أقرأ أيضاً
التاريخ: 8-1-2017
6636
التاريخ: 2024-11-05
122
التاريخ: 18-1-2017
2949
التاريخ: 2024-10-29
146
|
العوامل المؤثرة على انتاج وكمية الحليب
العوامل الوراثية: The genetic factors
تؤدي الوراثة دورا أساسيا ومؤثرا في افراز وانتاج الحليب لان هذا المحصول من الصفات الكمية التي تتحكم الوراثة بجزء مهم منها، وبما ان المكافئ الوراثي (يعرف على انه نسبة تباين الصفة Trait بسبب اختلاف التراكيب الوراثية في التباين الكلي او المظهري للصفة) لصفة انتاج الحليب تتراوح بين (0.25 – 0.30%)، لذلك فان التباين فيها يتأثر كثيرا بالعامل البيئي حيث ان البقرة التي تمتلك صفات وراثية جيدة يمكن ان تعطي اقصى ما يمكن من الإنتاج عند ملاءمة الظروف البيئية لها واذا كان العكس فان الإنتاج ينخفض بالرغم من صفاتها الوراثية الجيدة. ان اكثر مكونات الحليب تغبيرا هو الدهن ويتبعها بذلك المواد الصلبة اللادهنية، لذلك فانه عند انتخاب الابقار على اساس نسبة الدهن العالية فان ذلك سيؤدي الى الحصول على ابقار يحتوي حليبها على نسبة عالية من المواد الصلبة اللادهنية، كتحسين مرتبط Correlated response مع زيادة نسبة الدهن، ويلاحظ من الجدول ادناه ان هناك تبايناً في مكونات الحليب بين السلالات ويمتد هذا التباين بين الابقار في القطيع الواحد، فمثلا نسبة الدهن تختلف بين السلالات ولكن هذا التباين قد يزداد ضمن السلالة الواحدة اكثر من الاختلاف بين السلالات.
جدول يبين مكونات الحليب لسلالات ماشية حليب عالمية
عند اختلاف نسبة الدهن في الحليب يتبعه اختلافا في حجم حبيبات الدهن، فالحليب الذي نسبة الدهن فيه منخفضة تكون حبيبات الدهن اصغر مقارنة بالحليب العالي الدهن كما في حليب الفريزيان والجرسي. يقدر المكافئ الوراثي لدهن الحليب بحدود 0.30 وهذا يعد ضمن المكافئات المعتدلة يتبعه في ذلك المكافئ الوراثي للمواد الصلبة اللادهنية تقع ايضا ضمن المكافئات المعتدلة (0.35).
تتحكم الوراثة ايضا بقدرة الحيوان على تحويل الكاروتين (الصبغة الصفراء) الى فيتامين A فأبقار الجرسي والجرنسي تكون اقل قابلية على تحويل الكاروتين الى فيتامين A فيكون حليبها ابيض ناصع.
شكل الضرع والحلمات: Udder and teats shape
يعد شكل الضرع والحلمات من العوامل المؤثرة في إنتاج الحليب وكميته وسرعة الحصول عليه، وذكر Bjrok (1963) ان الابقار ذات الضرع الممتد اعطت انتاجا افضل من الابقار ذات الضرع البندولي او الكروي، وانه اقل تعرضا للإصابة بالتهاب الضرع وكان الحليب المتحصل على التوالي (3497، 2694 و 3289 كغم)، اما الباحث Tolstyakova (1971) فقد ذكر أن متوسط انتاج الحليب بلغ (6035، 5442 و 4272 كغم) للأبقار ذوات الضرع الممتد والكروي والبندولي على التوالي، اما Mashkovskaya (1974) فقد بين ان الضرع الممتد افضل لإنتاج الحليب من الضرع الكروي والبندولي حيث بلغ انتاج الحليب في 300 يوم (3706، 3060 و 2282) كغم على التوالي، يؤثر شكل الحلمة على الحلب الالي واليدوي، كما ان الحلمة القمعية الشكل افضل من الحلمة الاسطوانية. تؤثر سرعة جريان الحليب عند الحلب في الابقار في كمية واقتصادية انتاج الحليب لأنه وكما معروف ان الابقار التي تعطي سرعة جريان الحليب من الضرع عند عملية الحلب اسرع من الاخرى تختصر الوقت وتزيد من سرعة انهاء عملية الحليب وهذا يرتبط بالجانب الاقتصادي الذي له أهمية كبيرة في مشاريع تربية ابقار الحليب. وكمثل اذا كانت بقرة تحلب بوقت 5 دقائق وأقل من تلك التي تحلب ب 6 وبكمية حليب متساوية فان فرق الوقت دقيقتين في اليوم وهذا معناه 730 دقيقة (12 ساعة عمل أقل) في السنة للبقرة، واذا ما كان لدى المربي 50 بقرة، فهذا يعني 600 ساعة عمل سنويا، اما للحقول الكبيرة التي تمتلك 1000 بقرة فهذا يعني توفير 12000 ساعة عمل. وعلى ضوء ذلك فأصبحت سرعة جريان الحليب Milk flow من الصفات الإنتاجية التي يرغبها المربي لتحسينها.
