المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية


Untitled Document
أبحث عن شيء أخر المرجع الالكتروني للمعلوماتية

التجارة الدوليـة والبيئيـة 1
25-11-2020
حاجة الأمة إلى الأطباء
25-1-2016
تفسير اللّفظ وتفسير المعنى
13-10-2014
التأثر الصميمي بالقائد (عليه السلام)
23-2-2019
الحرب في بوهيميا وألمانيا.
2024-07-12
غزوة ذات الرقاع
11-12-2014


حقيقة العواقب  
  
45   07:39 صباحاً   التاريخ: 2025-01-14
المؤلف : د. لورا ماركهام
الكتاب أو المصدر : آباء مطمئنون أبناء سعداء
الجزء والصفحة : ص224ــ226
القسم : الاسرة و المجتمع / الحياة الاسرية / الآباء والأمهات /


أقرأ أيضاً
التاريخ: 22-3-2021 2312
التاريخ: 2024-01-11 1240
التاريخ: 2024-11-04 396
التاريخ: 9-1-2016 2444

احذف كلمة عاقبة تماماً من قاموس مفرداتك، واستبدل بها مصطلح حل المشكلات. ـ بيكي، صاحبة مدونة عن الأمهات، وأم لطفلين.

العواقب الطبيعية مُعلّم فعّال. حري به أن يتعلم في سن الخامسة أن الكلام القاسي يمزق الصداقات بدلا من تعلم ذلك في الخامسة عشرة، وحريٌّ به أن يتعلم في وقت مبكر أنه إن لم يجلب الكتب التي يحتاج إليها للمذاكرة في المنزل استعدادًا للاختبار، فلن يكون قادرًا على الحصول عليها بعد أن تغلق المدرسة أبوابها.

وبناءً على هذا، يقترح أغلب خبراء التربية أن أفضل استجابة للأطفال حين (يسيئون التصرف) هي (العواقب). وأن ترك الأطفال يجربون عواقب اختياراتهم السيئة سيعلمهم اتخاذ خيارات أفضل في المستقبل. منطقي، أليس كذلك؟ ليس تماما. فهذا لن ينجح إلا إذا كانت العاقبة طبيعية، وليس للأبوين أي دخل في صنعها، إليك السبب.

عندما يستخدم الأبوان العواقب في التأديب، لا يجعلانها نتيجة طبيعية لأفعال الطفل (لقد نسيتُ غدائي اليوم، لذلك شعرت بالجوع). إن العواقب بالنسبة إلى الأطفال هي تهديدات يسمعونها من بين أسنان أبويهم المطبقة: (إذا اضطررت إلى إيقاف هذه السيارة والعودة مجددًا، فستكون هناك عواقب!). بمعنى آخر العواقب مجرد بديل لكلمة العقاب. وكما هي الحال مع جميع العقوبات عندما نطبق العواقب، يتخذ طفلنا موقفًا دفاعيّاً، مما يحول دون تعلُّمه الدرس المنشود. حتى وإن لم نختلق العاقبة من العدم، فسوف يرى طفلنا أننا قادرون على تخفيفها واخترنا ألا نفعل، ومن ثَمَّ يتوصل إلى استنتاج مفاده أننا لسنا إلى جانبه، مما يجعله أقل تعاونا معنا.

ولا أقترح هنا أن تقلب السماوات والأرض لحماية طفلك من النتيجة الطبيعية لخياراته. كلنا يحتاج إلى تعلم الدروس، وإذا استطاع طفلك أن يفعل ذلك من دون خسائر جمة، فالحياة مُعلّم عظيم. لكن عليك أن تحرص على أن تكون هذه العواقب «طبيعية» حقّاً، بحيث لا يراها طفلك كعقاب فتستحث كل تأثيرات العقاب السلبية. والأهم أن تحرص على أن يكون طفلك مقتنعًا بأنك لست المدبر لهذه العواقب، وأنك إلى جانبه حتى النهاية، لكيلا تقوض علاقتك به تأمل الاختلاف في هذه الردود على طلب طفلنا بأن نجلب له الغداء الذي نسيه:

