عندما يتعرض الإنسان إلى مادتين أو أكثر من المواد الكيميائية فقد تتفاعل المواد مع بعضها البعض، وتتبدل سميتها. وتحدث التفاعلات الكيميائية بطرق مختلفة مثل تبادل الامتصاص أو التحول البيولوجي أو إفراز إحدى أو آل السمِّيات المتفاعلة. وهنالك أربعة أنواع من التأثيرات التي تحدثها المواد الكيميائية على بعضها البعض. وإعطاء مادتين كيميائيتين أو أكثر بشكل متزامن ينتج عنه تجاوب مستقل أو مضاف أو مؤازر أو متضاد. وهذه . المصطلحات معرفة تالياً وموضحة بالشكل

• مستقل: عندما ينتج عن المواد الكيميائية تأثيرات مختلفة أو تكون لها أنماط مختلفة الأداء، فإنها لا تتداخل مع بعضها البعض.

• مضاف: عندما يكون التأثير المركب الناتج عن مادتين كيميائيتين أو   اكثر مساوياً لمجموع التأثيرات لكل مادة لوحدها. فعلى سبيل المثال تأثيرات مبيدات الفسفور العضوي في العادة مضافة. ورقمياً، يمكن تمثيلها بالمعادلة التالية . (6=3+3)  •مؤازر: عندما تتصرف المواد الكيميائية بشكل مؤازر، فإن التأثير السمي الملحوظ   اكثر من مجموع تأثير المواد الكيميائية آلاً على حده. إن تأثيرها   اكثر من المضاف. فعلى سبيل المثال، تعمل ألياف الإسبست ودخان السجائر معاً على زيادة خطر سرطان الرئة أربعين مرة، لذا يعتبر خطر التعرض لمادة واحدة من هاتين المادتين أقل خطورة من . التعرض للمادتين معاً. ويمكن توضيح ذلك ب (9=3 x 3)  

• متضاد: وهو معاكس للمؤازرة. إن تأثير المتضاد هو نتيجة تضاد المواد الكيميائية بتأثيرها المعاكس على المادة الأخرى؛ وبطريقة أخرى، فإن التعرض لمادتين كيميائيتين أو   اكثر له تأثير أقل من تأثير آل مادة على حده. حيث أن تأثيرها أقل من. وإن التأثيرات المتضادة في العادة تكون الإضافة. فعلى سبيل المثال ( (1=2- 3

مرغوبة جداً في علم السموم وقاعدة للعديد من مضادات السموم. فعلى سبيل المثال مع عناصر مختلفة مثل الزرنيخ والزئبق والرصاص، (dimercaprol) يرتبط ويكون التأثير السمي أقل مما هو متوقع.

هنالك آلية واحدة تسبب تأثيرات التآزر أو التضاد للمواد الكيميائية وهي في حال تداخل المادة الكيميائية مع الاستحالة البيولوجية لمادة كيميائية أخرى. وإذا عملت الاستحالة البيولوجية على تحويل المادة الكيميائية إلى شكل   اكثر سمية، فإن إعاقة العملية عن طريق مادة كيميائية أخرى سيمنع هذا التحول وتكون السمية أقل مما هي متوقعة (المتضاد). وعلى العكس من ذلك، إذا نتج عن الاستحالة البيولوجية مُرآب أقل سمية، فإن منع الاستحالة البيولوجية بواسطة مادة كيميائية أخرى سيمنع إزالة السمية ويكون التأثير السمي الناتج   اكثر من الوضع الطبيعي (التآزر). هنالك القليل من المعلومات المتوفرة والتي تساعد على التنبؤ بالتأثيرات المحتملة لتفاعلات المواد الكيميائية الخطرة. ويتوقع في المناطق الأخرى التي تكون المعرفة فيها قليلة أن يوجد فيها مستوى منخفض من التعرض المستمر للمخاليط الكيميائية وتأثيرات الضغط المضاعف لهذه المناطق تشتمل على المواد الكيميائية والعوامل الفيزيائية مثل الحرارة والضوضاء والأمراض الموجودة مسبقاً أو الظروف الموجودة مثل سوء التغذية.