أقرأ أيضاً
التاريخ: 17-1-2022
2094
التاريخ: 18-2-2021
1717
التاريخ: 2023-04-15
1445
التاريخ: 2024-02-05
1033
|
الحياء ملكة انقباض النفس عن القبيح وانزجارها عن كل فعل أو ترك تعده سيئاً ، وإذا نسب إلى الله تعالى فالمراد به : التنزيه عملاً عن القبيح ، وترتيب أثر الانقباض فهو في الخلق من صفات الذات ، وفي الخالق من صفات الفعل كالرؤوف والرحيم وهذه الصفة إذا كان متعلقها القبائح الشرعية والعقلية من أفضل الصفات والملكات الانسانية ، وقد ورد في فضلها وكونها من آثار الإيمان ، وكون تركها خروجاً عن الإيمان ، نصوص كثيرة مستفيضة أو متواترة.
فورد عن النبي الأقدس وأهل بيته : : أن الحياء من الإيمان ، والإيمان في الجنة ، (1) ( وكلمة « من » للسببية ، والمعنى : أن الحياء من آثار الإيمان وشؤونه ، فإنه مسبب عن الاعتقاد بالتوحيد وما أنزله تعالى على رسله ، فالإذعان بذلك يوجب إنزجار النفس عن جميع ما حرمه الدين ومنعه ) , وأن الحياء والإيمان مقرونان في قرن ، فإذا ذهب أحدهما تبعه صاحبه (2) وأنه لا إيمان لمن لا حياء له (3) , وأن الحياء حياءان : حياء عقل وحياء حمق ، فحياء العقل هو العلم ، وحياء الحمق هو الجهل (4) , ( حياء العقل هو الحياء الذي منشأه تعقل قبح الشيء عقلاً أو شرعاً ، وهذا ممدوح معلول للعلم ، وحياء الحمق ما كان منشأه اتباع العادات والرسوم غير الممضاة من الشرع : كالحياء عن تعلّم بعض المسائل العلمية والشرعية ، وهذا جهل مذموم ولذا قيل : إن الحياء منه ضعف ومنه قوة وإيمان ) , وأن من رق وجهه رق علمه (5) ( أي : من استحيى من السؤال قل علمه ) , وأن الحياء من الأوصاف التي من كن فيه بدل الله سيئاته حسنات (6) ( والمعنى : أن الحياء يجره بالأخرة .. فيمحوا الله سوابق معاصيه ويبدل مكانها لواحق الطاعات أو أن ملكة المعصية في النفس تتبدل بملكة الحسنة وللآية الشريفة {إِلَّا مَنْ تَابَ وَآمَنَ وَعَمِلَ عَمَلًا صَالِحًا فَأُولَئِكَ يُبَدِّلُ اللَّهُ سَيِّئَاتِهِمْ حَسَنَاتٍ وَكَانَ اللَّهُ غَفُورًا رَحِيمًا } [الفرقان : 70] .
وأن رسول الله قال : لم يبق من أمثال الأنبياء إلا قول الناس : إذا لم تستحي فاصنع ما شئت (7) وقال (صلى الله عليه واله) : استحيوا من الله حق الحياء (8) , وأن الله يحب الحييّ المعفف (9) وأنه ما كان الحياء في شيء إلا زانه (10) , وأن الحياء خير كله (11) , وأن أول ما ينزع الله من العبد الحياء ، ثم الأمانة ، ثم الدين فيصير شيطاناً لعيناً (12) , وأنه استحي من الله لقربه منك (13) , وأنه قرن الحياء بالحرمان (14) , وأن من كساه الحياء ثوبه لم ير الناس عيبه (15).
____________
1- الكافي : ج2 ، ص106 ـ وسائل الشيعة : ج8 ، ص516 وج11 ، ص330 ـ بحار الأنوار : ج71 ، ص329 وج77 ، ص160.
2- الكافي : ج2 ، ص106 ـ بحار الأنوار : ج71 ، ص331.
3- الوافي : ج4 ، ص436 ـ وسائل الشيعة : ج8 ، ص516 ـ بحار الأنوار : ج71 ، ص331.
4- الكافي : ج2 ، ص106 ـ بحار الأنوار : ج77 ، ص149.
5- الكافي : ج2 ، ص106 ـ وسائل الشيعة : ج8 ، ص518 ـ بحار الأنوار : ج71 ، ص330.
6- الكافي : ج2 ، ص106 ـ بحار الأنوار : ج71 ، ص332.
7- الأمالي : ج1 ، ص412 ـ عيون أخبار الرضا ( عليه السلام ) : ج2 ، ص56 ـ بحار الأنوار : ج71 ، ص333.
8- بحار الأنوار : ج71 ، ص333.
(9) بحار الأنوار : ج71 ، ص334.
10- روضة الواعظين : ص460 ـ مستدرك الوسائل : ج8 ، ص465.
11- من لا يحضره الفقيه : ج4 ، ص379 ـ وسائل الشيعة : ج8 ، ص517 ـ بحار الأنوار : ج71 ، ص329 و335.
12- بحار الأنوار : ج71 ، ص335.
13- بحار الأنوار : ج71 ، ص336.
14- نهج البلاغة : الحكمة 21 ـ بحار الأنوار : ج71 ، ص337 ـ غرر الحكم ودرر الكلم : ج4 ، ص493.
15- نهج البلاغة : الحكمة 223 ـ وسائل الشيعة : ج8 ، ص517 ـ بحار الأنوار : ج71 ، ص337.
|
|
"عادة ليلية" قد تكون المفتاح للوقاية من الخرف
|
|
|
|
|
ممتص الصدمات: طريقة عمله وأهميته وأبرز علامات تلفه
|
|
|
|
|
ضمن أسبوع الإرشاد النفسي.. جامعة العميد تُقيم أنشطةً ثقافية وتطويرية لطلبتها
|
|
|