أقرأ أيضاً
التاريخ: 19-4-2019
1741
التاريخ: 2023-08-21
1107
التاريخ: 2023-05-28
1223
التاريخ: 2023-03-26
1170
|
التاريخ والمفهوم والأهمية:
طرح محمد باقر الصدر الرؤية الإسلامية إلى التاريخ كبديل لفلسفات التاريخ، الغربية(1)، وهي رؤية حاول أن يرسم في نطاقها معالم صيرورة الأمة من عصر الرسالة إلى ظهور الإمام المهدي الموعود(عجل الله فرجه)، لذلك فأن فلسفة التاريخ الإسلامية في شكلها العام ليست من قبيل فلسفات التاريخ الغربية، التي تأتي بها الظروف ثم تتجاوزها ظروف أخرى(2).
وقد عبر عن ذلك في احد دراساته – كمثال – قائلاً: "إن الإسلام هو النافذة التي يطل منها الإنسان المسلم على العالم لا من غيرها....والعالم بالنسبة للمسلم من وجهة نظر الإسلام هو الميدان الذي يجب أن يمارس فيه الإنسان المسلم العملية التاريخية، الكونية(3)، وفق مشيئة الله جل جلاله."(4) اظهر محمد باقر الصدر – في لون من المقارنة – موقف المسيحية والماركسية مع الإسلام حول التاريخ قائلاً: " وأما المسيحية الكنيسة فهي على الضد من الإسلام ، إن الكنيسة تعتبر المسيحية عملية رفض إلهية للعالم الأرضي كله(5)، والوسيلة الوحيدة للخلاص هي رفض التاريخ وتخطيه والتعالي عليه ، وذلك لا يكون الا بتدمير الإنسان ووأد كل الاستجابات التي تقوم بها الذات الإنسانية نحو العالم الخارجي"(6),تبتدعه العواطف والمرتكز وينشئه التعبد والتقليد(7)، وكذلك وضع قيداً على مثل هذه التأملات بأن لا تستند الى خيال مجنَّح يرتفع بالسفاسف الى الذروة ويبني عليها ما يشاء من تحقيق ونتائج، فضلاً عن قيود لم يستطيع الكاتب أن يتحرر عنها، ليتأمل ويفكر كما تشاء له أساليب البحث العلمي النزيه)(8)، كشف لنا معالم هذا المنهج الوعي العميق والمبكر لمحمد باقر الصدر بأصول البحث العلمي وشروطه الأساسية ؛ ومن ذلك تأكيده على حقيقة في حقل الدراسات التاريخية هي "تحول المؤرخ الى روائي يستوحي من دنيا ذهنه لا من الوقائع التاريخية " ، وقد كتب في هذا السياق "إن هذا الشريط بكل سراءه وضراءه ، بكل يسره وعسره ، بكل آماله وآلامه ، قصة فريدة فيها كل ما يشرف الإنسان من معان وقيم ومثل" ، " لا أدري كيف جرفني الماضي وأنا أريد أن أكتب عن الحاضر والمستقبل، بل أدري، لأن الماضي حاضر دائما وليس منفصلا عن المستقبل بحال من الأحوال" (9)....... .
أوضح محمد باقر الصدر في سياق متصل أن أحداث التاريخ بصفتها جزء من مجموعة أحداث الكون، تخضع للقوانين العامة التي تسيطر على العالم، ومن تلك القوانين (مبدأ العلية القائل: أن كل حدث سواء أكان كان يؤمن به المسلمون البناة ، إنما يؤمن به إيماناً خاليا من الحياة والحرارة(10) التي تحيل مبادئه الى طاقة شعورية تفوق التعبير عن نفسها في صنع التاريخ (11) .
ما انفك البحث الأخلاقي – وفق رؤية محمد باقر الصدر – يسير هنا مع البحث والدراسة التاريخية دون أن تمتزج معه أو يلتقي، فعلى ضوء ما تقدم من مقاييس في البحث الأخلاقي التي تحكم بان هذا عدل أو ظلم وانحراف (فان الناس يتفقون عادةً على التفرقة بين علم التاريخ والبحوث الأخلاقية، فهم يعرفون أن علماء التاريخ يحدثونهم قليلاً عن الأسباب التي أدت الى سقوط الإمبراطورية الرومانية على أيدي الجرمان، والعوامل التي أعدت الى شن الحملات الصليبية على فلسطين وفشلها جميعاً (12)، والظروف التي ساعدت اغتيال قيصر وهو في قمة مجده وانتصاره أو على قتل عثمان بن عفان والثورة عليه).
