المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية


Untitled Document
أبحث عن شيء أخر المرجع الالكتروني للمعلوماتية
تـشكيـل اتـجاهات المـستـهلك والعوامـل المؤثـرة عليـها
2024-11-27
النـماذج النـظريـة لاتـجاهـات المـستـهلـك
2024-11-27
{اصبروا وصابروا ورابطوا }
2024-11-27
الله لا يضيع اجر عامل
2024-11-27
ذكر الله
2024-11-27
الاختبار في ذبل الأموال والأنفس
2024-11-27



السعي لتحصيل المراتب الأربع  
  
157   08:47 صباحاً   التاريخ: 2024-11-19
المؤلف : الشيخ توفيق حسن علوية
الكتاب أو المصدر : مائة نصيحة للزوج السعيد
الجزء والصفحة : ص245ــ248
القسم : الاسرة و المجتمع / الحياة الاسرية / الزوج و الزوجة /


أقرأ أيضاً
التاريخ: 1-2-2020 2058
التاريخ: 1-4-2018 2379
التاريخ: 26-11-2019 2120
التاريخ: 22-12-2020 2010

الزوج السعيد هو الذي يسعى لتحصيل المراتب الأربع التي ذكرت في بعض الأحاديث الشريفة وهي الإسلام والإيمان، والتقوى، واليقين.

وهذه المراتب الأربع لها تأثير كبير في حسن تعامل الزوج مع زوجته، وفي حسن سير الحياة الزوجية.

وفي الحديث: ((الإيمان فوق الإسلام بدرجة والتقوى فوق الإيمان بدرجة، واليقين فوق التقوى بدرجة))(1).

فهنا إذن أربع مراتب :

1- الإسلام: والإسلام يتحقق بالإعتقاد بأن لا إله إلا الله، وبأن محمداً رسول الله، وبالإنضواء تحت هاتين الشهادتين وعدم العمل بخلافهما.

وهذه هي الصيغة الأدنى للإسلام، وأما الصيغة الأعلى فهي التسليم والانقياد المطلق الله عزَّ وجل قلباً، وقولاً وعملاً، وأما من ناحية الناس فأن يسلم الناس من أذى المسلم من جهة يده ولسانه من جهة سلبية، وأن يمسي ويصبح المسلم وهو مهتم لأمور المسلمين من جهة إيجابية.

أما الصيغة الأدنى للإسلام فقد ورد عن الإمام الصادق (عليه السلام) قوله: ((الإسلام شهادة أن لا إله إلا الله، والتصديق برسول الله، به حُقنت الدماء وعليه جرت المناكح والمواريث))(2).

وأما الصيغة الأعلى للإسلام فقد ورد عن الرسول (صلى الله عليه وآله) في جواب سؤال: ما هي علامة الإسلام، قوله (صلى الله عليه وآله): ((الإيمان والعلم والعمل))(3)، وقال (صلى الله عليه وآله): ((ليس منا من غشّ مسلماً أو ضرّه أو ماكره))(4)، واشتهر عنه (صلى الله عليه وآله) قوله: ((المسلم من سلم الناس من يده ولسانه))(5).

وورد عن كميل بن زياد رضوان الله عليه أنه قال: سألت أمير المؤمنين (عليه السلام) عن قواعد الإسلام ما هي؟ فقال: قواعد الإسلام سبعة:

فأولها: العقل وعليه بُني الصبر.

والثانية: صون العرض وصدق اللهجة.

والثالثة: تلاوة القرآن على جهته.

والرابعة: الحب في الله والبغض في الله.

والخامسة: حق آل محمد ومعرفة ولايتهم.

والسادسة: حق الإخوان والمحاماة عليهم.

والسابعة: مجاورة الناس بالحسنى(6).

وعن الإمام الباقر (عليه السلام) قال: ((بُني الإسلام على خمسة دعائم: إقام الصلاة، وإيتاء الزكاة وصوم شهر رمضان، وحج البيت الحرام، والولاية لنا أهل البيت))(7).

