، حتى ان حنين وحده تنسب إليه ترجمة اكثر من مائة كتاب الى العربية. ولم يكن عملهم مقصورا على الترجمة فحسب، بل امتد الى الشرح والتأليف والدرس، سواء في الفلسفة ام الطب ام العلوم الأخرى. وهكذا كان لهذه المدينة الاثر الأول في نقل تراث الفكر اليوناني الى العرب، وترويض اللغة العربية، وجعلها اداة ممتازة للتعبير عن الفلسفة والعلوم (11).

ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

(1) الطبري: ج4 ص5 فما بعد؛ انظر أيضاً ياقوت الحموي: معجم البلدان، مادة قصر؛ ويوسف غنيمة: ص19 – 29؛ وانظر بحثنا (منطقة الحيرة) المنشور ضمن كتابنا (معالم العراق العمرانية).

(2) عن اديرة الحيرة، انظر الشابشتي : كتاب الديارات، طبع كوركيس عواد؛ وياقوت الحموي مادة دير؛ ويوسف غنيمة. ص41 – 49؛ وانظر : Faye : Babylonia chretien.

(3) راجع، عن صناعة الحيرة، ما كتبه يوسف غنيمة : ص81 – 95.

(4)     لقد نشر تالبوت رايس نتائج حفرياته في مجلة الجمعية الملكية لآسيا الوسطى سنة 1923.

(5) الطبري : ج2 ص29 – 30.

(6) ابن سيدة: المخصص ج13 ص104.

(7) الاغاني : ج2 ص 20.

 (8) انظر : J.Fay: Babylonia Cretin

(9) عن المسيحية في الحيرة، انظر لابور : المسيحية في الشرق في العهد الساساني (بالفرنسية)؛ ناو : العرب النصارى في الجزيرة وبلاد الشام في القرن السابع والثامن (بالفرنسية).

كرستنسن : ايران تحت حكم الساسانيين (بالفرنسية).

يوسف غنيمة: الحيرة ص29 فما بعد.

أوليري : جزيرة العرب قبل محمد ص125 – 150 (بالإنكليزية).

(10) انظر ما كتبه ماكس مايرهوف في مقدمة كتاب المقالات العشر في العين لحنين بن اسحاق، والفصل الذي كتبه في كتاب تراث الإسلام عن الطب والعلوم (الطبعة الأولى).

(11) راجع الفهرست لابن النديم؛ ففيه قائمة طويلة بأسماء ما ترجم الى العربية. وانظر مقال ماكس مايرهوف : من الاسكندرية الى بغداد (فصل من كتاب التراث اليوناني في الحضارة الإسلامية) ترجمة عبدالرحمن بدوي؛ احمد امين : ضحى الإسلام، الجزء الأول.

 

 




العرب امة من الناس سامية الاصل(نسبة الى ولد سام بن نوح), منشؤوها جزيرة العرب وكلمة عرب لغويا تعني فصح واعرب الكلام بينه ومنها عرب الاسم العجمي نطق به على منهاج العرب وتعرب اي تشبه بالعرب , والعاربة هم صرحاء خلص.يطلق لفظة العرب على قوم جمعوا عدة اوصاف لعل اهمها ان لسانهم كان اللغة العربية, وانهم كانوا من اولاد العرب وان مساكنهم كانت ارض العرب وهي جزيرة العرب.يختلف العرب عن الاعراب فالعرب هم الامصار والقرى , والاعراب هم سكان البادية.



مر العراق بسسلسلة من الهجمات الاستعمارية وذلك لعدة اسباب منها موقعه الجغرافي المهم الذي يربط دول العالم القديمة اضافة الى المساحة المترامية الاطراف التي وصلت اليها الامبراطوريات التي حكمت وادي الرافدين, وكان اول احتلال اجنبي لبلاد وادي الرافدين هو الاحتلال الفارسي الاخميني والذي بدأ من سنة 539ق.م وينتهي بفتح الاسكندر سنة 331ق.م، ليستمر الحكم المقدوني لفترة ليست بالطويلة ليحل محله الاحتلال السلوقي في سنة 311ق.م ليستمر حكمهم لاكثر من قرنين أي بحدود 139ق.م،حيث انتزع الفرس الفرثيون العراق من السلوقين،وذلك في منتصف القرن الثاني ق.م, ودام حكمهم الى سنة 227ق.م، أي حوالي استمر الحكم الفرثي لثلاثة قرون في العراق,وجاء بعده الحكم الفارسي الساساني (227ق.م- 637م) الذي استمر لحين ظهور الاسلام .



يطلق اسم العصر البابلي القديم على الفترة الزمنية الواقعة ما بين نهاية سلالة أور الثالثة (في حدود 2004 ق.م) وبين نهاية سلالة بابل الأولى (في حدود 1595) وتأسيس الدولة الكشية أو سلالة بابل الثالثة. و أبرز ما يميز هذه الفترة الطويلة من تأريخ العراق القديم (وقد دامت زهاء أربعة قرون) من الناحية السياسية والسكانية تدفق هجرات الآموريين من بوادي الشام والجهات العليا من الفرات وتحطيم الكيان السياسي في وادي الرافدين وقيام عدة دويلات متعاصرة ومتحاربة ظلت حتى قيام الملك البابلي الشهير "حمورابي" (سادس سلالة بابل الأولى) وفرضه الوحدة السياسية (في حدود 1763ق.م. وهو العام الذي قضى فيه على سلالة لارسة).