أقرأ أيضاً
التاريخ: 2024-11-01
132
التاريخ: 2024-11-03
100
التاريخ: 2024-10-23
78
التاريخ: 2024-10-25
40
|
تطور وظيفة التغذية والتركيب الكيماوي لجسم صغار الماشية
بالنسبة لتربية صغار الماشية يعتبر القرار السليم لنظام التغذية أكثر الموضوعات صعوبة وخاصة في الأشهر 4-6 الأولى من حياتها، ولكي نراعى هذا يلزم أولا حساب خصائص تطور وظيفة التغذية تبعًا لزيادة العمر، وثانيًا حساب التغير في وظائف التغذية التي تظهر نتيجة لتأثير ظروف الحياة.
وفي عملية الهضم للماشية يوجد كثير من الخصائص مرتبطة مع التركيب التشريحي للمعدة المركبة حيث أن معدة الماشية المركبة مكونة من أربعة حجرات، والثلاثة الأولى منها الكرش والشبكية والورقية التي يطلق عليها المعدات الأولى، والحجرة الرابعة الأنفحة وتعتبر حجرة مميزة للمعدة المجترة التي فيها تحدث بوجه عام عمليات الهضم مثل ما يحدث للحيوانات ذات المعدة البسيطة (الواحدة). وتمر أنبوبة نصف مقفولة وهي مزراب أو قناة من المريء وتدخل في الورقية وفى قاع الشبكية ثم إلى الأنفحة، وعندما تشرب صغار الماشية اللبن تنكمش عضلات شفاه المزراب البلعومي عكسيا وتقفل ويؤدى هذا إلى تكوين قناة تعتبر مكملة للمريء وتمر بها الكتلة الغذائية خلال الورقية وتصب مباشرة في الأنفحة، ولكن العلايق الأخرى خلاف اللبن عند البلع لا تعمل على قفل القناة البلعومية وتذهب الكتلة الغذائية إلى الكرش. وفى الحيوانات تامة النمو القناة البلعومية دائما مفتوحة، وكل العليقة بعد بلعها تذهب إلى الكرش والهضم في الكرش له أهمية كبيرة في التمثيل الغذائي وحيث أن الهضم في الماشية يتم في الكرش تحت تأثير الأحياء الدقيقة microflora والبكتريا والنقاعيات (تكثر في نقاعات المادة العضوية المتحللة) وأجسام من نوعية الخمائر.
ففي صغار الماشية حديثة الولادة تنمو الأنفحة فقط نموا كاملا بالمقارنة بالأجزاء الأخرى من المعدة المركبة، وأن الأجزاء الثلاثة الكرش والشبكية والورقية يكون نموها ضعيف جدا وحجمها صغير ولا توجد بهم الميكروفلورا اللازمة لعملية الهضم، ويزداد الحجم المطلق والنسبي للأنفحة في الفترة الجنينية بمعدل سريع، ولكن يزداد حجم الثلاثة أجزاء من المعدة المركبة الأولى المطلق والنسبي بعد الفترة الجنينية.
وقد اتضح أنه في السبعة أشهر الأخيرة من الفترة الجنينية يخضع نمو حجم الأنفحة لعملية تغيير وتضاعف في الحجم مقداره 7.5-8 مرة بينما حجم الثلاث معدات الأولى يحدث له تضاعف مقداره 4 مرات فقط، وبعد الفترة الجنينية يصبح تضاعف حجم المعدات الثلاثة الأولى مقداره 7 مرات وتتضاعف الأنفحة في الحجم فقط 2-2.5 مرة.
ويزداد سريعا حجم المعدات الثلاث لصغار الماشية في الثلاثة أشهر الأولى بعد الولادة حيث يخضع الكرش والشبكية لتغيير في الحجم مقداره التضاعف من 3-4 مرة، ومن ثلاثة - 6 شهور تضاعف مقداره 1 - 2 مرة، ومن 6-12 شهرا تضاعف مقداره مرة واحدة، ومن عمر سنة حتى 6 سنوات تضاعف مقداره مرة واحدة ومن الشكل ادناه يتضح أن صغار الماشية بعد عمر ثلاثة شهور يزداد حجم المعدات الثلاث الأولى والمعدة الرابعة (الأنفحة) بمعدل أكبر أو أقل في تجانس، وفى نفس الوقت تنمو المعدات الثلاث الأولى حتى عمر ثلاثة سنوات بكثافة عالية بالمقارنة بالمعدة الرابعة الأنفحة. كما أن الزيادة الحجمية والطولية في الأمعاء تكون بكثافة في الأشهر 3-6 الأولى بعد ولادة صغار الماشية.
