التقصير في إحرام العمرة أولى من الحلق ، قاله الشيخ في الخلاف ⁽¹⁾.

ومنع في غيره من الحلق ، وأوجب به دم شاة مع العمد ⁽²⁾.

وقال أحمد : التقصير أفضل ⁽³⁾ ، لما رواه العامّة عن جعفر بن محمد عن أبيه عليهما السلام عن جابر لمّا وصف حجّ رسول  الله صلى الله عليه وآله وقال لأصحابه : ( حلّوا من إحرامكم بطواف بين الصفا والمروة وقصّروا ) ⁽⁴⁾.

ومن طريق الخاصّة : قول  الصادق عليه السلام: عن المتمتّع أراد أن يقصّر فحلق رأسه ، قال: « عليه دم يهريقه » ⁽⁵⁾.

وسأل جميل بن درّاج الصادق عليه السلام: عن متمتّع حلق رأسه بمكة ، قال : « إن كان جاهلا فليس عليه شي‌ء » ⁽⁶⁾.

وقال الشافعي : الحلق أفضل ⁽⁷⁾ ، لقوله تعالى {مُحَلِّقِينَ رُءُوسَكُمْ وَمُقَصِّرِينَ } [الفتح: 27] بدأ بالأهمّ.

وهو لا يعارض ما تقدّم.

__________________

(1) الخلاف 2 : 330 ، المسألة 144.

(2) النهاية : 246 ، المبسوط ـ للطوسي ـ 1 : 363 ، الجمل والعقود ( ضمن الرسائل العشر ) : 232.

(3) المغني 3 : 413 ـ 414 ، الشرح الكبير 3 : 424.

(4) أورده ابنا قدامة عن جابر فقط في المغني 3 : 414 ، والشرح الكبير 3 : 424.

(5) التهذيب 5 : 158 ـ 525 ، الاستبصار 2 : 242 ـ 842.

(6) الكافي 4 : 441 ـ 7 ، التهذيب 5 : 158 ـ 526 ، الإستبصار 2 : 242 ـ 843.

(7) الحاوي الكبير 4 : 162 ، فتح العزيز 7 : 375 و 377 ، المجموع 8 : 209 ، حلية العلماء 3 : 344.