من هم الظالمون في قوله تعالى {لَا يَنَالُ عَهْدِي الظَّالِمِينَ} |
![]() ![]() |
أقرأ أيضاً
التاريخ: 2025-03-02
![]()
التاريخ: 6-12-2015
![]()
التاريخ: 6-05-2015
![]()
التاريخ: 17-12-2015
![]() |
قال تعالى : {وَإِذِ ابْتَلَى إِبْرَاهِيمَ رَبُّهُ بِكَلِمَاتٍ فَأَتَمَّهُنَّ قَالَ إِنِّي جَاعِلُكَ لِلنَّاسِ إِمَامًا قَالَ وَمِنْ ذُرِّيَّتِي قَالَ لَا يَنَالُ عَهْدِي الظَّالِمِينَ } [البقرة : 124]
المقصود من «الظلم» في التعبير القرآني : {لَا يَنَالُ عَهْدِي الظَّالِمِينَ } لا يقتصر على ظلم الآخرين ، بل الظلم (مقابل العدل) ، وقد استعمل هنا بالمعنى الواسع للكلمة ، ويقع في النقطة المقابلة للعدل : وهو وضع الشيء في محله.
فالظلم إذن وضع الشخص أو العمل أو الشيء في غير مكانه المناسب.
ولما كانت منزلة الإِمامة والقيادة الظاهرية والباطنية للبشرية منزلة ذات مسؤوليات جسيمة هائلة عظيمة ، فإن لحظة من الذنب والمعصية خلال العمر تسبب سلب لياقة هذه المنزلة عن الشخص.
لذلك نرى أئمة آل البيت(عليهم السلام) يثبتون بهذه الآية تعيّن الخلافة بعد النّبي مباشرة لعلي(عليه السلام) وإنحصارها به ، مشيرين إلى أن الآخرين عبدوا الأصنام في الجاهلية ، وعليّ (عليه السلام) وحده لم يسجد لصنم. وأيّ ظلم أكبر من عبادة الأصنام ؟! (1) ألم يقل لقمان لابنه : {يَا بُنَيَّ لَا تُشْرِكْ بِاللَّهِ إِنَّ الشِّرْكَ لَظُلْمٌ عَظِيمٌ} [لقمان : 13] ؟
من هذه الإستدلالات ما رواه هشام بن سالم عن الإِمام جعفر بن محمّد الصادق(عليه السلام) قال : «قَدْ كَانَ إِبْرَاهِيمُ نَبِيّاً وَلَيْسَ بِإِمَام ، حَتِّى قَالَ اللهُ : { إِنِّي جَاعِلُكَ لِلنَّاسِ إِمَامًا قَالَ وَمِنْ ذُرِّيَّتِي قَالَ لَا يَنَالُ عَهْدِي الظَّالِمِينَ} ، مَنْ عَبَدَ صَنَماً أَوْ وَثَناً لاَ يَكُونُ إِمَاماً» (2)
وفي حديث آخر عن عبد الله بن مسعود عن النّبي (صلى الله عليه وآله وسلم) : «إِنَّ اللهَ قَالَ لإِبْرَاهِيمَ : «لاَ أَعْطِيَكَ عَهْداً لِلظَّالِمِ مِنْ ذُرِّيَّتِكَ ، قَالَ : يَا رَبِّ وَمَنِ الظَّالِمُ مِنْ وَلِدي الَّذِي لا يَنَالُ عَهْدَكَ ؟ قَالَ : مَنْ سَجَدَ لِصَنَم مِنْ دُونِي لاَ أَجْعَلُهُ إِمَاماً أَبَداً ، وَلاَ يَصْلَحُ أن يكون إِمَاماً» (3).
____________________|
1. بحار الانوار ، ج25 ، ص119 و207.
2. اصول الكافي ، ج1 ، ص174 ، باب (طبقات الانبياء والرسل). ح1.
3. أمالي الشيخ المفيد ، ص378 ، ومناقب ابن المغازلي ، ج1 ، ص248.
|
|
التوتر والسرطان.. علماء يحذرون من "صلة خطيرة"
|
|
|
|
|
مرآة السيارة: مدى دقة عكسها للصورة الصحيحة
|
|
|
|
|
نحو شراكة وطنية متكاملة.. الأمين العام للعتبة الحسينية يبحث مع وكيل وزارة الخارجية آفاق التعاون المؤسسي
|
|
|