المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية


Untitled Document
أبحث عن شيء أخر المرجع الالكتروني للمعلوماتية
القيمة الغذائية للثوم Garlic
2024-11-20
العيوب الفسيولوجية التي تصيب الثوم
2024-11-20
التربة المناسبة لزراعة الثوم
2024-11-20
البنجر (الشوندر) Garden Beet (من الزراعة الى الحصاد)
2024-11-20
الصحافة العسكرية ووظائفها
2024-11-19
الصحافة العسكرية
2024-11-19



منهجية إعداد المحاضرة  
  
3562   09:41 صباحاً   التاريخ: 29-6-2016
المؤلف : د. جمال عبد الفتاح
الكتاب أو المصدر : مهارات الحياة
الجزء والصفحة : 217-218
القسم : الاسرة و المجتمع / التنمية البشرية /

1ـ اختيار موضوع المحاضرة : إن أغلب العناوين تكون معلومة لدى الطالب ، كما عند الأستاذ المحاضر ويقوم كل منهما بالتحضير من أجل تطوير النقاش واكتشاف المعلومات الجديدة فتحديد الموضوع له أهمية كبرى لأنه يحاصر المشكلة المراد اثارتها للتحليل فيضع عناصر جديدة وتشبيهات مماثلة للموضوع .

إن الخطوة الأولى يجب أن تتم بإحداث مقاربة بين عناوين للمشكلة المقترحة للعرض وهذا حتى يفصل كل القضايا التي لا تتشابه بالمشكلة. ثم يقسم محاضرته إلى عناصر أي يحدد بذلك أجزاء المحاضرة ويقسمها إلى أفكار جزئية.

وفي هذه الحالة يجب عليه التيقن جيدا من موضوع المحاضرة وتصور بنائها .

2ـ كتابة العناصر : يلجأ الأستاذ إلى كتابة المحاضرة ويلقيها ولهذا فهو سيكون أمام معضلات منها : تعدد العناصر ذات الأهمية في الموضوع فيختار الأستاذ إما ان يشرحها بعضها أو جميعها أو يترك ، وهذا خطأ لا بد أن يحدد ، لذا يجب أن يحدد في البداية نوع المعلومات التي سوف يستعملها في هذه الحالة أما بالشرح المفصل أو غيره ويكتب حسب الجسم التالي :

أ‌.المقدمة : يشار فيها إشارة بسيطة إلى الدراسات السابقة للموضوع والهدف من الموضوع،  ويبرز العنوان لأن له فائدة علمية لأنه يطرح فكرة مسبقة لدى المستمع ويجعله يشعر بلذة خاصة إذا ما صادف العنوان موضوعا كان يدور برأسه .

ب‌.العناصر الجزئية : نعني به التقطيع النهائي لهرم المحاضرة ، فهو لا ينبغي أن يذكر إلا العناصر الجزئية المكونة للموضوع كاتبا إياها بأسلوب بسيط وبخط مقروء حتى يتحاشى الإحراج عندما يطلب منه الطلبة إعارتهم أوراق محاضراته ويحرص أن تكون العناصر الجزئية مترابطة فيما بينها .

ج-الخاتمة : وهي استنتاج يمهد للدراسات الجديدة وعلى إثرها يتم اكتشاف النتائج والتوصيات .

3ـ مميزات المحاضرة : تتميز المحاضرات بمجموعة من الصفات التي يتطلبها البحث العلمي منها : اتصال المحاضر مباشرة بالجمهور والتحكم في نص المحاضرة . إضافة إلى توفير الوقت اللازم أو المحدود والتحكم فيه فتلك الصفات هي الغالبة . وعلى المحاضر ، أن يفهم جيدا مواصفات المحاضرة الجيدة التي هدف إلى القاءها وهي :

- تحفيز المستمع بالإعداد الجيد وأسلوب الإلقاء الجميل .

