أقرأ أيضاً
التاريخ: 20-2-2018
3361
التاريخ: 26-1-2016
2395
التاريخ: 27-1-2016
3170
التاريخ: 25-12-2015
7064
|
هو بهاء الدين أبو الفتح محمّد بن أحمد الخطيب بن منصور بن أحمد ابن عيسى المحلّي الإبشيهيّ، ولد سنة 790 ه (1388 م) في مديرية الغربية بمكان اسمه إبشويه (بكسر الهمزة في الأغلب) قرب الفيّوم.
قضى الإبشيهيّ أكثر أيام حياته في المحلّة الكبرى فقرأ فيها القرآن و درس شيئا من الفقه و من النحو. و قد زار القاهرة مرارا و ذهب الى الحجّ، سنة 814 ه (1412 م) . بعد ذلك استقرّ حينا في القاهرة و سمع من جلال الدين البلقيني (ت 824 ه) ، و لعلّه سمع من البقاعي و شهاب الدين محمود الشاعر ) راجع، فوق، انظر الفهرست) . و لمّا توفّي والده أحمد تولّى هو الخطابة بعده، كما كان يشتغل بالأدب. و كانت وفاة محمّد بن أحمد الإبشيهي نحو سنة 852 ه (1448 م) .
كان الإبشيهيّ أديبا يحسن التحديث و الإطراف بالأشعار و الحكايات و الحكم. و قد صنّف كتبا منها: المستطرف في كلّ فنّ مستظرف-أطواق الأزهار على صدور الأنهار-تذكرة العارفين و تبصرة المستبصرين.
مختارات من آثاره:
- من مقدّمة المستطرف للابشيهي:
الحمد للّه الملك العظيم العليّ الكبير، الغنيّ الحميد اللطيف الخبير، المنفرد بالعزّ و البقاء و الإرادة و التدبير، الحيّ العليم الذي ليس كمثله شيء و هو السميع البصير، تبارك الذي بيده الملك و هو على كلّ شيء قدير. أحمده حمد عبد معترف بالعجز و التقصير. . . .
أما بعد، فقد رأيت جماعة من ذوي الهمم جمعوا اشياء كثيرة من الآداب و المواعظ و الحكم، و بسطوا مجلّدات في التواريخ و النوادر و الأخبار و الحكايات و اللطائف و رقائق الأشعار و ألّفوا في ذلك كتبا كثيرة؛ و تفرّد كلّ )كتاب) منها بفرائد فوائد لم تكن في غيره من الكتب محصورة. فاستخرت (1) اللّه تعالى و جمعت من مجموعها هذا المجموع اللطيف، و جعلته مشتملا على كلّ فنّ ظريف، و سمّيته «المستطرف (2) في كل فن مستظرف» و استدللت فيه بآيات كثيرة من القرآن العظيم و احاديث صحيحة من احاديث النبي الكريم و طرّزته بحكايات حسنة عن الصالحين الأخيار و نقلت فيه كثيرا مما أودعه الزمخشريّ (3) في كتابه «ربيع الأبرار» ، و كثيرا مما نقله ابن عبد ربّه (4) في كتاب «العقد الفريد» . و رجوت ان يجد مطالعه فيه كلّ ما يقصد و يريد. و جمعت فيه لطائف و ظرائف عديدة من منتخبات الكتب النفيسة المفيدة و أودعته من الأحاديث النبويّة و الأمثال الشعرية و الألفاظ اللّغويّة و الحكايات الجديّة و النوادر الهزلية و من الغرائب و الدقائق و الأشعار و الرّقائق ما تشنّف بذكره الأسماع و تقرّ برؤيته العيون (5) و ينشرح بمطالعته كلّ قلب محزون. . . . و جعلته يشتمل على أربعة و ثمانين بابا من أحسن الفنون متوجة بألفاظ كأنها الدّرّ المكنون. . . . و جعلت أبوابه مقدّمة و فصّلتها في مواضعها مرتّبة منظّمة ليقصد الطالب إلى كلّ باب منها عند الاحتياج إليه و يعرف مكانه بالاستدلال عليه. . . .
