المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية


Untitled Document
أبحث عن شيء أخر المرجع الالكتروني للمعلوماتية
القيمة الغذائية للثوم Garlic
2024-11-20
العيوب الفسيولوجية التي تصيب الثوم
2024-11-20
التربة المناسبة لزراعة الثوم
2024-11-20
البنجر (الشوندر) Garden Beet (من الزراعة الى الحصاد)
2024-11-20
الصحافة العسكرية ووظائفها
2024-11-19
الصحافة العسكرية
2024-11-19

تحامل المستشرقين على القرآن والسنّة خاصة
23-04-2015
اعمال الموقع والاعمال الترابية
2023-03-21
مرحلة معرفة النفس والحساسية
1-12-2018
أنواع الاعتمادات المستندية
13-12-2017
Seeds
30-10-2015
خصائص عصر ما بعد الحقيقة
25-1-2023


وظائف الثقافة  
  
41122   11:35 صباحاً   التاريخ: 26-7-2016
المؤلف : د. عبد الله الرشدان
الكتاب أو المصدر : المدخل الى التربية والتعليم
الجزء والصفحة : ص201-203
القسم : الاسرة و المجتمع / التربية والتعليم / التربية العلمية والفكرية والثقافية /


أقرأ أيضاً
التاريخ: 26-7-2016 2488
التاريخ: 2023-02-08 1882
التاريخ: 11-2-2017 2101
التاريخ: 9-12-2021 2458

إن بناء الثقافة وعملها ضروري لكل حياة اجتماعية , ولهذا تندرج الثقافة في نسيج النظام الاجتماعي, فالإنسان الذي تربى في إطار معين من الثقافة يشعر بالراحة لهذا النظام , وان الانتقال إلى نظام آخر من الثقافة مرتبط بالنسبة لهذا الإنسان بتحويل عميق في حياته وعاداته وأساليب سلوكه المستقلة , فالإنسان ابن عصره وابن مجتمعه ,وهو حامل للعلاقات الاجتماعية المختلفة التي نشأ فيها , فثقافة الإنسان تعكس محيطه الاجتماعي والطبيعي وتساهم في تشكيلهما  والعلاقة ما بين الثقافة والفرد علاقة متشعبة , فالثقافة تؤثر على شخصية الإنسان , وكذلك الإنسان يؤثر في ثقافة مجتمعه , ويعمل على التغيير الاجتماعي .

ولأهمية العلاقة ما بين المجتمع والثقافة, لا بدّ من توضيح وظائف الثقافة الاجتماعية وما تحققه بالنسبة لحياة الجماعة من أهداف مهمة, ووظائف أساسية وهي: ـ

ـ الثقافة وسيلة للتماسك الاجتماعي , فأعضاء المجتمع يشتركون في الكثير من التوقعات والقيم والعادات والآمال والقواعد والمعايير , كما يشتركون في اللغة التي هي أداة الاتصال والتفاهم  ومن هنا تُكسب الثقافة أفراد المجتمع صفة التشابه , وتضمن اطاراً عاماً للسلوك الاجتماعي   هذا الإطار الذي يحفظ ما نسميه بالتماسك الاجتماعي , والوحدة الثقافية المهمة جداً للمجتمع  فهو يوفر صور السلوك والتفكير والمشاعر التي ينبغي أن يقوم عليها , مما يؤدي لتنمية شعور الفرد بالانتماء للمجتمع الذي يعيش فيه .

ـ الثقافة توفر للإنسان وسائل إشباع حاجاته البيولوجية والاجتماعية , ويتوقف وجود سمة ثقافية أو نمط ثقافي معين على القدرة على إرضاء  تلك الحاجات , والاخفاق المستمر لنمط ثقافي في إرضاء هذه الحاجات قد يؤدي إلى الاخفاق النهائي لذلك النمط .

ـ تقدم لأعضائها الوسائل المختلفة التي تهيء لهم التفاعل داخل الجماعة مما يوفر قدراً من الوحدة تقف حائلاً ضد مختلف أنواع الصراع .

ـ تخلق حاجات متعددة للفرد وتمده بوسائل إشباعها , فالاهتمامات الأخلاقية والجمالية تخلقها الثقافة , ثم تهيء للفرد وسائل اشباعها بالطرق التي ترضى عنها الثقافة .

ـ تمد الفرد بمجموعة من القوانين والنظم التي تتيح التعاون الذي ينتج عنه التكيف مع المواقف المختلفة (1) .

ـ تقدم للفرد تفسيرات تقليدية , وبالتالي مألوفة للعديد من المواقف مما تجعله يحدد سلوكه دون صعوبات .

