المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية

الأخلاق والأدعية والزيارات
عدد المواضيع في هذا القسم 6598 موضوعاً
الفضائل
آداب
الرذائل وعلاجاتها
قصص أخلاقية

Untitled Document
أبحث عن شيء أخر المرجع الالكتروني للمعلوماتية
The Analysis of Certain Enzymes Aids Diagnosis
2025-03-30
Fermentation Media
2025-03-30
Coagulase Test
2025-03-30
Clostridium difficile (C. diff, Clostridial toxin assay)
2025-03-30
حق الامتياز
2025-03-30
عوامل نجاح الحلم الزراعي في البقاء والاستمرار
2025-03-30



تلاوات الصلاة  
  
93   02:14 مساءً   التاريخ: 2025-03-26
المؤلف : الشيخ علي الكوراني
الكتاب أو المصدر : فلسفة الصلاة
الجزء والصفحة : ص155-156
القسم : الأخلاق والأدعية والزيارات / صلوات و زيارات /

القسم الثاني الذي يؤلف الصلاة مع الأوضاع : التلاوات ، التي ترافقك من بدء الصلاة إلى ختامها في الوقوف والركوع والسجود والجلوس ، وحتى في حالة النهوض إلى ركعة تالية .

وتنقسم تلاوات الصلاة إلى قسمين : تلاوات معينة شخصية ، وتلاوات مخيرة نوعية .

فالتلاوات الشخصية التي لا يجوز تبديلها بغيرها هي : التكبير في افتتاح الصلاة ، والفاتحة في حالة الوقوف للركعة الأولى والثانية ، والتشهد بعد كل ركعتين وفي ختام كل صلاة .

والتلاوات المخيرة ، منها ما تختار فيه أحد نوعين وهو التلاوة في حالة الوقوف للركعة الثالثة والرابعة المخيرة بين فاتحة القرآن الكريم والتسبيحة الرباعية سبحان الله والحمد لله ولا إله إلا الله والله أكبر والتلاوة في ختام الصلاة التسليم المخيرة بين صيغة: السلام علينا وعلى عباد الله الصالحين ، وصيغة : السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.

ومنها ما تختار فيه أحد أنواع عديدة كتلاوة الركعتين الأوليتين بعد الفاتحة ، المخيرة بين سور القرآن الكريم ، وتلاوة الركوع والسجود المخيرة بين أنواع الذكر لله عز وجل من التكبير والتحميد والتهليل وما شابه وأول ما يلفت أمر هذه التلاوات التوزيع المتقن الحكيم بين المخير منها والمعين .

تقف إلى الصلاة فتفتتحها بصيغة رسمية ( الله أكبر ) ثم تقرأ تلاوة محددة هي فاتحة القرآن ، ثم يفسح لك المجال الاختيار من مئة وسبع سور من كتاب الله . ثم تنحني للركوع فيقال لك أذكر الله وعبر عن شعورك نحوه عز وجل بما شئت ، بالتحميد والتهليل والتكبير والتسبيح . ثم تهوي إلى السجود فتعطى نفس الحرية ، وتجلس للشهادة بالوحدانية والرسالة لتؤدي صيغة الشهادة المحددة .

وهكذا تجمع لك تلاوات الصلاة بين متانة الالتزام وحيوية الحرية انسجاما مع خط الإسلام التربوي العام الذي يريد أن يخرج منك للحياة شخصية ملتزمة ، حرة ، منفتحة ، متفاعلة في التزامها وحريتها . وما أيسر أن تلاحظ ذلك في صلاتك وتعيشه بالتفصيل .

ومما يلفت في أمر التلاوات هذه البلاغة الفائقة العمق في المحتوى ، واليسر والمتانة في الصياغة .

ولا أحسبني أستطيع الإحاطة بأبعاد هذه التلاوات وجمالها التعبيري ، إنها معاني الحياة والوجود وحقائق الشعور صبت في عبارات قوية ندية تصلح لأن تنطلق معها وتروي فكرك وعواطفك ، لا لأن تحيط بها وتخضعها للمقاسات . ثم هي كثيرة نسبيا لا يناسب هذه الدراسة أن تستطرد في تفسيرها واستلهامها ، لذا أختار منها نماذج وافية من المعين والمخير والمستحب وأسجل عنها ما يهدي إليه الله عز وجل .




جمع فضيلة والفضيلة امر حسن استحسنه العقل السليم على نظر الشارع المقدس من الدين والخلق ، فالفضائل هي كل درجة او مقام في الدين او الخلق او السلوك العلمي او العملي اتصف به صاحبها .
فالتحلي بالفضائل يعتبر سمة من سمات المؤمنين الموقنين الذين يسعون الى الكمال في الحياة الدنيا ليكونوا من الذين رضي الله عنهم ، فالتحلي بفضائل الاخلاق أمراً ميسورا للكثير من المؤمنين الذين يدأبون على ترويض انفسهم وابعادها عن مواطن الشبهة والرذيلة .
وكثيرة هي الفضائل منها: الصبر والشجاعة والعفة و الكرم والجود والعفو و الشكر و الورع وحسن الخلق و بر الوالدين و صلة الرحم و حسن الظن و الطهارة و الضيافةو الزهد وغيرها الكثير من الفضائل الموصلة الى جنان الله تعالى ورضوانه.





تعني الخصال الذميمة وهي تقابل الفضائل وهي عبارة عن هيأة نفسانية تصدر عنها الافعال القبيحة في سهولة ويسر وقيل هي ميل مكتسب من تكرار افعال يأباها القانون الاخلاقي والضمير فهي عادة فعل الشيء او هي عادة سيئة تميل للجبن والتردد والافراط والكذب والشح .
فيجب الابتعاد و التخلي عنها لما تحمله من مساوئ وآهات تودي بحاملها الى الابتعاد عن الله تعالى كما ان المتصف بها يخرج من دائرة الرحمة الالهية ويدخل الى دائرة الغفلة الشيطانية. والرذائل كثيرة منها : البخل و الحسد والرياء و الغيبة و النميمة والجبن و الجهل و الطمع و الشره و القسوة و الكبر و الكذب و السباب و الشماتة , وغيرها الكثير من الرذائل التي نهى الشارع المقدس عنها وذم المتصف بها .






هي ما تأخذ بها نفسك من محمود الخصال وحميد الفعال ، وهي حفظ الإنسان وضبط أعضائه وجوارحه وأقواله وأفعاله عن جميع انواع الخطأ والسوء وهي ملكة تعصم عما يُشين ، ورياضة النفس بالتعليم والتهذيب على ما ينبغي واستعمال ما يحمد قولاً وفعلاً والأخذ بمكارم الاخلاق والوقوف مع المستحسنات وحقيقة الأدب استعمال الخُلق الجميل ولهذا كان الأدب استخراجًا لما في الطبيعة من الكمال من القول إلى الفعل وقيل : هو عبارة عن معرفة ما يحترز به عن جميع أنواع الخطأ.
وورد عن ابن مسعود قوله : إنَّ هذا القرآن مأدبة الله تعالى ؛ فتعلموا من مأدبته ، فالقرآن هو منبع الفضائل والآداب المحمودة.