المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية

القرآن الكريم وعلومه
عدد المواضيع في هذا القسم 16290 موضوعاً
تأملات قرآنية
علوم القرآن
الإعجاز القرآني
قصص قرآنية
العقائد في القرآن
التفسير الجامع
آيات الأحكام

Untitled Document
أبحث عن شيء أخر

الأفعال التي تنصب مفعولين
23-12-2014
صيغ المبالغة
18-02-2015
الجملة الإنشائية وأقسامها
26-03-2015
اولاد الامام الحسين (عليه السلام)
3-04-2015
معاني صيغ الزيادة
17-02-2015
انواع التمور في العراق
27-5-2016


لقاء إبراهيم عليه السلام بالملائكة.  
  
5383   10:31 صباحاً   التاريخ: 13-12-2015
المؤلف : الشيخ ناصر مكارم الشيرازي
الكتاب أو المصدر : نفحات القران
الجزء والصفحة : ج8 , ص153- 157
القسم : القرآن الكريم وعلومه / العقائد في القرآن / مقالات عقائدية عامة /


أقرأ أيضاً
التاريخ: 26-09-2014 4737
التاريخ: 16-5-2022 1310
التاريخ: 2023-04-14 864
التاريخ: 18-10-2015 4772

يبيّن القرآن الكريم قصة مجي‏ء الملائكة إلى‏ إبراهيم في حالة مسيرتهم إلى‏ قوم (لوط) لإنزال العقاب بحقهم في قوله تعالى، على‏ النحو التالي :

{وَلَقَدْ جَاءَتْ رُسُلُنَا ابْرَاهِيمَ بالبُشْرَى‏ قَالُوا سَلَاماً قَالَ سَلَامٌ فَمَا لَبِثَ ان جَاءَ بِعِجْلٍ حَنِيذٍ* فَلَمَّا رَءَآ ايْدِيَهُمْ لَاتَصِلُ الَيهِ نَكِرَهُمْ وَاوْجَسَ مِنْهُم خِيفَةً قَالُوا لَا تَخَفْ انَّا ارْسِلْنَا الَى‏ قَومِ لُوطٍ* وَامْرَأَتُهُ قَائِمَةٌ فَضَحِكَتْ فَبَشَّرنَاهَا بإسحق وَمِنْ وَرَاءِ اسحقَ يَعْقُوبَ* قَالَتْ يَاوَيْلَتَى‏ ءَأَلِدُ وَانَا عَجُوزٌ وَهَذَا بَعْلى شَيْخاً إِنَّ هذَا لَشَى‏ءٌ عَجِيبٌ* قَالُوا أتَعْجَبِينَ مِنْ أَمِرِ اللَّهِ رَحْمَتُ اللَّهِ وَبَرَكَاتُهُ عَلَيْكُم اهْلَ البَيْتِ إِنّهُ حَمِيدٌ مَّجِيدٌ* فَلَمَّا ذَهَبَ عَنْ ابْرَاهيِمَ الرَّوْعُ وَجَاءَتْهُ البُشْرَى‏ يُجَادِلُنَا فِى قَوْمِ لُوطٍ* إِنَّ ابْرَاهِيمَ لَحَلِيمٌ أَوَّاهٌ مُنِيبٌ* يَاابْرَاهِيمُ أَعْرِضْ عَنْ هَذَا إِنَّهُ قَدْ جَاءَ أَمْرُ رَبِّكَ وإِنَّهُم آتِيِهِم عَذَابٌ غَيْرُ مَرْدُودٍ} (هود/ 69- 76).

في هذا المقطع التاريخي لا نواجه شيئا غريباً ومعقداً وغير متعارف أو غير منطقي مطلقاً، فالقصة واضحة المعالم بكل تفاصيلها : حيث أمر اللَّه الملائكة بمعاقبة قوم لوط عليه السلام، وقبل ذلك جاءوا إلى‏ إبراهيم عليه السلام يبشرونه بأنّه سيرزق ولداً، فقرر أن يطعمهم، وسرعان ما اطلع على‏ حقيقة الأمر وأراد أن يشفع لقوم لوط عليه السلام ليدفع العذاب عنهم، غير أنّ الأمر قد انتهى‏ فقوم لوط لا يستحقون الشفاعة، ثم يبشرونه وزوجته بولادة ابن لهما، وتنتهي فصول هذه القصة.

