المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية

التاريخ
عدد المواضيع في هذا القسم 6689 موضوعاً
التاريخ والحضارة
اقوام وادي الرافدين
العصور الحجرية
الامبراطوريات والدول القديمة في العراق
العهود الاجنبية القديمة في العراق
احوال العرب قبل الاسلام
التاريخ الاسلامي
التاريخ الحديث والمعاصر
تاريخ الحضارة الأوربية

Untitled Document
أبحث عن شيء أخر
زكاة الفطرة
2024-11-05
زكاة الغنم
2024-11-05
زكاة الغلات
2024-11-05
تربية أنواع ماشية اللحم
2024-11-05
زكاة الذهب والفضة
2024-11-05
ماشية اللحم في الولايات المتحدة الأمريكية
2024-11-05

تفسير الاية ( 78-79) من سورة البقرة
24-11-2016
تحدي الاتيان بعشر سور
2024-07-04
الشيخ أسد الله الزنجاني
28-9-2020
LENGTHWISE VERSUS SIDEWAYS
26-10-2020
تفاعل طارد للحرارة : كلوريد الكالسيوم
29-11-2015
مبيدات النيماتودا (مبيد دازرميت Dazomet 98% GR)
11-10-2016


العصر الحجري المعدني  
  
276   12:47 مساءاً   التاريخ: 16-10-2016
المؤلف : فرج بصمه جي
الكتاب أو المصدر : كنوز المتحف العراقي
الجزء والصفحة : ص3-5
القسم : التاريخ / العصور الحجرية / العصر الحجري المعدني /

العصر الحجري – المعدني ( الكالكوليتي ):

وفي مطلع الألف الخامس قبل الميلاد توفق الإنسان إلى اكتشاف المعادن وصنع منها أدوات مختلفة استعملت بجانب الأدوات الحجرية , وقد عرف هذا الدور بالدور الحجري – المعدني . ولكن التنقيبات الأخيرة التي أجريت في تل الصوان في العراق وتل جتل هيوك في غربي تركية أثبتت إن النحاس كان معروفا بصورة بدائية منذ بداية الألف السادس قبل الميلاد , وأدوار هذا العصر الرئيسة كما يأتي : -

أ – دور حلف:

يقع تل حلف ( كوزانا القديمة ) في شمال سوريا على خمسة كيلومترات جنوب غربي رأس العين قرب منبع الخابور , نقبت فيه بعثة ألمانية عن متحف برلين سنة ( 1911,1913 ,1929 ) واكتشفت فخارا رقيقا مصبوغا بعدة ألوان بزخارف هندسية رائعة يقدر تاريخه بـ (4900 -4300 ق م ) وآثار أخرى كثيرة ومتنوعة .

كما وجدت البعثة البريطانية المنقبة في الاربجية في محافظة نينوى في عامي ( 1933 , 1934 ) آثارا كثيرة وفخارا بديعا يرجع الى عهد هذا الدور ,و وجدت بعثة أمريكية في تبه كورا في محافظة نينوى آثارا مماثلة عديدة . وقد تقدمت الصناعات المختلفة في هذا العصر وما بعده ,و أخذ الإنسان يؤسس بداية الحضارة الناضجة لاسيما عندما انتقلت موجة الحضارة من الشمال ومن الهضاب المرتفعة الشرقية الى الجنوب بعد انحسار المياه عنها وجفاف بعض الاهوار لان جنوبي العراق كان الى ذلك الحين مغمورا بالمياه , وان الغرين والرمال التي يحملها دجلة والفرات في العراق ونهر كارون والكرخ في إيران ترسبت في المصبات فتكون على ممر السنين أراض خصبة واسعة سهلت الزراعة فنشأت عليها مستوطنات عديدة كانت من أهم مراكز حضارة العراق القديم وصارت مدنا عامرة في العهد السومري .

ت‌- دور اريدو – حاج محمد:

 تقع مدينة اريدو في أقصى الجنوب على نحو 40 كيلومترا إلى الغرب من مدينة الناصرية وتعرف إطلالها اليوم " أبو شهرين " نقبت فيها مديرية الآثار العراقية ثلاثة مواسم ( 1946 – 1948 ) وكشفت فيها عن ثماني عشرة طبقة المعابد الكائنة تحت الزقورة . وقد خصصت هذه المعابد لعبادة اله البحار ( المياه ) " انكي " الذي عرف بعدئذ باسم " أيا " .

ومن دراسة الفخاريات المكتشفة في هذه الطبقات تبين ان فخار الطبقات السفلى المرقمة ( 15 – 18 ) ذات مميزات خاصة وهي رقيقة مغطاة فاتحة ومبرقشه بلون أسود أو زيتوني أو أحمر أو بني بأشكال هندسية تشبه الشبكة المؤلفة من تقاطع الخطوط بالأضافة إلى أشكال نباتية كالزهرة , وهذه الميزات تمثل فترة حضارية جديدة تعرف لأول مرة في القسم الجنوبي من العراق , وقدر زمنها من النصف الثاني من الألف الخامس قبل الميلاد . كما كشف في هذه المدينة عن مقبرة واسعة قبة رها شيدت على غرار واحد , وجدت فيها جرار كثيرة من عصر العبيد . وفي موقع حاج محمد القريب من الوركاء اكتشفت كميات كثيرة من فخار مماثل لفخار حضارة اريدو وله صفات أقرب ما تكون الى فخار عصر العبيد الجنوبي . وكذلك وجد مثل هذا الفخار في موقع رأس العمياء بالقرب من كيش شرقي بابل  .