كل هذه الأحداث يدرسها (علم التاريخ ويكشف أسبابها وروابطها مع سائر الأحداث الأخرى وما تمخضت عنه من نتائج وتطورات في مختلف الميادين، وهو بوصفه علماً يقتصر على اكتشاف تلك الأسباب والروابط والنتائج بالوسائل العلمية، ولا يقوم تلك الأحداث من ناحية الخلقية أي انه يصف الحادثة والسلوك كما وقعت ويأتي البحث الخلقي بمقاييسه فيقومها)(13).
أكد القرآن الكريم على أن الساحة التاريخية لها سنن ولها ضوابط ، كما يكون هناك سنن وضوابط لكل الساحات الكونية الأخرى، (واعتبر هذا المفهوم القرآني فتحاً عظيماً للقرآن الكريم والذي مهد الى تنبيه الفكر البشري بعد ذلك بقرون، حسبما أشار محمد باقر الصدر في دراسته لموضوع السنن التاريخية) (14) ، أي بعد نزول القرآن الكريم بثمانية قرون(بدأت محاولات لفهم التاريخ على أيدي المسلمين، وبعده بأربعة قرون بأقل تقدير، اتجه الفكر الغربي(15)بدايات ما يسمى بعصر النهضة نحو تجسيد هذا المفهوم الذي ضيعه المسلمون(16) حيث لم يتوغلوا في أعماقه) (17) .
طرح محمد باقر الصدر الرؤية الإسلامية للتاريخ والتي تنظر من خلال التطلع الى المستقبل (وهي فكرة أساسية لا تنفذ بحكم ارتباط الإنسان العالم الإسلامي بالمطلق) وهذا ما جعل الحضارة الإسلامية تنفر من مقولة (شعب الله المختار)(18) أو مقولة (نهاية التاريخ) (19) بمعناها الهيجلي والماركسي والغربي عموماً (20).
تمكن فكر محمد باقر الصدر وفق هذا المنطق (علاقة عالم الغيب بعالم الشهادة) من الطرح الشمولي للقضايا، فهو لم يركز نهضة الأمة وتقدمها على أمل واحد فعالم التربية أو السياسي أو الاقتصادي أو الروحي، ذلك انه (ركز الرؤية الاجتماعية – السياسية على المنظور الإسلامي للتاريخ – على أن علاقة عالم الشهادة وعالم الغيب، كمقولة في الفكر الإسلامي، والذي نظره الصدر، تنتهي الى نسبة من نوع خاص(21)، وهي نسبة نحو المطلق) (22) .
تجلى لنا أن تصور محمد باقر الصدر ( لتاريخ الأمة يقوم على أساس فكرة الصراع بين الإسلام كدين كوني(23) وكمشروع لنهضة حضارية كونية) (24) وبين نزعة قبلية تسعى إلى تهميش كونية الإسلام وكونية الأمة عن طريق نظرة تجزيئية الى الإسلام، تفصـل الروحي عن الحضاري، وهذا ما جعل الأمة الكونية التي تتميز بصيرورة تاريخية لا نهائية (هي امة في تحقيق مستمر) (25)، تتحول من رسالتها المرتكزة(26) على التبشير العقائدي ، والتركيز وعلى التوسع الجغرافي(27) .
تضمن معنى التاريخ- في نظرية محمد باقر الصدر – البعد السياسي ؛ بل هذا البعد موجود بصورة مباشرة في الروية الفلسفية إلى التاريخ لديه ، فالحضارة الإسلامية لن تتحقق بدون دولة ، فهي أداة للتفعيل الحضاري، لكن نقطة الاختلاف بين الصدر والفلسفة الغربية(28) في هذا المجال، تكمن في الطرح الناقص لهذه المشكلة في الفكر الغربي(29)، فالصدر عالج المشكلة باعتبار الدولة ظاهرة بنوية وضرورة حضارية ، فربط الدولة بالتاريخ والتعالي معاً وهذا ما جعل الدولة في نظر محمد باقر الصدر تتجه نحو الكونية ( فظهور الإمام المهدي "عجل الله فرجه") هو جانب من جوانب علاقة التاريخ بالتعالي ، وهذا ما يجعل الدولة تسير في خط تصاعدي حتى تصير دولة كونية في عصر الظهور .