ويترتب على زيادة حجم المعدات الثلاث الأولى زيادة كمية الأغذية النباتية التي تتناولها صغار الماشية، ويصاحب ذلك كثافة وجود الأحياء الدقيقة في الكرش، ومع تعويد صغار الماشية من عمر 10-15 يوما على التغذية على الدريس جيد الصفات تكون محتويات الكرش في عمر 1-1.5 شهرًا الأولى غنية جدًا بمختلف الأحياء الدقيقة، وفي عمر 2-3 شهور يحدث في الكرش اتزان في عملية التخمر، وإلى عمر 6 شهور ومع التغذية العادية يقل الاختلاف في عملية الهضم في الكرش لصغار الماشية وللحيوانات تامة النمو.
وفي الأسابيع 2-3 بعد الولادة تكون الحموضة في الأنفحة ضعيفة نسبيا ويعتبر معدل الهضم بالخمائر في الأنفحة عاليًا لأجل هضم اللبن وغير كافٍ لأجل الأغذية النباتية، ويكون التأثير الانزيمي chymosine لعصائر المعدة عالي نسبيا وينخفض تأثير تحلل البروتين إلى بروتينات بسيطة proteolytic ، وبالتوازي مع نمو الهضم في الكرش يسير بقوة زيادة تأثير تحلل البروتين إلى بروتينات بسيطة نتيجة لتأثير خمائر الأنفحة بالإضافة إلى عمليات التخمر لكل الجهاز الهضمي مما يؤدى إلى زيادة قدرة صغار الماشية للاستفادة من الأغذية النباتية. ومن تجارب العلماء في هذا المجال اتضح أنه بالنسبة لصغار الماشية في عمر 2 - 3 شهور حجم المعدات الثلاث الأولى يتفوق على حجم الأنفحة بمقدار ثلاثة مرات. ومن عمر ثلاثة شهور فإن الأغذية النباتية يمكن أن تكون أساسية لأجل الحيوانات. كما اتضح بالتجربة أنه كلما كان الحيوان صغيرًا كلما تمكن من استيعاب والاستفادة من دهن اللبن حيث اتضح أن الحيوان الصغير في عمر 10-20 يوما يمكنه بصورة طبيعية استيعاب من 8 - 9 جرام دهن لكل واحد كيلو جرام من وزن الجسم ويمكن أيضًا للعجلات أو العجول في عمر شهرين استيعاب 6-7 جم دهن ولا يحدث خلل في التمثيل الغذائي.
ولكن إذا زادت الأجسام الكيتونية Ketone (مركب عضوي) في دم صغار الماشية في عمر من 10 - 20 يوما يصاب الحيوان بالإسهال عند تناول 13 جم دهن لبن لكل واحد كيلو جرام وزن جسم، وفى عمر شهرين يحدث خلل في الهضم للعجلات عند تناولها 9 جم دهن لبن.
شكل يبين نمو المعدة المركبة للعجول
1- عند الولادة، 2- في عمر 10 أيام، 3- في عمر ثلاثة شهور، 4- في عمر 6 شهور، 5- في عمر 12 شهرا.
ومما سبق يمكن القول إنه في 3-6 شهور الأولى خارج بطن الأم يجب الاهتمام والتركيز على دور التغذية في تنمية صغار الماشية، وأن هذا يؤدى مع تقدم عمرها إلى زيادة احتواء الجسم على المواد الغذائية الهامة التي تبنى الجسم، وإن نمو الجنين في الفترة الجنينية وأيضا في 5-6 شهور الأولى بعد الولادة فإن جسم الماشية يزداد فيها سريعا احتواء جسم الحيوان على مواد معدنية وآزوتية ويقل احتواء الجسم على الماء. ومن عمر 5-6 شهور تصبح نسبة المحتويات لهذه المواد في الجسم غالباً غير متغيرة ولذلك في عمر 5-6 شهور يمكن اعتبارها مع كفاية التغذية فترة مناسبة عندما يحين النضج للصفات الحيوية للحيوان. ويبدو أن هذه الفترة إحدى أهم مراحل النمو للماشية التي فيها يتم أداء الحيوان لمعظم الوظائف الأساسية بكثافة مما يؤكد أهمية تدخل الإنسان في هذه الفترة في توجيه تكوين الجسم وأداء وظائف وتوجيه نوعية التمثيل الغذائي.
|
|
علامات بسيطة في جسدك قد تنذر بمرض "قاتل"
|
|
|
|
|
أول صور ثلاثية الأبعاد للغدة الزعترية البشرية
|
|
|
|
|
مدرسة دار العلم.. صرح علميّ متميز في كربلاء لنشر علوم أهل البيت (عليهم السلام)
|
|
|