ج- دور العبيد :

يقع تل العبيد في جنوبي العراق على بعد ستة كيلومترات من غرب أور الواقعة على مقربة من مدينة الناصرية . تحرت فيه البعثة البريطانية التي تنقب في أور عام ( 1919 ) فوجدت فيه وعلى سطحه آثارا وفخارا امتاز بشدة حرقه وصلابته يقدر تاريخه بنحو ( 4000 -3500 ق.م ) وقد عرف بفخار العبيد , صنعت أكثر آنيته بواسطة دولاب الفخار , صبغ أغلبها بخطوط عريضة سود تمثل أشكالا هندسية ونباتية وحيوانية  .

وعصر العبيد حقبة حضارية طويلة الأمد وجدت مخلفاتها في الجنوب الشمال في مواقع مختلفة , ويمكن تقسيم حضارة هذا العصر الى قسمين : جنوبي – وهو الأقدم وقد وجدت فخارياته بكثرة في كل من اريدو وحاج محمد بالقرب من الوركاء ورأس العمياء بالقرب من كيش وفي أماكن أخرى . أما القسم الثاني ( الشمالي ) من حضارة عصر العبيد فقد وجدت نماذج منها بكثرة في الشمال , مثل موقع تل الثلاثيات بالقرب من سنجار حيث نقبت بعثة يابانية أربعة مواسم بين سنة ( 1956- 1966 ) وفي تبه كورا حيث نقبت بعثة بنسلفانية الأمريكية , وفي الجنوب في مواقع تل العبيد نفسه وأور وأريدو والوركاء ومواقع أخرى .

استعملت المعادن في هذا العصر , وكان النحاس يطرق باردا في بادىء الأمر إلا انه سخن بعدئذ واستعملت طريقة الصب ( السباكة ) أيضا وصنعت منه صنارات لصيد الأسماك ودبابيس وسكاكين وأسلحة . وشيدت في هذا العصر المعابد , واشتهرت منها معابد اريدو والمشيدة على نظام هندسي راق , ومن آثار المواقع التي تعود الى هذا العصر أدوات مختلفة من الفخار بينها مناجل وفؤوس وثقالات للشباك ودمى من الطين المشوي بعضها مصبوغ بخطوط سود تمثل الآلهة منها دمية تحمل طفلا  .

د- دور الوركاء ( أوروك ) :

تقع مدينة الوركاء وأسمها القديم أوروك في جنوب شرقي السماوة على 30 كيلومترا منها نقبت فيها بعثة ألمانية منذ عام 1929 استمرت 26 موسما وما زال العمل جاريا حتى الآن حيث كشفت عدة طبقات تاريخية وطبقات من عصور ما قبل التاريخ أي من أدوار العبيد وأوروك وجمدة نصر . ويقدر زمن دور الوركاء من ( 3500 – 3100 ق م ) . وأشتهر القسم القديم من دور الوركاء بكثرة فخاره , وهو على ثلاثة أنواع : الأول منها فخار مدلوك أحمر اللون , والثاني رمادي مدلوك أيضا والثالث سمج ساذج . وأمتاز القسم الثاني ( الحديث ) من دور الوركاء بنضج الحضارة وبتقدم الحياة الاجتماعية والدينية والاقتصادية , ومن مقومات هذه الحضارة بوادر الكتابة في نحو ( 3200 ق م ) وقد كانت بأشكال تصويرية استعملت لتسجيل الواردات في المعابد وغيرها . وانتشر فن النحت فنقشت ألواح من الحجر وصنعت الأختام الاسطوانية , وكان فن العمارة راقيا جدا فقد زينت واجهات المعابد بنقوش مصبوغة منها معبد ( آنو ) في الوركاء ومعبد العقير أو زينت بالفسيفساء المتكون من مسامير ملونة من الفخار أو الحجر ( بداية القاعة الثالثة ) .

هـ- زمن بدء الكتابة والآداب ( البروتو لتريت ):

 وقد عد بعض علماء الآثار حضارة النصف الثاني من عصر أوروك وبداية دور جمدة نصر وهو الدور الذي يلي دور أورك , حقبة حضارية أطلقوا عليها بدء الكتابة والآداب ( البروتولتريت ) وقد زودتنا هذه الحقبة من الزمن بآثار فنية راقية . وبنقوش عديدة تدل على تقدم الحضارة بمختلف مناحيها في نحو ( 3200 – 3000 ق م ) ومن هذه الاثار واكثره عثر عليه في الوركاء وهو معروض في مقدمة القاعة الثالثة في المتحف العراقي من بينها مسلة صيد الأسود والإناء النذري الشهير ورأس فتاة من الرخام الأبيض بالحجم الطبيعي وتمثال صغير من رخام شمعي يمثل امرأة عارية ,والنصف الأعلى من تمثال رجل ملتح , ومجموعة من الأختام الاسطوانية البديعة.

