ان من العوامل الجغرافية  المؤثرة في التبخر  في  المسطحات  المائية هي كالتالي  :

1_نوعية المياه water quality :

تتأثر قيم التبخر من المسطحات المائية بنوعية مياهها. حيث تقل معدلات التبخر 1% عندما تزيد ملوحة المياه 1% لذلك فان معدلات التبخر من المسطحات المائية التي تصل نسبة ملوحتها 3.5% تقل من 2 الى 3% عن تلك المعدلات من المسطحات المائية ذات المياه العذبة. وهذا الامر يعود الى تناقص ضغط البخار للمياه المالحة. وللعكورة تأثير ضعيف أيضا على كمية التبخر، كما ان للموازنة الحرارية لمياه المسطحات المائية تأثير غير مباشر على معدلات التبخر.

2_عمق المياه: depth of water body :

لعمق المياه اثر مؤكد على معدلات التبخر، ففي المياه الضحلة يتوافق منحنى درجة الحرارة مع منحنى درجة حرارة المياه. ولكن في المياه العميقة فان منحنى درجات الحرارة يكون بصورة عكسية مع منحنى درجات الحرارة للمياه السطحية (شكل 1)، وعليه فان معدلات التبخر في المياه الضحلة تكون على اشدها بمنتصف الصيف، بينما في المسطحات العميقة يكون على اشده بمنتصف فصل الشتاء. ويعود هذا الامر الى عملية الخزن الحراري وعملية المزج البطيئة ضمن المسطحات المائية العميقة.

3_حجم وشكل المسطحات المائية size and shape of water surface :

تعرضت هذه الخاصية لمزيد من البحث والتمحيص من قبل العلماء. اذ تبين ان المسطحات الصغيرة الحجم الواسعة المساحة تكون معدلات التبخر فيها عالية (شكل 2). ويعود السبب في ذلك الى عملية التبخر ذاتها. حيث تنطلق جزيئات الماء الى الطبقات الهوائية الملامسة لسطح الماء، وان استمرار هذه العملية سوف يؤدي الى زيادة محتوى الهواء الملامس للماء لبخار الماء، مما يؤدي الى الاقلال من معدلات التبخر حيث تنشا طبقة هوائية تداعى blanket غنية ببخار الماء، واذا استمر تدفق الرياح بنفس الاتجاه فان هذه الطبقة تزداد سماكتها، وتعمل على نقص معدلات التبخر من سطح البحيرات الكبرى. اما فيما يخص البحار والمحيطات الشاسعة فان هذا الامر لا ينطبق عليها، وانما تخضع لعوامل أخرى كالطاقة الحرارية.

وبعبارة أخرى فان الرياح الجافة عندما تهب عبر البحيرات الكبرى، تعمل على زيادة التبخر عند البداية، ولكن عند نهايات البحيرة، وعندما يصبح الهواء محملا ببخار الماء، فان معدلات التبخر تقل، بينما لا يتوفر هذا الامر عندما يكون المسطح المائي صغيرا، حيث تعمل الرياح على نقل بخار الماء بعيدا عن ذلك الجسم.