 
					
					
						الاختصاص  					
				 
				
					
						 المؤلف:  
						الأشموني
						 المؤلف:  
						الأشموني					
					
						 المصدر:  
						شرح الأشموني على الألفية
						 المصدر:  
						شرح الأشموني على الألفية					
					
						 الجزء والصفحة:  
						ج1/ ص266- ص267
						 الجزء والصفحة:  
						ج1/ ص266- ص267					
					
					
						 21-10-2014
						21-10-2014
					
					
						 1613
						1613					
				 
				
				
				
				
				
				
				
				
				
			 
			
			
				
				(الاِخْتِصَاصُ) قصر الحكم على بعض أفراد المذكور وهو خبر (كَنِدَاءٍ) أي جاء على صورة النداء لفظاً توسعاً كما جاء الخبر على صورة الأمر والأمر على صورة الخبر والخبر على صورة الاستفهام والاستفهام على صورة الخبر لكنه يفارق النداء في ثمانية أحكام: الأول أنه يكون (دُونَ يَا) وأخواتها لفظاً ونية. الثاني: أنه لا يقع في أول الكلام بل في أثنائه، وقد أشار إليه بقوله (كَأَيُّهَا الفَتَى بِإِثْرِ ارْجُونْيَا). الثالث: أنه يشترط أن يكون المقدم عليه اسماً بمعناه. الرابع والخامس أنه يقلّ كونه علماً وأنه ينصب مع كونه مفرداً. السادس: أنه يكون بأل قياساً كما سيأتي أمثلة ذلك. السابع: أن أيا توصف في النداء باسم الإشارة وهنا لا توصف به. الثامن: أن المازني أجاز نصب تابع أي في النداء ولم يحكوا هنا خلافاً في وجوب رفعه. وفي الارتشاف لا خلاف في تابعها أنه مرفوع. واعلم أن المخصوص وهو الاسم الظاهر الواقع بعد ضمير يخصه أو يشارك فيه على أربعة أنواع: الأوّل أن يكون أيها وأيتها فلهما حكمهما في النداء وهو الضمّ، ويلزمهما الوصف باسم محلى بأل لازم الرفع نحو أنا أفعل كذا أيها الرجل: واللهم اغفر لنا أيتها العصابة. والثاني أن يكون معرفاً بأل وإليه الإشارة بقوله (وَقَدْ يُرَى ذَا دُونَ أيَ تِلوَ أل كَمِثْلِ نَحْنُ العُرْبَ أسْخَى مَنْ بَذَل) بالذال المعجمة أي أعطى. والثالث أن يكون معرفاً بالإضافة كقوله صلى الله عليه وسلّم: «نحن معاشر الأنبياء لا نورث». وقوله:
ص266
نَحْنُ بَنِي ضَبَّةَ أصْحَابُ الجَمَل
قال سيبويه وأكثر الأسماء دخولاً في هذا الباب بنو فلان، ومعشر مضافة، وأهل البيت وآل فلان. والرابع أن يكون علماً وهو قليل، ومنه قوله:
 بِنَا تَمِيماً يُكْشَفُ الضَّبَابُ
ولا يدخل في هذا الباب نكرة ولا اسم إشارة.
تنبيه: لا يقع المختص مبنياً على الضم إلا بلفظ أيها وأيتها، وأما غيرهما فمنصوب وناصبه فعل واجب الحذف تقديره أخص. واختلف في موضع أيها وأيتها: فمذهب الجمهور أنهما في موضع نصب بأخص أيضاً وذهب الأخفش إلى أنه منادى ولا ينكر أن ينادي الإنسان نفسه، ألا ترى إلى قول عمر رضي الله عنه: كل الناس أفقه منك يا عمر، وذهب السيرافي إلى أن أيا في الاختصاص معربة وزعم أنها تحتمل وجهين: أن تكون خبراً لمبتدأ محذوف والتقدير أنا أفعل كذا هو أيها الرجل: أي المخصوص به. وأن تكون مبتدأ والخبر محذوف والتقدير أيها الرجل المخصوص أنا المذكور.
خاتمة: الأكثر في المختص أن يلي ضمير متكلم كما رأيت، وقد يلي ضمير مخاطب كقولهم بك الله نرجو الفضل، وسبحانك الله العظيم، ولا يكون بعد ضمير غائب.
ص267
				
				
					
					 الاكثر قراءة في  الاختصاص
					 الاكثر قراءة في  الاختصاص					
					
				 
				
				
					
					 اخر الاخبار
						اخر الاخبار
					
					
						
							  اخبار العتبة العباسية المقدسة