[و من رؤوس ابواب كتاب المستطرف]:
مباني الاسلام-العقل و الذكاء و الحمق-القرآن العظيم و فضله-العلم و الادب و فضل العالم و المتعلم-الأمثال السائرة-البيان و البلاغة و الفصاحة و ذكر الفصحاء من الرجال و النساء-الأجوبة المسكتة و المستحسنة-الخطب و الخطباء و الشعراء-التوكل على اللّه-المشورة و النصائح و التجارب-الصمت و صون للسان -ما يجب على من صحب السلطان-الوزراء-ذكر القضاة و قبول الرشوة و القصّاص و المتصوفة-الظلم و شؤمه-اصطناع المعروف-محاسن الأخلاق و مساويها-الحياء و التواضع-الشرف و السؤدد-الخير و الصلاح و ذكر الصحابة و الأولياء الصالحين-البخل-الطعام و الضيافة-العفو و الحلم-الشجاعة و الحروب و فضل الجهاد-المدح-الهجاء-برّ الوالدين-الأسفار-الغنى-الهدايا و التحف -شكوى الزمان و الصبر-ما جاء في اليسر بعد العسر و الفرج بعد الشدّة- العبيد و الإماء-أخبار العرب-الكهانة و القيافة-الحيل و الخدع-الدوابّ و الوحوش و الطير-خلق الجانّ-البحار-عجائب الأرض-الأصوات و الألحان- العشق-ذكر رقائق الشعر و الموشّحات و الألغاز-النساء-ذمّ الخمر-المزاح و النهي عنه-النوادر و الحكايات-الدعاء و آدابه-القضاء و القدر-الأمراض و الطب و العيادة-الصبر و التعازي و المراثي-الدنيا و أحوالها و الزهد-فضل الصلاة على النبي.
__________________
1) استخار الرجل اللّه: سأله أن يختار له، سأله أن يختار هو لنفسه أمرا حسنا صالحا.
2) المستطرف: الشيء الطريف، الجديد (المحبب الى النفس) .
3) راجع فوق 277.
4) أديب أندلسي (ت 328 ه) .
5) يسر به الإنسان.
دلَّت كلمة (نقد) في المعجمات العربية على تمييز الدراهم وإخراج الزائف منها ، ولذلك شبه العرب الناقد بالصيرفي ؛ فكما يستطيع الصيرفي أن يميّز الدرهم الصحيح من الزائف كذلك يستطيع الناقد أن يميز النص الجيد من الرديء. وكان قدامة بن جعفر قد عرف النقد بأنه : ( علم تخليص جيد الشعر من رديئه ) . والنقد عند العرب صناعة وعلم لابد للناقد من التمكن من أدواته ؛ ولعل أول من أشار الى ذلك ابن سلَّام الجمحي عندما قال : (وللشعر صناعة يعرف أهل العلم بها كسائر أصناف العلم والصناعات ). وقد أوضح هذا المفهوم ابن رشيق القيرواني عندما قال : ( وقد يميّز الشعر من لا يقوله كالبزّاز يميز من الثياب ما لا ينسجه والصيرفي من الدنانير مالم يسبكه ولا ضَرَبه ) . |
جاء في معجمات العربية دلالات عدة لكلمة ( عروُض ) .منها الطريق في عرض الجبل ، والناقة التي لم تروَّض ، وحاجز في الخيمة يعترض بين منزل الرجال ومنزل النساء، وقد وردت معان غير ما ذكرت في لغة هذه الكلمة ومشتقاتها . وإن أقرب التفسيرات لمصطلح (العروض) ما اعتمد قول الخليل نفسه : ( والعرُوض عروض الشعر لأن الشعر يعرض عليه ويجمع أعاريض وهو فواصل الأنصاف والعروض تؤنث والتذكير جائز ) . وقد وضع الخليل بن أحمد الفراهيدي للبيت الشعري خمسة عشر بحراً هي : (الطويل ، والبسيط ، والكامل ، والمديد ، والمضارع ، والمجتث ، والهزج ، والرجز ، والرمل ، والوافر ، والمقتضب ، والمنسرح ، والسريع ، والخفيف ، والمتقارب) . وتدارك الأخفش فيما بعد بحر (المتدارك) لتتم بذلك ستة عشر بحراً . |
الحديث في السيّر والتراجم يتناول جانباً من الأدب العربي عامراً بالحياة، نابضاً بالقوة، وإن هذا اللون من الدراسة يصل أدبنا بتاريخ الحضارة العربية، وتيارات الفكر العربية والنفسية العربية، لأنه صورة للتجربة الصادقة الحية التي أخذنا نتلمس مظاهرها المختلفة في أدبنا عامة، وإننا من خلال تناول سيّر وتراجم الأدباء والشعراء والكتّاب نحاول أن ننفذ إلى جانب من تلك التجربة الحية، ونضع مفهوماً أوسع لمهمة الأدب؛ ذلك لأن الأشخاص الذين يصلوننا بأنفسهم وتجاربهم هم الذين ينيرون أمامنا الماضي والمستقبل. |
|
|
علامات بسيطة في جسدك قد تنذر بمرض "قاتل"
|
|
|
|
|
أول صور ثلاثية الأبعاد للغدة الزعترية البشرية
|
|
|
|
|
مكتبة أمّ البنين النسويّة تصدر العدد 212 من مجلّة رياض الزهراء (عليها السلام)
|
|
|