المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية

التاريخ
عدد المواضيع في هذا القسم 6689 موضوعاً
التاريخ والحضارة
اقوام وادي الرافدين
العصور الحجرية
الامبراطوريات والدول القديمة في العراق
العهود الاجنبية القديمة في العراق
احوال العرب قبل الاسلام
التاريخ الاسلامي
التاريخ الحديث والمعاصر
تاريخ الحضارة الأوربية

Untitled Document
أبحث عن شيء أخر

مرحلة البدء بالتحقيق الاداري
15-6-2016
الانبعاث الذري اللهبي
2024-02-13
مفهوم القياس الحراري عند جان أندريه ديلوك (القرن 19م)
2023-05-15
آلات حصاد المنتج الزراعي الحقلي
7-8-2022
تفسير آية (36) من سورة النساء
10-2-2017
مميزات الصحافة الإلكترونية
20-12-2020


الغساسنة  
  
762   08:48 صباحاً   التاريخ: 11-11-2016
المؤلف : شوقي ضيف
الكتاب أو المصدر : تاريخ الأدب العربي العصر الجاهلي
الجزء والصفحة : ص40- 43
القسم : التاريخ / احوال العرب قبل الاسلام / مدن عربية قديمة / الغساسنة /


أقرأ أيضاً
التاريخ: 11-11-2016 763
التاريخ: 11-11-2016 916
التاريخ: 11-11-2016 812
التاريخ: 11-11-2016 797

والغساسنة(1) يعودون في رأي نسابي العرب إلى أصل يمني؛ فهم من عرب الجنوب الذين نزحوا إلى الشمال مع قبائل أخرى كثيرة أهمها جُذام وعاملة وكلب وقضاعة. وقد أقاموا إمارتهم في شرقي الأردن، ولم يتخذوا لها حاضرة بعينها فتارة تكون حاضرتهم الجولان أو الجابية، وتارة تكون جلولاء أو جلَّق بالقرب من دمشق. وقد يكون في ذلك ما يدل على أنهم ظلوا بدوًا يرحلون بخيامهم وإبلهم وأنعامهم من مكان إلى مكان في تلك الأنحاء. ويقال أنهم أول نزولهم بالشام اصطدموا بعرب يسمون الضجاعمة، تغلبوا عليهم، وأصبحوا سادة تلك المنطقة التي حلوا فيها وقربهم الرومان منهم والبيزنطيون ومنحوهم ألقابًا رسمية من ألقابهم.

ويزعم مؤرخو العرب أن مؤسس سلالتهم جفنة بن عمرو مُزَيقياء، ولذلك يسمون آل جَفنة، وأول ملك من ملوكهم يمكن الاطمئنان إلى أخباره من الوجهة التاريخية هو جبلة الذي غزا فلسطين سنة 497 للميلاد، وخلفه ابنه الحارث "528-569" ويسمى أحيانًا الحارث بن أبي شمر، وقد لعب دورًا مهمًّا في حروب الإمبراطور "جستنيان" ضد الفرس وعرب العراق؛ فأنعم عليه بالإكليل، واعترف بسيادته المطلقة على جميع العرب في الشام ومنحه لقب فيلارك ومعناه شيخ القبائل، ولقب البطريق، وهو أعظم الألقاب في الدولة البيزنطية بعد لقب الملك. وقد اشتبك مع المنذر بن ماء السماء أمير الحيرة في حروب طاحنة، وقع في أثنائها أحد أبنائه في قبضته سنة 544؛ فقدمه المنذر ضحية للعزى. وثأر الحارث لنفسه في يوم حَليمة بالقرب من قنسرين سنة 554؛ إذ أوقع بالمنذر موقعة فاصلة قتل فيها، وفي أمثال العرب: "ما يوم حليمة بسر".

وتعد أيام الحارث بن جبلة أزهى أيام مرت بالغساسنة؛ إذ امتد سلطانهم من بطرا إلى الرصافة شمالي تدمر. وكانوا قد دخلوا في المسيحية منذ القرن الرابع الميلادي، وزار الحارث القسطنطينية، فاستقبل استقبالًا حافلًا، واستطاع أن يقنع أولي الأمر هناك بتعيين يعقوب البرادعي أسقفًا على الكنيسة المونوفيستية السورية فنشر عقيدته في سوريا وبين الغساسنة. وخلفه ابنه المنذر "569-581" فسار سيرته في تأييد العقيدة المونوفيستية التي لم تكن تتفق مع عقيدة البيزنطيين الرسمية، كما سار سيرته في حروبه مع المناذرة؛ فاشتبك مع قابوس ملك الحيرة منذ سنة 570 في سلسلة معارك أهمها معركة عَيْن أُباغ وفيها انتصر عليه انتصارًا حاسمًا تغنى به الشعراء طويلًا. وتدل الدلائل على أن خلافًا نشب بينه وبين البيزنطيين، لعل مرجعه إلى تأييده للعقيدة المونوفيستية. وربما خافوا منه أن يثور عليهم كما ثارت الزباء على الرومان من قبل؛ فحرموه من الإعانات التي كانوا يقدمونها إليه وإلى أبيه، وقلبوا له ظهر المجن؛ ولكنهم عادوا إلى مصالحته، حتى إذا حانت لهم فرصة منه قبضوا عليه ونفوه إلى صقلية، وثار أبناؤه بقيادة النعمان عليهم. غير أنه لقي نفس المصير حوالي سنة 584.

