المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية

الاخلاق و الادعية
عدد المواضيع في هذا القسم 6251 موضوعاً
الفضائل
آداب
الرذائل وعلاجاتها
قصص أخلاقية

Untitled Document
أبحث عن شيء أخر المرجع الالكتروني للمعلوماتية
القيمة الغذائية للثوم Garlic
2024-11-20
العيوب الفسيولوجية التي تصيب الثوم
2024-11-20
التربة المناسبة لزراعة الثوم
2024-11-20
البنجر (الشوندر) Garden Beet (من الزراعة الى الحصاد)
2024-11-20
الصحافة العسكرية ووظائفها
2024-11-19
الصحافة العسكرية
2024-11-19

معنى كلمة خرج
4-06-2015
اية الكرسي
2024-11-06
كشف صاحب الزمان خدعة الرمانة
3-08-2015
تفسير الاية (1-5) من سورة الفلق
12-8-2020
الصورة رسالة
30-12-2020
الرقاب
25-9-2016


المغترون من أهل العلم‏  
  
1373   03:45 مساءاً   التاريخ: 30-9-2016
المؤلف : باقر شريف القرشي
الكتاب أو المصدر : جامع السعادات
الجزء والصفحة : ج3 , ص15-20.
القسم : الاخلاق و الادعية / الرذائل وعلاجاتها / العجب والتكبر والغرور /


أقرأ أيضاً
التاريخ: 30-9-2016 2180
التاريخ: 30-9-2016 2027
التاريخ: 27-4-2020 2332
التاريخ: 25-2-2022 1916

 

منهم من اقتصر من العلم على علم الكلام و المجادلة و معرفة آداب المناظرة  ليتفاخر في اندية الرجال و يتفوق على الاقران و الأمثال ، من غير ان يكون له في العقائد قدم راسخ او مذهب واحد ، بل يختار تارة ذاك و تارة هذا ، و تكون عقيدته كخيط مرسل في الهواء تفيئه الريح مرة هكذا و مرة هكذا ، و مع ذلك يظن بغروره أنه اعرف الناس و اعلمهم باللّه و بصفاته.

و(منهم) من أقتصر من العلم على علم النحو و اللغة ، او الشعر او المنطق ، و اغتر به و افنى عمره فيها ، و زعم ان علم الشريعة و الحكمة موقوف عليها ، و لم يعلم أن ما ليس مطلوبا لذاته و يكون وسيلة إلى ما هو مقصود لذاته يجب ان يقتصر عليه بقدر الضرورة ، و التعمق فيه إلى درجات لا تتناهى فضول مستغنى عنها ، و موجب للحرمان عما هو مقصود لذاته.

و(منهم) من اقتصر على فن المعاملات من الفقه ، المتضمن لكيفية الحكم و القضاء بين الناس  واشتغل باجراء الاحكام ، وأعرض عن علم العقائد و الأخلاق ، بل عن فمن العبادات من الفقه  وأهمل تفقد قلبه ليتخلى عن رذائل الأخلاق و يتحلى بفضائل الملكات و تفقد جوارحه و حفظها عن المعاصي و الزامها الطاعات.

و(منهم) من حصل فن العبادات أيضا ، بل احكم العلوم الشرعية بأسرها و تعمق فيها و اشتغل  ولكن ترك العلم الإلهي و علم الأخلاق و لم يحفظ الباطن و الظاهر عن المعاصي ولم يعمرها بالطاعات.

و(منهم) من أحكم جميع العلوم من العقلية و الشرعية و تعمق فيها و اشتغل بها إلا أنه أهمل العمل رأسا ، أو واظب على الطاعات الظاهرة : وأهمل صفات القلب ، و ربما تفقد صفات القلب و أخلاق النفس أيضا و جاهد نفسه في التبرّى عنها ، و قلع من قلبه منابتها الجلية القوية  ولكن بقيت في زوايا قلبه خفايا من مكائد الشيطان و خبايا و تلبيات النفس ما دق و غمض مدركه فلا يتفطن بها.