ولكن لنرى‏ ماذا نسج الكتاب المقدس- (كما يسمونه)، وهو مورد قبول اليهود والنصارى‏ من أساطير في هذا المجال وما الذي طرحه من مسائل غير منطقية؟

نقرأ في الفصل الثامن عشر من سفر التكوين ما يلي :

«وظهر اللَّه تعالى‏ في معبر يسمى‏ «بلوطستان» بينما كان (إبراهيم) جالساً على باب الخيمة في يوم قائظ، وما أن فتح عينيه حتى‏ رأى‏ ثلاثة أشخاص واقفين أمامه. وحينما رآه أخذ يعدو من الخيمة لاستقباله وانحنى‏ إلى‏ الأرض وقال : سيدي الآن وقد حزتُ على التفاتة منك أرجوك ألّا ترحل قبل أن آتيك بقليل من الماء لأغسل رجليك، وتستريح تحت هذه الشجرة وسأجلب بعض الخبز لتقوي به قلبك، وبعد ذلك أرحل لأنّهم سيقولون لقد عمل كما أمره عندما عبر بالقرب مني.

ثمّ هرع إبراهيم إلى‏ (سارة) في الخيمة، وقال : عجلي في ثلاثة مكاييل من الحنطة أعجنيها واخبزيها أقراصاً بالتنور، ثم اسرع إبراهيم إلى‏ قطيع الأبقار وأخذ عجلًا ذكراً يافعاً واعطاه لشاب فأعده وحضره بسرعة ثم حمل الزبد والحليب مع العجل الذي أحضره ووضعه أمامه ووقف بالقرب منه تحت تلك الشجرة ليتناول طعامه!

ثمّ قال له : أين امرأتك سارة؟ فقال : ها هي في الخيمة، وقال آخر : سأعيد لك عمرك وهذه امرأتك سارة سيكون لها ولدٌ، وكانت سارة عند باب الخيمة وراءه تسمع ذلك وهي وإبراهيم كانا عجوزين طاعنين في السن، وانقطعت عن سارة عادة النساء ضحكت سارة من دون قصد، وقالت : بعد أن هرمت أنا وزوجي هل يمكن أن أكون مسرورة؟!

ثم قال اللَّه تعالى‏ لإبراهيم : لماذا ضحكت سارة؟ قالت : هل سألد حقّاً بعدما أصبحت عجوزاً، وهل يصعب على‏ اللَّه أمر ما، والحال سأعيد لك عمرك في الوقت الموعود، وسيكون لسارة ولد، وانكرت سارة وقالت : لم أضحك، لأنّها ذعرت، فقال : ليس كذلك بل ضحكت حقاً!

ونهض هذا الشخص من هناك واتجه إلى‏ سدوم وشايعه إبراهيم ليسلك الطريق.

وقال اللَّه : لا أخفي على‏ إبراهيم الأمر الذي أفعله، لأنّ إبراهيم سيكون حقاً قوماً عظيماً وكبيراً وتتبرك به كافة طوائف الأرض ...

وقال اللَّه تعالى‏ : حيث إنّ صيحة (سدوم) و (عموراه) وعالية ذنوبهم عظيمة فسأهبط لأرى‏ هل قاموا بهذه الصيحة كما أخبرت، وإذا لم يكن كذلك فسأطلع على‏ الأمر، وتوجه هؤلاء الأشخاص من هناك وتحركوا باتجاه (سدوم) والحال أنّ إبراهيم لازال واقفاً أمام اللَّه، ثم أخذ إبراهيم يتقرب وقال : هل ستقوم باهلاك الصالح مع الطالح حقاً؟ من الممكن أن يوجد 50 فرداً صالحاً، في أعماق المدينة، هل يمكن أن تهلك المكان ولا تنقذه بسبب ما يوجد في الأعماق من 50 فرد صالح، حاشا لك أن تقوم بهذا العمل وتهلك الصالحين مع الطالحين فيكون الصالح مساوياً للطالح، حاشا لك، هل يمكن لمن يحكم الأرض بأجمعها أن لا يكون عادلًا؟

ثم قال اللَّه تعالى‏ : إذا وجدت 50 فرداً صالحاً في وسط مدينة سدوم فسأخلص كافة أهل ذلك المكان بسببهم، وقال إبراهيم في الجواب : الآن وقد شرعت في الكلام من التراب والرماد، أطلب من سيدي، لو انقصنا خمسة أفراد من مجموع 50 فرد صالح .. هل يمكن أن تهلك كل أهل المدينة بسبب أولئك الخمسة أفراد؟ فقال اللَّه : لو وجدت 45 فرداً لما أهلكتها.

