أقرأ أيضاً
التاريخ: 27-09-2015
3799
التاريخ: 27-09-2015
13094
التاريخ: 12-08-2015
2140
التاريخ: 7-2-2018
2727
|
هو يحيى بن حمزة بن علي بن ابراهيم العلويّ اليمنيّ من ملوك اليمن، يتّصل نسبه بالحسين بن عليّ بن أبي طالب[عليه السلام].
ولد يحيى بن حمزة العلويّ في صنعاء في 27 من صفر سنة 669 ه)15/9/ 1270 م) و اشتغل من أوّل عمره بتحصيل أنواع العلوم حتّى بلغ فيها مبلغا كبيرا. و لمّا توفّي الامام المهديّ محمّد بن المطهّر بن يحيى (1) أظهر يحيى بن حمزة ابن عليّ الدعوة لنفسه و تلقّب باسم (المؤيّد باللّه أو المؤيّد بربّ العزّة) فقاومه نفر من ذوي الجاه منهم الإمام عليّ بن صلاح بن ابراهيم و الامام الواثق المطهّر ابن محمّد بن المطهّر و السيد أحمد بن عليّ بن أبي الفتح الديلمي، غير أن الناس استجابوا لدعوة يحيى بن حمزة. و لكن يبدو أنّ أمور اليمن لم تكن في ذلك الحين مستقرّة فلم يثبت الملك في نصاب واحد لتنازع العصبيّات.
و كانت وفاة يحيى بن حمزة في حصن هران، قبليّ (2) ذمار سنة 745 ه )1345 م) (3) .
كان يحيى بن حمزة العلويّ من أكابر الزيديّة (4) و من جلّة علمائهم و من الذين ينصفون مخالفيهم في الرأي، كثير الدفاع عن الصحابة و عن أكابر أئمّة الدين عادلا زاهدا يجمع بين العلم و العمل و يسير في الأمّة سيرة الأمر بالمعروف و النهي عن المنكر. و كذلك اشتهر بكثرة التصنيف للكتب في الموضوعات المختلفة في الحديث و الأصول و الفقه و البلاغة و المنطق و الادب و اللغة و التصوّف. من هذه الكتب: نهاية الوصول الى علم الأصول-التمهيد لعلوم العدل و التوحيد- الحاوي (في أصول الفقه) -الاقتصاد-المحصّل في شرح المفصّل -المنهاج (و الثلاثة الاخيرة في النحو) -الايجاز-الطراز (و هما في البلاغة) -الأنوار المضيّة في شرح الاحاديث النبوية-القانون و المحقّق في علم المنطق-الرسالة الوازعة للمعتدين عن سبّ أصحاب سيّد المرسلين. و من كتبه المشهورة: كتاب الانتصار على علماء الامصار في تقرير المختار من مذاهب الأئمّة و أقاويل الامّة (في ثمانية عشر جزءا) -الحاصر لفوائد مقدمة طاهر (و هو شرح مقدّمة ابن بابشاذ المصري النحوي) -كتاب الطراز المتضمّن لأسرار البلاغة و علوم حقائق الإعجاز- خلاصة السيرة (لابن هشام) -اللباب في محاسن الآداب.
و كتاب الطراز مرتّب على ثلاثة فنون: الفنّ الاوّل يتألّف من مقدّمات في تفسير علم البيان و ماهيّته و منزلته في العلوم ثمّ في الألفاظ الدائرة بين الحقيقة و المجاز مع أقسام المجاز و أحكامه و الفرق بين الحقيقة و المجاز، ثمّ في مفهوم الفصاحة و البلاغة و ما يكون على جهة الاشتراك بينهما. الفنّ الثاني: استعمال المجاز ثمّ التشبيه ثمّ الاستعارة و أقسامها و أحكامها، ثمّ حقائق التشبيه ثمّ الاوصاف المحسوسة و الاوصاف العقلية ثمّ أقسام التشبيه و أحكامه ثمّ التفريق بين التشبيه و بين الكناية. . . .
مختارات من آثاره:
-من مقدّمة كتاب الطراز:
. . . . . أما بعد، فانّ العلوم الادبية - و ان عظم في الشرف شانها و علا على أوج الشمس قدرها و مكانها-خلا أنّ (5) علم البيان هو أمير جنودها. . . . كيف لا و هو المطّلع على أسرار الإعجاز و المستولي على حقائق علم المجاز. فهو من العلوم بمنزلة الانسان من السواد، و المهيمن عليها (6) عند السبر و الحكّ و الانتقاد (7). . . . . . .
