الأغشية البايولوجية : Biological Membrans

تتألف الأغشية البايولوجية من تجمعات منظمة شبيهة بالصحائف تتكون بصورة أساسية من بروتينات ودهون، وخاصة الدهون المفسفرة، والوظائف التي تؤديها هذه الأغشية ضرورة للحياة، فهي تعطي الخلايا حدودها الفردية، وذلك بفصلها عن بيئتها، وتعد الأغشية حواجز لها نفاذية ذات انتقائية عالية أكثر من كونها جدراناً غير نفاذه، لأنها تحتوي على بوابات ومضخات جزيئية محددة. وهذه الانظمة الناقلة تنظم التكوين الأيوني والجزيئي للوسط داخل الخلية. وتحتوي الخلايا ذات الأنوية الحقيقية أيضاً على أغشية داخلية تكون حدود الجسيمات العضوية، مثل الميتوكوندريا، والكلوروبلاست، والليسوزومات. ولقد ارتبط بأحكام التخصص الوظيفي على مسار التطور بتكوين تلك الحجيرات.

وتنظم الأغشية كذلك تدفق المعلومات بين الخلايا وبيئتها، وهي تحتوي على مستقبلات معينة للمؤثرات الخارجية، فحركة الجراثيم تجاه الغذاء، واستجابة الخلايا المستهدفة للهرمونات مثل الأنسولين، واستقبال الضوء ما هي إلا أمثلة لتحسس المستقبلات الخاصة في الأغشية للإشارات الخارجية وبالمقابل فالأغشية قد تستحدث اشارات خاصة يمكن ان تكون كيميائية او كهربائية وهي بذلك تلعب دورا اساسياً ومهماً في عملية التخاطب البايولوجي. ومن اهم تحولات الطاقة في الانظمة البايولوجية هي تلك التي تحدث في الأغشية البايولوجية، فالتركيب الضوئي الذي يتحول الضوء بواسطته الى طاقة كيميائية لا تحدث الا في الأغشية الداخلية للكلوروبلاست، بينما تحدث عملية الأكسدة الفسفورية التي تنتج جزيئات الـ(ATP) في الأغشية الداخلية للميتوكوندريا.