_______________________________
(1) لقد كان محمد باقر الصدر واعياً بان رؤية الإسلام الى التاريخ وما تتضمنه في مشروع حضاري بديل لا يمكن أن تتم صياغتها إلا عن طريق نقد فلسفات التاريخ الغربية وقد تم هذا النقد بالفعل، وهو نقد له نوعيته؛ لأنه تم خارج النموذج المعرفي الغربي؛ وبصورة متحررة من ثقل الواقع الذي تعيشه الأمة (واقع التبعية والتخلف وسيادة العقلانية الغربية ). محمد عبد اللاوي، المصدر سابق ، ص364.
(2) (يرى محمد باقر الصدر في هذا السياق ان الرأسمالية والماركسية تشكلتا معاً، في أرضية ثقافية واحدة؛ الثقافة الغربية، ولذلك لا يمكن تعميمها على كل شعوب العالم معنى ذلك أن الفكر الغربي فكر غير كوني؛ أن التغيير الذي يسعى الى ثورة كونية لتحقيق مشروع حضاري كوني ينبغي أن يستند على أسس ثقافية مختلفة عن الثقافة الغربية، أي يستند على ثقافة ذات قيمة كونية ، والإسلام هو وحده الذي يتمتع بالبعد الكوني، الذي يرشح المسلمين لعملية التغيير الجذري الذي تنتظره البشرية)، المصدر نفسه، ص399.
(3) (إن الكونية عنصر أساسي وجوهري في الدين الإسلامي؛ فالدين الإسلامي دين كوني وهو الرسالة الخاتمة (قُلْ يَا أَيُّهَا النَّاسُ إِنِّي رَسُولُ اللّهِ إِلَيْكُمْ جَمِيعاً)، كونية الإسلام تلزم عنها كونية الأحكام الشرعية وكونية الواجبات الأخلاقية أي كونية القيم والزامياتها بالنسبة لجميع الناس وفي كل زمان ومكان) ؛ المصدر نفسه ، ص211.
(4) محمد باقر الصدر، رسالتنا، ص105.
(5) طبيعة الرسالة الإسلامية إقناع المسلم بان الإخلاص لهذه الرسالة والدعوة إليها والتضحية في سبيلها مكسب شخصي قبل أن يكون مكسباً مثالياً أو اجتماعياً وربح الجزاء فيها لا حدود له قبل أن يكون عاطفة مثالية أو اندفاعاً تحمسياً وهكذا نجد الرسالة الإسلامية جميع الدوافع الإنسانية لصالحها وتجعل من الدوافع الأنانية خيّرة تواكب الدوافع المثالية في مقتضياتها ومتطلباتها ، محمد باقر الصدر، رسالتـنا، ص32.
(6) هناك فرق كبير بين تاريخ العلوم المتخصصة وتاريخ الفلسفة...ولما كانت الفلسفة مختلفة عن العلم فإن ما يصدق على تاريخ العلوم ، وان لم يكن هذا بصفة مطلقة، لا يتحتم بالضرورة أن يصدق على تاريخ الفلسفة ، كارل ياسبرز، تاريخ الفلسفة بنظرة عالمية، نقله للعربية عبد الغفار مكاوي،(بيروت: دار التنوير، 2007)،ص44 .
(7) (إن الصياغة الفلسفية للتاريخ تحرر هذا الأخير من الطريقة السردية الحكائية والتي لا تنظر الى تقدم الشعوب وانحطاطها إلا من خلال الأفراد (الملوك ،الإبطال ،العظماء ) ، فالتحليل الفلسفي للتاريخ يفتح الطريق للبحث عن العوامل والأسباب المؤثرة في سير التاريخ، وتتابع مراحله ولم يعتمد محمد باقر الصدر في دراسته للتاريخ على الطريقة السردية، بل حلل التاريخ عن طريق أدوات علم الاجتماع، محمد عبد اللاوي، المصدر السابق، ص251.
(8) محمد باقر الصدر ، فدك في التاريخ ، ص45.
