أقرأ أيضاً
التاريخ: 21-06-2015
2359
التاريخ: 22-06-2015
3034
التاريخ: 21-06-2015
1788
التاريخ: 29-12-2015
9622
|
هو شيخ الاسلام قاضي القضاة شهاب الدين أبو الفضل أحمد بن عليّ بن محمّد بن حجر العسقلانيّ، أصله من عسقلان (فلسطين) و مولده في مصر القديمة (الفسطاط) في 22 شعبان من سنة 773(1/3/1372 م) . و قد يتم من أبيه باكرا.
اتّجه ابن حجر في أول أمره إلى التجارة و عانى الأدب و علم الشعر ثم تركها كلّها و التفت إلى دراسة الحديث. زار الحجاز حاجّا مرتين و زار الشام و اليمن و لقي في مدينة زبيد (اليمن) الفيروزاباديّ صاحب القاموس.
في سنة 806 ه (1402 م) أصبح ابن حجر مدرّسا للحديث و الفقه في القاهرة. و في 824 ه (1421 م) ناب عن القاضي جمال الدين البلقيني ثم خلفه في المحرّم من سنة 827 ه (1424 م) ، و في العام التالي أصبح قاضي القضاة.
اعتزل ابن حجر القضاء (833 ه -1429 م) ثم عاد إليه ثم استقال بعد مدّة لمرضه. و بعد بضعة أشهر توفّي (18 من ذي الحجّة 852 ه - 21/2/1449 م) في القاهرة.
كان ابن حجر العسقلانيّ من ثقات الحفّاظ للحديث واسع العلم به و الدراية عارفا بأخبار رجاله، كما كان خطيبا بليغا و مصنّفا مكثرا في الحديث و الفقه و التاريخ، فمن كتبه: فتح الباري بشرح صحيح البخاريّ-نخبة الفكر في مصطلح أهل الأثر (في مصطلح الحديث) -تفسير غريب الحديث- بلوغ المرام من أدلّة الاحكام (مختصر من «أصول الأدلّة الحديثية للأحكام الشرعية» : القواعد الأساسية المستمدّة من الحديث لمعرفة الأحكام الشرعية) - الدرر الكامنة في أعيان المائة الثامنة (تراجم لجماعة من المشهورين كانوا أحياء بين سنة 701 و سنة 800 ه-1301-1398 م) -إنباء الغمر بأبناء العمر (موجز للحوادث و لتراجم الرجال ممّن كان في حياته منذ مولده سنة 773 للهجرة) -الإصابة في تمييز الصحابة (معجم لتراجم صحابة رسول اللّه و التابعين لهم تبلغ 279،13 ترجمة) -محاسن المساعي في مناقب الإمام الأوزاعي (1) ، الخ. . .
و ابن حجر العسقلانيّ شاعر مكثر في ديوانه بديعيّات (مدائح في رسول اللّه)[صلّى الله عليه وآله وسلّم] و ملوكيّات (مدائح في الملوك و غيرهم) و رثاء و إخوانيّات و غزل و نسيب و حكمة. و أشعاره قصائد و مقطّعات و موشّحات. و على شعره جفاف أسلوب العلماء. و من أرقّ نظمه قوله في بديعيّة:
و كنت أكتم حبّي في الهوى زمنا... حتّى تكلّم دمع العين فانكشفا
سألت قلبي عن صبري فأخبرني... بأنّه حين سرتم عنّي انصرفا
و قلت للطرف: أين النوم بعدهمُ... فقال: نومي و بحر الدمع قد نزفا
مختارات من آثاره:
- من مقدّمة ديوانه:
. . . . سئلت غير مرّة أن أجرّد من منظومي طرفا مهذّبا و أن أفرد من مقاطيعي التي تلهي عن المواصيل (2) ما كان منها مرقصا أو مطربا. فكتبت في هذه الأوراق سبعة أنواع من كلّ نوع سبعة أشياء، إلاّ الأخير منه؛ فافتتحت بالنبويّات ثمّ (تلتها) الملوكيّات ثمّ الإخوانيّات ثمّ الغزليّات ثمّ الأغراض المختلفة ثمّ الموشّحات ثمّ المقاطيع. . . . .
- من مقدّمة «الدرر الكامنة» :
. . . . هذا تعليق مفيد جمعت فيه تراجم من كانوا في المائة الثامنة من الهجرة النبوية، من ابتداء سنة إحدى و سبعمائة إلى آخر سنة ثماني مائة، من الأعيان و العلماء و الملوك و الأمراء و الكتّاب و الوزراء و الأدباء و الشعراء. و عنيت برواة الحديث النبويّ فذكرت من اطّلعت على حاله و أشرت الى بعض مرويّاته-إذ الكثير منهم شيوخ شيوخي، و بعضهم أدركته و لم ألقه، و بعضهم لقيته و لم أسمع منه (3)، و بعضهم سمعت منه-و قد استمددت في هذا الكتاب من. . . . (هنا عدد من أسماء مجاميع التراجم التي أخذ ابن حجر منها) .
