أقرأ أيضاً
التاريخ: 1-12-2016
1760
التاريخ: 19-10-2016
2273
التاريخ: 1-12-2016
1834
التاريخ: 22-9-2016
2394
|
يعد عهد سلالة أور الثالثة الذي دام أكثر من مائة عام نهاية حياة السومريين السياسة؛ لأن هؤلاء اندمجوا بعد ذلك بالساميين ولم تحكم في أور بعدها أسرة سومرية خالصة، وقد أقام آخر ملوكها "أبي- سين" -وهو خامسهم- ببناء سد لصد هجوم الأموريين وهم الشعوب السامية التي عاشت واستفحل خطرها في منطقة ماري في حوض الفرات الأوسط.
ومن المعروف -حسب آخر ما كشف من الوثائق التاريخية- أن المدن التي كانت تحكمها أور أخذت تخرج عن سلطانها حتى السنة الحادية عشرة من حكم "أبي- سين" وحينما رأى حاكم ماري من قبل ملك أور "وهو المدعو أشبي- إيرا" أن الأموريين يهددون مدينتي "أيسين ونفر" استنجد أول الأمر بسيده للدفاع ضد الأموريين؛ ولكنه وجد بعد ذلك أن تدهور الأحوال داخل المملكة يشجعه على أن يستغل الفرصة لنفسه؛ فقام بالدفاع عن مدينة أيسين لصالحه الشخصي ونجح في تكوين سلالة خاصة في هذه المدينة ابتداءً من السنة الثانية عشرة من حكم أبي سين.
وفي نفس الوقت تقريبًا نجح العيلاميون في غزو العراق ودمروا أور، ويرى بعض الباحثين أن أبي - سين لم يؤخذ أسيرًا إلى عيلام بعد هذه الغزوة؛ لأنه كان متحالفًا مع العيلاميين ضد الأموريين عندما اشتد ضغطهم على بلاده, ومهما كان الأمر فإن سيادة أور انتهت بذلك الغزو المزدوج الذي قام به الأموريون والعيلاميون، وقد نتج عن هذا وجود أسرتين حاكمتين في العراق؛ إحداهما في أيسين وهي التي أسسها "أشبي إيرا" والأخرى في "لارسا" وهذه يرجح أنها كانت خاضعة لنفوذ العيلاميين، وفي نفس الوقت كان الأشوريون في الشمال قد بدؤوا يكونون دولة مستقلة, كما وجدت بعد فترة مملكة في بابل ينتمي ملوكها إلى أصل أموري ومملكة أخرى عرفت باسم مملكة أشنونا "نسبة إلى العاصمة أشنونا, وموقعها الآن تل أسمر" في حوض نهر ديالي، وهكذا نجد أن بابل عادت بعد سيادة أور إلى نظام دويلات المدن، وقد اصطلح المؤرخون على تسمية هذا العهد باسم العهد البابلي القديم، وفي أثنائه كانت سلالة من الساميين الغربيين تحكم في مدينة ماري, وكان بعض ملوكها يعاصرون الملك حمورابي.
وقد استمر النزاع بين أسرتي أيسين ولارسا ولا نعرف عن حكمهما سوى أن ملوك الأسرة الحاكمة في أيسين قاموا بأعمال عمرانية في أنحاء البلاد الخاضعة لهم, ورمموا كثيرًا مما خرب على إثر سقوط أسرة أور الثالثة، ومن أشهر ملوكهم "لبت عشتار" خامس ملوك الأسرة الذي عثر له على قانون مكتوب باللغة السومرية يعد من أحسن شرائع العالم القديم، وقد حكم في أيسين 15 ملكًا لمدة تقرب من 225 سنة, أما في لارسا فقد حكم 14 ملكًا مدة تقدر بنحو 260 سنة، وكان ملوك أيسين من الأموريين أما ملوك لارسا فمن البابليين الذين خضعوا لنفوذ العيلاميين, وقد تدخل هؤلاء في شئون البلاد وقضوا على آخر ملك فيها وعينوا بدلًا منه ابن ملك عيلام في مكانه، ولما مات هذا الأخير عُيِّن أخوه "ريم سين" من بعده، وقد قضى هذا الأخير على الأسرة المنافسة في أيسين وحكمها بنفسه، وفي هذه الأثناء كان حمورابي سادس ملوك الأسرة البابلية الأولى يحكم في بابل، وقد تمكن هذا الملك من أن يقضي على العيلاميين بعد حروب طاحنة، كذلك قضى على مملكة أشنونا وتم له ذلك في السنة الثانية والثلاثين من حكمه, كما استطاع أن يقضي على استقلال المملكة التي تكونت في أشور وكان من أشهر ملوكها سرجون الأول "الأشوري".
|
|
تفوقت في الاختبار على الجميع.. فاكهة "خارقة" في عالم التغذية
|
|
|
|
|
أمين عام أوبك: النفط الخام والغاز الطبيعي "هبة من الله"
|
|
|
|
|
قسم شؤون المعارف ينظم دورة عن آليات عمل الفهارس الفنية للموسوعات والكتب لملاكاته
|
|
|