* الرد أ: (بالطبع، سأحضر غداءك إلى المدرسة، يا عزيزي. لا أريد لك أن تجوع، لكن حاول أن تتذكره غدًا). قد يتذكر الطفل غداءه غدًا أو لا يتذكره. لا ضرر من إحضاره إليه مرة أو مرتين، إن كان ذلك سهلا عليك. كلنا نسينا أشياء مثل الغداء، وتلك ليست علامة على أن طفلك سيصير غير مسؤول طوال حياته. لكنها إشارة إلى أن عليك مساعدة طفلك في استراتيجيات التنظيم الذاتي.

* الرد ب: «بالتأكيد لن أترك كل مشاغلي لأجلب لك غداءك. آمل أن يعلمك هذا درسا». ربما يتعلم الطفل أن يتذكر غداءه. لكنه يستنتج أن الأم لا تعبأ به، ويصير أقل تعاوناً في المنزل. لاحظ أن هذه العاقبة وإن كانت (طبيعية)، إلا أن أسلوب الأم قد حوّلها إلى عقاب.

* الرد ج: (حسنا سأحضر لك غداءك، لكنها حتما آخر مرة. كنت لتنسى رأسك لو لم يكن ملتصقا بجسمك، فلا تتوقع مني دوما أن أترك كل مشاغلي لإنقاذك). لا يتعلم الطفل أن يتذكر غداءه، لكنه يتعلم أنه شخص كثير النسيان مزعج لأبويه. ومن ثَمَّ يتصرف في المستقبل كشخص كثير النسيان ومزعج من خلال نسيان غدائه وتوقع أن يحضره إليه أحد أبويه.

* الرد د: «يؤسفني أنك نسيت غداءك، يا عزيزي، لكن من غير المناسب بالنسبة إليَّ، حقا، أن أحضره إليك اليوم. أتمنى ألا تتضور جوعا، سأتناول وجبة خفيفة وأنتظرك حتى تعود إلى المنزل ونأكل معا». يتعلم الطفل أن يتذكر غداءه، ويشعر بأن أمه تهتم به، وتظل صورته عن نفسه سليمة.

هل يعني ذلك أنه لا يجوز لك التدخل أبدًا ومساعدة طفلتك على استسقاء الدروس من أحداث حياتها؟ بالطبع لا. إذا كنت تخوض محادثات يومية مع طفلتك حول حياتها، فسوف تجد فرصا لا تنتهي لتطرح عليها أسئلة تدعوها إلى التفكير والتعلم. تذكّر فقط أن تركز على حل المشكلة بدلا من إلقاء اللوم.

ماذا عن المواقف التي نريد فيها من طفلتنا أن تكفّر عن أخطائها - عندما تجرح مشاعر أخيها على سبيل المثال؟ العاقبة الطبيعية في مثل هذه الحالة هي أنها أضرت بالعلاقة. إذا كان بوسعك أن تفسح لها مجالا لتستعيد هدوءها، وأن تساعدها على اجتياز المشاعر التي ساقتها إلى مهاجمة شقيقها أيا تكن، فسوف تتفرغ لإدراك ثمن كلماتها القاسية، وحقيقة أنها تحب شقيقها، حتى وإن كان يدفعها إلى الجنون فعلا في بعض الأحيان. إذا كنت نشأت في أسرة تتبع طقوسًا تشجع على إظهار التقدير والتكفير عن الأخطاء، وكنت منذ نعومة أظفار أطفالك قدوة في كيفية إصلاح التصدعات، فسوف يحذو طفلك حذوك. لا بأس بالإعلان عن توقعاتك في أن يكفّر أفراد الأسرة عن أخطائهم إذا جرح أحدهم الآخر. فقط قاوِم إغراء أن تجبر طفلتك على الاعتذار، وإلا ستجده كالغصة في حلقها. إن ما تريده هو أن تشعر طفلتك بأن بمقدورها أن تصلح علاقتها بأخيها، لا أن تشعر بالاستياء من تفضيلك له مرة أخرى، وجعلها تتحمل اللوم. 




