أقرأ أيضاً
التاريخ: 3-10-2014
4933
التاريخ: 24-11-2014
5105
التاريخ: 26-09-2014
5106
التاريخ: 24-11-2014
5438
|
قال تعالى : {قَالَ آمَنْتُمْ لَهُ قَبْلَ أَنْ آذَنَ لَكُمْ إِنَّهُ لَكَبِيرُكُمُ الَّذِي عَلَّمَكُمُ السِّحْرَ فَلَأُقَطِّعَنَّ أَيْدِيَكُمْ وَأَرْجُلَكُمْ مِنْ خِلَافٍ وَلَأُصَلِّبَنَّكُمْ فِي جُذُوعِ النَّخْلِ وَلَتَعْلَمُنَّ أَيُّنَا أَشَدُّ عَذَابًا وَأَبْقَى (71) قَالُوا لَنْ نُؤْثِرَكَ عَلَى مَا جَاءَنَا مِنَ الْبَيِّنَاتِ وَالَّذِي فَطَرَنَا فَاقْضِ مَا أَنْتَ قَاضٍ إِنَّمَا تَقْضِي هَذِهِ الْحَيَاةَ الدُّنْيَا } [طه: 71، 72] .
هدد السحرة ، أشد تهديد ، التهديد بالموت ، فقال : {فَلَأُقَطِّعَنَّ أَيْدِيَكُمْ وَأَرْجُلَكُمْ مِنْ خِلَافٍ وَلَأُصَلِّبَنَّكُمْ فِي جُذُوعِ النَّخْلِ وَلَتَعْلَمُنَّ أَيُّنَا أَشَدُّ عَذَابًا وَأَبْقَى } [طه: 71] (1)، في الحقيقة إنّ جملة (أيّنا أشدّ عذاباً) إشارة إلى تهديد موسى (عليه السلام) له من قبل، وكذلك تهديده للسحرة في البداية (ويلكم لا تفتروا على الله كذباً فيسحتكم بعذاب). والتعبير بـ(من خلاف) إشارة إلى قطع اليد اليمنى مع الرجل اليسرى أو بالعكس، وربّما كان إختيار هذا النوع من التعذيب للسحرة، لأنّ موت الإنسان يكون أكثر بطأً وأشدّ عذاباً في هذه الحالة، أي أنّ النزيف سيكون أبطأ، وسيعانون عذاباً أشدّ، وربّما أراد أن يقول: سأجعل بدنكم ناقصاً من جانبيه.
أمّا التهديد بالصلب على جذوع النخل، فربّما كان لأنّ النخلة تعدّ من الأشجار العالية، وكلّ شخص ـ سواء البعيد أو القريب ـ يرى المعلّق عليها.
والملاحظة التي تستحقّ الذكر أنّ الصلب في عرف ذلك الزمان لم يكن كما هو المتعارف عليه اليوم، فلم يكونوا يضعون حبل الإعدام في رقبة من يريدون صلبه، بل كانوا يشدّون به الأيادي أو الأكتاف حتّى يموت المصلوب بعد تحمّل العذاب الشديد.
لكن نرى ماذا كان ردّ فعل السّحرة تجاه تهديدات فرعون الشديدة؟ إنّهم لم يخافوا ولم يهربوا من ساحة المواجهة، أثبتوا صمودهم في الميدان بصورة قاطعة، و (قالوا لن نؤثرك على ما جاءنا من البيّنات والذي فطرنا فاقض ما أنت قاض) لكن، ينبغي أن تعلم بأنّك تقدر على القضاء في هذه الدنيا، أمّا في الآخرة فنحن المنتصرون، وستلاقي أنت أشدّ العقاب (إنّما تقضي هذه الحياة الدنيا). وعلى هذا، فإنّهم قد بيّنوا هذه الجمل الثلاث الراسخة أمام فرعون:
الأُولى: إنّنا قد عرفنا الحقّ وإهتدينا، ولا نستبدله بأي شيء.
والاُخرى: إنّنا لا نخاف من تهديداتك مطلقاً.
والثّالثة: حكومتك وسعيك سوف يدومان إلاّ أيّاماً قليلة من الدينا.
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
1 ـ من المعلوم أنّ (في) في جملة (ولأصلبنّكم في جذوع النخل) تعني (على)، أي اُعلّقكم على جذوع النخل، إلاّ أنّ الفخر الرازي يعتقد أنّ (في) هنا تعطي نفس معناها، لأنّ (في) للظرفيّة، والظرفيّة تناسب كلّ شيء، ونعلم أنّ خشبة الإعدام كالظرف والوعاء بالنسبة للفرد الذي يعلّق للإعدام. إلاّ أنّ هذا التوجيه لا يبدو صحيحاً.
|
|
"عادة ليلية" قد تكون المفتاح للوقاية من الخرف
|
|
|
|
|
ممتص الصدمات: طريقة عمله وأهميته وأبرز علامات تلفه
|
|
|
|
|
ندوات وأنشطة قرآنية مختلفة يقيمها المجمَع العلمي في محافظتي النجف وكربلاء
|
|
|