المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية

التاريخ
عدد المواضيع في هذا القسم 6857 موضوعاً
التاريخ والحضارة
اقوام وادي الرافدين
العصور الحجرية
الامبراطوريات والدول القديمة في العراق
العهود الاجنبية القديمة في العراق
احوال العرب قبل الاسلام
التاريخ الاسلامي
التاريخ الحديث والمعاصر
تاريخ الحضارة الأوربية

Untitled Document
أبحث عن شيء أخر المرجع الالكتروني للمعلوماتية

القول في حسن ابتداء الخلق ووجهه ‏
1-07-2015
التجوية الكيميائية - عملية الكربنة أو الاذابة
31-7-2019
indexical (adj.)
2023-09-22
حق من اساء القضاء
31-3-2016
الدلالات العلمية للنصوص لاجتماع السقيفة
7-2-2019
الوليد العظيم
8-8-2017


الصابئة عند العرب قبل الاسلام  
  
2794   11:50 صباحاً   التاريخ: 7-11-2016
المؤلف : محمود عرفة محمود.
الكتاب أو المصدر : العرب قبل الاسلام و احوالهم السياسية والدينية واهم مظاهر حضارتهم
الجزء والصفحة : ص190-191
القسم : التاريخ / احوال العرب قبل الاسلام / عرب قبل الاسلام /


أقرأ أيضاً
التاريخ: 7-11-2016 8729
التاريخ: 2023-12-20 1024
التاريخ: 6-11-2016 10669
التاريخ: 2023-12-26 942

كانت الصابئة من بين الديانات التي انتشرت في بلاد اليمن وحران واعالي العراق، وبعبد اتباعها النجوم الكواكب التي عرفوها من خلال ملاحظتهم لها وطول تجربتهم بمطالعها ومغايبها، للاهتداء بها في اسفارهم، وتعاقب الليل والنهار وغيرها من أسباب معايشهم، يقول صاعد احمد الطليطلي:

((كان للعرب معرفة بأوقات مطالع النجوم ومغايبها وعلم بأنواء الكواكب وامطارها على حسب ما ادركوه بفرط العناية وطول التجربة لاحتياجهم الى معرفة ذلك في أسباب المعيشة(1).

وكان من اثر الكواكب والنجوم في حياتهم ومعيشتهم ان انتشرت عبادة الصابئة في انحاء متفرقة من جزيرة العرب لاعتقادهم ان الافلاك والكواكب اقرب الاجسام المرئية الى الله تعالى، وانها حية ناطقة، وان الملائكة تختلف فيما بينها وبين الله، وان كل ما يحدث في قدرهم فإنما هو على قدر ما تجرى به الكواكب عن امر الله. فعظموها وقربوا اليها القرابين(2).

كان للشمس مكانة عظيمة عند عرب الجنوب فقدسوها وعبدوها قال تبارك وتعالى عن مملكة سبا: {إِنِّي وَجَدْتُ امْرَأَةً تَمْلِكُهُمْ وَأُوتِيَتْ مِنْ كُلِّ شَيْءٍ وَلَهَا عَرْشٌ عَظِيمٌ (23) وَجَدْتُهَا وَقَوْمَهَا يَسْجُدُونَ لِلشَّمْسِ مِنْ دُونِ اللَّهِ وَزَيَّنَ لَهُمُ الشَّيْطَانُ أَعْمَالَهُمْ فَصَدَّهُمْ عَنِ السَّبِيلِ فَهُمْ لَا يَهْتَدُونَ } [النمل: 23، 24] (3)، كما عبدوا القمر والزهرة، فلما راوا الكواكب تختفي بالنهار وفي بعض أوقات الليل، امرهم بعض من كان فيهم من حكمائهم ان يجعلوا لها اصناما وتماثيل على صورها واشكالها وان يقدموا لها القرابين فاتخذ صابئة حران، بيتا لعبادة الكواكب والنجوم جعلوا تحته أربعة سراديب وضعوا بها الاصنام التي تمثل الاجسام السماوية فكانوا يسجدون لها من دون الله وفي ذلك يقول ابن عيشون الحراني القاضي:

ان نفيس العجائب

بيت لهم في سرداب

تعبد في الكواكب

اصنامهم خلف غائب(4)

وقد أشار الله تبارك وتعالى لعبادة الكواكب بقوله: {وَمِنْ آيَاتِهِ اللَّيْلُ وَالنَّهَارُ وَالشَّمْسُ وَالْقَمَرُ لَا تَسْجُدُوا لِلشَّمْسِ وَلَا لِلْقَمَرِ وَاسْجُدُوا لِلَّهِ الَّذِي خَلَقَهُنَّ إِنْ كُنْتُمْ إِيَّاهُ تَعْبُدُونَ } [فصلت: 37] (5).