وعن رسول الله (صلى الله عليه وآله): (الإسلام عريان فلباسه الحياء، وزينته الوفاء، ومروأته العمل الصالح، وعماده الورع ولكل شيء أساس وأساس الإسلام حبنا أهل البيت(8).

الظاهر

وعن الإمام الصادق (عليه السلام) قال: ((وأما معنى الإسلام فهو الإقرار بجميع الطاعة الظاهر الحكم والأداء له، فإذا أقرّ المقرّ بجميع الطاعة في الظاهر من غير العقد عليه بالقلوب فقد استحق إسم الإسلام ومعناه، واستوجب الولاية الظاهرة، وإجازة شهادته والمواريث، وصار له ما للمسلمين، وعليه ما على المسلمين))(9).

وعن أمير المؤمنين (عليه السلام) قال: ((الإسلام هو التسليم))(10).

2- الإيمان: والإيمان يتألف من ثلاثة أركان هي:

أ - المعرفة القلبية.

ب - الإقرار بهذه المعرفة باللسان.

جـ ـ العمل طبقاً لهذه المعرفة.

والإيمان أرفع من الإسلام بدرجة كما يظهر من القرآن الكريم حيث قال تعالى: {قَالَتِ الْأَعْرَابُ آمَنَّا قُلْ لَمْ تُؤْمِنُوا وَلَكِنْ قُولُوا أَسْلَمْنَا وَلَمَّا يَدْخُلِ الْإِيمَانُ فِي قُلُوبِكُمْ وَإِنْ تُطِيعُوا اللَّهَ وَرَسُولَهُ لَا يَلِتْكُمْ مِنْ أَعْمَالِكُمْ شَيْئًا إِنَّ اللَّهَ غَفُورٌ رَحِيمٌ} [الحجرات: 14].

والإيمان مبني على أربع دعائم كما ورد في بعض الأخبار، فعن أمير المؤمنين (عليه السلام) قال: ((فالإيمان على أربع دعائم: على الصبر واليقين والعدل والجهاد))(11).

وعن رسول الله (صلى الله عليه وآله) أنه قال الأمير المؤمنين (عليه السلام): ((يا علي: إن للمؤمن ثلاث علامات الصيام، والصلاة، والزكاة))(12)، وورد أن من علامات المؤمن: الرأفة، والفهم، والحياء، فعن رسول الله (صلى الله عليه وآله) قال: ((وأما علامة المؤمن فإنه يرؤف ويفهم ويستحي))(13).

3ـ التقوى: وهي الشروط الجامعة للإيمان، فالتقي هو الذي يقي نفسه ويردعها عن مخالفة الله عزّ وجل، وعلامات التقي كما ورد عن الرسول (صلى الله عليه وآله) ستة: ((يخاف الله ويحذر بطشه ويمسي ويصبح كأنه يراه، لا تهمه الدنيا ولا يعظم عليه منها شيء لحسن خلقه))(14).

4ـ اليقين: وهو انكشاف الشيء أمام الإنسان بكل وضوح دون أي احتمال ولو واحد بالمائة بخلاف ما إنكشف له.

قال (صلى الله عليه وآله): و((أما علامة الموقن فستة: أيقن بالله حقاً فآمن به، وأيقن بأن الموت حق، فحذره، وأيقن بأن البعث حق فخاف الفضيحة، وأيقن بأن الجنة حق فاشتاق إليها، وأيقن بأن النار حق فظهر سعيه للنجاة منها، وأيقن بأن الحساب حق فحاسب نفسه))(15) .

_______________________________

(1) الأخلاق، ص 243.

(2) البيان في تفسير القرآن، ص 525.

(3) تحف العقول، ص 21.

(4) م. ن، ص 36.

(5) م. ن، ص 138.

(6) م. ن، ص 138.

(7) ميزان الحكمة، ج 4، ص 524.

(8) م. ن، ص 526.

(9) م. ن، ص 527.