لاحظ الباحثون ارتباطا وراثيا بين شكل الضرع وبعض قياساته وانتاج الحليب. وقد ذكر Lowlatg , Short (1992) ان الارتباط الوراثي بين شكل الضرع وانتاج الموسم الاول بلغ 0.48، اما misztal وزملاؤه (1992) فقد حصلوا على ارتباط مقداره 0.68 بين انتاج الحليب والصفات الشكلية للضرع.
الجدول يبين المكافئ الوراثي لشكل الضرع وبعض قياساته في الابقار
التغذية: Nutrition
تؤثر التغذية تأثيرا مهما ومباشرا في انتاج الحليب، لان التغذية الجيدة قبل الحمل يؤدي الى بناء جسماني جيد يؤهل الحيوان للتلقيح في الوقت المناسب. واذا كانت التغذية جيدة اثناء الحمل فأنها تؤمن للحيوان احتياجات الادامة وتوفر الغذاء المناسب له لبناء جسمه عموما والغدة اللبنية خصوصا وكذلك توفير احتياجات المولود من المركبات والعناصر الغذائية الضرورية للنمو في الاشهر الثلاثة الاخيرة من الحمل على الخصوص. اما اهمية التغذية بعد الولادة فأنها تؤمن الاحتياجات الغذائية الكافية للحفاظ على الحالة الجسمانية الطبيعية (Natural body condition) للحيوان، اما فيما يخص انتاج الحليب فيجب ان نوفر التغذية الكافية للمحافظة على كمية الحليب المنتج ضمن قدرات الحيوان الطبيعية.
من المعروف ان الطاقة في العلف تعد عاملا رئيساً مهما في المحافظة على انتاج الحليب ضمن المستوى الطبيعي لقدرة الحيوان، لذلك فان تغذية حيوانات الحليب على مستوى اقل من احتياجاتها يؤدي الى انخفاض كمية الحليب المنتج ولكنها ترفع من نسبة الدهن والبروتين والمعادن وعند اعطاء الحيوان الغذاء الكافي فان الحالة تعود الى طبيعتها. من الأمور الطبيعية انه عند اعطاء عليقة تفي بحاجة الحيوان فان ذلك سيؤدي الى زيادة انتاج الحليب ولكن في المقابل تنخفض نسبة الدهن فيه، وعموما فان الحيوانات ذات البناء الجسماني الجيد تحافظ على انتاجها بدرجة افضل من الابقار ذات البناء الجسماني الضعيف، لذلك يجب العناية بتغذية الابقار قبل الولادة لان ذلك يقرر طبيعة بناء الجسم، وقد بينت الدراسات ان الابقار الجيدة تنتج 25% اكثر من الابقار ذات البناء الجسماني الضعيف ويمكن ان يقلل هذا الفارق عند تغذية الابقار الحلوبة تغذية جيدة بعد الولادة.
عمر وحجم البقرة: Age and size of the cow
من خلال متابعة إنتاج ابقار الحليب لوحظ ان إنتاج الحليب يزداد بتقدم عمر البقرة لغاية النضج الجسمي وهذا امر بديهي لأنه بتقدم عمر الحيوان يكتمل نضج الاجزاء المؤثرة على الإنتاج وهي الضرع وحجم الجهاز الهضمي، وقد بينت الدراسات ان الابقار الناضجة تنتج حوالي 25% من الحليب اكثر من العجلات التي تلد لأول مرة، وقد وجد ان زيادة وزن الجسم يحسب له 5% من هذه الزيادة بينما 20% وهو نتيجة لزيادة تطور الضرع خلال تكرار الحلب.
يتأثر إنتاج الحليب وسرعة الحلب بتقدم عمر الحيوان وزيادة موسم الحلب وقد لاحظ kamieniecki (1982) ان إنتاج الحليب ووقت الحلب يكون افضلها في الموسم الرابع واقلها في الموسم الاول في الثاني وفي بولندا وجد Brzuski وزملاؤه (1992) ان معدل سرعة جريان الحليب في أبقار الفريزيان بلغ 1.26 ، 1.36 و 1.45 كغم/ دقيقة للمواسم الثلاثة الأوائل على التوالي، ولاشك بان تقدم العمر يؤدي الى وصول الابقار الى وزن النضج وبذلك يكون حجمها في أعلى مراحله وافضل ما يزيد من قدرة الحيوان على الإنتاج هو اكتمال حجم الجهاز الهضمي ووصوله اقصى حجم مما يجعل الحيوان قادرا على استيعاب اكبر كمية ممكنة من العلف كي تسد متطلبات الإنتاج المتزايد بتقدم العمر.
