أقرأ أيضاً
التاريخ: 12-08-2015
2818
التاريخ: 12-08-2015
4193
التاريخ: 19-06-2015
2164
التاريخ: 10-04-2015
2503
|
أبو حمزة الشاري (1)ولد أبو حمزة المختار (2) بن عوف بن سليمان بن مالك الأزدي السّليمي (3) في البصرة، و فيها نشأ ثائرا فتّاكا و خطيبا بارعا ثم أخذ بمذهب الإباضية (4). و كان أبو حمزة يأتي في كل عام إلى مكّة في الموسم فيدعو الناس إلى الخروج على مروان بن محمد. و في سنة 128 ه(746 م) التقى أبو حمزة بعبد اللّه بن يحيى الكندي الشاري و لحق به إلى حضر موت و بايعه بالخلافة. ثم ان عبد اللّه بن يحيى أعلن خروجه على مروان بن محمد و تسمّى بطالب الحق و بث أتباعه لقتال ولاة بني أمية، في منتصف سنة 129 ه.
و بعد أن استولى طالب الحق على اليمن بعث أبا حمزة الشاري إلى الشام لقتال مروان بن محمد، فمر أبو حمزة بالحجاز فشغل مدة بقتال أهل مكة و المدينة حتى قتل على مقربة من مكة، في منتصف سنة 130 ه(748 م) .
2-قال الجاحظ (البيان و التبيين 2:122) : «أبو حمزة الخارجي. . . أحد نساك الإباضية و خطبائهم» . و يبدو من خطب أبي حمزة أنه كان ملمّا بالتاريخ عارفا بالفقه ذا بصر بالقرآن. و خطبه تشهد له بالبلاغة و قوّة الحجة و بالبراعة في الخطابة و عظم التأثير في السامعين.
3-المختار من كلامه:
بلغ أبا حمزة الشاري أن أهل المدينة يعيبون أصحابه (أتباعه) بأنهم شبّان صغار السن، فخطب فيهم خطبة طويلة قال في آخرها:
. . . شباب، و اللّه، مكتهلون في شبابهم، غضيضة عن الشر أعينهم، ثقيلة عن الباطل أرجلهم، أنضاء عبادة و أطلاح سهر (5). ينظر اللّه اليهم في جوف الليل منحنية أصلابهم على أجزاء القرآن، كلما مر أحدهم بآية من ذكر الجنّة بكى شوقا اليها، و إذا مر بآية من ذكر النار شهق شهقة كأنّ زفير جهنّم بين أذنيه. موصول كلالهم (6) بكلالهم: كلال الليل بكلال النهار. قد أكلت الأرض ركبهم و أيديهم و أنوفهم و جباههم، و استقلّوا ذلك في جنب اللّه. حتّى إذا رأوا السهام قد فوّقت، و الرماح قد أشرعت، و السيوف قد انتضيت، و رعدت الكتيبة بصواعق الموت و برقت، استخفّوا بوعيد الكتيبة لوعد اللّه، و مضى الشابّ منهم قدما حتى اختلفت رجلاه على عنق فرسه، و تخضّبت بالدماء محاسن وجهه فأسرعت اليه سباع الارض، و انحطّت عليه طير السماء. فكم من عين في منقار طائر طالما بكى صاحبها في جوف الليل من خوف اللّه، و كم من كفّ زالت عن معصمها طالما اعتمد عليها صاحبها في جوف الليل بالسجود للّه.
_____________________
1) الشاري: أحد الشراة (بضم الشين) من الخوارج لأن الخوارج شروا (بفتح الراء: باعوا) أنفسهم في سبيل اللّه.
2) البيان و التبيين (2:122) : اسمه يحيى بن المختار؛ و في غ (20:99) المختار بن عوف الازدي.
3) نسبة إلى سليمة على وزن «سفينة» .