وقد عبدت بعض بطون قبائل تميم نجوما صغارا، نحو عشرين نجما، يقال لها القلاص، والمجموعة كلها تعرف بالديران اما بطون طئ فعبدوا ((الثريا))، وبطون من ربيعة المرزم(6). كذلك عبدت قبائل لخم وخزاعة وبعض بطون قريش نجما اسمه الشعري، بعد ان ادخل هذه العبادة جزء بن عالب بن عامر ابن الحرث الخزاعي المكنى أبو كبشة فلما بعث النبي ص وخالف قريش في عبادتهم، قالوا له ابن ابي كبشة لمخالفته لهم مخالفة ابي كبشة لهم في عبادة الهتهم وقد نهاهم الله تبارك وتعالى عن عبادة ذلك النجم في قوله تعالى: {وَأَنَّهُ هُوَ رَبُّ الشِّعْرَى} [النجم: 49] (7).

 ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

(1) صاعد احمد الطليطلي: طبقات الأمم، بيروت، 1983، ص45.

(2) المسعودي: مروج الذهب، جـ1، ص461.

(3) سورة النمل: اية (24).

(4) المسعودي: مروج الذهب، جـ1، ص268.

(5) سورة فصلت: اية (37).

(6) الالوسي: بلوغ الارب، جـ2، ص239 – 340.

(7) سورة النجم: اية (49).

 




العرب امة من الناس سامية الاصل(نسبة الى ولد سام بن نوح), منشؤوها جزيرة العرب وكلمة عرب لغويا تعني فصح واعرب الكلام بينه ومنها عرب الاسم العجمي نطق به على منهاج العرب وتعرب اي تشبه بالعرب , والعاربة هم صرحاء خلص.يطلق لفظة العرب على قوم جمعوا عدة اوصاف لعل اهمها ان لسانهم كان اللغة العربية, وانهم كانوا من اولاد العرب وان مساكنهم كانت ارض العرب وهي جزيرة العرب.يختلف العرب عن الاعراب فالعرب هم الامصار والقرى , والاعراب هم سكان البادية.



مر العراق بسسلسلة من الهجمات الاستعمارية وذلك لعدة اسباب منها موقعه الجغرافي المهم الذي يربط دول العالم القديمة اضافة الى المساحة المترامية الاطراف التي وصلت اليها الامبراطوريات التي حكمت وادي الرافدين, وكان اول احتلال اجنبي لبلاد وادي الرافدين هو الاحتلال الفارسي الاخميني والذي بدأ من سنة 539ق.م وينتهي بفتح الاسكندر سنة 331ق.م، ليستمر الحكم المقدوني لفترة ليست بالطويلة ليحل محله الاحتلال السلوقي في سنة 311ق.م ليستمر حكمهم لاكثر من قرنين أي بحدود 139ق.م،حيث انتزع الفرس الفرثيون العراق من السلوقين،وذلك في منتصف القرن الثاني ق.م, ودام حكمهم الى سنة 227ق.م، أي حوالي استمر الحكم الفرثي لثلاثة قرون في العراق,وجاء بعده الحكم الفارسي الساساني (227ق.م- 637م) الذي استمر لحين ظهور الاسلام .



يطلق اسم العصر البابلي القديم على الفترة الزمنية الواقعة ما بين نهاية سلالة أور الثالثة (في حدود 2004 ق.م) وبين نهاية سلالة بابل الأولى (في حدود 1595) وتأسيس الدولة الكشية أو سلالة بابل الثالثة. و أبرز ما يميز هذه الفترة الطويلة من تأريخ العراق القديم (وقد دامت زهاء أربعة قرون) من الناحية السياسية والسكانية تدفق هجرات الآموريين من بوادي الشام والجهات العليا من الفرات وتحطيم الكيان السياسي في وادي الرافدين وقيام عدة دويلات متعاصرة ومتحاربة ظلت حتى قيام الملك البابلي الشهير "حمورابي" (سادس سلالة بابل الأولى) وفرضه الوحدة السياسية (في حدود 1763ق.م. وهو العام الذي قضى فيه على سلالة لارسة).