- من كتاب «إنباء الغمر بأبناء العمر» :
و فيها (في سنة 773 ه) زاد النيل زيادة مفرطة و دام الى أيام هاتور (4) فاجتمع جماعة بالجامع الأزهر و بجامع عمرو (5) و سألوا اللّه تعالى في هبوطه و كرّروا ذلك. فهبط و زرع الناس. و قال في ذلك شهاب الدين بن العطّار (6) مقاطيع، و (قال) شهاب الدين بن أبي حجلة مقامته المشهورة. و فيها )في تلك السنة) أمر السلطان (7) الأشراف أن يمتازوا عن الناس بعصائب خضر على العمائم، ففعل ذلك في مصر و الشام و غيرهما. . . . .
____________________
1) أبو عمرو عبد الرحمن بن عمرو الاوزاعي فقيه أهل الشام، ولد في بعلبك سنة 88 ه (707 م) و سكن بيروت و توفي فيها سنة 157 ه (774 م) . انتشر مذهبه في الشام و المغرب حينا ثم أخذ مكانه (بفتح النون) في الشام المذهب الشافعي و أخذ مكانه في المغرب المذهب المالكي
2) المقاطيع (قطع قصار من الشعر) و المواصيل (غير قاموسية) : المعشوقون و المعشوقات يتصل بهم المحب العاشق.
3) الشيوخ: الأساتذة الكبار. أدركته (ولدت و هو حي و عشت في حياته زمنا) و لم ألقه (لم أجتمع به) . لم أسمع منه: لم آخذ منه (علما) .
4) هاتور: تموز (يوليه) .
5) الجامع الازهر في القاهرة، و جامع عمرو (بن العاص) في الفسطاط (مصر القديمة) .
6) (؟)
7) في سنة 773 ه (1371-1372 م) كان السلطان في مصر الاشرف ناصر الدين شعبان، من المماليك البحرية، قتل سنة 778 ه (1377 م) .
دلَّت كلمة (نقد) في المعجمات العربية على تمييز الدراهم وإخراج الزائف منها ، ولذلك شبه العرب الناقد بالصيرفي ؛ فكما يستطيع الصيرفي أن يميّز الدرهم الصحيح من الزائف كذلك يستطيع الناقد أن يميز النص الجيد من الرديء. وكان قدامة بن جعفر قد عرف النقد بأنه : ( علم تخليص جيد الشعر من رديئه ) . والنقد عند العرب صناعة وعلم لابد للناقد من التمكن من أدواته ؛ ولعل أول من أشار الى ذلك ابن سلَّام الجمحي عندما قال : (وللشعر صناعة يعرف أهل العلم بها كسائر أصناف العلم والصناعات ). وقد أوضح هذا المفهوم ابن رشيق القيرواني عندما قال : ( وقد يميّز الشعر من لا يقوله كالبزّاز يميز من الثياب ما لا ينسجه والصيرفي من الدنانير مالم يسبكه ولا ضَرَبه ) . |
جاء في معجمات العربية دلالات عدة لكلمة ( عروُض ) .منها الطريق في عرض الجبل ، والناقة التي لم تروَّض ، وحاجز في الخيمة يعترض بين منزل الرجال ومنزل النساء، وقد وردت معان غير ما ذكرت في لغة هذه الكلمة ومشتقاتها . وإن أقرب التفسيرات لمصطلح (العروض) ما اعتمد قول الخليل نفسه : ( والعرُوض عروض الشعر لأن الشعر يعرض عليه ويجمع أعاريض وهو فواصل الأنصاف والعروض تؤنث والتذكير جائز ) . وقد وضع الخليل بن أحمد الفراهيدي للبيت الشعري خمسة عشر بحراً هي : (الطويل ، والبسيط ، والكامل ، والمديد ، والمضارع ، والمجتث ، والهزج ، والرجز ، والرمل ، والوافر ، والمقتضب ، والمنسرح ، والسريع ، والخفيف ، والمتقارب) . وتدارك الأخفش فيما بعد بحر (المتدارك) لتتم بذلك ستة عشر بحراً . |
الحديث في السيّر والتراجم يتناول جانباً من الأدب العربي عامراً بالحياة، نابضاً بالقوة، وإن هذا اللون من الدراسة يصل أدبنا بتاريخ الحضارة العربية، وتيارات الفكر العربية والنفسية العربية، لأنه صورة للتجربة الصادقة الحية التي أخذنا نتلمس مظاهرها المختلفة في أدبنا عامة، وإننا من خلال تناول سيّر وتراجم الأدباء والشعراء والكتّاب نحاول أن ننفذ إلى جانب من تلك التجربة الحية، ونضع مفهوماً أوسع لمهمة الأدب؛ ذلك لأن الأشخاص الذين يصلوننا بأنفسهم وتجاربهم هم الذين ينيرون أمامنا الماضي والمستقبل. |
|
|
علامات بسيطة في جسدك قد تنذر بمرض "قاتل"
|
|
|
|
|
أول صور ثلاثية الأبعاد للغدة الزعترية البشرية
|
|
|
|
|
مكتبة أمّ البنين النسويّة تصدر العدد 212 من مجلّة رياض الزهراء (عليها السلام)
|
|
|