وتحدث معه مرة اخرى‏، قال لو وجد فيها 40 شخصاً، فقال هو : لا أقوم بهذا الأمر بسبب 40 شخصاً، وقال : إبراهيم أرجو أن لا يغضب سيدي حتى أتكلم بل وجد فيها 30 شخصا، قال : لو وجدت فيها 30 شخصا لما فعلت ذلك.

وقال اخرى‏ : والآن وقد منح لي أن أتكلم مع سيدي، بل وجد هناك 20 شخصاً، قال هو لا أهلكها بسبب 20 شخص، وقال تارة اخرى‏، أرجو أن لا يغضب سيدي حتى أتكلم مرّة اخرى‏ بل وجد هناك 10 أشخاص، فقال هو سوف لا أهلكلهم بسبب 10 أشخاص وعندما قضى اللَّه الكلام مع إبراهيم بدأ المسير وعاد إبراهيم إلى‏ مكانه» (1).

استناداً إلى‏ هذه المخطوطة في التوراة إطلع اللَّه تعالى‏ وثلاثة من الملائكة على‏ إبراهيم في معبر يدعى‏ «بلوطستان» في أحد الأيّام الحارة، ويقوم إبراهيم باستقبال الملائكة الثلاثة استقبالًا حاراً، وهم بدورهم يتناولون من طعامه (وفهم البعض من هذه العبارة أنّ اللَّه تعالى‏ أكل من طعامه!! وأنّ هؤلاء النفر الثلاثة كانوا من المظاهر الثلاثية للَّه‏ وفقاً لعقيدة التثليث) وعلى‏ كل حال حمل اللَّه البشارة إلى‏ «سارة» بأنها سترزق ولداً، إلّا أنّ سارة ضحكت وعاتب اللَّه سارة بالقول لماذا ضحكت فأنكرت ذلك بأنّها لم تضحك إلّا أنّ اللَّه أكد عليها بأنّك ضحكت.

ثم إنّ هؤلاء عزموا على الرحيل وأخذ إبراهيم يشايعهم، وفي منتصف الطريق يحدث اللَّه نفسه بأنّه لماذا لا يخبر إبراهيم بالقرار الذي يريد أن يتخذه في حق قوم لوط، لذلك قال له : سمعت ضجة كبيرة من بلاد قوم لوط وقد نقل عنهم ارتكابهم لمعاصي كثيرة، فهبطت من السماء لا حقق النظر فيما أخبرت به هل كان صحيحاً أم لا، وإذا كان صحيحاً فسأبيدهم عن آخرهم، ثم إنّ هؤلاء الثلاثة تحركوا تجاه «سدوم» غير أنّ إبراهيم لم يزل واقفاً أمام اللَّه تعالى‏، وبدأ بالمحاورة والمجادلة أو بالاصطلاح (الرد والبدل) فقال : ليس من العدالة بمكان أن تهلك هذه البلاد لو وجد فيها 50 فرداً صالحاً، فطمأنه اللَّه تعالى‏ على‏ أنّه لو وجد فيها ذلك لما أهلكهم، ثم يبدأ إبراهيم بالعد التنازلي بشي‏ء من الحيطة والحذر، وفي كل مرة يشرع في حديثه يطلب العفو والمسامحة لئلا يغضب اللَّه تعالى‏، حتى‏ أنّه قال مرتين بصراحة : (أرجو أن لا يسبب ذلك في ازعاجك وغضبك) إلى‏ أن وصل العدد إلى‏ عشرة، ويبدو أنّ إبراهيم لم يجرأ على التنزل أكثر من ذلك، لذا في هذه الحالة اختار السكوت على‏ مواصلة الحديث، ولما وصلت المحاورة إلى‏ طريق مسدود، انتهى كلام اللَّه مع إبراهيم وتحرك اللَّه تعالى‏ باتجاه (سدوم) وعاد إبراهيم إلى‏ مقره الأصلي، وانطلاقاً من أنّ المقصود من اللَّه عزّ وجلّ في هذه الآيات (أو بالأصح، الجُمل) هو نفس باري هذا الكون يمكن أن نستنتج المطالب التالية.

