أقرأ أيضاً
التاريخ: 26-06-2015
2303
التاريخ: 11-08-2015
1948
التاريخ: 13-08-2015
1900
التاريخ: 12-08-2015
2281
|
هو الحسن بن بشر بن يحيى الآمديّ الكاتب النحويّ من أهل البصرة، أخذ عن أبي الحسن عليّ بن سليمان الأخفش (الأصغر) و أبي إسحاق الزّجّاج و أبي بكر بن دريد و أبي بكر السرّاج. و سمع كتاب القوافي للمبرّد على نفطويه (ت 323 ه) .
انتقل الآمديّ إلى بغداد فكتب فيها (كان أمين سرّ) لأبي جعفر هارون ابن محمّد الضّبّي خليفة أحمد بن هلال صاحب عمان بحضرة المقتدر باللّه و وزارته، ثم كتب لغيره من بعده.
عاد الآمدي إلى البصرة قبل سنة 350 ه(961 م) فكتب لأبي الحسن أحمد و أبي أحمد طلحة بن الحسن بن المثنّى. ثم كتب بعدهما لقاضي البلد أبي جعفر بن عبد الواحد الهاشميّ على الوقوف (1) التي يليها القضاة، ثم (بعد سنة 350 ه) لأخيه أبي الحسن محمّد بن عبد الواحد.
و جعل الآمديّ في آخر أيامه يروي الأخبار بالبصرة. ثم إنه لزم بيته إلى أن مات سنة 371 ه(987 م) .
خصائصه الفنّيّة:
كان الآمديّ حسن الفهم جيّد الدراية سريع الإدراك واسع المعرفة بالأدب و اللغة و الأخبار. و هو شاعر مكثر حسن الطبع جيّد الصنعة مشتهر بالتشبيهات الحسان. و كان يكتب خطا حسنا. و قد جمع الآمديّ أشعار عدد من القبائل و شرح عددا من دواوين الشعراء. و كان يتعاطى مذهب الجاحظ في ما يعمله من الكتب. و هو شديد التحامل على أبي تمّام.
للآمديّ من الكتب: ديوان شعره (نحو مائة ورقة) ، المختلف و المؤتلف من أسماء الشعراء و ألقابهم، كتاب الشعراء المشهورين، تفضيل شعر امرئ القيس على (شعر الشعراء) الجاهليين، الموازنة بين أبي تمّام و البحتري، الردّ على ابن عمّار في ما خطّأ به أبا تمّام، تبيين غلط قدامة بن جعفر في كتاب نقد الشعر، كتاب ما في عيار الشعر لابن طباطبا من الخطأ، كتاب نثر المنظوم، كتاب فرق ما بين الخاص و العام من معاني الشعراء، كتاب في أن الشاعرين لا تتفق خواطرهما.
المختار من آثاره:
- من مقدمة الموازنة بين أبي تمّام و البحتري:
. . . . و وجدت-أطال اللّه عمرك-أكثر من شاهدته و رأيته من رواة الأشعار المتأخرين يزعمون أنّ شعر أبي تمّام لا يتعلّق بجيّده جيّد أمثاله، و رديئه مطروح و مرذول، و لهذا كان مختلفا لا يتشابه؛ و أنّ شعر الوليد ابن عبيد اللّه البحتريّ صحيح السبك حسن الديباج ليس فيه سفساف و لا رديء مطروح، و لهذا صار مستويا يشبه بعضه بعضا. و وجدتهم فاضلوا بينهما لغزارة شعريهما و كثرة جيّدهما و بدائعهما، و لم يتّفقوا على أيّهما أشعر كما لم يتّفقوا على أحد ممن وقع التفضيل بينهما من شعراء الجاهلية و الإسلام و المتأخّرين. و ذلك كمن فضّل البحتريّ و نسبه إلى حلاوة النّفس و حسن التخلّص و وضع الكلام في مواضعه و صحّة العبارة و قرب المأتى و انكشاف المعاني، و هم الكتّاب و الأعراب و الشعراء المطبوعون و أهل البلاغة؛ و مثل من فضّل أبا تمّام و نسبه إلى غموض المعاني و دقّتها و كثرة ما يورده مما يحتاج (فيه) إلى استنباط و شرح و استخراج، و هؤلاء أهل المعاني و الشعراء أصحاب الصنعة و من يميل إلى التدقيق و فلسفيّ الكلام. . . . و إنّهما لمختلفان لأن البحتريّ أعرابيّ الشعر مطبوع و على مذهب الأوائل ما فارق عمود الشعر قطّ، و كان يتجنّب التعقيد و مستكره الألفاظ و وحشيّ الكلام. . . . و لأن أبا تمّام شديد التكلّف صاحب صنعة و مستكره الألفاظ و المعاني (2)، و شعره لا يشبه شعر الأوائل و لا (هو) على طريقتهم لما فيه من الاستعارات البعيدة و المعاني المولّدة. . . .
