أقرأ أيضاً
التاريخ: 20-7-2022
![]()
التاريخ: 22-8-2021
![]()
التاريخ: 4-06-2015
![]()
التاريخ: 8-06-2015
![]() |
مصبا- عتب عليه عتبا من بابي ضرب وقتل ومعتبا أيضا : لامه في تسخّط ، فهو عاتب ، وعتّاب مبالغة ، وبه سمّى ، وعاتبه معاتبة وعتابا. قال الخليل : حقيقة العتاب مخاطبة الإدلال ومذاكرة الموجدة. وأعتبني : الهمزة للسلب ، أي أزال الشكوى والعتاب ، واستعتب : طلب الإعتاب : والعتبة : الدرجة ، والجمع العتب ، وتطلق العتبة على أسكفّة الباب.
مقا- عتب : أصل صحيح يرجع كلّه الى الأمر فيه بعض الصعوبة من كلام أو غيره. من ذلك العتبة وهي اسكفّة الباب ، وإنما سمّيت بذلك لارتفاعها عن المكان المطمئنّ السهل. وعتبات الدرجة : مراقيها ، كلّ مرقاة من الدرجة عتبة. ويشبّه بذلك العتبات تكون في الجبال ، وتجمع أيضا على عتب. وكلّ شيء جسا وجفا فهو يشتقّ له هذا اللفظ ، يقال فيه عتب ، إذا اعتراه ما يغيّره من الخلوص ، يقولو ن حمل فلان على عتبة كريهة وعتب كريه من بلاء وشرّ. ومن الباب وهو القياس الصحيح : العتب : الموجدة ، تقول عتبت على فلان عتبا ومعتبة ، أي وجدت عليه ، ثمّ يشتقّ منها فيقال : أعتبني أي ترك ما كنت أجد عليه ورجع الى مسرّتي ، وهو معتب راجع عن الإساءة.
ويقولو ن : أعطاني العتبى أي أعتبني. ولك العتبى أعطيتك العتبى.
التهذيب 2/ 277- قال ابن شميل : العتب : الموجدة ، تقول عتب فلان على فلان عتبا ومعتبة : إذا وجد عليه. وقد أعتبني فلان أي ترك ما كنت أجد عليه من أجله ورجع الى ما أرضاني عنه بعد إسخاطه إيّأي عليه. والعتبى : اسم على فعلى ، يوضع موضع الإعتاب ، وهو الرجوع عن الإساءة الى ما يرضى العاتب. والتعتّب والمعاتبة والعتاب : كلّ ذلك مخاطبة المدلّين أخلّاءهم طالبين حسن مراجعتهم ومذاكرة بعضهم بعضا ما كرهو ا ممّا كسبهم الموجدة. والعتب : الرجل الذي يعاتب صاحبه أو صديقه في كلّ شيء إشفاقا عليه ونصيحة له.
التحقيق
أنّ الأصل الواحد في المادّة : توجيه قول الى شخص بعنوان لوم وذمّ على ما صدر منه ، بالشدّة والغلظة.
والإدلال : هو المؤاخذة والاجتراء. والموجدة : الغضب والسخط.
والإعتاب : جعل شخص عاتبا ، ولازم هذا المعنى تبدّل عنوان المعتوبيّة بكونه عاتبا للغير. والعتاب هو المعاتبة ، ويدلّ على الاستمرار.
وفي العتاب تحقير للطرف بكونه ملوما ومذموما وفي مورد المؤاخذة والسخط ، وبهذه المناسبة يطلق العتبة على الخشبة السفلى من الباب الّتي يوطأ عليها ، وعلى ما يكون كريها. ويطلق على المرقاة بهذه المناسبة.
والأغلب اطلاق الإعتاب والاستعتاب بالنسبة الى النفس وهو جعل النفس في مورد لوم على عمله ، وطلبه من نفسه أن يلومه عليه ، وهذا المعنى مرجعه الى الرجوع والتوبة والتنبّه وكونه مرضيّا.
وأمّا طلب العتاب من الغير : فهو من لوازم التنبّه والرجوع في نفسه.
{فَيَوْمَئِذٍ لَا يَنْفَعُ الَّذِينَ ظَلَمُوا مَعْذِرَتُهُمْ وَلَا هُمْ يُسْتَعْتَبُونَ} [الروم : 57] . {فَالْيَوْمَ لَا يُخْرَجُونَ مِنْهَا وَلَا هُمْ يُسْتَعْتَبُونَ} [الجاثية : 35] .
{ ثُمَّ لَا يُؤْذَنُ لِلَّذِينَ كَفَرُوا وَلَا هُمْ يُسْتَعْتَبُونَ} [النحل : 84] .
فالاستعتاب في هذه الآيات الكريمة بمعنى طلب اللوم والتنبّه لنفسه ، أي فلا يكلّفون بالتنبّه والرجوع والتوبة ، لانقضاء زمان العمل والمجاهدة ، فلا ينفعهم لومهم لأنفسهم وندامتهم عن أعمالهم الّتي سبقت منهم.
والتعبير بالاستعتاب دون الرجوع والتوبة والتنبّه وغيرها : فانّ التعتّب أو ل مرحلة في مسير الرجوع والتنبّه ، فإذا لم يكن له فائدة ، بل لم يوجد له اقتضاء : فكيف يصحّ أن يذكر غيره من المراحل المتأخّرة.
{فَإِنْ يَصْبِرُوا فَالنَّارُ مَثْوًى لَهُمْ وَإِنْ يَسْتَعْتِبُوا فَمَا هُمْ مِنَ الْمُعْتَبِينَ} [فصلت: 24] . أي فان صبروا واستقاموا على طريقتهم : فمثواهم النار والعذاب ، وإن حصل لهم تنبّه واستعتاب في أنفسهم : فهو تنبّه ظاهريّ سطحيّ وليس عن تدبّر وتعمّق باطنيّ ، ولا يكونون من المعتبين الّذين تنبّهوا ورجعوا ولو من جهة التفكّر والاعتقاد والحالة الباطنيّة ، لاختتام مسيرهم اعتقادا وحالة وعملا ، فلا يوجد فيهم اقتضاء التحول والتنبّه.
____________________
- مصبا = مصباح المنير للفيومي ، طبع مصر 1313 هـ .
- مقا - معجم مقاييس اللغة لابن فارس ، ٦ مجلدات ، طبع مصر . ١٣٩ هـ.
|
|
4 أسباب تجعلك تضيف الزنجبيل إلى طعامك.. تعرف عليها
|
|
|
|
|
أكبر محطة للطاقة الكهرومائية في بريطانيا تستعد للانطلاق
|
|
|
|
|
أصواتٌ قرآنية واعدة .. أكثر من 80 برعماً يشارك في المحفل القرآني الرمضاني بالصحن الحيدري الشريف
|
|
|