ان الشكل يبين رقم (1) أجزاء الموجة، حيث يمثل ارتفاع الموجة المسافة العمودية ما بين قاع الموجة trough وذروتها crest، ويمثل مدى الذروة amplitude المسافة العمودية ما بين مستوى ماء البحر وقمة الموجة، وطول الموجة يمثل المسافة العمودية ما بين مستوى ماء البحر وقمة الموجة، وطول الموجة يمثل المسافة ما بين قمتين او قاعين متتالين، وسرعة الموجة تقاس بالمسافة التي تقطعها قمة موجة او قاعها في وحدة الزمن. وحدة الموجة هي نسبة ارتفاع الموجة الى طولها steepness= hl وفي المياه العميقة يندر ان تزيد النسبة عن 7/1.

وتنشا الأمواج عندما تضرب الرياح سطح البحر، فيتحول سطحه الى أمواج دائرية صغيرة يقل طولها عن 1.74 سم، وفي هذه الحالة تسمى أمواج (ripples) capillary waves. وتتميز قمم هذه الأمواج بكونها مكورة rounded وقاعها على شكل حرف v، واذا استمرت الرياح في الهبوب بنفس الاتجاه فان سطح البحر يصبح خشنا مما يسمح للرياح بضرب المياه بكفاءة اعلى، ثم تتحول الأمواج مع استمرار تدفق الرياح الى موجات تسمى gravity waves حيث يزيد طول الموجة عن 1.74 سم. ويصل طول هذه الأمواج 15 – 35 مرة قدر ارتفاعها. ومع استمرار تدفق الرياح وازدياد قوتها تزداد نسبة ارتفاع الأمواج اكثر من نسبة زيادة طولها. فتضيق قمة الموجة ويصبح قاعها اكثر تدويرا. وتتأثر خصائص الأمواج بسرعة الرياح وديمومتها وعمق المياه واتساعها.

ورغم ان تكون الأمواج ناجم عن حركة دورانية لذرات مياه البحر، الا ان تحرك الأمواج للأمام يعود الى دفع الرياح لجوانب الموجة المواجهة له، فضلا عن ان تحرك ذرات المياه في القمة الى الامام تكون اسرع من حركة تلك الذرات الى الخلف في القاع (شكل 1).