أقرأ أيضاً
التاريخ: 8-11-2014
4683
التاريخ: 17-12-2015
8275
التاريخ: 17-12-2015
4353
التاريخ: 2023-10-25
517
|
أ) اعتبر عامّة علماء الإسلام صفة الحياة من الصفات الإلهيّة المُسلمة ، ووصفوه سبحانه بالحي القيّوم. وكما عرفنا آنفاً فإنّ الآيات القرآنية أكّدت هذا المعنى والمفهوم كِراراً بالرغم من أن للمفسرين تعابير مختلفة في تصوير حياة اللَّه سبحانه وتعالى.
وأكثرها وضوحاً ومقبوليّةً هو ما ذكرناه آنفاً من كون حياة الباري تعني إحاطته بكل شيءٍ علماً ، واقتداره على فعل كُلّ شيء ، وإلّا فالحس والحركة ودقّات القلب والتنفُّس والتفكُّر وأمثال ذلك لا مفهوم لها بالنسبة إلى اللَّه عزّ وجلّ.
ومن هنا يتضح الدليل على أنّه عز وجل حيٌّ وقيوم ، لأنّه عندما يكون علم الإنسان المحدود وقدرته الحقيرة دليلًا على حياة الإنسان ، فكيف بمن يكون علمه غير محدود وقدرته مطلقة ؟ فلابدّ وأن تكون حياته أسمى وأكمل من غيره ، بل الحياة عين ذاته.
ب) علاوةً على هذا ، فهو سبحانه خالق الحياة ، فهل يُمكن أن يكون واهب الشيء مفتقر إليه !؟
وأمّا قيموميته التي قالوا في تفسيرها : (هو القائم بذاته المقوّم لغيره) ، فهي أيضاً من صفاته الملازمة لوجوب وجوده وخالقيته وربوبيته سبحانه.
وقد عدّ البعض مسألة حفظ سائر الموجودات وإعطائهم جميع حاجاتهم ضمن مفهوم «القيّوم» ، ولكنها لا تزيد على ما قُلناه بطبيعة الحال.
يقول المرحوم العلّامة «الطباطبائي» في تفسير «الميزان» : «اسم القيوم أمُّ الأسماء الاضافية الثابتة له تعالى جميعاً (صفات الفعل) وهي الأسماء التي تدل على معان خارجة عن الذات بوجه ، كالخالق والرازق والمبدأ والمعيد والمحيي والمميت والغفور والرحيم والودود وغيرها» (1).
وعليه يُعتبر ذِكر (ياحىُّ ياقيّوم) من الأذكار الإلهيّة الجامعة ، لأنّ صفة (الحي) هي الأساس لجميع صفات الذات أي العلم والقُدرة ، و (القيّوم) تضم جميع صفات الفعل.
نختم هذا الكلام بحديثٍ غني عن أمير المؤمنين علي عليه السلام حيث قال : «لمّا كان يوم بدرٍ جئتُ أنظر ما يصنع النبيُّ فإذا هو ساجد يقول ياحيّ ياقيوم فتردّدتُ مرّاتٍ وهو على حاله لا يزيد على ذلك إلى أن فتح اللَّه له» (2).
ومن هذا الحديث نفهم الآثار المفيدة والمباركة لهذا الذكر الشريف لذا قال أمير المؤمنين عليه السلام في الخطبة 160 من نهج البلاغة : «فلسنا نعلَمُ كُنه عظمتك إلّا إنّا نعلَمُ أَنّك حيُّ قيوم لا تأخذُكَ سِنَةٌ ولا نوم».
_____________________
(1) تفسير الميزان ، ج 2 ، ص 348.
(2) تفسير روح البيان ، ج 1 ، ص 400 ، في ذيل آية الكرسي الآية 255 من سورة البقرة.
|
|
صحتك العقلية.. "حقيقة مدهشة" بشأن تأثير العمل
|
|
|
|
|
9 ميزات مفيدة لم تكن تعلم أنها توجد في سيارتك
|
|
|
|
جامعة الكفيل تنظم ورشة عمل حول متطلبات الترقيات العلمية والإجراءات الإدارية
|
|
خَدَمة العتبتَينِ المقدّستَينِ يُحيون ذكرى هدم قبور أئمّة البقيع (عليهم السلام)
|
|
قسم السياحة: (71) عجلة ستشارك في نقل الطلاب للمشاركة في حفل التخرج المركزي
|
|
جمعية العميد تصدر وقائع المؤتمر العلمي الدولي السنوي التاسع لفكر الإمام الحسن المجتبى (عليه السلام)
|