و لست أحبّ أن أطلق القول في أيّهما أشعر عندي لتباين الناس في العلم و اختلاف مذاهبهم في الشعر. . . . فان كنت-أدام اللّه سلامتك- ممن يفضّل سهل الكلام و قريبه و يؤثر صحّة السبك و حسن العبارة و حلو اللفظ و كثرة الماء و الرونق فالبحتريّ أشعر عندك ضرورة. و إن كنت تميل إلى الصنعة و المعاني الغامضة التي تستخرج بالغوص و الفكرة ثم لا تلوي على غير ذلك فأبو تمّام عندك أشعر لا محالة. فأمّا أنا فلست أفصح بتفضيل أحدهما على الآخر، و لكنّي أقارن بين قصيدتين من شعرهما إذا (اتفقتا) في الوزن و القافية و إعراب القافية، و بين معنى و معنى، فأقول أيّهما أشعر في تلك القصيدة و في ذلك المعنى ثم احكم أنت على جملة ما لكلّ واحد منهما إذا أحطتّ علما بالجيّد و الرديء.
_____________________
1) الوقوف جمع وقف: أرض أو بناء مما يجعله أصحابه هبة موقوفة على أعمال الخير.
2) المستكره: الشيء الذي يؤتى به كرها أو اقتدارا (على غير المجرى الطبيعي العادي المألوف) .
دلَّت كلمة (نقد) في المعجمات العربية على تمييز الدراهم وإخراج الزائف منها ، ولذلك شبه العرب الناقد بالصيرفي ؛ فكما يستطيع الصيرفي أن يميّز الدرهم الصحيح من الزائف كذلك يستطيع الناقد أن يميز النص الجيد من الرديء. وكان قدامة بن جعفر قد عرف النقد بأنه : ( علم تخليص جيد الشعر من رديئه ) . والنقد عند العرب صناعة وعلم لابد للناقد من التمكن من أدواته ؛ ولعل أول من أشار الى ذلك ابن سلَّام الجمحي عندما قال : (وللشعر صناعة يعرف أهل العلم بها كسائر أصناف العلم والصناعات ). وقد أوضح هذا المفهوم ابن رشيق القيرواني عندما قال : ( وقد يميّز الشعر من لا يقوله كالبزّاز يميز من الثياب ما لا ينسجه والصيرفي من الدنانير مالم يسبكه ولا ضَرَبه ) . |
جاء في معجمات العربية دلالات عدة لكلمة ( عروُض ) .منها الطريق في عرض الجبل ، والناقة التي لم تروَّض ، وحاجز في الخيمة يعترض بين منزل الرجال ومنزل النساء، وقد وردت معان غير ما ذكرت في لغة هذه الكلمة ومشتقاتها . وإن أقرب التفسيرات لمصطلح (العروض) ما اعتمد قول الخليل نفسه : ( والعرُوض عروض الشعر لأن الشعر يعرض عليه ويجمع أعاريض وهو فواصل الأنصاف والعروض تؤنث والتذكير جائز ) . وقد وضع الخليل بن أحمد الفراهيدي للبيت الشعري خمسة عشر بحراً هي : (الطويل ، والبسيط ، والكامل ، والمديد ، والمضارع ، والمجتث ، والهزج ، والرجز ، والرمل ، والوافر ، والمقتضب ، والمنسرح ، والسريع ، والخفيف ، والمتقارب) . وتدارك الأخفش فيما بعد بحر (المتدارك) لتتم بذلك ستة عشر بحراً . |
الحديث في السيّر والتراجم يتناول جانباً من الأدب العربي عامراً بالحياة، نابضاً بالقوة، وإن هذا اللون من الدراسة يصل أدبنا بتاريخ الحضارة العربية، وتيارات الفكر العربية والنفسية العربية، لأنه صورة للتجربة الصادقة الحية التي أخذنا نتلمس مظاهرها المختلفة في أدبنا عامة، وإننا من خلال تناول سيّر وتراجم الأدباء والشعراء والكتّاب نحاول أن ننفذ إلى جانب من تلك التجربة الحية، ونضع مفهوماً أوسع لمهمة الأدب؛ ذلك لأن الأشخاص الذين يصلوننا بأنفسهم وتجاربهم هم الذين ينيرون أمامنا الماضي والمستقبل. |
|
|
"عادة ليلية" قد تكون المفتاح للوقاية من الخرف
|
|
|
|
|
ممتص الصدمات: طريقة عمله وأهميته وأبرز علامات تلفه
|
|
|
|
|
المجمع العلمي للقرآن الكريم يقيم جلسة حوارية لطلبة جامعة الكوفة
|
|
|