المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية

القرآن الكريم وعلومه
عدد المواضيع في هذا القسم 17761 موضوعاً
تأملات قرآنية
علوم القرآن
الإعجاز القرآني
قصص قرآنية
العقائد في القرآن
التفسير الجامع
آيات الأحكام

Untitled Document
أبحث عن شيء أخر المرجع الالكتروني للمعلوماتية
{افان مات او قتل انقلبتم على اعقابكم}
2024-11-24
العبرة من السابقين
2024-11-24
تدارك الذنوب
2024-11-24
الإصرار على الذنب
2024-11-24
معنى قوله تعالى زين للناس حب الشهوات من النساء
2024-11-24
مسألتان في طلب المغفرة من الله
2024-11-24

 Anionic Chain-Growth Polymerization
3-12-2015
شبكة الرصد المطري
7-1-2016
scalar expressions
2023-11-13
مقدمة عن المواد المتناهية في الصغر وطرق تحضيرها
2023-07-23
مراحل إعداد الحديث الصحفي- أولاً- مرحلة الإعداد للحديث الصحفي
2023-06-27
الالتزام التام بموجبات السلامة
29-3-2021


مخالفات علمية : وَلَكِنْ تَعْمَى الْقُلُوبُ الَّتِي فِي الصُّدُورِ (1)  
  
2005   05:43 مساءاً   التاريخ: 17-10-2014
المؤلف : محمد هادي معرفة
الكتاب أو المصدر : شبهات وردود حول القرآن الكريم
الجزء والصفحة : ص318 -320 .
القسم : القرآن الكريم وعلومه / علوم القرآن / تاريخ القرآن / التحريف ونفيه عن القرآن /

كانت العرب ولعلّ البشريّة جَمعاء ترى مِن القلب ـ ومَحلّه الصدر ـ مَركزاً للتعقّل والإدراك وكذا سائر الصفات النفسيّة ؛ وذلك باعتبار كونه منشأ الحيويّة في الإنسان ، فمِن القلب تنبثّ الحياة وتزدهر الحيويّة في الإنسان ، ومنها النشاط الفكري وتجوال الخواطر وسائر أحوال النفس من حبٍّ وبغضٍ وابتهاجٍ وامتعاض !

هذا مع العلم بأنّ البشريّة عرفت ـ منذ أُلوف السنين ـ أنّ مركز الإدراك هو المُخّ ومَحلّه الدِماغ من الرأس ، ومنه اشتقاق الرِئاسة لمركزيّة التدبير .

إذن لم تكن مركزيّة الدِماغ للإدراك ممّا تَجهله العرب وسائر الناس ، فما وجه التوفيق ؟

وقد رجّح ابن سينا أن يكون المُدِرك هو القلب وأنّ الدِماغ وسيلةٌ للإدراك ، فكما أنّ الإبصار والسَمع يحصلان في مراكزهما من المخّ وتكون العين والأُذُن وسطاً لهذا الحصول ، كذلك الدِماغ وسط للإدراك والتفكير (2) {إِنَّ فِي ذَلِكَ لَذِكْرَى لِمَنْ كَانَ لَهُ قَلْبٌ أَوْ أَلْقَى السَّمْعَ وَهُوَ شَهِيدٌ} [ق: 37] .

وبذلك يتلخّص الإنسان ـ في نشاطه الفكري والعلمي ـ في قلبه ، ويتّحد القلب مع النفس والروح في التعبير عن حقيقة الإنسان ذاته ، { قَالَ أَوَلَمْ تُؤْمِنْ قَالَ بَلَى وَلَكِنْ لِيَطْمَئِنَّ قَلْبِي} [البقرة: 260] أي نفسي .

قال العلاّمة الطباطبائي : لَمّا شاهد الإنسانُ أنّ الشعور والحسّ قد يَبطل في الحيوان ، أو يغيب عنه بإغماءٍ أو صرعٍ ونحوهما ، ولا تَبطل الحياة مادام القلب نابضاً ، قطع بأنّ منشأ الحياة هو القلب وسرت منه إلى سائر الأعضاء ، وأنّ الآثار الروحيّة وكذا الأحاسيس المُتواجدة في الإنسان ـ مِن مِثل الشعور والإرادة والحبّ والبغض والرجاء والخوف ـ كلّها للقلب ، بعناية أنّه أَوّل متعلّق للروح ، وهذا لا ينافي كون كلّ عضوٍ من الأعضاء مبدأ لعملٍ يخصّه ، كالدماغ للفكر والعين للإبصار والأُذُن للسمع والرئتَين للتنفّس ونحو ذلك ، فإنّها جميعاً مَنزلة الآلات والوسط إلى ذلك .