ـ تمدنا بالوسيلة للتنبؤ بجزء كبير من السلوكيات الفردية والجماعية في مواقف مختلفة , ومعنى هذا أننا إذا عرفنا الانماط الثقافية للجماعة , أمكننا التنبؤ بأن سلوك الفرد المنضم إليها سوف يكون حسب هذه الأنماط في معظم المواقف  .

ـ تقدم للفرد مثيرات ثقافية يستجيب لها في العادة بالطرق العادية الموجودة فيها , ويتضح هذا حين انتقال الإنسان إلى ثقافة أجنبية يواجه فيها المثيرات نفسها , ولكن يجد استجابات مختلفة عليه أن يقوم بها مما يحدث له القلق والاضطراب الذي لا يصادفه في بيئته الأصلية (2) .

___________

1ـ محمد لبيب النجيحي، الاسس الاجتماعية للتربية، ص158-160 .

2ـ المرجع السابق ,ص159 .




احدى اهم الغرائز التي جعلها الله في الانسان بل الكائنات كلها هي غريزة الابوة في الرجل والامومة في المرأة ، وتتجلى في حبهم ورعايتهم وادارة شؤونهم المختلفة ، وهذه الغريزة واحدة في الجميع ، لكنها تختلف قوة وضعفاً من شخص لآخر تبعاً لعوامل عدة اهمها وعي الاباء والامهات وثقافتهم التربوية ودرجة حبهم وحنانهم الذي يكتسبونه من اشياء كثيرة إضافة للغريزة نفسها، فالابوة والامومة هدية مفاضة من الله عز وجل يشعر بها كل اب وام ، ولولا هذه الغريزة لما رأينا الانسجام والحب والرعاية من قبل الوالدين ، وتعتبر نقطة انطلاق مهمة لتربية الاولاد والاهتمام بهم.




يمر الانسان بثلاث مراحل اولها الطفولة وتعتبر من اعقد المراحل في التربية حيث الطفل لا يتمتع بالإدراك العالي الذي يؤهله لاستلام التوجيهات والنصائح، فهو كالنبتة الصغيرة يراقبها الراعي لها منذ اول يوم ظهورها حتى بلوغها القوة، اذ ان تربية الطفل ضرورة يقرها العقل والشرع.
(أن الإمام زين العابدين عليه السلام يصرّح بمسؤولية الأبوين في تربية الطفل ، ويعتبر التنشئة الروحية والتنمية الخلقية لمواهب الأطفال واجباً دينياً يستوجب أجراً وثواباً من الله تعالى ، وأن التقصير في ذلك يعرّض الآباء إلى العقاب ، يقول الإمام الصادق عليه السلام : « وتجب للولد على والده ثلاث خصال : اختياره لوالدته ، وتحسين اسمه ، والمبالغة في تأديبه » من هذا يفهم أن تأديب الولد حق واجب في عاتق أبيه، وموقف رائع يبيّن فيه الإمام زين العابدين عليه السلام أهمية تأديب الأولاد ، استمداده من الله عز وجلّ في قيامه بذلك : « وأعني على تربيتهم وتأديبهم وبرهم »)
فالمسؤولية على الاباء تكون اكبر في هذه المرحلة الهامة، لذلك عليهم ان يجدوا طرقاً تربوية يتعلموها لتربية ابنائهم فكل يوم يمر من عمر الطفل على الاب ان يملؤه بالشيء المناسب، ويصرف معه وقتاً ليدربه ويعلمه الاشياء النافعة.





مفهوم واسع وكبير يعطي دلالات عدة ، وشهرته بين البشر واهل العلم تغني عن وضع معنى دقيق له، الا ان التربية عُرفت بتعريفات عدة ، تعود كلها لمعنى الاهتمام والتنشئة برعاية الاعلى خبرة او سناً فيقال لله رب العالمين فهو المربي للمخلوقات وهاديهم الى الطريق القويم ، وقد اهتمت المدارس البشرية بالتربية اهتماماً بليغاً، منذ العهود القديمة في ايام الفلسفة اليونانية التي تتكئ على التربية والاخلاق والآداب ، حتى العصر الاسلامي فانه اعطى للتربية والخلق مكانة مرموقة جداً، ويسمى هذا المفهوم في الاسلام بالأخلاق والآداب ، وتختلف القيم التربوية من مدرسة الى اخرى ، فمنهم من يرى ان التربية عامل اساسي لرفد المجتمع الانساني بالفضيلة والخلق الحسن، ومنهم من يرى التربية عاملاً مؤثراً في الفرد وسلوكه، وهذه جنبة مادية، بينما دعا الاسلام لتربية الفرد تربية اسلامية صحيحة.