(9) وقد شجع محمد باقر الصدر طلابه على الكتابات التأريخية من خلال رسائله إليهم : " قد سرني بصورة خاصة بحثكم القيم عن تاريخ العراق الجهادي وموقف العلماء فيه ، فلعمري أن من الضروري لنا اليوم إبراز هذه الجوانب التأريخية من حياتنا، التي تبرهن على المواقف الجبارة التي لعبها الإسلام ضد الاستعمار والمستعمرين، متمثلا في علمائه وقادته الفكريين.. " ، أحمد عبدالله أبو زيد، المصدر السابق، ج1، ص9 .
(10) للتفاصيل حول نظريات تفسير التاريخ ينظر مثلاً – هاشم يحيى الملاح وآخرون، دراسات في فلسفة التاريخ ، (الموصل : دار الكتب ،د ت)، ص65-143، للتفاصيل حول المدارس التاريخية ونشأتها وفلسفة التاريخ في أوربا والتفسير الإسلامي، للتاريخ؛ ينظر مثلاً – صائب عبد الحميد ، علم التاريخ ومناهج المؤرخين، (بيروت: مركز الغدير، 2001) ، ص99- 164.
(11) ومن أساليب الصهيونية أيضاً تمزيق وحدة المسلمين بعث (روح التعصب المحلي إذا صحت التسمية كما ركن البعض الى إنشاء إسلام تركي وهندي وإيراني نحو أي نوع من القومية الدينية المحلية) محمد الصدر، فلسفة الأحداث ، ص113 .
(12) محمد باقر الصدر، المدرسة الإسلامية، ص131-132.
(13) (ما ظهر على الصعيد القرآني من دراسات سمي بالتفسير الموضوعي أحياناً من قبل دراسات بعض المفسرين حول موضوعات معينة تتعلق بالقرآن الكريم كأسباب النزول والقراءات والناسخ والمنسوخ أو مجازات القرآن من تفسير التوحيدي والموضوعي الذي نريده، فان هذه الدراسات ليست في الحقيقة الاتجاه عددياً لقضايا من التفسير التجزيئي لوحظ فيما بينهما شيء من التشابه، فليس كل عملية تجميع أو عزل موضوعي) المصدر نفسه، ص26-27 .
(14) ( بدأت لدى الغربيين أبحاث متنوعة ومختلفة حول فهم التاريخ، وفهم سننه ونشأته على هذا النحو والأساس، اتجاهات مثالية ومادية ومتوسطة، ومدارس متعددة كل واحدة منها تحاول أن تحدد هذه السنة التاريخية، وقد تكون المادية التاريخية أشهر هذه المدارس وأوسعها تغلغلا وأكثرها تأثيراً في التاريخ، إذن كل هذا الجهد البشري في الحقيقة، هو استمرار لهذا التنبيه القرآني)،المصدر نفسه، ص26 .
(15) ( ساعد انتشار الاتجاه التجزيئي في التفسير على إعاقة الفكر الإسلامي القرآني عن النمو المستمر وساعد على اكتسابه بحالة تشبه الحالات التكرارية حتى تكاد نقول: أن قروناً من الزمن متراكمة مرت بعد تفسير الطبري والرازي والشيخ الطوسي لم يحقق فيها الفكر الإسلامي مكاسب حقيقية جديدة، وظل التفسير ثابتاً لا يتغير إلا قليلاً خلال تلك القرون على الرغم من ألوان التغيير التي حفلت بها الحياة في مختلف الميادين) ، محمد باقر الصدر، المدرسة القرانية ، ص27.
(16) الإمام محمد باقر الحيدري، السنن التاريخية في القرآن، ص62-63 .
(17) (عالج محمد باقر الصدر مشكلة العلاقات بين القيم الأخلاقية وقوانين التاريخ في أفق تحليله لعلاقة السنن التاريخية بالغيب ، وهو تحليل تم خارج الرؤية اللاهوتية التي تميزت بها الفلسفة العصور الوسطى في الغرب)، المصدر نفسه، ص485.
(18) الفكر الغربي لا يرى طريقاً ثالثاً في الموقف الوضعي والموقف اللاهوتي المناقض له، فكل دراسة التاريخ تدخل الغيب، تصبح بالنسبة للفكر الغربي نظرة لاهوتية متناقضة مع العلم، للتفاصيل ينظر محمد عبد اللاوي، المصدر السابق، ص391-393 .