فترة الحمل:
من المعروف ان الابقار تبدأ بإعطاء الحليب بعد الولادة والذي يعد بداية لموسم الادرار وبعد مدة من بداية موسم الحليب لابد من تلقيح الابقار لضمان الحصول على ولادات لاحقة (جديدة) وفي فرصة قريبة لان تأخير التلقيح يعني تقصير العمر الانتاجي للبقرة، لذلك يفضل ان تلقح البقرة في دورة الشبق الثانية بعد ولادتها (بعد 45 يوم) فأن لقحت البقرة وحدث الاخصاب والحمل فان ذلك سيؤدي بالتأكيد الى تغيرات مستوى الهرمونات الانثوية المفرزة وان هذا التغير في مستوى الهرمونات يمكن ان يكون له تأثير سلبي على الإنتاج وبصورة تدريجية حيث يبدأ بالتناقص مع مرور الايام، فمثلا البقرة التي تلقح بعد 90 يوم من الولادة تعطي حليب في 365 يوما اقل مما لو لقحت بعد 150 يوم من الولادة. وتشير الدراسات الى ان تأثير الحمل على الإنتاج يكون قليل جدا حتى وصوله الشهر الخامس عندما يتزايد نقصان الحليب بدرجة ملحوظة، لان احتياجات الجنين احتياجات كبيرة قياسا بوزن المولود فالفرضيات تشير الى ان كمية الطاقة التي يحتاجها الجنين تكون مساوية للطاقة اللازمة لإنتاج ما يقارب 200-300 كغم من الحليب. ولكن يبدو أن تأثير الهرمونات على الإنتاج هو الاكثر اقناعا للباحثين في هذا المجال. عندما يصل الجنين الى عمر 8 اشهر فان الإنتاج يتناقص بما يصل الى 20% من الإنتاج مقارنة بالبقرة غير الحامل.
شكل يبين تأثير الحمل على موسم وإنتاج الحليب
فترة التجفيف والفترة بين ولادتين: Dry period and calving interval
وهي المدة التي تتوقف فيها البقرة عن اعطاء الحليب ويفضل ان تكون لمدة تصل الى 60 يوما وتعد هذه المدة مدة راحة للضرع كي يعيد بناء انسجته وخلاياه ويتهيأ لموسم انتاجي جديد ويعطي التجفيف الفرصة للجنين كي ينمو بصورة جيدة لأنه وكما هو معروف انه في الاشهر الاخيرة من الحمل يزداد وزنه بصورة كبيرة حيث يقدر الوزن بما يصل الى 25 كغم، وانها المدة التي يستطيع فيها الحيوان تخزين الغذاء الاحتياطي لوقت الإنتاج على ان لا يؤدي ذلك الى سمنة الحيوان، يفضل ان لا تقل فترة التجفيف عن 40 يوماً لان ذلك يؤدي الى خفض الحليب المنتج في الموسم اللاحق بما يصل الى 20%. وجد الباحثون ان هنالك معامل ارتباط بين طول مدة التجفيف ووزن المولود مقداره 0.53 وهذا يعني انه عندما تكون فترة التجفيف طويلة (اكثر من 60 يوماً) فان من الممكنة ان تكون هنالك زيادة في الوزن عند الميلاد.
كما يجب ان تكون مدة التجفيف محدودة لان اطالتها يؤدي الى اطالة المدة بين ولادتين وهذا ما يقصر عمر البقرة الانتاجي، لذلك فان افضل ما يمكن ان نحصل عليه من البقرة هو ولادة كل عام (12-13 شهرا) ولكن هذا فيه صعوبة بالغة، لذلك يجب ان تكون المدة هذه اقصر ما يمكن، حتى تحصل على افضل عدد من الولادات وإنتاج الحليب.
دورة الشبق: Estrus cycle
ان نشاط البقرة وفعاليتها (الحركة الزائدة للبقرة بسبب تأثير الهرمونات) يزداد خلال دورة الشبق، لذلك فان هذا النشاط يمكن ان يؤثر على انتاجها، اشارت احدى الدراسات التي اجريت على عدد من الابقار (211 بقرة في دورة الشبق) ان هناك انخفاض في إنتاج الحليب مقداره 0.33 كغم في 131 بقرة منها، اما التي زاد انتاجها فبلغت 75 بقرة.
