أقرأ أيضاً
التاريخ: 12-08-2015
1860
التاريخ: 25-06-2015
2482
التاريخ: 21-2-2018
2311
التاريخ: 22-06-2015
3245
|
هو جمال الدين عبد اللّه بن يوسف بن أحمد بن عبد اللّه بن هشام الأنصاريّ المصريّ، ولد في ذي القعدة من سنة 708 ه (نيسان-أبريل 1308 م) .
سمع ابن هشام ديوان زهير بن أبي سلمى من أبي حيّان الغرناطيّ ثمّ خالفه و انحرف عنه؛ و تلقّى أشياء من العلم على الشهاب عبد اللطيف بن المرحّل و ابن السرّاج و التاج التبريزي و التاج الفاكهانيّ.
و حرص ابن هشام على أن ينال نصيبا كبيرا من الدنيا فلم يتمّ له ذلك: كان في أوّل أمره على المذهب الحنفيّ ثمّ تفقّه بالمذهب الشافعيّ و درّس تفسير القرآن في القبّة المنصورية. و لمّا لم يستطع أن يحتلّ منصبا ساميا في مدارس الشافعيّة انتقل الى المذهب الحنبليّ فأقامه الحنابلة في منصب للتدريس في مدارسهم.
و كانت وفاة ابن هشام الأنصاريّ في خامس ذي القعدة من سنة 761 ه (18/9/1360 م) .
كان ابن هشام الأنصاريّ عالما بالعربية (باللغة و النحو) «انفرد بالفوائد الغريبة و المباحث الدقيقة و الاستدراكات العجيبة و التحقيق البارع و الاطّلاع المفرط و الاقتدار على التصرّف في الكلام و بالملكة التي كان يتمكّن من التعبير بها عن مقصوده بما يريد مسهبا و موجزا» (بغية الوعاة 293) . و قال ابن خلدون (المقدّمة، بيروت 1900، ص 547) : «و وصل إلينا بالمغرب لهذه العصور ديوان من مصر منسوب إلى جمال الدين بن هشام من علمائها استوفى فيه أحكام الإعراب مجملة و مفصّلة، و تكلّم على الحروف و المفردات و الجمل و حذف ما في الصناعة من المتكرّر في أكثر أبوابها و سمّاه بالمغني في الإعراب، و أشار الى نكت إعراب القرآن كلّها و ضبطها بأبواب و فصول و قواعد انتظم سائرها (1). فوقفنا منه على علم جمّ يشهد بعلوّ قدره في هذه الصناعة و وفور بضاعته منها، و كأنّه ينحو في طريقته منحاة أهل الموصل الذين اقتفوا أثر ابن جنّي و اتّبعوا مصطلح تعليمه فأتى من ذلك بشيء عجيب دالّ على قوّة ملكته و اطّلاعه» .
و لابن هشام الأنصاريّ من الكتب: قطر الندى و بلّ الصدى (نحو) - مغني اللبيب عن كتب الأعاريب-الإعراب عن قواعد الإعراب-شذور الذهب في معرفة كلام العرب-موقد الأذهان و موقظ الوسنان (نحو) - المباحث المرضيّة المتعلّقة بمن الشرطيّة.
مختارات من آثاره:
- من مقدّمة «مغني اللبيب عن كتب الأعاريب» :
انّ أولى ما تقترحه القرائح و أعلى ما تجنح إليه الجوانح (2) ما يتيسّر به فهم كتاب اللّه المنزل و يتّضح به حديث نبيّه المرسل، فإنّهما الوسيلة إلى السعادة الأبديّة و الذريعة (3) إلى تحصيل المصالح الدينية و الدنيويّة؛ و أصل ذلك علم الإعراب الهادي الى صوب (4) الصواب. و قد. . . . . وضعت هذا التصنيف على أحسن إحكام و ترصيف و تتبّعت فيه مقفلات مسائل الإعراب فافتتحتها و معضلات يستشكلها الطلاّب فأوضحتها و نقّحتها و أغلاطا وقعت لجماعة من المعربين (5) و غيرهم فنبّهت عليها و أصلحتها. . . . .
و ممّا حثّني على وضعه أنّني لمّا أنشأت في معناه المقدّمة الصغرى المسمّاة ب «الإعراب عن قواعد الإعراب» (6) حسن وقعها عند أولي الألباب و سار نفعها في جماعة الطلاّب مع أنّ الذي أودعته فيها بالنسبة إلى ما ادّخرته عنها كشذرة من عقد نحر (7) بل كقطرة من قطرات بحر. و ها أنا بائح بما (كنت قد) أسررته مفيد لمّا قرّرته و حرّرته مقرّب فوائده للأفهام. . . . لينالها الطلاّب بأدنى إلمام (8). و ينحصر (هذا الكتاب) في ثمانية أبواب: في تفسير المفردات و ذكر أحكامها-في تفسير الجمل و ذكر أحكامها-في ذكر ما يتردّد بين المفردات الجمل، و هو الظرف و الجارّ و المجرور و ذكر أحكامهما-في ذكر الأوجه التي يدخل الخلل على المعرب من جهتها-في التحذير من أمور اشتهرت بين المعربين و الصواب خلافها-في كيفيّة الإعراب-في ذكر أمور كلّيّة يتخرّج عليها ما لا ينحصر من الأمور الجزئية-. . . . .
