المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية

التاريخ
عدد المواضيع في هذا القسم 6689 موضوعاً
التاريخ والحضارة
اقوام وادي الرافدين
العصور الحجرية
الامبراطوريات والدول القديمة في العراق
العهود الاجنبية القديمة في العراق
احوال العرب قبل الاسلام
التاريخ الاسلامي
التاريخ الحديث والمعاصر
تاريخ الحضارة الأوربية

Untitled Document
أبحث عن شيء أخر

أبو أحمد الشاعر
26-1-2016
حادثة عام الفيل
4-4-2017
عند الاختلاف ارجعوا إلى اللَّه
22-12-2015
محنة الكوفة
22-8-2016
كيف بقي يونس حيّاً في بطن الحوت ؟
31-3-2016
استخدام النيكوتين في مكافحة الحشرات
1-6-2022


معركة ذي قار  
  
452   09:43 صباحاً   التاريخ: 12-11-2016
المؤلف : محمد بيومي مهران
الكتاب أو المصدر : دراسات في تاريخ العرب القديم
الجزء والصفحة : ص532-535
القسم : التاريخ / احوال العرب قبل الاسلام / مدن عربية قديمة / المناذرة /


أقرأ أيضاً
التاريخ: 12-11-2016 560
التاريخ: 12-11-2016 1498
التاريخ: 12-11-2016 227
التاريخ: 5-7-2019 619

مهما يكن من أمر، فإن "كسرى أبرويز" قد طلب من "إياس بن قبيصة الطائي" أن يجمع ما خلفه النعمان وأن يرسله إليه، ومن ثم فقد بعث "إياس" إلى "هانئ بن مسعود" أن يرسل إليه ما استودعه النعمان إياه، فأبى هانئ ذلك، وغضب كسرى، وهنا أشار عليه أحد أعداء بني شيبان وسائر بكر بن وائل، أن ينتظر ريثما ينزل القوم "ذي قار"(1)، فيبعث إليهم من يأخذهم بالقوة، وهكذا ما أن يحين الحين، حتى يرسل إليهم كسرى من يخيرهم بين ثلاث، أحلاهن مر، الاستسلام، أو الرحيل عن الديار، أو الحرب، وكان رد العرب أن السيف هو الحكم، وهكذا وقعت الواقعة وأبلى العرب بلاء حسنا، وكتب لهم -ولأول مرة- نصرا مؤزرا على الفرس(2).

ويختلف المؤرخون في زمن موقعة ذي قار هذه، فذهب فريق إلى أنها إنما كانت يوم مولد المصطفى -صلوات الله وسلامه عليه و على آله- ومن ثم فإن هناك رواية تذهب إلى أنه -صلى الله عليه وعلى آله وسلم- قال: "هذا أول يوم انتصف فيه العرب من العجم وبي نصروا"، بينما ذهب رأي آخر إلى أنها إنما كانت سنة أربعين لمولد النبي الأعظم –عليه وعلى آله الصلاة والسلام- وذهب رأي ثالث إلى أنها إنما كانت في العام الثالث من مبعث المصطفى -صلى الله عليه وعلى آله وسلم- هذا وقد رأى فريق رابع إلى أنها كانت بعد الهجرة النبوية الشريفة من مكة إلى المدينة، على أن فريقا خامسا إنما يرى كانت بعد موقعة بدر الكبرى مباشرة، وربما بعدها بأشهر معدودات(3)، فإذا كان صحيحا ما ذهبنا إليه من قبل في هذه الدراسة من أصحابنا الأخباريين إنما يضعون تاريخ معركة ذي قار، فيما بين الأعوام 571م، 611م، 613م، 624م.

ويذهب "روتشتاين" إلى أن موقعة ذي قار، إنما كانت حوالي عام 604م، بينما يتجه "نولدكه" إلى أنها ما بين عامي 604، 611م(4)، والعام الأخير هو الذي يميل إليه "نيكسون"(5)، وأما "كوسان ده برسيفال"(6) فالرأي عنده أنها حدثت في يناير من عام 611م، وهو ما تميل إليه الغالبية العظمى من المؤرخين(7).