احدى اهم الغرائز التي جعلها الله في الانسان بل الكائنات كلها هي غريزة الابوة في الرجل والامومة في المرأة ، وتتجلى في حبهم ورعايتهم وادارة شؤونهم المختلفة ، وهذه الغريزة واحدة في الجميع ، لكنها تختلف قوة وضعفاً من شخص لآخر تبعاً لعوامل عدة اهمها وعي الاباء والامهات وثقافتهم التربوية ودرجة حبهم وحنانهم الذي يكتسبونه من اشياء كثيرة إضافة للغريزة نفسها، فالابوة والامومة هدية مفاضة من الله عز وجل يشعر بها كل اب وام ، ولولا هذه الغريزة لما رأينا الانسجام والحب والرعاية من قبل الوالدين ، وتعتبر نقطة انطلاق مهمة لتربية الاولاد والاهتمام بهم.




يمر الانسان بثلاث مراحل اولها الطفولة وتعتبر من اعقد المراحل في التربية حيث الطفل لا يتمتع بالإدراك العالي الذي يؤهله لاستلام التوجيهات والنصائح، فهو كالنبتة الصغيرة يراقبها الراعي لها منذ اول يوم ظهورها حتى بلوغها القوة، اذ ان تربية الطفل ضرورة يقرها العقل والشرع.
(أن الإمام زين العابدين عليه السلام يصرّح بمسؤولية الأبوين في تربية الطفل ، ويعتبر التنشئة الروحية والتنمية الخلقية لمواهب الأطفال واجباً دينياً يستوجب أجراً وثواباً من الله تعالى ، وأن التقصير في ذلك يعرّض الآباء إلى العقاب ، يقول الإمام الصادق عليه السلام : « وتجب للولد على والده ثلاث خصال : اختياره لوالدته ، وتحسين اسمه ، والمبالغة في تأديبه » من هذا يفهم أن تأديب الولد حق واجب في عاتق أبيه، وموقف رائع يبيّن فيه الإمام زين العابدين عليه السلام أهمية تأديب الأولاد ، استمداده من الله عز وجلّ في قيامه بذلك : « وأعني على تربيتهم وتأديبهم وبرهم »)
فالمسؤولية على الاباء تكون اكبر في هذه المرحلة الهامة، لذلك عليهم ان يجدوا طرقاً تربوية يتعلموها لتربية ابنائهم فكل يوم يمر من عمر الطفل على الاب ان يملؤه بالشيء المناسب، ويصرف معه وقتاً ليدربه ويعلمه الاشياء النافعة.





مفهوم واسع وكبير يعطي دلالات عدة ، وشهرته بين البشر واهل العلم تغني عن وضع معنى دقيق له، الا ان التربية عُرفت بتعريفات عدة ، تعود كلها لمعنى الاهتمام والتنشئة برعاية الاعلى خبرة او سناً فيقال لله رب العالمين فهو المربي للمخلوقات وهاديهم الى الطريق القويم ، وقد اهتمت المدارس البشرية بالتربية اهتماماً بليغاً، منذ العهود القديمة في ايام الفلسفة اليونانية التي تتكئ على التربية والاخلاق والآداب ، حتى العصر الاسلامي فانه اعطى للتربية والخلق مكانة مرموقة جداً، ويسمى هذا المفهوم في الاسلام بالأخلاق والآداب ، وتختلف القيم التربوية من مدرسة الى اخرى ، فمنهم من يرى ان التربية عامل اساسي لرفد المجتمع الانساني بالفضيلة والخلق الحسن، ومنهم من يرى التربية عاملاً مؤثراً في الفرد وسلوكه، وهذه جنبة مادية، بينما دعا الاسلام لتربية الفرد تربية اسلامية صحيحة.