-من مقدّمة «(شرح) قطر الندى و بلّ الصدى» :
. . . . و بعد، فهذه نكت حرّرتها على مقدّمتي المسمّاة «قطر الندى و بلّ الصدى» (9) رافعة لحجابها كاشفة لنقابها مكمّلة لشواهدها متمّمة لفوائدها، كافية لمن اقتصر عليها وافية ببغية من جنح من طلاّب علم العربية إليها (10). و اللّه المسئول أن ينفع بها كما نفع بأصلها. . . . .
- و من شعر ابن هشام الانصاريّ النحويّ قوله:
و من يصطبر للعلم يظفر بنيله... و من يخطب الحسناء يصبر على البذل
و من لم يذلّ النفس في طلب العلا... يسيرا، يعش دهرا طويلا أخا ذلّ
____________________
1) انتظم سائرها-يقصد ابن خلدون: جعل ابن هشام الأنصاري للإعراب تقسيما و تبويبا و قواعد تضبط جميع أحواله على نسق واحد.
2) القرائح: العقول. جنح: مال. الجوانح جمع جانحة: الضلع، جانب الصدر (المقصود: القلب) .
3) الذريعة، الوسيلة، السبب، السبيل (الى الوصول الى الشيء) .
4) صوب: ناحية.
5) المعضلة: المسألة الصعبة التي لا يسهل الاهتداء الى وجه حلها. المعرب: المشتغل بفن الاعراب (التحليل النحوي) .
6) كتاب في النحو لابن هشام. في معناه (في موضوعه) .
7) ادخرته: خزنته (لم أثبته في ذلك الكتاب) . الشذرة: القطعة الصغيرة من الذهب توضع بين اللؤلؤة و اللؤلؤة من العقد. النحر: العنق، الرقبة.
8) مفيد: باذل (ذلك العلم) لإفادة الطالبين. الإلمام: المعرفة القليلة (السطحية) .
9) وضع ابن هشام كتاب «قطر الندى الخ» ثم شرحه بنفسه.
10) علم العربية: النحو.
دلَّت كلمة (نقد) في المعجمات العربية على تمييز الدراهم وإخراج الزائف منها ، ولذلك شبه العرب الناقد بالصيرفي ؛ فكما يستطيع الصيرفي أن يميّز الدرهم الصحيح من الزائف كذلك يستطيع الناقد أن يميز النص الجيد من الرديء. وكان قدامة بن جعفر قد عرف النقد بأنه : ( علم تخليص جيد الشعر من رديئه ) . والنقد عند العرب صناعة وعلم لابد للناقد من التمكن من أدواته ؛ ولعل أول من أشار الى ذلك ابن سلَّام الجمحي عندما قال : (وللشعر صناعة يعرف أهل العلم بها كسائر أصناف العلم والصناعات ). وقد أوضح هذا المفهوم ابن رشيق القيرواني عندما قال : ( وقد يميّز الشعر من لا يقوله كالبزّاز يميز من الثياب ما لا ينسجه والصيرفي من الدنانير مالم يسبكه ولا ضَرَبه ) . |
جاء في معجمات العربية دلالات عدة لكلمة ( عروُض ) .منها الطريق في عرض الجبل ، والناقة التي لم تروَّض ، وحاجز في الخيمة يعترض بين منزل الرجال ومنزل النساء، وقد وردت معان غير ما ذكرت في لغة هذه الكلمة ومشتقاتها . وإن أقرب التفسيرات لمصطلح (العروض) ما اعتمد قول الخليل نفسه : ( والعرُوض عروض الشعر لأن الشعر يعرض عليه ويجمع أعاريض وهو فواصل الأنصاف والعروض تؤنث والتذكير جائز ) . وقد وضع الخليل بن أحمد الفراهيدي للبيت الشعري خمسة عشر بحراً هي : (الطويل ، والبسيط ، والكامل ، والمديد ، والمضارع ، والمجتث ، والهزج ، والرجز ، والرمل ، والوافر ، والمقتضب ، والمنسرح ، والسريع ، والخفيف ، والمتقارب) . وتدارك الأخفش فيما بعد بحر (المتدارك) لتتم بذلك ستة عشر بحراً . |
الحديث في السيّر والتراجم يتناول جانباً من الأدب العربي عامراً بالحياة، نابضاً بالقوة، وإن هذا اللون من الدراسة يصل أدبنا بتاريخ الحضارة العربية، وتيارات الفكر العربية والنفسية العربية، لأنه صورة للتجربة الصادقة الحية التي أخذنا نتلمس مظاهرها المختلفة في أدبنا عامة، وإننا من خلال تناول سيّر وتراجم الأدباء والشعراء والكتّاب نحاول أن ننفذ إلى جانب من تلك التجربة الحية، ونضع مفهوماً أوسع لمهمة الأدب؛ ذلك لأن الأشخاص الذين يصلوننا بأنفسهم وتجاربهم هم الذين ينيرون أمامنا الماضي والمستقبل. |
|
|
دراسة يابانية لتقليل مخاطر أمراض المواليد منخفضي الوزن
|
|
|
|
|
اكتشاف أكبر مرجان في العالم قبالة سواحل جزر سليمان
|
|
|
|
|
اتحاد كليات الطب الملكية البريطانية يشيد بالمستوى العلمي لطلبة جامعة العميد وبيئتها التعليمية
|
|
|