و- دور جمدة نصر:

يقع تل جمدة نصر في شمال شرقي كيش على بعد 42 كيلومترا منها , تحرت فيه بعثة أمريكية عام 1928 وكشفت عن حضارة خاصة ونوع من الفخار ذي عدة ألوان تغلب عليها الحمرة وجراره كبيرة الحجم ومفلطحة الشكل , يقدر تأريخ هذا الدور من ( 3100 – 2900 ق م ) ( القاعة الثانية – الخزانة رقم 28 ) . ووجدت في تل العقير حيث نقبت مديرية الآثار العراقية مجاميع كبيرة وآثار مختلفة من هذا العصر .

ومن أهم الميزات الحضارية لهذا الدور , تقدم فن الكتابة وتطويرها من صور الى رموز رسمت بخطوط مستقيمة وصار للعلامات قيم صوتية ساعدت على التدوين بعض المساعدة , كما تقدمت الصناعات وازداد استعمال الأختام بنوعيها المسطحة والاسطوانية , ونقشت أواني الحجر بأشكال الحيوان أو طعمت بالصدف , كما أن صناعة المعادن أخذت في التقدم فصنع منها مختلف أنواع الأسلحة والأدوات البيتية وتطور فن العمارة وتوسعت المباني والمعابد توسعا ملحوظا وزينت واجهاتها بالفسيفساء ( بداية القاعة الثالثة ) .والمعتقد أن سكان القسم الجنوبي من العراق كانوا حينذاك خليطا من شعوب مختلفة من ساميين وسومريين إلا إن غالبيتهم كانت من السومريين الذي طغت لغتهم وعقائدهم على بقية سكان المدن والأرياف وأسسوا دولا حاكمة في المدن الكبرى في جنوبي العراق . وقد نقبت الاثاريون في مدن العراق القديمة في الشمال والجنوب ويجد القارئ تفاصيل هذه التنقيبات في كتب مختلفة اخترنا منها المصادر الواردة في الهامش رقم ( 26 ) .




العرب امة من الناس سامية الاصل(نسبة الى ولد سام بن نوح), منشؤوها جزيرة العرب وكلمة عرب لغويا تعني فصح واعرب الكلام بينه ومنها عرب الاسم العجمي نطق به على منهاج العرب وتعرب اي تشبه بالعرب , والعاربة هم صرحاء خلص.يطلق لفظة العرب على قوم جمعوا عدة اوصاف لعل اهمها ان لسانهم كان اللغة العربية, وانهم كانوا من اولاد العرب وان مساكنهم كانت ارض العرب وهي جزيرة العرب.يختلف العرب عن الاعراب فالعرب هم الامصار والقرى , والاعراب هم سكان البادية.



مر العراق بسسلسلة من الهجمات الاستعمارية وذلك لعدة اسباب منها موقعه الجغرافي المهم الذي يربط دول العالم القديمة اضافة الى المساحة المترامية الاطراف التي وصلت اليها الامبراطوريات التي حكمت وادي الرافدين, وكان اول احتلال اجنبي لبلاد وادي الرافدين هو الاحتلال الفارسي الاخميني والذي بدأ من سنة 539ق.م وينتهي بفتح الاسكندر سنة 331ق.م، ليستمر الحكم المقدوني لفترة ليست بالطويلة ليحل محله الاحتلال السلوقي في سنة 311ق.م ليستمر حكمهم لاكثر من قرنين أي بحدود 139ق.م،حيث انتزع الفرس الفرثيون العراق من السلوقين،وذلك في منتصف القرن الثاني ق.م, ودام حكمهم الى سنة 227ق.م، أي حوالي استمر الحكم الفرثي لثلاثة قرون في العراق,وجاء بعده الحكم الفارسي الساساني (227ق.م- 637م) الذي استمر لحين ظهور الاسلام .



يطلق اسم العصر البابلي القديم على الفترة الزمنية الواقعة ما بين نهاية سلالة أور الثالثة (في حدود 2004 ق.م) وبين نهاية سلالة بابل الأولى (في حدود 1595) وتأسيس الدولة الكشية أو سلالة بابل الثالثة. و أبرز ما يميز هذه الفترة الطويلة من تأريخ العراق القديم (وقد دامت زهاء أربعة قرون) من الناحية السياسية والسكانية تدفق هجرات الآموريين من بوادي الشام والجهات العليا من الفرات وتحطيم الكيان السياسي في وادي الرافدين وقيام عدة دويلات متعاصرة ومتحاربة ظلت حتى قيام الملك البابلي الشهير "حمورابي" (سادس سلالة بابل الأولى) وفرضه الوحدة السياسية (في حدود 1763ق.م. وهو العام الذي قضى فيه على سلالة لارسة).