أقرأ أيضاً
التاريخ: 25-09-2014
5524
التاريخ: 25-09-2014
5238
التاريخ: 28-09-2014
5084
التاريخ: 8-10-2014
5332
|
قال تعالى : {وَإِذْ قَالَ لُقْمَانُ لِابْنِهِ وَهُوَ يَعِظُهُ يَا بُنَيَّ لَا تُشْرِكْ بِاللَّهِ إِنَّ الشِّرْكَ لَظُلْمٌ عَظِيمٌ} [لقمان : 13]
نقرأ في الآية الرابعة تعبيراً مهولًا حول الشرك على لسان لقمان حينما كان يعِظ إبنه بقوله : {يَابُني لَا تُشرِكْ بِاللَّه انَّ الشِّرْكَ لَظلمٌ عَظِيمٌ}.
ولقمان وإن لم يكن نبيّاً- كما هو المشهور- إلّا أنّه كان رجلًا حكيماً ومفكّراً للَّه وقد أيّد القرآن علمه وحكمته وجعل كلامه في عرض كلام اللَّه عزّوجلّ ، وبالتأكيد أنّ مثل هذا الرجل بعلمه وحكمته وإحساسه بمنتهى المسؤولية تجاه إبنه فإنّه يقدّم له أخلص النصائح والمواعظ.
النصيحة الاولى من النصائح العشر التي ينقلها القرآن الكريم عن هذا الرجل الحكيم لابنه هي النصيحة بالإحتراز المطلق من الشرك ، ممّا يدلّل على أنّ الأساس في بناء الفرد والإصلاحات الفردية والاجتماعية والأخلاقية كلّها ، هو مقارعة الشرك بكلّ أشكاله وصوره وقد احتمل البعض أنّ ابن لقمان كان مشركاً فنهاه أبوه ولكن- كما يقول بعض المفسّرين- : يمكن أن يكون الكلام على شكل تحذير وذلك لأهميّة القضيّة نظير ما ورد في الآية السابقة من تحذيرٍ إلهيٍّ للأنبياء.
والتعبير ب (ظلم عظيم) ذو مضمون كبير ، فالظلم في الأصل يعني كلّ انحراف عن الحقّ ووضع الشيء في غير محلّه ، وأسوأ أنواع الظلم هو الظلم الذي يكون بحقّ اللَّه ، عباده ونفسه ، وهكذا الشرك.
فأي ظلم وانحراف أشدّ من جعلهم موجودات لا قيمة لها بمستوى خالق السماوات والأرض وجميع الموجودات؟ وأي ظلم أشدّ على عباد اللَّه من انحرافهم عن جادّة التوحيد النورانية إلى ظلمات الشرك؟ وأي ظلم أشدّ على النفس من أن يؤجّج الإنسان ناراً ليحرق فيها حصيلة أعماله الصالحة ويُحوّلها إلى رماد؟!
|
|
لصحة القلب والأمعاء.. 8 أطعمة لا غنى عنها
|
|
|
|
|
حل سحري لخلايا البيروفسكايت الشمسية.. يرفع كفاءتها إلى 26%
|
|
|
|
|
في مدينة الهرمل اللبنانية.. وفد العتبة الحسينية المقدسة يستمر بإغاثة العوائل السورية المنكوبة
|
|
|