ومنذ هذا التاريخ تمزقت وحدة الغساسنة؛ إذ تجزأت إمارتهم أجزاء، على كل جزء أمير كبير أو صغير، ويلمع اسم الحارث الأصغر، ويظهر أن جيوشه كانت تشتبك مع القبائل النجدية في حروب دامية، وقد أسر في إحداها شأسًا أخا علقمة بن عبَدة الشاعر التميمي المشهور؛ فرحل إليه يمدحه(2) رجاء أن يفك أخاه من أسره. ونراه يذكر في مديحه معاركه وما كان ينزله بأعدائه من خسائر، يقول:

كأَنهمُ صابت عليهم سحابةٌ    صواعقُهــــــــــــ ا لطَيْرهنَّ دبيب(3)

فلم تنج إلا شَطْبةٌ بلجامها و   إلا طِمِـــــرٌّ كالقنـــــــــــاة نَجيب(4)

وإلا كَمِىٌّ ذو حِفاظٍ كأَنَّه بما     ابتلَّ مــــن حَدِّ الظُّبات خضِيب(5)

وأنت أَزلتَ الخُنْزُوانةَ عنهمُ    بضرب له فـــوق الشئون دَبيبُ(6)

وأنت الذي آثاره في عدوِّهِ     من البؤس والنُّعْمَى لهن نُدوب(7)

وكان لابنيه النعمان وعمرو جيوش قوية، تجوب نجدًا والصحراء الشمالية وتدين لها القبائل بالطاعة، ويظهر أن جيوش عمرو اشتبكت في حروب مع بني أسد وبني فزارة، ووقع كثير من أسرى القبيلتين في يد عمرو؛ فقصده النابغة الذبياني يمدحه متوسلًا إليه في فكاكهم، فأكرمه، كما أكرمه أخوه النعمان، ودبّج فيهما مدائح كبيرة، لعل أروعها قصيدته البائية التي يقول فيها(8):

إذا ما غزوا بالجيش حلق فوقهم    عصائب طير تهتدي بعصائب

ولا عيب فيهم غير أن سيوفهم      بهن فلول من قراع الكتائب

وعمرو هو ممدوح حسان بن ثابت؛ فقد كان ينزل به وبغيره من أمراء الغساسنة، وله فيه مطولة مشهورة يقول في تضاعيفها(9):

أولاد جَفْنَةَ حـــــول قَبْر أبيهمُ    قبر ابن ماريةَ الكريم المُفْضِل

بِيضُ الوجوه كريمةٌ أحسابهم    شم الأنـوف من الطراز الأولِ.

وعلى نحو ما كان ينزل به كان ينزل بجبلة بن الأيهم الذي لحق الفتوح الإسلامية، وحارب في صفوف الروم، ثم أسلم، وعاد فتنصر في عهد عمر بن الخطاب، ورحل إلى بيزنطة، ويقال: إنه حين أسلم دخل المدينة في موكب حافل من حاشيته، وكان يضع على رأسه تاج أجداده تزينه لؤلؤتان كانتا فيما مضى قرطين لأم الحارث بن جبلة.

وفي أخبار الغساسنة المتأخرين ما يدل على أنهم كانوا يصيبون حظوظًا من الترف والنعيم؛ فقد وصف حسان بن ثابت مجلسًا من مجالس جبلة بن الأيهم، فقال: "لقد رأيت عشر قيان: خمس روميات يغنين بالرومية بالبرابط، وخمس يغنين غناء أهل الحيرة... وكان يفد إليه من يغنيه من العرب من مكة وغيرها، وكان إذا جلس للشراب فُرش تحته الآس والياسمين وأصناف الرياحين، وضُرب له العنبر والمسك في صحاف الفضة والذهب، وأتي بالمسك الصحيح في صحاف الفضة، وأوقد له العود المندى إن كان شاتيًا، وإن كان صائفًا بطِّن بالثلج وأتي هو وأصحابه بكساء صيفية، يتفضل هو وأصحابه بها في الصيف، وفي الشتاء الفِراء الفنَك وما أشبهه. ولا والله ما جلست معه يومًا قط إلا خلع عليَّ ثيابه التي عليه في ذلك اليوم(10)".

