أقرأ أيضاً
التاريخ: 29-01-2015
3469
التاريخ: 19-4-2022
2219
التاريخ: 2-5-2016
3528
التاريخ: 30-01-2015
3424
|
استجاب لدعوة عائشة جميع رجال الحكم المباد من ولاة عثمان واقربائه وذوى الاطماع الذين اعتقدوا أن حكومة الامام تبدد أحلامهم فى النفوذ السياسي والمغرر بهم والسذج من الناس الذين تلونهم الدعاية كيف شاءت كل هؤلاء جرفتهم دعوة عائشة ودعايتها وخضعوا لأوامرها وقد تداول زعماء الفتنة الآراء في غزو أي بلد وعرضوا المدينة الا انهم عدلوا عنها لأن فيها الخليفة الشرعي وهو يتمتع بالقوى العسكرية ولا قبل لهم بها وعرضوا ثانيا الشام وفيها الرجال والأموال وعليها ابن عثمان واليا فهي اولى بلد واجدره بالإجابة ولكن الأمويين لم يستجيبوا لذلك لأنهم جعلوا الشام في حوزتهم وخافوا عليها من التصدع فاجمع الرأي على غزو البصرة لأن فيها أعوانا وانصارا لهم ونادى المنادي فى مكة : أيها الناس إن أم المؤمنين وطلحة والزبير شاخصون إلى البصرة فمن كان يريد اعزاز الاسلام وقتال المحلين والطلب بثار عثمان ولم يكن عنده مركب ولا جهاز فهذا جهازه وهذه نفقته , وزودوا الجند بالسلاح والعتاد فأعان يعلى بن أمية بأربعمائة الف وحمل سبعين رجلا واعتلت عائشة جملها المسمى بعسكر قد احتف بها بنو أمية وهي تتقدم أمام الحشد الزاخر تقودهم إلى تمزيق الوحدة الاسلامية والى محاربة الحكومة الشرعية ولما انتهت إلى ذى قار التقى بها سعيد ابن العاص فقال لها : أين تريدين يا أم المؤمنين؟
قالت : البصرة ؛ فقال : وما تصنعين بها؟ قالت : أطلب بدم عثمان ؛ فضحك ساخرا وقال متبهرا : هؤلاء قتلة عثمان يا أم المؤمنين ؛ فازاحت بوجهها عنه إذ لا حجة لها تدافع بها عن نفسها وتركها وانصرف إلى مروان فقال له : وأنت أيضا تريد البصرة ؛ فقال : نعم ؛ قال : ما تريد؟ فأجابه : أطلب بدم عثمان ؛ قال : فهؤلاء قتلة عثمان معك وأشار الى طلحة والزبير , فقال : إن هذين الرجلين قتلة عثمان وهما يريدان الأمر لأنفسهما فلما غلبا عليه قالا : نغسل الدم بالدم والحوبة بالتوبة ولم تجد معهم هذه المحاورة شيئا وانطلقوا مصممين على الغي والعدوان.
وانطلقت قافلة عائشة تطوى البيداء فاجتازت على مكان يقال له الحوأب فتلقت الركب كلاب الحي الساهرة بهرير وعواء فذعرت عائشة من ذلك النباح الذي اطلقته الكلاب على القافلة فقالت لمحمد بن طلحة : أي ماء هذا؟
قال : ماء الحوأب ؛ فذعرت وذاب قلبها أسى وحسرات على ما فرطت في أمرها وقالت : ما أراني إلا راجعة!!
قال : لمّ يا أم المؤمنين؟
قالت : سمعت رسول الله يقول لنسائه : كأني بإحداكنّ قد نبحتها كلاب الحوأب وإياك أن تكوني أنت يا حميراء.
قال : تقدمي رحمك الله ودعى هذا القول ولم تقتنع عائشة واصرت على الانسحاب فعلم ذلك طلحة والزبير فاقبلا يلهثان لأنها متى انفصلت عن الجيش ذهبت آمالهما أدراج الرياح فتكلما معها في الامر فأصرت على الانسحاب فجاءوا لها بشهود اشتروا ضمائرهم فشهدوا أنه ليس بماء الحوأب وهي اول شهادة زور تقام في الاسلام وبهذه الشهادة الكاذبة استطاعوا أن يقلعوا رأيها وكان الواجب عليها بعد ما ذكرت قول الرسول أن ترجع إلى بيتها فلا تقود الجيوش لمحاربة أخي رسول الله .
|
|
تفوقت في الاختبار على الجميع.. فاكهة "خارقة" في عالم التغذية
|
|
|
|
|
أمين عام أوبك: النفط الخام والغاز الطبيعي "هبة من الله"
|
|
|
|
|
قسم شؤون المعارف ينظم دورة عن آليات عمل الفهارس الفنية للموسوعات والكتب لملاكاته
|
|
|