وجميع هؤلاء غافلون مغرورون ، اذا كان اعتقادهم انهم على خير و سعادة ، و إن كان بينهم تفاوت من حيث الضعف و الشدة ، إذ سعادة النفس و خلاصها عن العذاب لا تحصل إلا بمعرفة اللّه - تعالى- و معرفة صفاته وافعاله وأحوال النشأة الآخرة ، والعلم برذائل الأخلاق و شرائفها  ثم تهذيب الباطن بفضائل الأخلاق و عمارة الظاهر بصوالح الطاعات و الاعمال ، فكل من يعلم بعض العلوم و ترك ما هو المهم من العلم - أعنى معرفة سلوك الطريق و قطع عقبات النفس التي هي الصفات المذمومة المانعة عن الوصول إلى اللّه - و ظن انه على خير كان مغرورا ، و إذا مات ملوثا بتلك الصفات كان محجوبا على اللّه ، فمن ترك العلم المهم و اشتغل بغيره ، فهو كمن له مرض خاص مهلك فاحتاج إلى تعلم الدواء و استعماله ، فاشتغل بتعلم مرض آخر يضاد مرضه في المعالجة ، كما ان من احكم العلوم بأسرها و ترك العمل ، مثل المريض الذي تعلم دواء مرضه و كتبه ، و هو يقرأه و يعلمه المرضى و لا يستعمله قط لنفسه ، فانه لا ريب في ان مجرد تعلم الدواء لا يشفيه ، بل لو كتبت منه الف نسخة و علمه الف مريض حتى شفى جميعهم و كرره كل ليلة الف مرة لم ينفعه ذلك من مرضه شيئا ، حتى يشترى هذا الدواء و يشربه كما تعلم في وقته ، و مع شربه و استعاله يكون على خطر من شفائه ، فكيف إذا لم يشربه أصلا ، فلو ظن أن مجرد تعلم الدواء يكفيه و يشفيه فهو مغرور، فكذلك من احكم علم الطاعات و لم يعملها ، و احكم علم المعاصي و لم يجتنبها ، و احكم علم الأخلاق و لم يزك نفسه عن رذائلها و لم يتصف بفضائلها ، فهو في غاية الغرور.

إذ قال اللّه تعالى : {قَدْ أَفْلَحَ مَنْ زَكَّاهَا } [الشمس : 9] , و لم يقل : قد أفلح من علم طريق تزكيتها.

ثم من هذه الطائفة فرقة متصفة برذائل الأخلاق و الغرور، أدى بهم الى حيث ظنوا أنهم منفكون عنها ، و أنهم ارفع عند اللّه من أن يبتليهم بها ، و إنما يبتلى بها العوام دون من بلغ مبلغهم في العلم.

ثم إذا ظهرت عليه مخايل الكبر و الرئاسة و طلب العلو و الشرف قال : ما هذا تكبرا ، و طنما هو طلب اعزاز الدين ، و إظهار شرف العلم ، و ارغام انف المخالفين , و مهما ظهرت منه آثار الحسد ، و أطلق لسانه بالغيبة في أقرانه و من رد عليه شيئا من كلامه ، لم يظن بنفسه أن ذلك حسد ، بل يقول : إن هذا غضب للحق ورد على المبطل في عداوته و ظلمه ، مع أنه لو طعن في غيره من أهل العلم ، ورد عليه قوله ، و منع من منصبه ، لم يكن غضبه مثل غضبه الآن ، بل ربما يفرح به ، و لو كان غضبه للحق لا للحد على اقرانه و خبث باطنه ، لاستوى غضبه في الحالين.

وإذا خطر له خاطر الرياء قال : غرضي من إظهار العلم و العمل اقتداء الخلق بي ، ليهتدوا إلى دين اللّه و يتخلصوا من عقاب اللّه.

ولا يتأمل المغرور انه ليس يفرح باقتداء الناس بغيره كما يفرح باقتدائهم به ، و لو كان غرضه صلاح الخلق لفرح بصلاحهم على يد من كان ، و ربما يتذكر هذا و مع ذلك لا يخليه الشيطان  بل يقول : إنما ذلك لأنهم إذا اهتدوا بي كان الأجر و الثواب لي ، ففرحي إنما هو بثواب اللّه لا بقبول الخلق ، هذا ما يظن بنفسه ، واللّه مطلع على سريرته ، إذ ربما كان باطنه في الخباثة بحيث لو علم قطعا بأن ثوابه في الخمول و إخفاء العلم و العمل أكثر من ثوابه في الإظهار  لاحتمال مع ذلك في إظهار رئاسة ، من تدريس أو وعظ أو امامة أو غير ذلك.