ويميل أستاذنا الدكتور عبد العزيز سالم إلى أن الموقعة إنما حدثت حوالي عام 609م -أو بعد ذلك بأشهر- معتمد في ذلك على أن المصادر تكاد تجمع على أن مبدأ النبوة إنما حدث على رأس أربع سنين من ملك "أياس بن قبيصة"، وروى قوم أن النبي -صلى الله عليه وعلى آله وسلم- قد بعث وهو في الأربعين من عمره الشريف، ولما كان من المعروف أن الرسول –عليه وعلى آله الصلاة والسلام- قد انتقل إلى الرفيق الأعلى في 12 ربيع الأول سنة 11هـ "8 يونيه 632هـ، وهو في سن الثالثة والستين على أرجح الآراء(8)، فإن بعثته تكون قد حدثت في سنة 609م، وهو ابن أربعين سنة، وتكون وقعة ذي قار قد حدثت بعد سنة 609م، بقليل، أو على أبعد تقدير في سنة 610م(9).

وأيا ما كان تاريخ موقعة ذي قار، فقد تولى ملك الحيرة بعد "إياس" اثنان من قبل ملك الفرس، كان آخرهما "المنذر الخامس" -الملقب بالمغرور- ثم سقطت الحيرة تحت أقدام خالد بن الوليد في سنة 13هـ "633م"، على أيام أبي بكر الصديق "11-13هـ-632-634م"(10) وإن كان هناك من يرى أن الفرس قد أقاموا إلى جانب "إياس" مقيما فارسيا، يشرف على مهام الحكومة، بل إن ملوك الفرس سرعان ما ألغوا نظام الإمارة العربية وولوا من قبلهم حكاما من الفرس، يخضع لهم زعماء العرب، وأن الأمر قد استمر كذلك حتى الفتح الإسلامي في عام 633م(11).

____________

(1)     ذي قار: ماء لبكر بن وائل قريب من الكوفة بينها وبين واسط، و"حنو ذي قار" على ليلة منه، وفيه كانت الموقعة المشهورة بين بكر بن وائل والفرس "ياقوت 4/ 293، الطبري 2/ 207، وكذا G. Rothstien, Op. Cit., P.121." ومن ثم فإنه يسمى كذلك "يوم حنو ذي قار" أو قرار، ويوم الجبايات ويوم العجر ويوم الغدوان ويوم البطحاء ويوم ذي قار، وكلهن حول ذي قار، دارت فيهن معارك ختمت بذي قار، فنسبت المعركة إليها "البكري 3/ 1043، المعارف ص260، تاريخ الطبري 2/ 193، 2/ 207-210، ابن الأثير 1/ 488-489".

(2) تاريخ الطبري 2/ 206-212، ابن الأثير 1/ 482-490، المعارف ص260 ياقوت 4/ 293-294، الميداني 2/ 216، الشعر والشعراء 1/ 375، مروج الذهب 2/ 78، أيام العرب في الجاهلية ص25-39، تاريخ الأمم الإسلامية 1/ 32، 41، صبح الأعشى 1/ 2-3، الاشتقاق ص208، الأغاني 2/ 127، تاريخ اليعقوبي 1/ 224، أبو الفداء 1/ 101، العمدة لابن رشيق 2/ 169، 218، شعراء النصرانية، ص137، الأمالي 1/ 169-171، البكري 3/ 1042-1043، ابن خلدون 2/ 267-268، حمزة الأصفهاني: المرجع السابق ص91، جرجي زيدان: المرجع السابق ص221، جواد علي 3/ 293-294، سعد زغلول: المرجع السابق ص230-2310 ريجيسي بلاشير: المرجع السابق ص61.

(3) ياقوت 4/ 293-294، أبو الفداء 1/ 101، مروج الذهب 1/ 306-307، 2/ 78، التنبية والإشراف ص207-208، تاريخ اليعقوبي 1/ 215، تاريخ ابن خلدون 2/ 268، 271، نهاية الارب للقلقشندي ص457، ابن الأثير 1/ 482-483، تاريخ الطبري 2/ 307، البكري 3/ 1043، المحبر ص360، جرجي زيدان: المرجع السابق ص222، جواد علي 3/ 294، سعد زغلول: المرجع السابق ص231.