الظروف البيئية (حرارة ورطوبة ): Environment conditions ( heat and humidity )
تؤثر الظروف البيئية تأثيرا كبيرا على قابلية الحيوان في إنتاج الحليب، لان تلك الظروف تجعل الحيوان اكثر راحة أو اكثر اضطرابا او عدم ارتياح لأنه كما معروف ان الحرارة العالية يمكن ان تجعل الحيوان يقلل من تناول العلف ثم يؤدي الى خفض الإنتاج بسبب عدم تلبية متطلبات عملية تكوين الحليب، اما في الأجواء الباردة فأنها تحتاج الى كميات متزايدة من العلف لحفظ حرارة الجسم وهذا ما يستدعي تقديم المزيد او يؤدي الى التأثير على الإنتاج. واذا اجتمعت الحرارة والرطوبة العالية فان التأثير يكون أشد.
شكل يبين تأثير الحرارة والرطوبة على إنتاج الحليب من الابقار
تختلف درجة الحرارة المثلى لمعيشة الحيوان باختلاف المناطق ففي المناطق الباردة تكون درجة الحرارة المثلى 16 درجة مئوية، بينما درجة الحرارة المثلى لأبقار المناطق الحارة تكون 22 درجة مئوية.
بينت واحدة من التجارب ان إنتاج الحليب اليومي من ابقار الفريزيان والجيرسي بلغ 97% و93% من كمية الإنتاج العادي عندما ارتفعت حرارة الجو الى 29 درجة مئوية وعند رطوبة نسبية مقدارها 40% على التوالي، بينما انخفض الإنتاج الى 69% و 75% من كمية الإنتاج على التوالي لنفس الابقار عند ارتفاع نسبة الرطوبة الى 90% وعند نفس درجة الحرارة السابقة.
يعود الاثر الضار للحرارة والرطوبة العالية الى ان تأثيرها يكون مباشراً على إنتاج الحليب بسبب زيادة توارد الدم الى سطح الجلد لإمداد الغدد العرقية (Sweat gland) بالطاقة اللازمة لإفراز العرق ومن ثم يقل الدم المتجه الى الضرع وهذا يؤثر مباشرة في إنتاج الحليب.
وأثبتت الدراسات على الحرارة والرطوبة العالية تؤثر على افراز غدة البنكرياس ثم التأثير على هضم الكاربوهيدرات والبروتينات وبالتالي يمتد تأثيرها على النتاج الحليب.
يكون تأثير درجة الحرارة والرطوبة أشد على الحيوانات الكبيرة الحجم مقارنة بالحيوانات الصغيرة الحجم بسبب وحدة المساحة، لذلك تعد أبقار الجيرسي اكثر تحملا لدرجات العالية من ابقار الفريزيان، اما في الأجواء الباردة فأنه يحدث العكس حيث تتحمل الحيوانات الكبيرة الحجم البرودة مقارنة بالأبقار الصغيرة الحجم، لذلك فانه يجب ان لا تزيد نسبة الرطوبة عن 85% داخل الحظائر وفي الحظائر الخارجية يجب ان لا تزيد عن 75%، ومع الرطوبة هناك ارتفاع نسبة الغازات الضارة مثل Co2، لذلك يجب ان لا تزيد عن 0.25% والأمونيا KH3 عن 0.0025% وثاني كبريتيد الهيدروجين (H2S) لا يزيد عن 0.001.
عوامل اخرى مختلفة: Different other factors
هناك عوامل اخرى تؤثر في إنتاج الحليب ومنها صحة الحيوان حيث ان تعرض الحيوان للأمراض كالتهاب الضرع الذي يؤثر تأثيرا مباشرا على إنتاج الحليب واي ارتفاع لدرجة حرارة الجسم نتيجة الحمى القلاعية أو أي مرض اخر فانه ذلك يؤدي الى خفض الإنتاج.
العامل الاخر هو رعاية الحيوان ومعاملته برفق واتباع الاساليب العلمية الصحيحة أثناء الحلب واتباع نظام ثابت ومعين وابعاد الحيوان عن كل ما يزعجه أثناء الحلب فان ذلك يؤثر كثيراً على خفض إنتاج الحليب.
الصدر: القدسي, ناطق حميد, جيال فكتور ايليا .2010.انتاج ماشية الحليب.
|
|
دراسة يابانية لتقليل مخاطر أمراض المواليد منخفضي الوزن
|
|
|
|
|
اكتشاف أكبر مرجان في العالم قبالة سواحل جزر سليمان
|
|
|
|
|
المجمع العلمي ينظّم ندوة حوارية حول مفهوم العولمة الرقمية في بابل
|
|
|