ثمّ انّ المقصود بهذا الإملاء هو الاشارة الى معاقد هذا العلم و مناظمه، و التنبيه على مقاصده و تراجمه. و قد كثر فيه خوض علماء الأدب؛ و أتى فيه كلّ بمبلغ جدّه و جهده. . . . . و أتوا فيه بالغثّ و السمين و النازل و الثمين. و هم-في ما أتوا به من ذلك-فريقان. فمنهم من بسط كلامه في نهاية البسط، و خلط فيه ما ليس منه فكان آفته الإملال. و منهم من أوجز فيه غاية الإيجاز و حذف منه بعض مقاصده فكان آفته الإخلال. و لم أطالع من الدواوين المؤلّفة فيه -مع قلّتها و نزورها-إلاّ أكتبة (8) أربعة أوّلها كتاب «المثل السائر» للشيخ أبي الفتح نصر بن عبد الكريم المعروف بابن الأثير (9) ، و ثانيها كتاب «التبيان» للشيخ )عبد الواحد بن) عبد الكريم (10) ، و ثالثها كتاب «النهاية» لابن الخطيب الرازي (11)، و رابعها كتاب «المصباح المنير» لابن سراج المالكي.
و أوّل من أسّس من هذا العلم قواعده و أوضح براهينه و أظهر فوائده. . . عبد القاهر الجرجانيّ. . . . . و له من المصنّفات فيه كتابان: أحدهما لقّبه ب «دلائل الإعجاز» و الآخر لقّبه ب «أسرار البلاغة» . و لم أقف على شيء منهما-مع شغفي بحبّهما و شدّة إعجابي بهما-الاّ ما نقله العلماء في تعاليقهم منهما. . . . .
ثمّ إنّ الباعث على تأليف هذا الكتاب هو أنّ جماعة من الإخوان شرعوا عليّ في قراءة كتاب «الكشّاف» تفسير الشيخ العالم المحقّق أستاذ المفسّرين محمود بن ابن عمر الزمخشريّ (12) فانّه أسّسه على قواعد هذا العلم، فاتّضح عند ذلك وجه الإعجاز من التنزيل، و تحقّقوا أنه لا سبيل إلى الاطّلاع على حقائق إعجاز القرآن إلا بالوقوف على أسراره و أغواره. و من أجل هذا الوجه كان متميّزا من سائر التفاسير مؤسّسا على علمي المعاني و البيان سواء. فسألني بعضهم أن أملي فيه كتابا يشتمل على التهذيب و التحقيق؛ فالتهذيب يرجع الى اللفظ، و التحقيق يرجع الى المعاني، إذ كان لا مندوحة لأحدهما عن الثاني (13).
و أرجو أن يكون كتابي هذا متميّزا من سائر الكتب المصنّفة في هذا العلم بأمرين: احدهما اختصاصه بالترتيب العجيب و التلفيق الأنيق الذي يطلع الناظر من أول وهلة على مقاصد )هذا) العلم و يفيده الاحتواء على أسراره؛ و ثانيهما اشتماله على التسهيل و التيسير و الإيضاح. . و التقريب. . . . . فلما صغته هذا المصاغ (14) الفائق و سبكته على هذا القالب الرائق سمّيته «بكتاب الطراز المتضمّن لأسرار البلاغة و علوم حقائق الاعجاز» ليكون اسمه موافقا لمسمّاه و لفظه مطابقا لمعناه.
__________________
1) في تواريخ هذه الترجمة تضارب في الاصل. كانت وفاة المطهر سنة 727 أو 728 ه)1326 م) ؛ و كانت دعوة يحيى بن حمزة لنفسه سنة 727 أو 728 أو 729 ه.
2) القبلة في اليمن تتجه إلى الشمال.
3) في البدر الطالع )2:333) : «و مات في سنة 705 خمس و سبعمائة» و هذا خطأ مطبعي أو وهم من الناسخ.
4) الزيدية هم أتباع زيد بن علي بن الحسين بن علي بن أبي طالب[عليهم السلام]، و هم يرون أن عليا كرم اللّه وجهه[عليه السلام] كان أحق بالخلافة، و لكنهم يقبلون خلافة أبي بكر و عمر على أنها وقعت في نطاق التاريخ و برضا الصحابة، و إلى الزيدية تعود القاعدة الفقهية: «جواز إمامة المفضول (كأبي بكر و عمر) عندهم مع وجود الأفضل (كعلي) » .