وإذا كان بحيث يدخل على السلاطين و الأمراء الظلمة و يثني عليهم و يتواضع لهم ، و خطر له أن مدحهم و التواضع لهم حرام ، قال له الشيطان : ان ذلك عند الطمع في مالهم ، و غرضك من الدخول عليهم دفع الضرر عن المسلمين دون الطمع ، و اللّه يعلم من باطنه أنه لو ظهر لبعض اقرانه قبول عند ذلك السلطان ، و كان بحيث يقبل شفاعته في كل أحد ، و هو لا يزال يستشفع و يدفع الضرر عن المسلمين ، يثقل ذلك عليه ، بحيث لو قدر أن يقبح حاله عند السلطان لفعل.

وربما انتهى الغرور في بعضهم إلى أن يأخذ من أموالهم المحرمة ، و إذا خطر له أنها حرام قال له الشيطان : هذا مال مجهول المالك يجب أن يتصدق به إمام المسلمين ، وأنت إمامهم و عالمهم ، و بك قوام دين اللّه ، فيحل لك أن تأخذ منها قدر حاجتك و تصرف الباقي على مصالح المسلمين ، فيغتر بهذا التلبيس و لا يزال يأخذها من غير أن يبذل شيئا منها في مصرف غيره. وربما انتهى الغرور في بعضهم إلى حيث إنه إذا حضرت مائدتهم و أكل طعامهم و قيل له : ان هذا لا يليق بمثلك ، قال : الأكل جائز بل واجب ، اذ هذا مال لا يعلم مالكه ، فيجب التصدق به على الفقراء ، و يجب على مثلي بقدر القوة و الاستطاعة أن يجتهد في استخلاصه من يد الظالم وايصاله إلى أهله - أعني الفقراء- و اكلى منها نوع قدرة على استخلاصه ، فآكل منه و أتصدق بقيمته على الفقراء ، و اللّه يعلم من باطنه أنه لا يتصدق بقيمته و لا يعتقد بحقيقة ما يقوله ، و انما هو تلبيس ألقاه الشيطان في روعه ، لئلا يضعف اعتقاد العامة في‏ حقه ، و ربما كان بحيث لا يبالي من أخذ مالهم و أكل طعامهم خفية ، و لو علم انه يطلع عليه واحد من صويلح العامة المعتقدين به ، امتنع منه غاية الامتناع.

وربما كان بعضهم في الباطن مائلا إلى الدخول على السلاطين و الأمراء و تاركا له في الظاهر، و كان الباعث في ذلك طلب المنزلة في قلوب العامة , و مع ذلك يظن أن الاجتناب عنهم عين ورعه و تقواه , و ربما كان بعضهم إمام قوم يظن أنه على خير و باعث لترويج الدين واعلاء الكلمة و مقيم بشعار الإسلام ، و مع ذلك لو أم غيره ممن هو أعلم و اورع منه في مسجده ، أو يتخلف بعض من يقتدى به عن الاقتداء به ، قامت عليه القيامة ، و ربما لم يكن باعثه على الحركة إلى المسجد للامامة مجرد التقرب و الامتثال لأمر اللّه ، بل كان الباعث محض حب الجاه و الرياسة و اعتقاد العامة ، أو مركبا منه و من نية الثواب و ربما اتخذ بعضهم الإمامة شغلا و وسيلة لأمر المعاش ، و مع ذلك يظن انه مشتغل بامر الخير، و الظاهر في أمثال زماننا ندور الامام الذي كان قصده من الإمامة مجرد التقرب إلى اللّه.