(10) م. ن.

(11) تحف العقول، ص 115.

(12) م. ن، ص 16.

(13) م. ن، ص 22.

(14) م. ن، ص 23.

(15) م. ن، ص 22. 




احدى اهم الغرائز التي جعلها الله في الانسان بل الكائنات كلها هي غريزة الابوة في الرجل والامومة في المرأة ، وتتجلى في حبهم ورعايتهم وادارة شؤونهم المختلفة ، وهذه الغريزة واحدة في الجميع ، لكنها تختلف قوة وضعفاً من شخص لآخر تبعاً لعوامل عدة اهمها وعي الاباء والامهات وثقافتهم التربوية ودرجة حبهم وحنانهم الذي يكتسبونه من اشياء كثيرة إضافة للغريزة نفسها، فالابوة والامومة هدية مفاضة من الله عز وجل يشعر بها كل اب وام ، ولولا هذه الغريزة لما رأينا الانسجام والحب والرعاية من قبل الوالدين ، وتعتبر نقطة انطلاق مهمة لتربية الاولاد والاهتمام بهم.




يمر الانسان بثلاث مراحل اولها الطفولة وتعتبر من اعقد المراحل في التربية حيث الطفل لا يتمتع بالإدراك العالي الذي يؤهله لاستلام التوجيهات والنصائح، فهو كالنبتة الصغيرة يراقبها الراعي لها منذ اول يوم ظهورها حتى بلوغها القوة، اذ ان تربية الطفل ضرورة يقرها العقل والشرع.
(أن الإمام زين العابدين عليه السلام يصرّح بمسؤولية الأبوين في تربية الطفل ، ويعتبر التنشئة الروحية والتنمية الخلقية لمواهب الأطفال واجباً دينياً يستوجب أجراً وثواباً من الله تعالى ، وأن التقصير في ذلك يعرّض الآباء إلى العقاب ، يقول الإمام الصادق عليه السلام : « وتجب للولد على والده ثلاث خصال : اختياره لوالدته ، وتحسين اسمه ، والمبالغة في تأديبه » من هذا يفهم أن تأديب الولد حق واجب في عاتق أبيه، وموقف رائع يبيّن فيه الإمام زين العابدين عليه السلام أهمية تأديب الأولاد ، استمداده من الله عز وجلّ في قيامه بذلك : « وأعني على تربيتهم وتأديبهم وبرهم »)
فالمسؤولية على الاباء تكون اكبر في هذه المرحلة الهامة، لذلك عليهم ان يجدوا طرقاً تربوية يتعلموها لتربية ابنائهم فكل يوم يمر من عمر الطفل على الاب ان يملؤه بالشيء المناسب، ويصرف معه وقتاً ليدربه ويعلمه الاشياء النافعة.





مفهوم واسع وكبير يعطي دلالات عدة ، وشهرته بين البشر واهل العلم تغني عن وضع معنى دقيق له، الا ان التربية عُرفت بتعريفات عدة ، تعود كلها لمعنى الاهتمام والتنشئة برعاية الاعلى خبرة او سناً فيقال لله رب العالمين فهو المربي للمخلوقات وهاديهم الى الطريق القويم ، وقد اهتمت المدارس البشرية بالتربية اهتماماً بليغاً، منذ العهود القديمة في ايام الفلسفة اليونانية التي تتكئ على التربية والاخلاق والآداب ، حتى العصر الاسلامي فانه اعطى للتربية والخلق مكانة مرموقة جداً، ويسمى هذا المفهوم في الاسلام بالأخلاق والآداب ، وتختلف القيم التربوية من مدرسة الى اخرى ، فمنهم من يرى ان التربية عامل اساسي لرفد المجتمع الانساني بالفضيلة والخلق الحسن، ومنهم من يرى التربية عاملاً مؤثراً في الفرد وسلوكه، وهذه جنبة مادية، بينما دعا الاسلام لتربية الفرد تربية اسلامية صحيحة.