المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية
آخر المواضيع المضافة


Untitled Document
أبحث عن شيء أخر المرجع الالكتروني للمعلوماتية

مـفهـوم الاحـتكـار التـام Pure Monopoly
2023-05-12
Cuthbert Tunstall
22-10-2015
المعنى النسبي
15-8-2017
اصطلاح قواعد الإسناد
25-3-2017
نبات الكاريسا
2023-04-17
هل تعلم جبرئيل [عليه السلام] قبل الرسول [صلى الله عليه وآله] ؟ وهل علمهما متساويان ؟
2024-06-19


نتائج الاهمال في التربية  
  
3436   02:30 صباحاً   التاريخ: 26-1-2016
المؤلف : د. علي القائمي
الكتاب أو المصدر : دور الاب في التربية
الجزء والصفحة : ص83-84
القسم : الاسرة و المجتمع / التربية والتعليم / مفاهيم ونظم تربوية /


أقرأ أيضاً
التاريخ: 19-11-2017 2217
التاريخ: 15-9-2021 2636
التاريخ: 21-12-2017 17202
التاريخ: 30-10-2021 2280

ثمّة نتائج مُرّة تنتظر الآباء الذين لا يملكون الاستعداد الكافي لتربية أولادهم فيلجؤون إلى تصرفات متناقضة.

والأسوأ من ذلك هي حالة الآباء الذين لا يثقون بأنفسهم فيسيرون بخطوات متزلزلة على صراط التربية بسبب عدم إستعدادهم وتهيئة انفسهم.

فالتربية هي خَلق وحياة أخرى ، ومن جانب آخر فهي أشبه بالمعجزة التي لا تحدث أبداً إلى أن تخلو تربية الأب من العيوب. وسيجلب الذين لم يتهيأوا لهذا الأمر المصائب والويلات لهم ولأولادهم ولمجتمعاتهم.

إن قبول وظيفة الأبوّة قد لا تحتاج إلى تمرّن واسع لكنّها بحاجة إلى عقل سليم وشعور بالمسؤولية نابع من الضمير الحي واليقظ. ولا ينفع التعلم والتبحر في مجال التربية مادام ذلك الشخص يفتقر إلى ضمير حي.

ـ تحذير مهم :

علينا أن نجهد كثيراً ونحن نعيش الحياة مع أطفالنا لمعرفة أنفسنا وصفاتنا الإيجابية والسلبية وأفضل أسلوب لنفع الآخرين. فمن حق الولد الذي ننوي تربيته أن نعالج أمراضنا الخلقية واضطراباتنا العاطفية والعصبية.

فالغضب وعدم الصبر يؤثران بسرعة على أولادنا في حياتهم الآنية والمستقبلية.

وأخيراً يجب أن لا ننسى بأننا مسؤولون عن أعمارنا وسوف نُسأل عنها يوم القيامة. وفي هذا المجال جاء عن رسول الله (صلى الله عليه وآله) قوله : (إذا كان يوم القيامة لم تزل قدما عبدٍ حتى يُسأل عن أربع، عن عمره فيمَ أفناه، وعن شبابه فيمَ أبلاه).




احدى اهم الغرائز التي جعلها الله في الانسان بل الكائنات كلها هي غريزة الابوة في الرجل والامومة في المرأة ، وتتجلى في حبهم ورعايتهم وادارة شؤونهم المختلفة ، وهذه الغريزة واحدة في الجميع ، لكنها تختلف قوة وضعفاً من شخص لآخر تبعاً لعوامل عدة اهمها وعي الاباء والامهات وثقافتهم التربوية ودرجة حبهم وحنانهم الذي يكتسبونه من اشياء كثيرة إضافة للغريزة نفسها، فالابوة والامومة هدية مفاضة من الله عز وجل يشعر بها كل اب وام ، ولولا هذه الغريزة لما رأينا الانسجام والحب والرعاية من قبل الوالدين ، وتعتبر نقطة انطلاق مهمة لتربية الاولاد والاهتمام بهم.




يمر الانسان بثلاث مراحل اولها الطفولة وتعتبر من اعقد المراحل في التربية حيث الطفل لا يتمتع بالإدراك العالي الذي يؤهله لاستلام التوجيهات والنصائح، فهو كالنبتة الصغيرة يراقبها الراعي لها منذ اول يوم ظهورها حتى بلوغها القوة، اذ ان تربية الطفل ضرورة يقرها العقل والشرع.
(أن الإمام زين العابدين عليه السلام يصرّح بمسؤولية الأبوين في تربية الطفل ، ويعتبر التنشئة الروحية والتنمية الخلقية لمواهب الأطفال واجباً دينياً يستوجب أجراً وثواباً من الله تعالى ، وأن التقصير في ذلك يعرّض الآباء إلى العقاب ، يقول الإمام الصادق عليه السلام : « وتجب للولد على والده ثلاث خصال : اختياره لوالدته ، وتحسين اسمه ، والمبالغة في تأديبه » من هذا يفهم أن تأديب الولد حق واجب في عاتق أبيه، وموقف رائع يبيّن فيه الإمام زين العابدين عليه السلام أهمية تأديب الأولاد ، استمداده من الله عز وجلّ في قيامه بذلك : « وأعني على تربيتهم وتأديبهم وبرهم »)
فالمسؤولية على الاباء تكون اكبر في هذه المرحلة الهامة، لذلك عليهم ان يجدوا طرقاً تربوية يتعلموها لتربية ابنائهم فكل يوم يمر من عمر الطفل على الاب ان يملؤه بالشيء المناسب، ويصرف معه وقتاً ليدربه ويعلمه الاشياء النافعة.





مفهوم واسع وكبير يعطي دلالات عدة ، وشهرته بين البشر واهل العلم تغني عن وضع معنى دقيق له، الا ان التربية عُرفت بتعريفات عدة ، تعود كلها لمعنى الاهتمام والتنشئة برعاية الاعلى خبرة او سناً فيقال لله رب العالمين فهو المربي للمخلوقات وهاديهم الى الطريق القويم ، وقد اهتمت المدارس البشرية بالتربية اهتماماً بليغاً، منذ العهود القديمة في ايام الفلسفة اليونانية التي تتكئ على التربية والاخلاق والآداب ، حتى العصر الاسلامي فانه اعطى للتربية والخلق مكانة مرموقة جداً، ويسمى هذا المفهوم في الاسلام بالأخلاق والآداب ، وتختلف القيم التربوية من مدرسة الى اخرى ، فمنهم من يرى ان التربية عامل اساسي لرفد المجتمع الانساني بالفضيلة والخلق الحسن، ومنهم من يرى التربية عاملاً مؤثراً في الفرد وسلوكه، وهذه جنبة مادية، بينما دعا الاسلام لتربية الفرد تربية اسلامية صحيحة.