قال : ويتأيّد ذلك بما وَجَدَته التجارب العلميّة في الطيور ، لا تموت بفقد الدماغ ، سِوى أنّها تفقد الشعور والإحساس ، وتبقى على هذه الحال حتّى تموت بفقد الموادّ الغذائيّة وإيقاف نبضات القلب .

والبحوث العلميّة لم تُوفّق لحدّ الآن للعثور على مصدر الأحكام الجسديّة أعني عرش التدبير في البدن ، إذ أنّها في عين التشتّت والتفرّق في بِنيَتِها ونوعية عملها ، هي مجتمعة تحت لواءٍ واحد ومؤتمرة بأوامر أميرٍ واحد ، وحدة حقيقية من غير انفصام .

وليس ينبغي زَعمُ التغافل عن شأن الدِماغ وما يَخصّه من أمر الإدراك ، وقد تنبّه الإنسان لِما عليه الرأس مِن الأهميّة في استواء الجسد مُنذ أقدم الزمان ، وقد جرى على ألسنتهم التشبيه بالرأس والاشتقاق منه حيثما يُريدون التعبير بالمبدئيّة في أيّ شيء .

ولكن مع ذلك نَراهم ينسبون الإدراك والشعور وكذا صفات النفس ـ ممّا للشعور فيه حظّ ـ إلى القلب المُراد به الروح الساطية على البدن والمُدبّرة له ، كما يَنسبونها إلى النفس بمعنى الذات ، فلا فرق بين أنْ يُقال : هَواكَ قلبي أو هَوتك نفسي . فأُطلق القلب وأُريد به النفس ؛ باعتبار كونه مبدأ جميع الإدراكات ( العقليّة ) والصفات ( النفسيّة ) ، وفي القرآن الشيء الكثير من ذلك : قال تعالى : { يَشْرَحْ صَدْرَهُ لِلْإِسْلَامِ} [الأنعام: 125] {يَضِيقُ صَدْرُكَ} [الحجر: 97] ، {وَبَلَغَتِ الْقُلُوبُ الْحَنَاجِرَ} [الأحزاب: 10] ، {إِنَّ اللَّهَ عَلِيمٌ بِذَاتِ الصُّدُورِ} [المائدة: 7] ، إلى غيرها من آيات (3) .

_____________

(1) الحجّ 22 : 46 .

(2) راجع : تفسير الميزان ، ج2 ، ص236 .

(3) تفسير الميزان ، ج2 ، ص234 ـ 235 .




وهو تفسير الآيات القرآنية على أساس الترتيب الزماني للآيات ، واعتبار الهجرة حدّاً زمنيّاً فاصلاً بين مرحلتين ، فكلُّ آيةٍ نزلت قبل الهجرة تُعتبر مكّيّة ، وكلّ آيةٍ نزلت بعد الهجرة فهي مدنيّة وإن كان مكان نزولها (مكّة) ، كالآيات التي نزلت على النبي حين كان في مكّة وقت الفتح ، فالمقياس هو الناحية الزمنيّة لا المكانيّة .

- المحكم هو الآيات التي معناها المقصود واضح لا يشتبه بالمعنى غير المقصود ، فيجب الايمان بمثل هذه الآيات والعمل بها.
- المتشابه هو الآيات التي لا تقصد ظواهرها ، ومعناها الحقيقي الذي يعبر عنه بـ«التأويل» لا يعلمه الا الله تعالى فيجب الايمان بمثل هذه الآيات ولكن لا يعمل بها.

النسخ في اللغة والقاموس هو بمعنى الإزالة والتغيير والتبديل والتحوير وابطال الشي‏ء ورفعه واقامة شي‏ء مقام شي‏ء، فيقال نسخت الشمس الظل : أي ازالته.
وتعريفه هو رفع حكم شرعي سابق بنص شرعي لا حق مع التراخي والزمان بينهما ، أي يكون بين الناسخ والمنسوخ زمن يكون المنسوخ ثابتا وملزما بحيث لو لم يكن النص الناسخ لاستمر العمل بالسابق وكان حكمه قائما .
وباختصار النسخ هو رفع الحكم الشرعي بخطاب قطعي للدلالة ومتأخر عنه أو هو بيان انتهاء امده والنسخ «جائز عقلا وواقع سمعا في شرائع ينسخ اللاحق منها السابق وفي شريعة واحدة» .