___________

(1) انظر في الغساسنة تاريخ سني ملوك الأرض والأنبياء لحمزة الأصفهاني، وكتاب "أمراء غسان" لنولدكه ترجمة فلسطين زريق وبندلي جوزي، وتاريخ العرب قبل الإسلام لجواد علي 4/ 118 وما بعدها ومحاضرات في تاريخ العرب لصالح أحمد العلي 1/ 44 وتاريخ سورية ولبنان وفلسطين لفيليب حتى "نشر دار الثقافة ببيروت" 1/ 466.

(2) يذكر أكثر الرواة أن علقمة إنما قصد بقصيدته الحارث بن جبلة "انظر ديوان علقمة بشرح الشنتمري طبع الجزائر سنة 1925" ص 25 وراجع القصيدة في المفضليات وقد دحض تولدكه هذه الرواية ذاهبًا إلى أن القصيدة في مديح الحارث الأصغر. انظر جواد علي 4/ 143.

(3) صابت: مطرت يقول: أصابتها الصواعق فلم تقدر على الطيران فدبت تطلب النجاة.

(4) الشطبة: الفرس الطويلة، والطمر: الفرس المتحفزة للوثوب، شبهها بالقناة في الضمور.

(5) الكي: الشجاع، والظباة: جمع ظبة وهي حد السيف، وخضيب: مصبوغ بالدماء.

(6) الخنزوانة: الكبر، وشئون الرأس: ملتقى عظامها.

(7)ندوب: جروح

(8) مختار الشعر الجاهلي لمصطفى السقا "طبع الحلبي" ص 159.

(9) ديوان حسان " طبعة ليدن" ص16.

(10) أغاني "ساسي" 16/ 14.




العرب امة من الناس سامية الاصل(نسبة الى ولد سام بن نوح), منشؤوها جزيرة العرب وكلمة عرب لغويا تعني فصح واعرب الكلام بينه ومنها عرب الاسم العجمي نطق به على منهاج العرب وتعرب اي تشبه بالعرب , والعاربة هم صرحاء خلص.يطلق لفظة العرب على قوم جمعوا عدة اوصاف لعل اهمها ان لسانهم كان اللغة العربية, وانهم كانوا من اولاد العرب وان مساكنهم كانت ارض العرب وهي جزيرة العرب.يختلف العرب عن الاعراب فالعرب هم الامصار والقرى , والاعراب هم سكان البادية.



مر العراق بسسلسلة من الهجمات الاستعمارية وذلك لعدة اسباب منها موقعه الجغرافي المهم الذي يربط دول العالم القديمة اضافة الى المساحة المترامية الاطراف التي وصلت اليها الامبراطوريات التي حكمت وادي الرافدين, وكان اول احتلال اجنبي لبلاد وادي الرافدين هو الاحتلال الفارسي الاخميني والذي بدأ من سنة 539ق.م وينتهي بفتح الاسكندر سنة 331ق.م، ليستمر الحكم المقدوني لفترة ليست بالطويلة ليحل محله الاحتلال السلوقي في سنة 311ق.م ليستمر حكمهم لاكثر من قرنين أي بحدود 139ق.م،حيث انتزع الفرس الفرثيون العراق من السلوقين،وذلك في منتصف القرن الثاني ق.م, ودام حكمهم الى سنة 227ق.م، أي حوالي استمر الحكم الفرثي لثلاثة قرون في العراق,وجاء بعده الحكم الفارسي الساساني (227ق.م- 637م) الذي استمر لحين ظهور الاسلام .



يطلق اسم العصر البابلي القديم على الفترة الزمنية الواقعة ما بين نهاية سلالة أور الثالثة (في حدود 2004 ق.م) وبين نهاية سلالة بابل الأولى (في حدود 1595) وتأسيس الدولة الكشية أو سلالة بابل الثالثة. و أبرز ما يميز هذه الفترة الطويلة من تأريخ العراق القديم (وقد دامت زهاء أربعة قرون) من الناحية السياسية والسكانية تدفق هجرات الآموريين من بوادي الشام والجهات العليا من الفرات وتحطيم الكيان السياسي في وادي الرافدين وقيام عدة دويلات متعاصرة ومتحاربة ظلت حتى قيام الملك البابلي الشهير "حمورابي" (سادس سلالة بابل الأولى) وفرضه الوحدة السياسية (في حدود 1763ق.م. وهو العام الذي قضى فيه على سلالة لارسة).