4) الاباضية: فرقة من الخوارج أتباع عبد اللّه بن اباض (بكسر الهمزة) ، و هم معتدلون في آرائهم الدينية و السياسية يتمسكون بالقرآن و بالسنة. و يقولون ان اللّه يغفر الصغائر من الذنوب و لا يغفر الكبائر. و هم يخالفون أهل السنة و الجماعة في أشياء يسيرة كقولهم بأن عثمان و عليا قد خالفا نهج رسول اللّه و أن القرآن كلام اللّه المخلوق الخ.
5) النضو (بكسر النون) : المهزول، النحيف من التعب و المشقة. الطلح (بكسر الطاء) : المتعب.
6) الكلال: التعب. كلال الليل موصول بكلال النهار: تعبهم (من العبادة) في الليل موصول بتعبهم (من القتال) في النهار.
دلَّت كلمة (نقد) في المعجمات العربية على تمييز الدراهم وإخراج الزائف منها ، ولذلك شبه العرب الناقد بالصيرفي ؛ فكما يستطيع الصيرفي أن يميّز الدرهم الصحيح من الزائف كذلك يستطيع الناقد أن يميز النص الجيد من الرديء. وكان قدامة بن جعفر قد عرف النقد بأنه : ( علم تخليص جيد الشعر من رديئه ) . والنقد عند العرب صناعة وعلم لابد للناقد من التمكن من أدواته ؛ ولعل أول من أشار الى ذلك ابن سلَّام الجمحي عندما قال : (وللشعر صناعة يعرف أهل العلم بها كسائر أصناف العلم والصناعات ). وقد أوضح هذا المفهوم ابن رشيق القيرواني عندما قال : ( وقد يميّز الشعر من لا يقوله كالبزّاز يميز من الثياب ما لا ينسجه والصيرفي من الدنانير مالم يسبكه ولا ضَرَبه ) . |
جاء في معجمات العربية دلالات عدة لكلمة ( عروُض ) .منها الطريق في عرض الجبل ، والناقة التي لم تروَّض ، وحاجز في الخيمة يعترض بين منزل الرجال ومنزل النساء، وقد وردت معان غير ما ذكرت في لغة هذه الكلمة ومشتقاتها . وإن أقرب التفسيرات لمصطلح (العروض) ما اعتمد قول الخليل نفسه : ( والعرُوض عروض الشعر لأن الشعر يعرض عليه ويجمع أعاريض وهو فواصل الأنصاف والعروض تؤنث والتذكير جائز ) . وقد وضع الخليل بن أحمد الفراهيدي للبيت الشعري خمسة عشر بحراً هي : (الطويل ، والبسيط ، والكامل ، والمديد ، والمضارع ، والمجتث ، والهزج ، والرجز ، والرمل ، والوافر ، والمقتضب ، والمنسرح ، والسريع ، والخفيف ، والمتقارب) . وتدارك الأخفش فيما بعد بحر (المتدارك) لتتم بذلك ستة عشر بحراً . |
الحديث في السيّر والتراجم يتناول جانباً من الأدب العربي عامراً بالحياة، نابضاً بالقوة، وإن هذا اللون من الدراسة يصل أدبنا بتاريخ الحضارة العربية، وتيارات الفكر العربية والنفسية العربية، لأنه صورة للتجربة الصادقة الحية التي أخذنا نتلمس مظاهرها المختلفة في أدبنا عامة، وإننا من خلال تناول سيّر وتراجم الأدباء والشعراء والكتّاب نحاول أن ننفذ إلى جانب من تلك التجربة الحية، ونضع مفهوماً أوسع لمهمة الأدب؛ ذلك لأن الأشخاص الذين يصلوننا بأنفسهم وتجاربهم هم الذين ينيرون أمامنا الماضي والمستقبل. |
|
|
دراسة يابانية لتقليل مخاطر أمراض المواليد منخفضي الوزن
|
|
|
|
|
اكتشاف أكبر مرجان في العالم قبالة سواحل جزر سليمان
|
|
|
|
|
اتحاد كليات الطب الملكية البريطانية يشيد بالمستوى العلمي لطلبة جامعة العميد وبيئتها التعليمية
|
|
|