أقرأ أيضاً
التاريخ: 6-9-2020
2117
التاريخ: 23-1-2023
983
التاريخ: 21-8-2021
2417
التاريخ: 27-3-2019
2217
|
من الأمور التي تؤدي الى فشل الأبوة والأمومة عدم العدالة بين الأولاد في المعاملة أوفي الهدايا والعطف والحنان والخروج من المنزل للتنزه والجلوس على المائدة , بل في نظرة المحبة .
ولا يفرق في ذلك بين الذكر والأنثى ولا بين الصغير والكبير , إذا اضطر للتفرقة بين الأولاد لحاجة ملحة ولا يمكن التغاضي عنها فليكن سرا .
قال رسول الله (صلى الله عليه واله) : ((اتقوا الله واعدلوا في أولادكم)) .
وقال (صلى الله عليه واله) : ((اعدلوا بين أولادكم في النحل (1) كما تحبون أن يعدلوا بينكم في البر واللطف)) (2).
قال رسول الله (صلى الله عليه واله) : (اعدلوا بين أولادكم في السر كما تحبون أن يعدلوا بينكم في البر واللطف ). وعنه (صلى الله عليه واله) أنه نظر الى رجل له ابنان فقبل أحدهما وترك الآخر , فقال النبي (صلى الله عليه واله) : فهلا ساويت (3) بينهما (4) .
وقال (صلى الله عليه واله) : ((إن الله يحب أن تعدلوا بين أولادكم حتى في القُبَل))(5) .
قال العلامة الفلسفي في المورد محذرا من حالة المنافسة بين الأولاد :
((والطفل الأول في الاسرة يكون موضع حب وحنان وعناية من قبل والديه لأن الطفل الأول والطفل الوحيد , فيمنح الاهتمام الزائد, والرأفة الزائدة , وتلبّى كثيراً من حاجاته المادية والنفسية فنجد الوالدين يسعيان الى إرضائه بمختلف الوسائل ويوفران ما يحتاجه من ملابس وألعاب وغير ذلك من الحاجات , ويكون مصاحبا لوالديه في أغلب الأوقات سواء مع الأم أو مع الأب أو مع كليهما وبعبارة أخرى يلقى دلالاً واهتماما استثنائيا , ومثل هذا الطفل وبهذه العناية والاهتمام ,سيواجه مشكلة صعبة عليه في حالة ولادة الطفل الثاني، وتبدأ مخاوفه من الطفل الثاني , لأنه سيكون منافسا له في كل شيء , ينافسه في حب الوالدين ورعايتهم له , وينافسه في منصبه باعتباره الطفل الوحيد سابقا , وينافسه في ألعابه)) (6) .
ـ منشأ الغيرة بين الأولاد :
إن من لوازم العدالة هو عدم إقامة المقارنة بين الأطفال , في صفاتهم الجسمية والمعنوية والنفسية , فلا يصح أن يقال فلان أجمل من فلان , أو أذكى منه أو أكثر خُلقاً منه لأنها ستكون منبعا للحقد والتحاسد, لأن المقارنة بين الأطفال تؤدي الى (الغيرة من بعضهم والى التنافس)(7) أي التنافس غير النزيه .
والمقارنة تؤدي الى فقدان الثقة بين الأشقاء والعكس صحيح (عدم التفرقة في المعاملة هو أكبر دعامة لخلق جوٍّ من الثقة المتبادلة بينه وبين سائر أفراد العائلة)(8).
ونلاحظ عند كثير من الآباء مواقف غير مقصودة بأن يقول أمام الأخوة : إن ابني فلان يشبهني وفلان لا يشبهني , فحتى هذه المقارنة في ظروف خاصة تعمل عملها في الغيرة والتنافس (غير المتزن) , والأفضل اجتنابها (9) .
وهذه الغيرة من الأمور الفطرية الشريفة إذا اعتدلت بموازين العقل والشرع ولكن ضمن حدود الاعتدال وهي كبقية الأمور الفطرية مثل الشجاعة والكرم ... هي تكامله , ولكن إذا ما خرجت عن حد الاعتدال الى الإفراط أو التفريط تصبح ذات مردود تربوي سلبي على الفرد , وأي إشعال لنار الغيرة بالطريق غير المعتبر لدى العقل والشرع تصبح هذه الغيرة قاتلة للنمو الطبيعي لشخصية الإنسان .
_____________
1ـ النحل : العطية والهدية .
2ـ ميزان الحكمة : 10/706 .
3ـ في البحار والعدة : واسيت .
4ـ مكارم الأخلاق : 206 , الفصل السادس في الأولاد وما يتعلق بهم , في فضل الأولاد , وعدة الداعي:61.
5ـ ميزان الحكمة .10/707 .
6ـ تربية الطفل في الإسلام : 67 , مركز الرسالة , قم ..
7ـ حديث الى الامهات : 68 , عنه تربية الطفل في الإسلام : 70 , مركز الرسالة , قم .
8ـ قاموس الطفل الطبي : 274 , عنه تربية الطفل في الإسلام : 70 , مرز الرسالة , قم .
9ـ تربية الطفل في الإسلام : 70 , مركز الرسالة , قم .
|
|
"عادة ليلية" قد تكون المفتاح للوقاية من الخرف
|
|
|
|
|
ممتص الصدمات: طريقة عمله وأهميته وأبرز علامات تلفه
|
|
|
|
|
المجمع العلمي للقرآن الكريم يقيم جلسة حوارية لطلبة جامعة الكوفة
|
|
|