(19) إن الديانات السماوية قد اختلفت من حيث نزعتها العالمية ودعوتها إليها على الرغم من أنها أتت بالتوحيد إلا أنها حصرت ذلك في نطاق اليهود، الذين عدتهم شعب الله المختار، سناء كاظم كاطع، الفكر المعاصر للعولمة (النجف الأشرف: مؤسسة بقية الله، 2001)، ص41
(20) أكد (فرنسيس فوكوياما) الذي اصدر كتابه (نهاية التاريخ) عام 1993 بان سقوط الشيوعية المنافسة الوحيدة للرأسمالية بأنها إعلان غلق باب التاريخ ونهايته، حيث يمثل سقوط الشيوعية انتصار للرأسمالية، وعليه توقف التطور والتقدم فيما يتعلق بالعقائد والمؤسسات وان التاريخ يتجه نحو نهايته....) للتفاصيل ينظر فرانسيس فوكوياما، نهاية التاريخ والرجل الأخير، ترجمة وتعليق د. حسين الشيخ، (بيروت: دار العلوم العربية، 1993)، ص16-19-84.
(21) محمد باقر الصدر، المجتمع الفرعوني، ص177-197.
(22) الإصدارات البعثية الحديثة التي تتناول غالباً فكرة صدام حسين تعبِّر في أيدلوجية البعث، هذا التعبير غالباً ما يوصف من قبل بعض الأساتذة بـ(البعثية الجديدة) التي تبتعد عن تقاليد عفلق القديمة، للتفاصيل ينظر مثلاً حول ملاحظات صدام حسين حول إعادة كتابة تاريخ الأمة العربية) ، خاشع المعاضيدي، في ضوء حديث صدام حسين بشأن التعامل مع التاريخ، "ألف باء" ، (مجلة)، 19تشرين الأول، 1977العدد 474، ص14-17 .
(23) ( لم يأتي ليعالج جانباً من جوانب الحياة الإنسانية كما هو الأمر بالنسبة لرسالات السابقة عليه فالإسلام استوعب كل الرسالات السابقة واتى بمبادئ ومعايير وأحكام شرعية تسمح له استيعاب حركة التاريخ عن طريق نظرة كلية الى الإنسان والمجتمع والتاريخ لذا تتميز الأمة الإسلامية بانفتاحها على كل الحضارات كما تتميز بقدرتها الاستيعاب لعطاءات كل الحضارات) ، للتفاصيل ينظر محمد باقر الصدر، أئمة أهل البيت ودورهم في تحصين الرسالة ، ص24-32
(24) الناصرية تلاقت في العديد من المقولات مع الماركسية، لكنها طورتها، وأضافت إليها، وعدلت فيها من خلال الخصوصية الوطنية للمناطق بكل أبعادها التاريخية والاجتماعية والحضارية)سيد حسان، المصدر السابق، ص66.
(25) الفرق بين قيادة ماركس ، وأتباعه للناس ، وبين قيادة غيرهم كنابليون بونابرت مثلاً ، حيث احتوى الآخرون على الذكاء القيادي دون الذكاء النظري، فأصبحوا قادة فكريين، لا يملك أي منهم إلا فهم محدود للحياة فضلاً عن الكون، وأما قيادة ماركس وأتباعه، فقد أصبحت قيادة عملية ونظرية معاً، مما يسر له قيادة الناس الى حد كبير، محمد الصدر، اليوم الموعود، ج4، ص40 .
(26) محمد عبد اللاوي، المصدر السابق، ص399-397.
(27) ينظر، محمد الصدر، المصدر نفسه، ص40-141.
(28) وهو طرح يتأرجح بين تأليه الدولة واعتبارها كنهاية للتاريخ (هيجل) وبين اعتبار الدولة أداة شر (وسيلة للاستغلال) ، يجب أن تزول كما يرى (ماركس) ، للتفاصيل ينظر، محمد عبد اللاوي، المصدر نفسه ، ص396- 397.
(29) ينظر، محمد الصدر، اليوم الموعود، ج4، ص40-141.
|
|
تفوقت في الاختبار على الجميع.. فاكهة "خارقة" في عالم التغذية
|
|
|
|
|
أمين عام أوبك: النفط الخام والغاز الطبيعي "هبة من الله"
|
|
|
|
|
قسم شؤون المعارف ينظم دورة عن آليات عمل الفهارس الفنية للموسوعات والكتب لملاكاته
|
|
|