أقرأ أيضاً
التاريخ: 2024-08-22
518
التاريخ: 2024-08-26
304
التاريخ: 20-11-2019
3452
التاريخ: 22-7-2019
1540
|
تمثل أجهزة رصد المطر عوائق امام تدفق الرياح فوق سطح الأرض مما يسبب اضطراب الرياح وحدوث دوامات هوائية حول جهاز الرصد، مما يمنع بعض قطرات الماء من الدخول الى الجهاز، ويتفاوت هذا التأثير بتفاوت سرعة الرياح، وارتفاع الجهاز عن سطح الأرض، فعندما تكون حافة فوهة الجهاز قريبة من سطح الأرض فان تطاير رذاذ الماء الناجم عن اصطدام قطرات المطر بالأرض قد يضيف كميات غير حقيقية الى قراءة الجهاز.
ولذلك يجب ضبط الارتفاع بحيث يكون تأثير هذين العاملين بأدنى حد لهما. وقد يضطر الهيدرولوجيون الى قياس كميات التساقط في بعض المناطق التي تتميز بارتفاع سرعة الرياح وكثرة الزوابع، وفي هذه الحالة من الصعب جدا قياس كمية التساقط بشكل دقيق، ولتفادي حصول الأخطاء في القياس يلجاون الى إقامة حاجز دائري حول جهاز القياس بارتفاع قدم واحد وبقطر يصل الى 10 قدم وسمك 6 بوصات، وينطبق هذا الامر على الأجهزة التي تدفن في الأرض، وليس على الأجهزة القائمة على قواعد ترتفع عن سطح الأرض. ويلجا المختصون بدراسة نظم التساقط في مناطق الغابات والاحراش الى تثبيت الأجهزة على ارتفاع يتراوح ما بين 20 – 30 قدم عن سطح الأرض، نظرا لما تسببه تيجان الأشجار في حجب مياه الامطار من الوصول الى أجهزة القياس الأرضية. ومنعا او تقليلا من اثر الدوامية، فان الأجهزة تدفن في الأرض، وتبرز هنا مشكلة تطاير الرذاذ من سطح الأرض، وللتغلب على ذلك تحاط منطقة الأجهزة بطبقة من الحصى مغروس بينها شرائح معدنية مائلة ميلا لطيفا نحو الأجهزة المدفونة وتضاف أحيانا لأسطوانة جهاز القياس المطري واقيات تقلل من حصول الدوامات الهوائية التي تتشكل حول الفوهة او فوقها (شكل 1).
ويتبع نموذجين الأول يدعى نوع nipher والثاني نوع alter او tretyakov. ويتضح من خلال هذا الشكل بان الدوامة بأعلى الفوهة قد اختفت وان الرياح تنقسم الى جزيئين، يتجه احدها الى الأسفل، والأخر يسير بخط مستقيم.
ما زالت بعض الدول تعتمد على إبقاء فوهات أجهزة القياس المطرية بمستوى سطح الأرض. ورغم المحاولات المتكررة، والتجارب العديدة للتخفيف من مشكلة تطاير رذاذ الماء، الا ان هذه الطريقة ما زالت تعاني من هذه المشكلة. الا ان الطريقة في النموذج البريطاني قد اثبتت جدارتها في الحد بشكل كبير جدا من تطاير رذاذ الماء. وتتفاوت ارتفاعات الأجهزة من دولة الى أخرى ففي بعض الدول لا يتعدى ارتفاع حافة الجهاز عن سطح الأرض الخمس بوصات، وبعض الدول الأخرى ترتفع الحافة الى 12 بوصة كما هو الحال في كندا، والى 31 بوصة في كل من استراليا وبريطانيا والولايات المتحدة، والى 79 بوصة في روسيا. وقد اوصت بعض الدراسات بان الارتفاع الأمثل هو 15 بوصة.
وبناء عليهن يجب إقامة أجهزة قياس المطر بعيدة عن العوارض البارزة، وبعيدة أيضا عن الأشجار والمباني والاعشاب المحيطة بها يجب ان تكون قصيرة، ووضع اكثر من جهاز واحد في المحطة الواحد، كما انه يجب ان توضع الأجهزة ضمن مناطق محمية لتخفض من سرعة الرياح. ويجب ان تبتعد الأجهزة عن العمارات مسافة تساوي أربعة اضعاف ارتفاع تلك العمارة. ويعاني احيانا بعض الباحثين من اختلاف المعايير المستخدمة لقياس الامطار ضمن الاحواض المائية التي تشترك فيها اكثر من دولة. ولحل هذه المعضلة وضعت منظمة الأرصاد الجوية معيارا دوليا international reference precipitation (irpg) gauge بقطر يساوي 5 بوصات على ان تكون الفوهة بارتفاع 5 بوصات من سطح الأرض، باستخدام واق من نوع alter shield.
|
|
دراسة يابانية لتقليل مخاطر أمراض المواليد منخفضي الوزن
|
|
|
|
|
اكتشاف أكبر مرجان في العالم قبالة سواحل جزر سليمان
|
|
|
|
|
اتحاد كليات الطب الملكية البريطانية يشيد بالمستوى العلمي لطلبة جامعة العميد وبيئتها التعليمية
|
|
|