الهرمونات المؤثرة في العملية الجنسية في الأبقار

يعد المبيض المحور الاساسي للجهاز التناسلي الانثوي حيث يتم فيه إنتاج البويضات وافراز الهرمونات التي تؤثر على عملية الشبق والتلقيح والاخصاب وبالرغم من كل تلك الأهمية فانه توجد هرمونات أخرى تفرز من خارج الجهاز التناسلي، ومن هذه الهرمونات ما تفرزه الغدة النخامية بفصيها الامامي والخلفي.

أ. الفص الامامي للغدة النخامية: Anterior lobe of pituitary gland

يفرز مجموعة من الهرمونات والتي لها تأثير كبير على سير العملية التناسلية وهي:

1- هرمون FSH: Follicle stimulating hormone

نعني به الهرمون المحفز لنمو الحويصلات التي تحوي بداخلها البويضات وفي الذكور له دور في عملية تكوين الحيامن.

2- هرمون L.H : Lutenizing hormone

وهذا الهرمون يساعد في اطلاق البويضات من حويصلاتها ويعمل على تكوين ونمو الجسم الاصفر، وفي الذكور يؤثر في النسيج البيني لإفراز هرمون التيستستيرون.

3- هرمون البرولاكتين: Prolactin hormone

نعني به هرمون الحليب وهو المسؤول عن تكوين وافراز الحليب في الاناث وبصورة مستمرة خاصة اذا توفرت الظروف البيئية لذلك، ومن منبهات افراز هذا الهرمون رضاعة المولود لامه من خلال التنبيه العصبي لتحت المهاد ومن ثم للغدة النخامية.

ب. الفص الخلفي للغدة النخامية: Posterior lobe of pituitary gland

يفرز هرمونا واحدا مهما للعملية التناسلية وهو هرمون الاوكسيتوسين (Oxytocin) الذي يعمل على تقلص الحويصلات المفرزة للحليب وانضغاطها داخل الضرع وتؤدي الى ادرار الحليب (Milk let down) ويفرز هذا الهرمون تحت التأثيرات الحسية والسمعية والبصرية للبقرة وله تأثيرات كبيرة أثناء عملية الولادة، التي تجعل الرحم تحت تأثير هذا الهرمون، مما يؤدي الى حدوث التقلصات الرحمية أثناء الولادة وهو ما يسمى (بالطلق) الذي يؤدي بالنهاية الى دفع الجنين خارج الرحم.

أما الهرمونات التي يفرزها المبيض التي لها علاقة مباشرة بعملية التناسل فهي:

1- هرمون الاستروجين: Estrogen hormone

وهو الهرمون الذي يؤثر على الصفات الثانوية للأنثى، ويؤدي افرازه الى ظهور علامات الشبق على البقرة بالإضافة لتهيئة بطانة الرحم لاستقبال البيوضة المخصبة عن طريق زيادة الأوعية الدموية لزيادة نشاط الرحم.

2- هرمون البروجستيرون: Progesterone hormone

وهو المعروف بهرمون الحمل يفرز من الجسم الاصفر المتكون في المبيض بعد انطلاق البويضة من الحويصلة ومن المشيمة بعد الحمل، له تأثير معاكس لهرمون الاستروجين حيث يجعل الحيوان اكثر هدوءا، ويتحكم في نشاط الرحم ويساعد على تكوين الاغشية المغلقة للجنين ويزيد من نشاط الغدد الرحمية، اما تأثيره على الضرع فانه يزيد من نمو الحويصلات ثم يزيد من افراز الحليب.

الفعل الفسيولوجي لهرمون الاستروجين وهرمون البروجستيرون:

هرمون الاستروجين: Estrogen hormone

يفرز هرمون الاستروجين من طبقة (Theca interna)  من جيب البويضة بحويصله كراف يؤثر هذا الهرمون على المخ فيسبب الرغبة الجنسية، ويسبب نمو الغشاء الطلائي للمهبل كخطوة تمهيدية للتلقيح ثم العمل على إزالة السائل المخاطي الذي يسد عنق الرحم كي تتمكن الحيوانات المنوية من اخصاب البويضة، ويهيئ بطانة الرحم لاستقبال الجنين عن طريق زيادة نشاط الدورة الدموية، ويساعد هرمون الاستروجين على تكلس عظام المفاصل (Ossification) ، مما يؤدي الى وقف نمو العظام الطويلة، لذلك يلاحظ دائما ان الانثى اصغر حجما من الذكر، ويؤدي هذا الهرمون الى زيادة عدد قنوات الضرع ونموها. نقص هذا الهرمون يؤدي الى اضمحلال الاعضاء التناسلية للأنثى.

هرمون البروجسترون: Progesterone hormone

يختلف فعل هذا الهرمون عن فعل هرمون الاستروجين بسبب احتواء تركيبه الكيمياوي على رابطة الفينول، يتحكم هذا الهرمون بإفراز هرمون الاستروجين وفي نشاط الأنسجة الطلائية للرحم والتي سبق لهرمون الاستروجين ان زاد من نشاطها ومن تفرع الأوعية الدموية فيها مما يؤدي الى انغراس البويضة والتصاقها في جدار الرحم، بعدها تتكون الاغشية المغلقة للجنين ويزداد نشاط الغدد الرحمية (Uterine gland) لتفرز السائل الرحمي (Uterine milk)الذي يتغذى عليه الجنين قبل التصاقه بجدار الرحم (الانغراس) ولغاية عمر 15 يوم وهذه المرحلة تسمى بالجنين الطليق (Free embryo).

المصدر: القدسي, ناطق حميد, جيال فكتور ايليا .2010.انتاج ماشية الحليب.