- تحديد أجزاء المحاضرة وعناصرها .

- عدم إرهاق المستعين بالكلمات الغامضة

- استعمال الوسائل الإيضاحية .




احدى اهم الغرائز التي جعلها الله في الانسان بل الكائنات كلها هي غريزة الابوة في الرجل والامومة في المرأة ، وتتجلى في حبهم ورعايتهم وادارة شؤونهم المختلفة ، وهذه الغريزة واحدة في الجميع ، لكنها تختلف قوة وضعفاً من شخص لآخر تبعاً لعوامل عدة اهمها وعي الاباء والامهات وثقافتهم التربوية ودرجة حبهم وحنانهم الذي يكتسبونه من اشياء كثيرة إضافة للغريزة نفسها، فالابوة والامومة هدية مفاضة من الله عز وجل يشعر بها كل اب وام ، ولولا هذه الغريزة لما رأينا الانسجام والحب والرعاية من قبل الوالدين ، وتعتبر نقطة انطلاق مهمة لتربية الاولاد والاهتمام بهم.




يمر الانسان بثلاث مراحل اولها الطفولة وتعتبر من اعقد المراحل في التربية حيث الطفل لا يتمتع بالإدراك العالي الذي يؤهله لاستلام التوجيهات والنصائح، فهو كالنبتة الصغيرة يراقبها الراعي لها منذ اول يوم ظهورها حتى بلوغها القوة، اذ ان تربية الطفل ضرورة يقرها العقل والشرع.
(أن الإمام زين العابدين عليه السلام يصرّح بمسؤولية الأبوين في تربية الطفل ، ويعتبر التنشئة الروحية والتنمية الخلقية لمواهب الأطفال واجباً دينياً يستوجب أجراً وثواباً من الله تعالى ، وأن التقصير في ذلك يعرّض الآباء إلى العقاب ، يقول الإمام الصادق عليه السلام : « وتجب للولد على والده ثلاث خصال : اختياره لوالدته ، وتحسين اسمه ، والمبالغة في تأديبه » من هذا يفهم أن تأديب الولد حق واجب في عاتق أبيه، وموقف رائع يبيّن فيه الإمام زين العابدين عليه السلام أهمية تأديب الأولاد ، استمداده من الله عز وجلّ في قيامه بذلك : « وأعني على تربيتهم وتأديبهم وبرهم »)
فالمسؤولية على الاباء تكون اكبر في هذه المرحلة الهامة، لذلك عليهم ان يجدوا طرقاً تربوية يتعلموها لتربية ابنائهم فكل يوم يمر من عمر الطفل على الاب ان يملؤه بالشيء المناسب، ويصرف معه وقتاً ليدربه ويعلمه الاشياء النافعة.





مفهوم واسع وكبير يعطي دلالات عدة ، وشهرته بين البشر واهل العلم تغني عن وضع معنى دقيق له، الا ان التربية عُرفت بتعريفات عدة ، تعود كلها لمعنى الاهتمام والتنشئة برعاية الاعلى خبرة او سناً فيقال لله رب العالمين فهو المربي للمخلوقات وهاديهم الى الطريق القويم ، وقد اهتمت المدارس البشرية بالتربية اهتماماً بليغاً، منذ العهود القديمة في ايام الفلسفة اليونانية التي تتكئ على التربية والاخلاق والآداب ، حتى العصر الاسلامي فانه اعطى للتربية والخلق مكانة مرموقة جداً، ويسمى هذا المفهوم في الاسلام بالأخلاق والآداب ، وتختلف القيم التربوية من مدرسة الى اخرى ، فمنهم من يرى ان التربية عامل اساسي لرفد المجتمع الانساني بالفضيلة والخلق الحسن، ومنهم من يرى التربية عاملاً مؤثراً في الفرد وسلوكه، وهذه جنبة مادية، بينما دعا الاسلام لتربية الفرد تربية اسلامية صحيحة.