(4) جواد علي 3/ 294، وكذا Rothstein, Op. Cit., P.123

(5) R. Nicholson, Op. Cit., P.70

(6) لاحظ أن "كوسان ده برسيفال" -وكذا جوستاف لوبون -إنما يؤرخون للمولد النبوي الشريف بيوم 27 أو 29 أغسطس 570م "جوستاف لوبون: حضارة العرب ص129 وكذا

وكذا Caussin De Perceval, Op. Cit., I. P.283

(7) Caussin De Perceval, Op. Cit., I. P.184

وانظر: بلاشير: المرجع السابق ص61، سعد زغلول: المرجع السابق ص231.

(8) راجع ما كتبناه سابقا في هذه الدارسة عن المولد النبوي الشريف وأنه عاش 63 عاما قمريا بالكامل، أي أكثر من61 عاما شمسيا، وأن البعثة كانت في عام 611م، أو بعد ذلك بعدة أشهر.

(9) عبد العزيز سالم: المرجع السابق ص371-372، حمزة الأصفهاني: المرجع السابق ص98، أنساب الأشراف ص579، أشد الغابة 1/ 53، ابن هشام 1/ 249.

(10) تاريخ الطبري 3/ 344-346، ابن الأثير 2/ 384، الأغاني 14/ 48، المحبر ص360-361، حمزة الأصفهاني: المرجع السابق ص74-75.

(11) P.K. Hitti, Op. Cit., P.84

 

 

 

 




العرب امة من الناس سامية الاصل(نسبة الى ولد سام بن نوح), منشؤوها جزيرة العرب وكلمة عرب لغويا تعني فصح واعرب الكلام بينه ومنها عرب الاسم العجمي نطق به على منهاج العرب وتعرب اي تشبه بالعرب , والعاربة هم صرحاء خلص.يطلق لفظة العرب على قوم جمعوا عدة اوصاف لعل اهمها ان لسانهم كان اللغة العربية, وانهم كانوا من اولاد العرب وان مساكنهم كانت ارض العرب وهي جزيرة العرب.يختلف العرب عن الاعراب فالعرب هم الامصار والقرى , والاعراب هم سكان البادية.



مر العراق بسسلسلة من الهجمات الاستعمارية وذلك لعدة اسباب منها موقعه الجغرافي المهم الذي يربط دول العالم القديمة اضافة الى المساحة المترامية الاطراف التي وصلت اليها الامبراطوريات التي حكمت وادي الرافدين, وكان اول احتلال اجنبي لبلاد وادي الرافدين هو الاحتلال الفارسي الاخميني والذي بدأ من سنة 539ق.م وينتهي بفتح الاسكندر سنة 331ق.م، ليستمر الحكم المقدوني لفترة ليست بالطويلة ليحل محله الاحتلال السلوقي في سنة 311ق.م ليستمر حكمهم لاكثر من قرنين أي بحدود 139ق.م،حيث انتزع الفرس الفرثيون العراق من السلوقين،وذلك في منتصف القرن الثاني ق.م, ودام حكمهم الى سنة 227ق.م، أي حوالي استمر الحكم الفرثي لثلاثة قرون في العراق,وجاء بعده الحكم الفارسي الساساني (227ق.م- 637م) الذي استمر لحين ظهور الاسلام .



يطلق اسم العصر البابلي القديم على الفترة الزمنية الواقعة ما بين نهاية سلالة أور الثالثة (في حدود 2004 ق.م) وبين نهاية سلالة بابل الأولى (في حدود 1595) وتأسيس الدولة الكشية أو سلالة بابل الثالثة. و أبرز ما يميز هذه الفترة الطويلة من تأريخ العراق القديم (وقد دامت زهاء أربعة قرون) من الناحية السياسية والسكانية تدفق هجرات الآموريين من بوادي الشام والجهات العليا من الفرات وتحطيم الكيان السياسي في وادي الرافدين وقيام عدة دويلات متعاصرة ومتحاربة ظلت حتى قيام الملك البابلي الشهير "حمورابي" (سادس سلالة بابل الأولى) وفرضه الوحدة السياسية (في حدود 1763ق.م. وهو العام الذي قضى فيه على سلالة لارسة).