من دون وجود شي‏ء من حب طلب المنزلة في القلوب ، أو تحصيل المال ، أو دفع بعض الشرور عن نفسه في زوايا قلبه ، ولو وجد مثله فهو القدوة الذي يجب ان تشد الرحال من المواضع البعيدة اليه ليقتدى به ، ومثله كلما وجد في نفسه قصد التقرب و الثواب في الذهاب إلى المسجد للامامة ذهب ، ولو لم يجد ذلك من نفسه تخلف ، و صلى منفردا ، وهو الذي يستوي عنده اقتداء الناس به و عدمه ، و يستوي عنده كثرة المقتدين و قلتهم ، بل يكون حاله عند صلاته وهو إمام لجم غفير كحاله عند صلاته منفردا ، من دون أن يجد في نفسه تفاوتا في الحالين.

وبالجملة : اصناف غرور أهل العلم - (لا) سيما في هذه الاعصار- كثيرة ، والمتأمل يعلم أن الغرور أو التلبيس أو غيرهما من ذمائم الأفعال انتهى في‏ بعضهم إلى أن وجودهم مضر بالإسلام و المسلمين و موتهم انفع للايمان و المؤمنين ، لأنهم دجالو الدين و قواموا مذهب الشياطين ، ومثلهم كما قال ابن مريم (عليه السّلام) : «العالم السوء كصخرة وقعت في فم الوادي ، فلا هي تشرب الماء و لا هي تترك الماء يتخلص إلى الزرع».




جمع فضيلة والفضيلة امر حسن استحسنه العقل السليم على نظر الشارع المقدس من الدين والخلق ، فالفضائل هي كل درجة او مقام في الدين او الخلق او السلوك العلمي او العملي اتصف به صاحبها .
فالتحلي بالفضائل يعتبر سمة من سمات المؤمنين الموقنين الذين يسعون الى الكمال في الحياة الدنيا ليكونوا من الذين رضي الله عنهم ، فالتحلي بفضائل الاخلاق أمراً ميسورا للكثير من المؤمنين الذين يدأبون على ترويض انفسهم وابعادها عن مواطن الشبهة والرذيلة .
وكثيرة هي الفضائل منها: الصبر والشجاعة والعفة و الكرم والجود والعفو و الشكر و الورع وحسن الخلق و بر الوالدين و صلة الرحم و حسن الظن و الطهارة و الضيافةو الزهد وغيرها الكثير من الفضائل الموصلة الى جنان الله تعالى ورضوانه.





تعني الخصال الذميمة وهي تقابل الفضائل وهي عبارة عن هيأة نفسانية تصدر عنها الافعال القبيحة في سهولة ويسر وقيل هي ميل مكتسب من تكرار افعال يأباها القانون الاخلاقي والضمير فهي عادة فعل الشيء او هي عادة سيئة تميل للجبن والتردد والافراط والكذب والشح .
فيجب الابتعاد و التخلي عنها لما تحمله من مساوئ وآهات تودي بحاملها الى الابتعاد عن الله تعالى كما ان المتصف بها يخرج من دائرة الرحمة الالهية ويدخل الى دائرة الغفلة الشيطانية. والرذائل كثيرة منها : البخل و الحسد والرياء و الغيبة و النميمة والجبن و الجهل و الطمع و الشره و القسوة و الكبر و الكذب و السباب و الشماتة , وغيرها الكثير من الرذائل التي نهى الشارع المقدس عنها وذم المتصف بها .






هي ما تأخذ بها نفسك من محمود الخصال وحميد الفعال ، وهي حفظ الإنسان وضبط أعضائه وجوارحه وأقواله وأفعاله عن جميع انواع الخطأ والسوء وهي ملكة تعصم عما يُشين ، ورياضة النفس بالتعليم والتهذيب على ما ينبغي واستعمال ما يحمد قولاً وفعلاً والأخذ بمكارم الاخلاق والوقوف مع المستحسنات وحقيقة الأدب استعمال الخُلق الجميل ولهذا كان الأدب استخراجًا لما في الطبيعة من الكمال من القول إلى الفعل وقيل : هو عبارة عن معرفة ما يحترز به عن جميع أنواع الخطأ.
وورد عن ابن مسعود قوله : إنَّ هذا القرآن مأدبة الله تعالى ؛ فتعلموا من مأدبته ، فالقرآن هو منبع الفضائل والآداب المحمودة.