أ) نسبة الجسمانية إلى‏ اللَّه تعالى‏ وقد لاحظنا هذا الموضوع في موارد متعددة من هذه العبارات.

ب) نسبة الجهل إلى‏ اللَّه تعالى‏ وذلك بقوله هبطت إلى‏ الأرض، لا حقق النظر في شأن قوم لوط.

ج) التعصب والتشدد الإلهي! بحيث يلتمس منه إبراهيم أن لا يغضب، وكان يتوسل بالحيل اللطيفة، من أجل النزول بحالة الغلظة والحدة الإلهيّة ازاء عباده إلى‏ ادنى‏ مستوى‏ ممكن!

د) الملائكة يتناولون الطعام!

ه) (سارة) تلك المرأة المؤمنة العارفة ضحكت على‏ أثر بشارة اللَّه ثم بعد ذلك أنكرت أيضاً.

هذه من نقاط الضعف الواضحة لهذه الاسطورة الكاذبة في التوراة المحرفة التي نسبت إلى‏ اللَّه عز وجل ولكن عندما نطالع أصل الواقعة في القرآن، لا نشاهد أي واحدة من هذه الاشتباهات والنسب الشنيعة، فمن خلال هذه المقارنة تتبين حقائق كثيرة في هذا المضمار.

_____________________
(1) التوراة، سفر التكوين، الفصل 18.

 




وهو تفسير الآيات القرآنية على أساس الترتيب الزماني للآيات ، واعتبار الهجرة حدّاً زمنيّاً فاصلاً بين مرحلتين ، فكلُّ آيةٍ نزلت قبل الهجرة تُعتبر مكّيّة ، وكلّ آيةٍ نزلت بعد الهجرة فهي مدنيّة وإن كان مكان نزولها (مكّة) ، كالآيات التي نزلت على النبي حين كان في مكّة وقت الفتح ، فالمقياس هو الناحية الزمنيّة لا المكانيّة .

- المحكم هو الآيات التي معناها المقصود واضح لا يشتبه بالمعنى غير المقصود ، فيجب الايمان بمثل هذه الآيات والعمل بها.
- المتشابه هو الآيات التي لا تقصد ظواهرها ، ومعناها الحقيقي الذي يعبر عنه بـ«التأويل» لا يعلمه الا الله تعالى فيجب الايمان بمثل هذه الآيات ولكن لا يعمل بها.

النسخ في اللغة والقاموس هو بمعنى الإزالة والتغيير والتبديل والتحوير وابطال الشي‏ء ورفعه واقامة شي‏ء مقام شي‏ء، فيقال نسخت الشمس الظل : أي ازالته.
وتعريفه هو رفع حكم شرعي سابق بنص شرعي لا حق مع التراخي والزمان بينهما ، أي يكون بين الناسخ والمنسوخ زمن يكون المنسوخ ثابتا وملزما بحيث لو لم يكن النص الناسخ لاستمر العمل بالسابق وكان حكمه قائما .
وباختصار النسخ هو رفع الحكم الشرعي بخطاب قطعي للدلالة ومتأخر عنه أو هو بيان انتهاء امده والنسخ «جائز عقلا وواقع سمعا في شرائع ينسخ اللاحق منها السابق وفي شريعة واحدة» .



العتبة العباسية تقدم دعوة لجامعة تكريت لمشاركة طلبتها في حفل التخرج المركزي للطلبة
العتبة العباسية تقدّم دعوة لجامعة الحمدانية لمشاركة طلبتها في حفل التخرج المركزي
العتبة العباسية تقدّم دعوة لجامعة نينوى لمشاركة طلبتها في حفل التخرج المركزي
العتبتان المقدستان الحسينية والعباسية تبحثان خطّة الحفل المركزي لتخرج طلبة الجامعات العراقية