5) كذا في الاصل؛ و الصواب: فان، أو إلا أن.
6) بمنزلة انسان العين (النقطة التي يرى بها الانسان) من سواد العين (البؤبؤ) . المهيمن: المسيطر.
7) السبر: الاختبار بالغوص على الباطن (كقياس عمق الجرح بالمسبار) . الحك: الاختبار بصدم جسم بجسم آخر. الانتقاد: تمييز الحسنات من السيئات.
8) النزور: الندرة، القلة. الأكتبة (المقصود: الكتب جمع كتاب) .
9) ضياء الدين بن الاثير (راجع، فوق، ص 535) .
10) الزملكاني (راجع، فوق، ص 570) .
11) فخر الدين الرازي (ص 442) .
12) الزمخشري (ت 538 ه) راجع، فوق، ص 277.
13) لا مندوحة: لا متسع، لا سعة (يقصد: لا غنى) .
14) . . . صغته هذه الصياغة.
دلَّت كلمة (نقد) في المعجمات العربية على تمييز الدراهم وإخراج الزائف منها ، ولذلك شبه العرب الناقد بالصيرفي ؛ فكما يستطيع الصيرفي أن يميّز الدرهم الصحيح من الزائف كذلك يستطيع الناقد أن يميز النص الجيد من الرديء. وكان قدامة بن جعفر قد عرف النقد بأنه : ( علم تخليص جيد الشعر من رديئه ) . والنقد عند العرب صناعة وعلم لابد للناقد من التمكن من أدواته ؛ ولعل أول من أشار الى ذلك ابن سلَّام الجمحي عندما قال : (وللشعر صناعة يعرف أهل العلم بها كسائر أصناف العلم والصناعات ). وقد أوضح هذا المفهوم ابن رشيق القيرواني عندما قال : ( وقد يميّز الشعر من لا يقوله كالبزّاز يميز من الثياب ما لا ينسجه والصيرفي من الدنانير مالم يسبكه ولا ضَرَبه ) . |
جاء في معجمات العربية دلالات عدة لكلمة ( عروُض ) .منها الطريق في عرض الجبل ، والناقة التي لم تروَّض ، وحاجز في الخيمة يعترض بين منزل الرجال ومنزل النساء، وقد وردت معان غير ما ذكرت في لغة هذه الكلمة ومشتقاتها . وإن أقرب التفسيرات لمصطلح (العروض) ما اعتمد قول الخليل نفسه : ( والعرُوض عروض الشعر لأن الشعر يعرض عليه ويجمع أعاريض وهو فواصل الأنصاف والعروض تؤنث والتذكير جائز ) . وقد وضع الخليل بن أحمد الفراهيدي للبيت الشعري خمسة عشر بحراً هي : (الطويل ، والبسيط ، والكامل ، والمديد ، والمضارع ، والمجتث ، والهزج ، والرجز ، والرمل ، والوافر ، والمقتضب ، والمنسرح ، والسريع ، والخفيف ، والمتقارب) . وتدارك الأخفش فيما بعد بحر (المتدارك) لتتم بذلك ستة عشر بحراً . |
الحديث في السيّر والتراجم يتناول جانباً من الأدب العربي عامراً بالحياة، نابضاً بالقوة، وإن هذا اللون من الدراسة يصل أدبنا بتاريخ الحضارة العربية، وتيارات الفكر العربية والنفسية العربية، لأنه صورة للتجربة الصادقة الحية التي أخذنا نتلمس مظاهرها المختلفة في أدبنا عامة، وإننا من خلال تناول سيّر وتراجم الأدباء والشعراء والكتّاب نحاول أن ننفذ إلى جانب من تلك التجربة الحية، ونضع مفهوماً أوسع لمهمة الأدب؛ ذلك لأن الأشخاص الذين يصلوننا بأنفسهم وتجاربهم هم الذين ينيرون أمامنا الماضي والمستقبل. |
|
|
علامات بسيطة في جسدك قد تنذر بمرض "قاتل"
|
|
|
|
|
أول صور ثلاثية الأبعاد للغدة الزعترية البشرية
|
|
|
|
|
مدرسة دار العلم.. صرح علميّ متميز في كربلاء لنشر علوم أهل البيت (عليهم السلام)
|
|
|